5 عادات يومية تبدو ضارة لكنها تقوي مناعتك
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
"يُعد الاهتمام بتعزيز المناعة أمرا بالغا الأهمية للبقاء والرفاهية، فهو مؤشر على مدى قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الجراثيم والفيروسات وغيرها من الأضرار الصحية"، كما تقول اختصاصية التغذية ومدربة التعافي من السرطان بام هارتنت لموقع "إيتنيغ ويل".
وأوضحت أنه كما يمكن لعادات معينة أن تهدد نظام المناعة وتؤدي إلى اختلاله بعد أن كان يعمل بشكل جيد، يمكن أيضا لعدة عوامل ونمط حياة -مثل تغذية الجسم بشكل طبيعي- أن تدعمه وتُبعد المرض عنه، فيما يشبه تكوين جيش مدرب جيدا وجاهز لحماية صحتنا.
وإليك 5 أشياء قد يعتقد معظمنا أنها قد تكون ضارة بالصحة، لكن الخبراء يقولون إنها أكثر دعما للمناعة مما نتوقع.
تناول الكثير من الفاكهةكثيرون يتجاهلون محتوى الفاكهة من الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الأساسية، ويتعاملون معها بحذر، خوفا من محتواها من السكر، رغم أن الفاكهة هي "حلوى الطبيعة" التي تُعد مصدرا للسكريات الطبيعية. كما أن أليافها -على سبيل المثال- هي صديقة الصحة المناعية التي تدعم الميكروبيوم الصحي للأمعاء، "حيث يوجد 80% من جهازنا المناعي في أمعائنا"، كما تقول اختصاصية التغذية المعتمدة، كورتني كو.
ووفقا للأبحاث، فإننا عندما نأكل الفواكه الغنية بالألياف مثل البطيخ أو المانجو أو التفاح، "يتم تكسير أليافها أو تخميرها في القولون بواسطة بكتيريا الأمعاء، لإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تعمل على تقليل الالتهاب وزيادة بكتيريا الأمعاء وتنوعها"، علما بأن بكتيريا الأمعاء "الأقل تنوعا"، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض.
كما تُشير الأبحاث إلى أن الفواكه (وكذلك الخضار) لها فوائد وقائية ضد الأمراض المزمنة المهددة لنظام المناعة، بفضل ثروتها من العناصر الغذائية، ولكونها من أهم المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة، "التي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي قد تؤثر سلبا على المناعة".
لكن كورتني كو تنصح المصابين بداء السكري بمراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية، لمعرفة كيفية تناول الفاكهة بأمان، بما يضمن الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم ومراقبة نظام المناعة.
قلل من المكملات الغذائيةيُنظر إلى المكملات الغذائية كأنها عصا سحرية لدعم المناعة، فمجرد ظهور أقل علامة على التهاب الحلق، يستدعي المسارعة لتناول مكملات فيتامين "سي".
لكن الدكتور راج داسغوبتا، أستاذ مساعد الطب السريري بجامعة جنوب كاليفورنيا، يقول "إن البعض يعتمد على تعزيزات المناعة الفورية، ويثق كثيرا في المكملات الغذائية، ويهمل الحفاظ على نمط حياة صحي ومستدام بشكل عام"، والحقيقة هي أن بعض المكملات الغذائية، أو ما يسمى بمعززات المناعة، "ليست مفيدة للمناعة".
وتقول اختصاصية التغذية المعتمدة، سارة هورماتشيا "في الواقع، تعتبر الجرعات الكبيرة من المكملات الغذائية مثل فيتامين سي أو الزنك، مضيعة للمال، ولا يوجد دليل قاطع على أنها تمنع نزلات البرد والإنفلونزا".
أضافت أنه بالنسبة لمعظم البالغين "لا يحتاج نمط الأكل الصحي والمتوازن إلى مكملات إضافية، فهو داعم لصحة المناعة على المدى الطويل"، دون استبعاد الحاجة لبعض المكملات الغذائية أحيانا، لتكون داعما للنظام الغذائي الصحي إذا لزم الأمر.
كما وجدت دراسة نُشرت عام 2015، أن الآثار الضارة لهذه المنتجات كانت مسؤولة عن حوالي 23 ألف زيارة لقسم الطوارئ سنويا، في الولايات المتحدة وحدها.
اخرج وتعرض للشمس والبردرغم أن الأشعة فوق البنفسجية الزائدة الناتجة عن ضوء الشمس قد ترتبط بأشكال مختلفة من السرطان، "لكن البقاء في الظل يمكن أن يسرق فرصنا في الحصول على مناعة أكبر"، وفقا لبحث نشرته مجلة الكيمياء الحيوية عام 2021، حول فوائد فيتامين "دي" عند التعرض الآمن لأشعة الشمس.
ولأن الاعتماد المتزايد على الأجهزة غالبا ما يُبقينا في الداخل، تقول كورتني كو "إن قضاء الوقت في الخارج، حتى في البرد، يساعد على تعزيز إنتاج فيتامين دي"، الذي يعد نقصه مصدر خطر على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، "فهو يساعد على تأهيل جهازنا المناعي لمحاربة الفيروسات والبكتيريا".
وتوصي بالجمع بين الهواء النقي والنشاط البدني، للتعرض للميكروبات المفيدة في الطبيعة لدعم صحة الأمعاء والمناعة، مشيرة إلى أن إحدى الدراسات حددت الوقت الآمن للتعرض للشمس، "بين 5 و30 دقيقة في الأيام المشمسة".
وعلى المنوال نفسه، قد تتسبب درجات الحرارة المنخفضة في الإصابة بالمرض، لكن الأنشطة الخارجية في الطقس البارد، والغطس في الماء البارد أو الاستحمام به، "يمكن أن يعزز وظيفة المناعة عن طريق خفض الالتهاب، وزيادة إنتاج خلايا مناعية معينة"، كما تقول ألينا هاتشينسون، اختصاصية التغذية المعتمدة بإحدى شركات التكنولوجيا الحيوية.
أيضا، بعد مراجعة مئات الدراسات، خلصت مجموعة من الباحثين الكنديين إلى أنه "لا داعي للقلق بشأن التعرض للبرد المعتدل، فليس له أي تأثير ضار على جهاز المناعة البشري"، وفقا لموقع "هارفارد هيلث".
تناول البروتينات الحيوانيةرغم ما قد يُثيره شيوع الأنظمة الغذائية النباتية على نطاق واسع، من تشكيك في البروتينات الحيوانية مثل البيض واللحوم والأسماك، حتى أصبح كثيرون يعتقدون أن اللحوم الحمراء والبيض ضارة بصحتهم، تقول كورتني كو "عندما يتعلق الأمر بجهاز المناعة، فإن البروتينات الحيوانية ليست جيدة فحسب، بل إنها ذات قيمة كبيرة للغاية".
فهي تحتوي على أحماض أمينية أساسية يستخدمها الجسم لصنع بروتينات معينة يحتاجها الجهاز المناعي، بالإضافة إلى غناها بعناصر غذائية مهمة، مثل الزنك والحديد وفيتامين "إيه" و"بي"، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، و"قد يتسبب نقصها في زيادة خطر الإصابة بالعدوى"، وفقا للأبحاث.
كما تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني في "الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم، مما يدعم الهرمونات وعمل الأمعاء، ويُحسن الاستجابة للتوتر، وبالتالي جهاز المناعة"، بحسب كو.
حافظ على الأجواء الاجتماعيةقد نتجنب أحيانا الالتقاء بالأشخاص الذين نحبهم، خوفا من العدوى بفيروس ما، لكن الوحدة قد تسبب المزيد من التوتر وتسهم في سلوكيات صحية سيئة مثل التدخين أو نقص التغذية الجيدة، وهو ما يرتبط بكبت المناعة وضعف الاستجابة المناعية، أو ما يُطلق عليه "متلازمة الاستقلاب المناعي"، التي تعبر عن مجموعة الأمراض التي يمكن أن يسببها الشعور بالوحدة، وفقا لبحث نشرته المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة عام 2021.
في المقابل، وجدت إحدى الدراسات أن "المزيد من المشاركة الاجتماعية، يرتبط بانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، التي ينتجها الجسم بكثرة كإشارة على المرض"، أما العزلة الاجتماعية "فقد تؤدي إلى تعزيز الالتهاب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المکملات الغذائیة اختصاصیة التغذیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
وقف تداول تشغيلة مقلدة أشهر فيتامين د لعلاج هشاشة العظام في الصيدليات
وجهت هيئة الدواء المصرية من خلال منشوراً لها بسحب تداول وتحريز تشغيلات مقلدة ومغشوشة من أشهر فيتامين " د " من الصيدليات وذلك في إطار منشورتها الدورية ، التي تهدف لضبط سوق الدواء في مصر ، والحد من المنتجات المقلدة والمغشوشة ، من سوق الدواء
وقالت هيئة الدواء المصرية ، في منشورها الذي حمل رقم “ 5 ” لعام 2025 إن المستحضر الدوائي يحمل اسم “D.DEP 10000 30 CAPSULES ” والمدون عليها تشغيلة رقم “ 710/2020”
أوضحت هيئة الدواء المصرية ، إن سبب التحذير ، طبقا لإفادة الشركة حول وجود عبوات مقلدة من الصنف المذكور ، ولذا تم صدور قرار بوقف تداول و ضبط وتحريز المستحضر المقلد في حالة الشك في المستحضر الصيدلى يتم الرجوع الى هيئة الدواء المصرية سواء بالاتصال بالخط الساخن 15301 او الموقع اإللكترونى الخاص بالهيئة.
واكدت هيئة الدواء المصرية ، إن هذا التنبيه خاص بالتشغيلات الواردة في المنشور فقط ولا ينطبق ، على تداول المستحضر بشكل عام .
الجدير بالذكر ان المستحضر المذكور له العديد من الاستخدمات والتي من أبرزها : -
علاج هشاشة العظام.
علاج نقص الكالسيوم.
علاج الكساح.
علاج الحالات التي قد تسبب نقص مستويات فيتامين د، كما هو الحال لدى المرضى الذين يعانون من قصور الغدة جار الدرقية.
علاج انخفاض مستويات الفوسفات في الدم بسبب نقص الفوسفات الوراثي.
يعد فيتامين د من العناصر الرئيسية التي يحتاجها جسم الإنسان لذا كان مصب اهتمام العلماء في السنوات الأخيرة.
فيتامين د مهم لصحة العظام والعضلات عند الأطفال ويلعب دور كبير في تكوينهما بشكل سليم حيث يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الطعام، وهما عنصران مهمان لصحة العظام وقوتها.
تحتوي بعض الأطعمة بشكل طبيعي على فيتامين د مثل السمك واللبن، ومن الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام وحده.
تحتوي المارجرين وحليب الأطفال وبعض أنواع الحليب على فيتامين د مضافًا، لكن معظم الناس يحصلون فقط على ربع احتياجاتهم من فيتامين د (أو حتى أقل) من الطعام و يتم تصنيع معظم فيتامين د في الجلد عندما يتعرض لأشعة الشمس.
هناك أدلة تشير إلى أن انخفاض فيتامين د يرتبط بمشاكل صحية أخرى غير ضعف العضلات والعظام عند الأطفال، منها: ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، ومشاكل المناعة وكيف يحارب الجسم العدوى وأمراض المناعة الذاتية بما في ذلك مرض السكري.
يلعب فيتامين د دورًا في عملية التمثيل الغذائي وخسارة الوزن من خلال دعم نمو العضلات وتقليل تخزين الدهون وتحسين حساسية الأنسولين.
يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بزيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي، بما في ذلك مقاومة الأنسولين وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة.
على الرغم من أن مكملات فيتامين د قد تدعم فقدان الوزن، إلا أنها ليست حلاً سحريًا، والحفاظ على مستويات كافية من خلال التعرض لأشعة الشمس أو النظام الغذائي أو المكملات الغذائية هو أمر أساسي للصحة العامة.