صحيفة الاتحاد:
2025-04-25@02:46:32 GMT

أحمد العسم يكتب: من الخاطر (2)

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

بعث جديد لهذه المراكب الراسية في الميناء وعودة حميدة بذكريات الآباء، أهل البحر والسفر من «بندر إلى بندر»، «يأخذنا الهواء سفر»، بعث مهم وغالٍ وجديد يعيده ورثة آباء البحر إلى المراكب القديمة المتجددة وحكايات اكتسبها من عاشوا زمنها، على ظهر مركب تسهر السنين عليه تحكي لورثة الأجداد حكايات من قبل من وإلى أول البداية في كل مكان، «سالفة» يقول وريث الأيام بذكرى الأب الصديق محمد إن الأشياء الحلم هي الحقيقة، والحقيقة تنتمي بكل شغفها إلى القلب، القلب ميزان عدل، اتفقت العائلة على المحافظة على الإرث، رسى المركب في ميناء الأيام وذكرياتي جزء منها طفولتي وخبرة والدي في البحر كانت لي، احتفظت بها شاهداً، عنها أروي شدائد الأيام، أسرارها وأفراحها، أتحدث عن عودة المركب الراسي في البحر بوجدانه ودفء ما يختصه في القلب يطرح أسئلته.

 
«أول الأشياء»..
الأكثر تأثيراً والتي لها أبعاد إيجابية على المسيرة وشكلت شخصيتك وتثريها وتوفر لها ما يساعدها على البيئة الخضراء والنوايا السليمة يكون عطاؤها كريم، ولي في أول الآشياء ذكريات وشجون بقيت في الخاطر في أجمل صورها، التلفزيون حين دخل «بيتنا القديم» أنا على صور الجدار ومحبرة الحبر التي اشتريتها من مكتبة «خالد بن الوليد» البُعد الذي استلفت منه حتى أتمكن من عودتي ثانيةً من الغياب وحاجات اليوم البسيطة التي أخذتها من السوق، وقت الأشياء اللازمة التي أركنها للتأجيل، والخطوات التي تقودنا إلى الفرجان وزوايا العمر، خواطرنا التي تركناها في كل زاوية ومكان، على السلام والخير اجتمعنا فيه، مع أشيائنا الاجتماعية الأكثر مودة وصلة، الود موصول بروابط قوية منا ولنا وعلينا، هي فينا، أول الأشياء هي صدور أول نسخة تعبير نقدم بها أنفسنا للحياة بصدق ومن دون هوامش، أول الأشياء اقتناء نحفظها بثقة ونحيطها برعاية وقوانين تمنع الاقتراب منها في كل خطوة وجود ولو المسافة بعيدة، الأشياء الأولى تحفظ شجون اللحظة وقدرتها على الرجوع، التذكر وقوة التنبية في نفس السياق نمضي إلى حضورنا، نعود إلى أشيائنا الأولى، الأولى دائماً «أرواح تلتقي».. 
«خاطرة»..
قبل أن يفتح الليل ستائره/ ويبصر الشارع/ يقف طفل المدرسة/ في البرد نعسان/ والحافلة في انتظار الإشارة الضوئية/ تصل حافلة المدرسة/ محملة بالطلاب والنوم/ قبل صلاة الفجر/ يستريح القمر على شرفة/ يتأمل العمران والضوء/ متفائل والأمكنة لطيفة/ يعطي اتساع ما في قلبه/ وعنده، ما عنده/ المدينة أحلام/ والنية أماني.

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: من الخاطر (1) أحمد العسم يكتب: رئتان وشجرة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض

أغنيات وردي توجز مأساة بحث السوداني عن السودان
…. السودان يستقل
ووردي يغني … اليوم نرفع راية استقلالنا
والشعب ووردي يغنون لحكومة الاستقلال … اليوم نرفع راية استقلالنا
وعبود يطيح بحكومة الاستقلال
ووردي يلعن الحكومة السابقة….
ويغني لعبود
لا ضماير تتباع .. لا
والشعب يغني معه
وثورة أكتوبر تطيح بعبود …
ووردي يغنى لأكتوبر الأخضر والشعب معه ويلعن حكومة عبود
والشعب معه
ونميري يطيح بحكومة أكتوبر…
ووردي يغني لنميري …. في حكاياتنا مايو…
ويا جداراً من رصاص…. يا حبالاً للقصاص
والشعب معه
والإنتفاضة تطيح بنميري
ووردي يغني للإنتفاضة ويلعن حكومة نميري
والشعب معه .. و…
والسلسلة تمتد
وما يهم ليس هو وردي
ما يهم هو سهولة قيادة الشعب من أذنيه
ووردي يغنى لقرنق لأنه يقاتل الإسلاميين والإنقاذ….
وتأتي قحت… ومليون متظاهر
والعيشة بي جنيه يا البشير؟؟ عاد بالغت بوليغ
والعيشة تصبح بمائة جنيه…
ومخابرات الإمارات تكتب أعظم سطور البله (بله الشعب السوداني) باعتصام شهر أمام القيادة
والمخابرات هناك تستعجل وتدفع بالدعم للضربة النهائية
ولتفاجأ بالسوداني….لأول مرة… يفتح عينيه
وماحدث معروف
وما نريده هو أن تبقى اليقظة هذه
وأن تستمر لصناعة السودان القادم
لكن….حتى الآن…. خيبة إعلام الدولة تبشر بأسوأ مايمكن أن يحدث..
أسوأ مما فعل الدعم؟
نعم…. وراجع فى ذاكرتك إعلام الدولة…
………
أيام التخبط …. البشير يزور دارفور .. ويسأل الناس هناك عما إذا كان العون الحكومي قد وصل إليهم
وإمرأة تقول له
::: أي…. أدونا كل شى… علا شى واحد ما جابوه لينا
ولما يسألها عن الشئ هذا تقول المرأة
: الإغتصاب….. ما أدونا الاغتصاب!!
وحين يشرح لها أحدهم معنى كلمة إغتصاب تفتح عيونها في ذعر وتقول
:: دا.. أنا .. كنت أكتلو…
كان السودان هو هذا
ومخابرات الإمارات تقود حيوانات الدعم لإرتكاب آلاف حالات الإغتصاب في السودان….
…….
والسودانية كانت إذا دخلت بين الجيشين قبل لحظة من إشتباك المقتتلين .. وكشفت رأسها توقفت الحرب…
الآن يجلبون لنا من (تملص سروالها) تحريضاً حتى تشتعل الحرب….
…….
عوامل صناعة السودان القادم تبدأ .. بالفرز….
الفرز العنيف…

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا
  • الكتاب أصل الأشياء
  • أحمد عبد الوهاب يكتب: اللغة العربية بين العولمة والهوية "تحديات وحلول"
  • إبراهيم الشاذلي يكتب: صوت العزيمة من قلب ترسانة الجنوب
  • إقبال قياسي على معرض الكتاب بالرباط..أكثر من 83 ألف زائر في الأيام الأولى
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: البحث عن البحث