تحتاج النساء إلى إجراء مناقشات مفتوحة وشاملة مع مقدمي الرعاية الصحية حول المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام MHT العلاج الهرموني لانقطاع الطمث على المدى الطويل.

و يجب أخذ الحالة الصحية الفردية والتاريخ الطبي وعوامل الخطر الشخصية في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن مدة العلاج الهرموني. 

وتعد المراقبة الصحية المنتظمة، بما في ذلك فحوصات سرطان الثدي وتقييمات القلب والأوعية الدموية، ضرورية للنساء اللاتي يخضعن لمرض MHT على المدى الطويل.

وعند تحديد ما إذا كان العلاج الهرموني لانقطاع الطمث (MHT) خيارًا مناسبًا للنساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث، يجب مراعاة عدة عوامل بعناية:

1. شدة أعراض سن اليأس: يجب تقييم درجة أعراض سن اليأس، مثل الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وجفاف المهبل، واضطرابات المزاج. يوصى عمومًا بالعلاج MHT للنساء اللاتي يعانين من أعراض متوسطة إلى شديدة تؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهن.

2. المخاطر الصحية الفردية والتاريخ: من الأهمية بمكان إجراء مراجعة شاملة للتاريخ الطبي للمرأة، بما في ذلك تاريخ عائلتها من سرطان الثدي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والجلطات الدموية، وغيرها من الحالات ذات الصلة قد تحتاج النساء اللاتي لديهن مخاوف صحية موجودة إلى تقييم فردي للمخاطر قبل التفكير في العلاج بالـ MHT.

3. العمر ومرحلة انقطاع الطمث: يعتبر العمر الذي يحدث فيه انقطاع الطمث وتوقيت بدء العلاج الهرموني من الاعتبارات المهمة. يُنصح عادةً باستخدام العلاج MHT للنساء الأصغر سنًا اللاتي دخلن مؤخرًا مرحلة انقطاع الطمث، حيث قد يستفدن من تخفيف الأعراض والفوائد المحتملة لصحة العظام، ومع ذلك، قد تختلف المخاطر والفوائد بالنسبة للنساء اللاتي تجاوزن بداية انقطاع الطمث.

4. عوامل الصحة ونمط الحياة: يمكن أن تؤثر الصحة العامة للمرأة، بما في ذلك عوامل مثل التدخين واستهلاك الكحول والوزن والنشاط البدني، على مدى ملاءمة العلاج MHT، حيث ينبغي النظر في تعديلات نمط الحياة والعلاجات غير الهرمونية إلى جانب العلاج الهرموني.

5. التفضيلات والقيم الشخصية: تحتاج النساء إلى مناقشة تفضيلاتهن واهتماماتهن فيما يتعلق بالـ MHT مع مقدمي الرعاية الصحية. ينبغي أخذ القيم الشخصية والمعتقدات وأهداف العلاج في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن إدارة أعراض انقطاع الطمث.

6. خيارات العلاج البديلة: يجب إعلام النساء بالعلاجات غير الهرمونية، وتعديلات نمط الحياة، والعلاجات البديلة لإدارة أعراض انقطاع الطمث. يمكن استكشاف هذه الخيارات وتخصيصها وفقًا لتفضيلات الفرد وحالته الصحية.

7. المراقبة والمتابعة المستمرة: المراقبة الصحية المنتظمة، بما في ذلك فحوصات سرطان الثدي، وتقييمات القلب والأوعية الدموية، وتقييمات أعراض انقطاع الطمث، ضرورية للنساء اللاتي يستخدمن العلاج MHT، ويضمن التواصل المفتوح مع مقدمي الرعاية الصحية بقاء العلاج مناسبًا بناءً على الاحتياجات الصحية المتطورة للفرد.

ومن خلال النظر في هذه العوامل في سياق الملف الصحي الفريد للمرأة وتفضيلاتها، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية العمل مع النساء لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مدى ملاءمة العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث كخيار علاجي، كما تعد المناقشات الشخصية وصنع القرار المشترك أمرًا أساسيًا لتحديد النهج المناسب لإدارة أعراض انقطاع الطمث.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أعراض انقطاع الطمث العلاج الهرمونی الرعایة الصحیة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟

يحاول النازحون الفلسطينيون العائدون إلى بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة التكيف مع الوضع المأساوي والتغلب على الصعوبات، بعد التدمير الممنهج الذي تعرضت له المنطقة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ورصدت الجزيرة أوضاع النازحين في بيت حانون، وهي التي بدأت منها العملية العسكرية البرية الإسرائيلية وانتهت فيها، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية قبل 10 أيام.

وشرعت العائلات الفلسطينية في نصب خيام مهترئة فوق الركام الذي غطى أرجاء البلدة كافة، في محاولة للاستقرار والمكوث في المنطقة بعد عودة هذه العائلات إلى شمال غزة قادمة من محافظات الجنوب والوسطى.

ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن بعض العائلات لم تتمكن من نصب الخيام فوق منازلها، واختارت نصبها في الطريق العام لبيت حانون، نظرا لصعوبة الوصول إلى مناطقهم وعدم قدرة البلديات على فتح بعض الطرقات.

وتفتقر المنطقة إلى أدنى مقومات الحياة، في وقت تحاول فيه السيدات سحب الملابس من تحت ركام منازلهن المدمرة وغسلها وتنظيفها وتجفيفها، في محاولة للتأقلم مع الوضع المأساوي الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، وبهدف التشبث بالأرض الفلسطينية.

إعلان

وقبل يومين، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن إقامة غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.

وشدد معروف -في حديثه للجزيرة- على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال، محذرا من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية القصوى.

ويطالب النازحون العائدون بتوفير مياه صالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال آبار المياه، وضرورة تزويدهم بخيام وبيوت متنقلة لمواجهة البرد القارس، وذلك بعد أن دمرت قوات الاحتلال مربعات وأحياء سكنية ونسفتها بالكامل.

كذلك، دمرت قوات الاحتلال المراكز الطبية ومراكز الإيواء في بيت حانون، ولكن كل ذلك لم يمنع العائلات النازحة -وفق الشريف- من العودة إلى مناطق سكناها رغم افتقارها لمقومات الحياة.

وشهدت بيت حانون معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال خلال الحرب، وقالت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة إن 15 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال أسبوع في بيت حانون، قبل وقف إطلاق النار بغزة.

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل الاتفاق أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، فإن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسط إلى محافظات غزة والشمال.

مقالات مشابهة

  • عندما يتحول الدواء إلى داء.. خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. ورئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف دعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية
  • فوائد فيتامين C والكمية الموصى بها وأفضل طرق تناوله
  • امرأة كل يوم.. قتل متصاعد للنساء في إيران
  • كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟
  • تشخيص وعلاج الانصمام الرئوي في محاضرة للجمعية الطبية السورية ‏الأمريكية بمشفى دمشق
  • نزيف المخ.. أعراض تنذر به وكيفية التعامل مع الحالة
  • مؤتمر«أرب هيلث».. «السبكى»: استخدام التكنولوجيا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر
  • فيروس جديد يضرب بريطانيا .. أعراض تشبه كورونا وهذه طرق العلاج
  • علاج مشكلات الغدة الدرقية دون العلاج بالهرمونات
  • نوع حليب يؤخر سن اليأس عند المرأة