أقامت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي مساء الخميس الماضي، حفل سحور لأعضائها، احتفالًا بشهر رمضان المبارك، على هامش الصالون الثقافي للدكتورة حنان يوسف في دورته لشهر مارس تحت عنوان «دراما رمضان هل حضرت الهوية؟».

ووجهت حنان يوسف أستاذ الإعلام ورئيسة المنظمة العربية للحوار، التهنئة للحضور والمشاركين بمناسبة شهر رمضان الكريم معربة عن سعادتها بانتظام انعقاد السحور السنوي مع نشاط الصالون الثقافي والمنظمة دائمًا.

هنأ الحضور، الأستاذة الدكتورة منى الحديدي عضو مجلس أمناء المنظمة على تكريم رئيس الجمهورية لها في الاحتفال بيوم المرأة المصرية خلال شهر مارس.

وحرصت أسرة الصالون على مشاركة الحضور إلكترونيًا، من خلال نقل وقائع المناقشة، وفتح باب الحوار لأعضاء الصالون إلكترونيًا من كافة البلدان العربية كعادة الصالون الدائمة.

وأعربت حنان يوسف الرئيس التنفيذي للمنظمة عن سعادتها بالمشاركة الواسعة من قبل الأكاديميين والمتخصصين والشباب، مؤكدة أن هذا التنوع هو الذي يميز الصالون الثقافي الذي نجح في الاستمرار بتنوع أفكاره وجمهوره.

وأوضحت يوسف أن الصالون الثقافي هو أحد روافد أنشطة المنظمة العربية للحوار، معربة عن طموح المنظمة في تطوير الأنشطة خلال الفترة المقبلة.

رؤية المشاركين لدراما رمضان وأهمية تعزيز الهوية

وبدأت فعاليات الصالون بفتح باب النقاش حول رؤية المشاركين في الأعمال الدرامية خلال هذا العام، وتقييمهم لمدى حضور الهوية في الأعمال الدرامية.

وأكد المشاركون على إيجابية تنوع المحتوى المقدم من الأعمال الدرامية في رمضان ما بين السياسي والاجتماعي والكوميدي.

وتناول المشاركون أهمية دور الدراما في تعزيز الهوية المصرية وتصحيح الصورة النمطية.

أكدت يوسف أنه ستصدر دراسة لتقييم دراما رمضان ودورها في الهوية وبناء الوعي من خلال دراسة تحليلية سنوية يقوم بها الباحثون بالمنظمة العربية للحوار لتقييم أعمال رمضان الدرامية من كل عام.

وأعلنت أن النتائج النهائية لهذه الدراسة سوف يتم نشرها لتعميم الاستفادة منها ورفعها لصناع القرار.

إشادة واسعة بدراما الشركة المتحدة في رمضان

وأشاد المشاركون بعدد من الأعمال التي قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وفي مقدمتها مسلسل الحشاشين وعتبات البهجة وبابا جه وكامل العدد وجودر ومليحة وغيرها، وكذلك عدد آخر من الاعمال مثل أعلى نسبة مشاهدة وصلة رحم بوصفها ترصد أحداث مهمة في المجتمع المصري.

ورصدت الدراسة تقديم مسلسلات كوميدية على مستوى جيد، كان الجمهور المصري يفتقدها بوصفها أحد ملامح شهر رمضان، حيث لاقت إعجاب قطاع كبير من الجمهور المصري، وكذلك ظهور الدراما الاجتماعية التي قدمت العديد من الموضوعات المتصلة بمشكلات في المجتمع المصري.

وأشارت رئيسة المنظمة إلى أنه سوف يتم تقديم الدراسة في شكلها النهائي بعد انتهاء شهر رمضان.

وشارك في فعاليات الصالون نخبة من كبار الشخصيات في مقدمتهم الأستاذة الدكتورة منى الحديدي والأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد والسفير يوسف الشرقاوي والمستشار ماضي توفيق الدقن والكاتبة أنس الوجود رضوان والدكتورة داليا عثمان والدكتورة رنا النطار والدكتورة ريم عصام والدكتورة نهال مجدي والإعلامي إسماعيل يوسف والدكتور شريف المنسي ونجلاء فهمي والإعلاميتان الشابتان ندى المنسي ونادين المنسي والإعلامي محمد عمران.

واختتمت فعاليات الصالون بفقرة غنائية من الطالبة ندى المنسي، ثم بعدها بدأت فعاليات حفل السحور الذي أقيم على نيل القاهرة بمنطقة الزمالك.

وشارك في السحور نخبة مرموقة من كبار الشخصيات العامة في مصر وخارجها ومجموعة متميزة من شباب الإعلاميين وتم فيه طرح عدد من الأفكار والافتراحات خلال المرحلة المقبلة والاستعداد لعدد من بروتوكلات التعاون من بينها جمعية أبناء الفنانين برئاسة المستشار ماضي توفيق الدقن نجل الفنان الكبير الراحل توفيق الدقن وكذلك تفعيل منتدى الإعلاميات المصريات والتحضير لمؤتمر دولي كبير عن الصورة الإعلامية خلال الفترة القادمة يعتمد على تعزيز العلاقة بين الإعلام والثقافة في مختلف المجالات من أجل تعزيز الوعي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العربية للحوار سحور سحور رمضان الشركة المتحدة دراما رمضان مسلسلات رمضان حنان يوسف صالون حنان يوسف الصالون الثقافی حنان یوسف شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"


قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التراث الثقافي غير المادي، في ظل حملة ممنهجة لمحو التراث العربي، وأكدت أن اللجنة الوطنية المصرية نجحت في تسجيل عدد من العناصر وتعمل على تسجيل عدد آخر في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل الدولية، التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة في الدول العربية… تقاليد الطعام نموذجًا"، وأدارتها الدكتورة نهلة إمام- مستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي.

وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية على قوائم التسجيل، كما وجهت الشكر للدكتورة نهلة إمام على ما تبذله من جهد ومساهمة جادة في هذا الملف مع كل الدول العربية.

 

وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو"لم ينل مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال تقاليد الطعام، ما يكفي من العناية بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من التراث الحيّ، رغم ما ينطوي عنه من قيمة تراثية عميقة وأبعاد اقتصادية في سياق التنمية المستدامة على غرار ما تكشف عنه التجارب المقارنة في عالم اليوم.".

وأوضح أن الطعام يُظهر للعالم بوصفه إحدى التعبيرات الخاصة جدًّا عن الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية، فهو يعكس الخصوصيات التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وخلف هذا التنوع والاختلاف تكمن مظاهر عديدة من التشابه إلى حدّ التماثل أحيانًا، بما يجعل تقاليد الطعام هي بحقّ ملتقى للتواصل والتفاعل يكرّس بعفوية ضربا من الوحدة الثقافية.

وأضاف،تكتسب تقاليد الطعام اليوم أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية من حيث هي مصدر ديناميكية تنموية، وتتميّز هذه الورشة، من خلال برنامجها، باعتمادها مقاربة شاملة تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب الموضوع، وهو ما سيساهم دون شكّ في تعزيز قدرات الخبراء المشاركين، بحيث سيكتسبون مهارات وتقنيات جديدة تساعدهم على التعامل الجيد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين له وحملته من الأفراد والجماعات والمجموعات المعنية.


من جانبه قال الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، " أن لكل أمة إرثها الثقافي، فالتراث هو السبيل الأمثل لمعرفة المكون الثقافي لحضارات تلك الأمم، ويمثل الرابط الأهم للتسلسل التاريخي الذي يشكل حلقة متصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك يعد التراث جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وتجسيداً مادياً ومعنوياً لهذه الهوية، فهو يجمع بين الأماكن والمعالم، وبين القيم والتقاليد وأنماط التعبير البشري سواء كانت فردية أو جماعية، فتتشكل أمامنا لوحة تراثية نتعرف من خلالها على ماضينا وهويتنا الثقافية المتجذرة عبر العصور في التاريخ الإنساني.

وأضاف، يمثل التراث غير المادي جانباً هاماً من التراث الحضاري للأمم، فيعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع ويعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسات التي مرت بها المجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة لكونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة كالتقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والمعارف الاجتماعية والمناسبات، والاحتفالات، والممارسات، فالتراث معين لا ينضب من المعرفة، ومصدرا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.

وأشار أن مصر تزخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يعد في مجمله كنزا حضاريا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت على أرض الكنانة، وأصبحت الآن جزءاً مهماً من التراث الإنساني المسجل بعضه على قائمة التراث العالمي، وشهدت السنوات الأخيرة اهتمام الجهات المعنية بتراثنا الوطني، فتسابقت العديد من الجهات والمؤسسات والمراكز والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حفظ وتوثيق التراث، وعملت الدولة على تشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى التراثي، فقامت بتنظيم العديد من الدورات التدريبية في المجالات التراثية المختلفة، كما عملت الجهات المختصة على بناء البرامج التراثية التعليمية حيث يجري الآن العمل على إنتاج برامج يتم تدريسها في المدارس للتعريف بالتراث الثقافي غير المادي ومن ثم رفع مستوى الاهتمام والوعي به وحمايته من الاندثار، بل وتنميته ليساهم في خطة التنمية المستدامة.

وأوضح أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي على قائمة التراث العالمي، وأصبح الآن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات الملحة التي يجب العمل عليها بشكل عاجل ومكثف والتقاليد والعادات المتعلقة بها، حيث نادي الكثير من خبراء التراث والغذاء بأهمية البدء في تحقيق ذلك لافتين النظر إلى أنها خطوة تأخرت كثيراً باعتبار أن المطبخ المصري بل والعربي من أعرق مطابخ العالم وأن عدم توثيقه بشكل دولي، أو رسمي حتى الآن قد يؤدي إلى إدعاء بعض البلدان الأخرى نسب عدد من الأكلات المعروفة لنفسها.

يذكر أن الورشة التي تعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، تناقش مفهوم التراث الثقافي غير المادي وتطبيقاته في تقاليد الطعام، بالإضافة إلى دور تقاليد الطعام في التنمية المستدامة.

وتُشارك بها كل من: "المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، السودان، المملكة العربية السعودية، ليبيا، الكويت، الجمهورية التونسية"، تجاربها في توثيق الأطعمة التقليدية وصونها.

وتهدف لنشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة تقاليد الطعام، ودوره في التنمية المستدامة، ومناقشة سبل حماية وصون تقاليد الطعام العربية، واستكشاف آليات توثيقه.

مقالات مشابهة

  • برعاية تركي آل الشيخ.. أحمد عز وكريم عبد العزيز يجتمعان في عمل سينمائي قريبًا
  • الهدف الأمريكي من استهداف القطاع الثقافي للمجتمع اليمني
  • «الثقافة»: نعمل على إدراج الأطعمة الشعبية في قائمة التراث العالمي
  • وزيرة الثقافة تُفتتح ورشة العمل الدولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام"
  • انطلاق البطولة العربية الدولية للاسكواش في بالم هيلز بمشاركة 256 لاعب ولاعبة
  • عاجل.. صدمة قوية لـ رمضان صبحي بسبب أزمة المنشطات.. ما موقف بيراميدز؟
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • شروط دخول حفل "ليلة وردة" بالمملكة العربية السعودية
  • رمضان صبحي يخضع لجلسة استماع ثانية أمام الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات
  • رمضان صبحي يخضع لجلسة استماع ثانية من أجل حسم مصيره في أزمة المنشطات