«اللقيمات».. مذاق الجلسات الرمضانية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تشهد الأكلات الشعبية الإماراتية حضوراً بارزاً في شهر رمضان الكريم، فهي سيدة الموائد التي تُعدها سيدة البيت يومياً، كما يزداد الإقبال عليها بالمحال والمطاعم، ويكثر عرضها على منصات التواصل الاجتماعي، ويتضاعف الطلب عليها من مختلف الجنسيات، نتيجة الترويج لها بأسلوب عصري.
ويُعتبر طبقا «اللقيمات» و«الرقاق» من أهم المخبوزات التي تضيف نكهة خاصة إلى الشهر الكريم، إلى جانب بقية الأكلات التي تشهد تنوعاً كبيراً في البيوت.
أطباق أساسية
تحرص الأسر الإماراتية على وجود «اللقيمات» و«الرقاق»، ضمن قائمة المائدة الرمضانية، أو «الفوالة»، لذلك تقوم ربات البيوت بإعدادها في البيت أو شرائها من المحال الشهيرة.
ومن أبرز الأكلات الشعبية الأخرى التي تفضلها العائلات الإماراتية «الثريد» الذي يُعتبر طبقاً رئيساً على المائدة الرمضانية، ويتم إعداده من خبز «الرقاق»، فيما تُعتبر «اللقيمات» من أبرز الحلويات الإماراتية، التي لا يقتصر إعدادها على البيت أو في المطاعم، ولكن ينشط بيعها من المنزل، عن طريق المشاريع الخاصة التي يؤسسها بعضهم لتحقيق الربح في الشهر الكريم، لاسيما أن الكثير من الشباب باتوا يعدونها ويروجون لها عبر منصات التواصل، مع ابتكار طرق التقديم، بما يتناسب مع الأمسيات الرمضانية ولمة العائلات والأصدقاء، حيث يجهزونها بمذاق المطبخ المنزلي نفسه، مع توفير خيارات متنوعة لإرضاء عشاق الأكلات التراثية من مختلف الجنسيات.
بيئة نظيفة
قال حمد سالم صاحب أحد مطاعم «اللقيمات» و«الرقاق»، إن هناك إقبالاً كبيراً على الأكلات الشعبية في شهر رمضان، إلى جانب مأكولات أخرى نقوم بإعدادها طازجة يومياً وبجودة عالية، ولذلك يتم إعداد كميات كبيرة من هذه الأكلات لتلبية طلبات الزبائن، ضمن بيئة نظيفة ومنتجات مميزة. وذكر أن الجلسات العائلية والأمسيات الرمضانية وطبيعة الشهر الكريم، وما يصحبه من كرم الضيافة، سبب زيادة الطب على الأطعمة التي يتم تجهيزها قبل الإفطار وبعده.
مطبخ بيتي
أوضحت غالية محمد، أن مطبخها يقدم العديد من الأطباق التراثية بمذاق الطبخ المنزلي نفسه، بحيث يشعر صاحب الطلب بأنه يتذوق أكل البيت، ناهيك عن جودة الخدمة وحفاوة الاستقبال والضيافة. أما فاطمة جمعة فقد اعتادت وجود «اللقيمات» المفضلة لديها ضمن قائمة مائدة رمضان، والتي تعدها في بيتها، أو تطلبها من المطاعم الخاصة بالأكلات الشعبية.
طحين البر
أشارت فاطمة المحيربي صاحبة مطعم شعبي، إلى أن خبز «الرقاق» أساس طبق «الثريد»، لهذا يزداد الطلب عليه في الشهر الفضيل، وهو يتوافر في المخابز بشكل كبير، كما يتم إعداده في البيت، أو في المطاعم الخاصة بالأكلات الشعبية. وهناك نساء يقمن بتجهيزه بكميات كبيرة من طحين البر بناء على طلب المستهلك الذي يشتري كمية تكفيه للشهر الفضيل، موضحة أن الثريد يُعتبر طبقاً رئيساً على المائدة الإماراتية، وهو أكلة شعبية شهيرة، ويتألف من خبز الرقاق المغطى بمرق اللحم، ويفضله معظم الإماراتيين، والكثير من الجنسيات التي تهوى الأطباق الشعبية الأصيلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأكلات الشعبية الأكلات الشعبية الإماراتية الإمارات مائدة رمضان مائدة الافطار موائد رمضان رمضان شهر رمضان الأکلات الشعبیة
إقرأ أيضاً:
وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر ناهز 71 عامًا
غيب الموت صباح اليوم الجمعة الإعلامية والفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر ناهز الـ71 عامًا، بعد مسيرة مهنية طويلة زاخرة بالعطاء في مجالي الإعلام والفن، امتدت لأكثر من خمسة عقود.
ونعتها الفنانة شذى سبت بكلمات مؤثرة عبر حسابها على “إنستغرام”، قائلة: “إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.. العزيزة والغالية رزيقة الطارش في ذمة الله، الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته.”
تُعد رزيقة الطارش واحدة من أوائل الوجوه النسائية في الإعلام والفن بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأت مشوارها في إذاعة أبوظبي عام 1969، ثم انتقلت للعمل التلفزيوني وقدمت عددًا من البرامج المتميزة، قبل أن تدخل عالم التمثيل في نهاية السبعينيات، لتترك بصمة واضحة في الدراما الإماراتية والخليجية.
من أبرز أعمالها التلفزيونية: «حظ يا نصيب»، «حاير طاير»، «طماشة»، «سعيد الحظ»، «القياضة»، بينما يظل دورها الشهير في مسلسل «أشحفان»، حيث أدّت شخصية “ميثا”، من أبرز الأدوار التي رسخت في ذاكرة الجمهور الخليجي.
امتدت تجربتها المسرحية من عام 1969 وحتى نهاية السبعينيات، فشاركت في أعمال مثل «الله يا الدنيا»، «الصبر زين»، و«تب الأول تحول». كما خاضت تجربة السينما من خلال أفلام «عقاب»، «الخطبة»، و«ظل».
عرفها الجمهور بقوة في الموسم الرمضاني، حيث برعت في تقديم الأدوار الكوميدية والتراثية، وقدمت ما يزيد عن 40 عملًا دراميًا، من أبرزها: «حريم بوهلال»، «مناقصة زواج»، «عجيب غريب»، «حبة رمل»، «شبيه الريح»، و«كنا أمس».
كما كان لها إسهام بارز في مجال الكتابة الدرامية، وشاركت في تأليف عدة نصوص، أبرزها مسلسل «ناعمة ونعيمة»، إلى جانب أعمال مثل «عذاب الضمير» و*«عتيجة وعتيج»*.