علماء يوضحون طرق للتغلب على الأرق
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشف فريق من العلماء أن ممارسة الرياضة مرتين في الأسبوع أو أكثر تقلل بشكل كبير من خطر حدوث الأرق.
وفحص العلماء بيانات من تسع دول أوروبية شملت 4339 شخصا، نصفهم تقريبا من النساء. وطرحوا أسئلة على المشاركين حول مستويات تمرينهم في البداية، وبعد عقد من الزمن. كما تم استجوابهم حول أعراض الأرق، ومدة نومهم في المتوسط.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، أقل عرضة بنسبة 42% لمشاكل النوم مقارنة بأولئك غير النشطين، كما أنهم أقل عرضة بنسبة 22% للإبلاغ عن أي أعراض للأرق.
ويمكن أن يؤدي الاستمرار في ممارسة الرياضة على المدى الطويل إلى النوم بشكل طبيعي، بمعدل 6 إلى 9 ساعات في الليلة.
كما تحسنت عادات النوم لدى الأشخاص الذين مارسوا الرياضة خلال فترة الدراسة بنسبة 21%.
وأظهر تحليل البيانات أن "الأشخاص النشطين بدنيا لديهم خطر أقل للمعاناة من أعراض الأرق".
وقال هيو إدواردز، الرئيس التنفيذي لـ ukactive، الهيئة التجارية في المملكة المتحدة لقطاع النشاط البدني: "تظهر هذه الدراسة الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه النشاط البدني في تقليل خطر الأرق، ونحن نعلم أن النوم الجيد ليلا يساعدنا على الشعور بالتحسن وأن نكون أكثر إنتاجية في اليوم التالي".
فوائد الرياضة1. تتحكم التمارين الرياضية في الوزن
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في منع زيادة الوزن المفرطة أو المساعدة في تثبيت الوزن بعد إنقاصه. عند ممارسة الأنشطة البدنية، يحرق جسمك السعرات الحرارية. وكلما زادت شدة النشاط، زادت السعرات الحرارية التي تحرقها.
الذهاب إلى الصالة الرياضية على نحوٍ منتظم فكرة رائعة، لكن لا تقلق إذا لم تجد قدرًا وافرًا من الوقت لممارسة التمارين الرياضية يوميًّا. فممارسة أي قدر من النشاط البدني خيرٌ من عدم ممارسة أي شيء إطلاقًا. للحصول على فوائد التمارين الرياضية، كل ما عليك هو أن تكون أكثر نشاطًا على مدار اليوم. على سبيل المثال، اصعد الدَّرَج بدلاً من ركوب المصعد أو سرِّع من مهامك الروتينية المنزلية. فالاستمرارية هي العنصر الأساسي في تحقيق أهدافك.
2. ممارسة الرياضة تكافح الحالات المرضية الصحية والأمراض
هل أنت قلق بشأن أمراض القلب؟ هل تأمل في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟ تساعد ممارسة النشاط البدني، بغض النظر عن وزنك الحالي، على زيادة مستويات البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة أو الكوليسترول "النافع" وتقليل الدهون الثلاثية غير الصحية. وهذا التأثير المزدوج هو ما يحافظ على تدفق الدم بسلاسة، الأمر الذي يقلل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو ما يطلق عليها اسم الأمراض القلبية الوعائية.
يساعد الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية على منع أو معالجة المشكلات الصحية والمخاوف، ومنها:
السكتة الدماغية.
متلازمة الأيض.
ارتفاع ضغط الدم.
داء السكري من النوع الثاني.
الاكتئاب.
القلق.
أنواع عديدة من السرطان.
التهاب المفاصل.
السقوط.
يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين الوظيفة المعرفية، والحد من خطر الوفاة من جميع الأسباب.
3. تُحسن ممارسة الرياضة الحالة المزاجية
هل أنت بحاجة إلى دفعة معنوية؟ أم هل أنك بحاجة إلى تخفيف التوتر والإجهاد بعد يوم شاق؟ قد يفيدك التوجه إلى صالة رياضية أو ممارسة المشي السريع، فإن النشاط البدني يحفِّز موادًا كيميائية متعددة بالدماغ قد تجعلك أكثر سعادةً وراحةً وأقل شعورًا بالقلق.
قد تشعر أيضًا برضا أكبر عن مظهرك وعن نفسك عندما تمارس الرياضة بانتظام، ما يمكن أن يعزِّز ثقتك بنفسك ويحسِّن تقديرك لذاتك.
4. التمارين تزيد الطاقة
هل تشعر بالإجهاد بسبب الذهاب للتسوق أو أداء الأعمال المنزلية؟ تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام في تقوية عضلاتك وتعزيز قدرتك على التحمل.
تساعد التمارين على إيصال الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجة الجسم وتساعد الجهاز القلبي الوعائي على أداء وظائفه بكفاءة أكبر. وحين تتحسن صحة القلب والرئتين، يصبح لديك المزيد من الطاقة لأداء المهام اليومية.
5. تعزز ممارسة الرياضة النوم بشكل أفضل
هل تعاني من صعوبة في الحصول على غفوة؟ يمكن أن يساعدك النشاط البدني المنتظم على الإخلاد إلى النوم أسرع ويجعل نومك عميقًا. لا تتمرن بالقرب من موعد النوم وإلا أصبحت أكثر حيوية بحيث لا تستطيع النوم.
6. تضيف التمارين الرياضية الشرارة إلى حياتك الجنسية
هل تشعر بالتعب الشديد أو أنك غير قادر بدنيًا على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة؟ يُنصح بممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، إذ يمكنها أن تحسن مستويات الطاقة لديك، وتمنحك المزيد من الثقة بشأن المظهر الجسدي، ما قد يعزز حياتك الجنسية.
بل إن لها فوائد أخرى تتجاوز ذلك بكثير. قد تحسن ممارسة النشاط البدني بانتظام الإثارة الجنسية لدى النساء كذلك. كما أن الرجال الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة بالمشكلات المرتبطة بضعف الانتصاب من هؤلاء الذين لا يمارسونها.
7. يمكن لممارسة الرياضة أن تكون مسلية ونشاطًا اجتماعيًا!
يمكن أن تكون التمارين الرياضية والنشاط البدني ممتعين. تمنحك هذه التمارين الرياضية فرصة للاسترخاء أو الاستمتاع بالأجواء خارج المنزل أو المشاركة ببساطة في أنشطة تدخل البهجة والسرور إلى نفسك. يمكن أن يساعدك النشاط البدني أيضًا في التواصل مع عائلتك أو الأصدقاء في لقاءات اجتماعية ممتعة.
لذا خذ دروسًا في الرقص أو مارس المشي أو انضم إلى فريق كرة قدم. ابحث عن النشاط البدني الذي تستمتع به ثم مارسه. هل كنت تشعر بالملل؟ جرِّب شيئًا جديدًا، أو افعل شيئًا بصحبة أصدقائك أو عائلتك..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرق ممارسة الرياضة الرياضة التمارين الرياضية التمارین الریاضیة ممارسة الریاضة النشاط البدنی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب
الولايات المتحدة – حذرت دراسة جديدة من أن عشر ساعات أو أكثر من السلوكيات المستقرة يوميا قد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
وتعد قلة التمارين الرياضية من الأسباب المعروفة لأمراض القلب، وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة ما يقرب من 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيا لتقليل هذا الخطر. ومع ذلك، فإن التمارين الرياضية لا تمثل سوى جزء بسيط من النشاط اليومي الإجمالي، وفقا لعلماء من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة.
وقامت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة JACC، بتقييم المعلومات الصحية من ما يقارب 90 ألف شخص مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقدم المشاركون بياناتهم المسجلة بواسطة مقياس تسارع يرتديه المعصم والذي سجل تحركاتهم على مدار سبعة أيام. كان متوسط عمر المشاركين 62 عاما وكان حوالي 56 في المائة منهم من النساء بمتوسط وقت خامل في اليوم حوالي 9.4 ساعة.
وقامت الدراسة بتقييم مقدار الوقت الخامل الذي ظهر فيه الخطر الأكبر للإصابة بأمراض القلب.
وقام العلماء بتقييم كيفية تأثير الوقت المستقر والنشاط البدني معا على خطر الإصابة بأمراض مميتة مثل الرجفان الأذيني (AF) واحتشاء عضلة القلب (MI) وقصور القلب (HF).
وبعد متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وجد العلماء أن نحو 3600 فرد أصيبوا بالرجفان الأذيني وأكثر من 1850 أصيبوا بقصور القلب، بينما أصيب أكثر من 1600 باحتشاء عضلة القلب.
ويقول العلماء إن نحو 900 من هؤلاء المشاركين ماتوا بسبب أمراض القلب. ولاحظ الفريق أيضا أن تأثيرات الوقت المستقر على المشاركين تختلف حسب النتيجة. على سبيل المثال، بين أولئك الذين عانوا من الرجفان الأذيني واحتشاء عضلة القلب، بدا أن الخطر يزداد باطراد بمرور الوقت دون أي تحولات كبيرة.
وبين أولئك الذين يعانون من قصور القلب وأمراض القلب، كانت الزيادة في الخطر ضئيلة حتى تجاوز وقت الجلوس نحو 10.5 ساعة في اليوم. وفي هذه المرحلة، وجدت الدراسة أن الخطر ارتفع بشكل كبير، ما يدل على تأثير “عتبة سلوكية” (أي تغيير سلوكي من شأنه أن يصل سلوك الكائن الحي مع حالات طوارئ ذات عواقب بعيدة المدى).
وقد انخفضت بعض تأثيرات السلوك المستقر على مخاطر الرجفان الأذيني والاحتشاء القلبي بشكل كبير لدى المشاركين الذين التزموا بالمدة الموصى بها من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أو أكثر، وهي 150 دقيقة أسبوعيا.
ومع ذلك، حذر العلماء من أن تأثيرات “الخطر الأعلى” لوفيات قصور القلب والأوعية الدموية “ظلت بارزة” لدى هؤلاء المشاركين.
وقال شان خورشيد، أحد مؤلفي الدراسة: “يجب أن تؤكد المبادئ التوجيهية المستقبلية وجهود الصحة العامة على أهمية الحد من وقت الجلوس المستقر. قد يكون تجنب أكثر من 10.6 ساعة في اليوم هدفا واقعيا بسيطا لتحسين صحة القلب”.
وأفاد تشارلز إيتون، مدير قسم الطب العائلي بجامعة براون أن النتائج “تشير بقوة إلى أننا بحاجة إلى حث الناس على الحركة لتعزيز الصحة بشكل أفضل”.
المصدر: إندبندنت