مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه الظاهرة؟.. تقرير أممي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تهدر الأسر في جميع أنحاء العالم أكثر من مليار وجبة كل يوم، في البلدان الفقيرة والغنية على حد سواء، بينما يعاني أكثر من 783 مليون شخص حول العالم من الجوع.
ويتم إهدار نحو خمس الطعام، أحيانا بسبب الإسراف أو سوء التخطيط، وأحيانا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى التبريد أو التخزين، وفقا لتقرير مؤشر هدر الغذاء التابع للأمم المتحدة، الذي نشر يوم الأربعاء، بتكلفة عالمية تبلغ نحو تريليون دولار سنويا.
وتتحمل الأسر المسؤولية عن معظم هدر الطعام في العالم، بنحو 60% من كميات الطعام التي يتم هدرها سنويا. لكن الأنظمة الغذائية التجارية تعد أيضا مساهما كبيرا، حيث شكلت الخدمات الغذائية 28% من النفايات، وتجارة التجزئة نحو 12% في عام 2022، وهي أحدث البيانات المتاحة.
ويضاف إلى ذلك 13% من الغذاء العالمي المفقود خلال سلسلة الإمدادات الغذائية من المزرعة إلى الأسواق. وفي المجمل، يتم إهدار نحو ثلث المواد الغذائية أثناء عملية الإنتاج.
ولا تؤدي هذه النفايات إلى إهدار الموارد الطبيعية فحسب، بل إنها أيضا مساهم كبير في أزمات المناخ والتنوع البيولوجي، حيث تمثل نحو 10% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.
ويتطلب إنتاج الغذاء موارد كثيفة، وكميات هائلة من الأراضي والمياه، والنظم الغذائية مسؤولة عن نحو ثلث الانبعاثات العالمية التي تؤدي إلى تسخين الكوكب.
ووصفت إنغر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والتي كتبت التقرير بالتزامن مع برنامج عمل النفايات والموارد في المملكة المتحدة (Wrap)، هدر الطعام بأنه "مأساة عالمية"، مقارنة بحقيقة أن ثلث الأشخاص يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير، فإن عددا قليلا من البلدان لديها خطط للحد من هدر الطعام، ومعظمها يفشل في إدراجه في مقترحاته للحد من انبعاثات الكربون.
وتمتلك الأمم المتحدة الآن بيانات موثوقة من أكثر من 100 دولة، الأمر الذي مكن الباحثين من القول بكل يقين إن هدر الغذاء يمثل مشكلة عالمية تؤثر على البلدان النامية وكذلك العالم الغني المسرف.
إقرأ المزيد مكملات غذائية يمكنها التأثير على وظائف الدماغ لدى كبار السنويبدو أن المزيد من الطعام يتم التخلص منه في البلدان الحارة، وربما يعكس ذلك قصر الوقت الذي يستغرقه الطعام ليفسد في درجات الحرارة المرتفعة، وعدم القدرة على الوصول إلى التبريد، وزيادة استهلاك الطعام الطازج الذي يحتوي على أجزاء غير صالحة للأكل.
وتميل الأسر الفقيرة أيضا إلى التخلص من الطعام بمعدل لا يقل كثيرا عن الأسر ذات الدخل الأعلى. فهي مسؤولة في المتوسط عن نحو 7 كغ لكل شخص من النفايات سنويا أقل من الأسر الأكثر ثراء.
وقد يعكس هذا العديد من العوامل، بما في ذلك عدم إمكانية الوصول إلى التبريد والتخزين المناسبين، والاعتماد على أغذية أقل جودة، وقلة الوقت لإعداد وجبات مغذية.
وفي جميع أنحاء العالم، يتم إهدار نحو 79 كغ من الطعام للشخص الواحد سنويا. ولكن في بعض البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، وأستراليا، وإندونيسيا، والمكسيك، وجنوب إفريقيا، تم خفض هدر الطعام بشكل كبير منذ عام 2007. كما خفضت اليابان هدر الطعام بنحو الثلث، والمملكة المتحدة بنحو 18%.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتباس الحراري البيئة التلوث المناخ معلومات عامة مواد غذائية هدر الطعام
إقرأ أيضاً:
شهباز شريف يدعو لدعم البلدان النامية للتغلب على آثار المناخ
سلط رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في كلمة ألقاها في القمة العالمية للعمل المناخي COP29 المقامة بالعاصمة باكو ، الضوء على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الدول النامية بسبب الآثار الضارة لتغير المناخ.
ودعا إلى تمويل المناخ القائم على المنح، على ألا يؤدي ذلك إلى زيادة أعباء الديون على الدول النامية، مطالبًا المجتمع الدولي بالوفاء بالالتزامات المالية التي قطعت في القمتين الماضيتين لمؤتمر "كوب".فهم الكوارث الطبيعيةوقال شهباز شريف: إن مؤتمر المناخ COP29 الحالي سيساعد في فهم الكوارث الطبيعية التي تواجهها بالفعل بعض البلدان، وقد تواجهها بلدان أخرى إذا لم تتخذ الإجراءات لتجنب الكوارث، مثل تلك التي واجهتها باكستان في شكل فيضانات مدمرة عام 2022، التي أسفرت عن مقتل 1700 شخص وتشريد ملايين الأشخاص، فضلًا عن تدمير المنازل والمحاصيل.
أخبار متعلقة قمة المناخ.. دعوة أممية لاتخاذ خطوات عاجلة لخفض الانبعاثاتمسؤول أممي: أزمة المناخ تحتاج إلى تمويل عالمي عاجلبيربوك: فرص حماية المناخ بعد انتخاب ترامب أفضل من ولايته الأولى