تقرير أممي يرصد هدر الأسر المغربية لملايين الأطنان من الغذاء سنويا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أظهر تقرير مشترك بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة غير الحكومية (WRAP)، أن مؤشر هدر الطعام لعام 2024 سجل ارتفاعا كبيرا لدى الأسر المغربية التي صارت تهدر 4.2 مليون طن من الطعام سنويًا، بزيادة قاربت مليون طن، مقارنة بسنة 2021 التي أهدر فيها المغاربة 3.3 مليون طن.
وارتفعت كمية هدر الطعام سنويا بالنسبة للفرد في المغرب إلى 113 كيلوغراما عام 2022 بينما لم تتجاوز سنة 2021 حسب نفس التقرير 91 كيلوغراما عام 2021.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، سجلت دول مثل الجزائر 5 ملايين طن من كمية هدر الطعام، وتونس 2.1 مليون طن، ومصر 18 مليون طن، وموريتانيا أكثر من 422 ألف طن، وليبيا 573 ألف طن تقريبا.
وسجل التقرير إهدار الأسر على المستوى العالمي لأكثر من مليار وجبة يوميا خلال سنة 2022، وهي أرقام مثيرة للقلق تتزامن مع تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الغذاء في بعض الدول، حيث يهدد الجوع نحو 783 مليون شخص، مما يجعل ثلث سكان العالم مهددين بمخاطر وتحديات جسيمة تهدد أمنهم الغذائي.
ويشير التقرير إلى أن هدر الطعام لا يقتصر على الدول الغنية وحسب، حيث تبلغ نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن نفايات الطعام في جميع أنحاء العالم بين 8٪ و 10٪، وهو ما يشكل خمسة أضعاف ما تنتجه صناعة الطيران في العالم.
ومن الآثار السلبية الأخرى لهدر الطعام، تطرق التقرير لفقدان التنوع البيولوجي الذي يستهلك ما يعادل ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في العالم ويؤدي إلى تكاليف على الاقتصاد العالمي تبلغ حوالي تريليون دولار أمريكي.
وأوضح التقرير نفسه أنه على الرغم من أن هدر الطعام أقل في المناطق الريفية على المستوى العالمي، إلا أن 21 دولة فقط لديها استراتيجيات للقضاء على هذه المشكلة في سياساتها المناخية الوطنية، عبر الاستخدام المتزايد لبقايا الطعام كغذاء للماشية أو للحيوانات الأليفة، أو كسماد منزلي.
واعتبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "إنغر أندرسن"، بأن هدر الطعام "مأساة عالمية"، مشيرة إلى أن ملايين الأشخاص قد يعانون من الجوع بسبب هذه الآفة، حيث شددت على أن إعطاء هذه المشكلة أولوية قصوى، من شأنه تمكين البلدان من عكس فقد الغذاء وهدره، وتقليل آثاره على البيئة والاقتصاد، والاقتراب من تحقيق الأهداف العالمية في هذا المجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هدر الطعام ملیون طن
إقرأ أيضاً:
خلال منتدى دبي للمستقبل.. "اليونيسف" تطلق تقرير حالة أطفال العالم
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأربعاء، أحدث تقاريرها بعنوان "حالة أطفال العالم لعام 2024.. مستقبل الطفولة في عالم متغيّر"، وذلك خلال أعمال اليوم الثاني من "منتدى دبي للمستقبل 2024"، الذي تنعقد فعالياته في "متحف المستقبل"، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتم إطلاق التقرير خلال جلسة حوارية استضافت بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب اليونيسف العالمي للبحوث "إينوشنتي"، وكل من جوشوا أوباي، وروان البنداري، من برنامج زمالة مستقبل الشباب التابعة لليونيسف.
ويقدم التقرير السنوي لليونيسف "حالة أطفال العالم"، تحليلاً للقضايا الملحّة التي يواجهها الأطفال في أنحاء العالم المختلفة، ويجمع بين شبكة الشباب العالمية التابعة لمركز إينوشنتي الخاص باليونيسف، وزملاء برنامج استشراف الشباب، حيث يعرض أيضاً تحليلات قائمة على البيانات ووجهات نظر شبابية حول التحديات الرئيسية التي تجب معالجتها لبناء مستقبل أفضل للأطفال في كل مكان.
ونظمت "اليونيسف"، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل معرضاً تفاعلياً بعنوان "مستقبل الطفولة في عالم متغير" في متحف المستقبل، يقدم شخصيات أطفال المستقبل الذين يعيشون في ثلاثة عوالم مختلفة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لدعم اتفاقية حقوق الطفل.
وعلق نيلوند على إطلاق التقرير، بالقول إن استكشاف النتائج المحتملة للتحول الديمغرافي، وتغير المناخ، وتأثير التقانات الرقمية يسمح بالتخطيط للمستقبل وبناء مستقبل أفضل للأطفال، كما أن إشراك الشباب، يسهم في تشكيل هذا المستقبل، ويضمن نجاح العمل.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير اليونيسف "حالة أطفال العالم 2024"، من منتدى دبي للمستقبل هو تذكير بالواجب المشترك لحماية فرص ومستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دور المنتدى الدولي باعتباره منصة للحوار العالمي واستشراف المستقبل، في توفير مساحة مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأجيال القادمة، لافتاً إلى التزام المؤسسة بقيادة المبادرات التي تمكّن تلبية الاحتياجات المتغيرة للأجيال الصاعدة.