من اتبعها ضل..علي جمعة: الإشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلا للشيطان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق إن خوارق العادات والكرامات كثيرة وتأتي للمسلم وغير المسلم، موضحا أن العلماء الأشاعرة يسمون تلك التي تأتي للوثنيين "استدراج" لأن الوثنية نشأت بخوارق العادات.
وتابع خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة أن خوارق العادات منها خوارق كسبية مثل التي توجد في جبال التبت، ولكنها لا يعتمد عليها وتقوم على تدريب رياضي حتى يصل صاحبها إلى درجة غير عادية من خرق العادة.
وأوضح أن خوارق العادات التى تحدث على أيدي المؤمنين هي نوع من أنواع التثبيت والتحفيز فى أول الطريق ونصه في أهل التصوف أنه كلما ترقى الولي في قربه إلى الله قلت كرامته.
واردف أن أن المتصوف لا ينشغل بخوارق العادات ولو انشغل بها لكان جاهلا، والكرامة أقرها أهل السنة والجماعة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا
وأكمل علي جمعة أن الاشراقات ككل سائر النعم التى تستوجب الشكر دائما والقيام بواجباتها لإعمار الكون وتزكية النفس وتعليم الناس عبادة الله.
واختتم مفتي الديار السابق ان الاشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلًا للشيطان ولا يُعتمد عليها لأن من اتبعها ضل، وورد ذلك عن سيدي عبد القادر الجيلاني عندما حاول الشيطان إخراجه من ديوان الولاية.
وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات برنامج "مملكة الدراويش" ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة مفتي الديار السابق مملكة الدراويش قصواء الخلالي جبال خوارق العادات
إقرأ أيضاً:
بين الطيبات والحلال.. رحلة الطعام في الشرع وأثره على أخلاق المسلم
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن تحريم الحلال أو تحليل الحرام كلاهما يشتركان في عقلية واحدة تعبر عن عدم الاكتفاء بشرع الله، سواء بالزيادة أو النقصان.
علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع اللهوأوضح أن الطيبات من الرزق أحلها الله لكل الناس كنعمة مشتركة لجميع الخلق، لكن هذا الرزق في الآخرة يكون خاصًا بالمؤمنين، مشيرًا إلى قوله تعالى: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ" [الأعراف: 32].
الطعام في الشريعة: رزق دنيوي ونعيم أخرويوأشار جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى ضمن للخلق رزقهم من الطيبات في هذه الدنيا، مما يجعل الطعام جزءًا أساسيًا من مائدة الرحمن التي تشمل الكون كله. وأضاف أن مفهوم الطعام يرتبط في الإسلام بأخلاقيات المسلم وسلوكه، حيث يُعد وسيلة لشكر النعمة ووسيلة للتقرب إلى الله من خلال الامتناع عن الإسراف وتحريم الحرام.
تحريم الطعام في بني إسرائيلتطرق جمعة إلى واقعة تحريم بني إسرائيل لبعض الأطعمة، موضحًا أن هذا التحريم لم يكن منصوصًا عليه في التوراة، وإنما كان نتيجة قرار فردي من سيدنا يعقوب (إسرائيل) لبعض الوقت. واستدل بقوله تعالى: "كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًا لِّبَنِى إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ" [آل عمران: 93].
الطعام والإطعام في الأعياد الإسلاميةوأضاف جمعة أن الطعام له مكانة خاصة في المناسبات الإسلامية، حيث قرنه النبي ﷺ بذكر الله كرمز للفرحة وشكر النعمة، مستشهدًا بقوله: "أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل" [رواه أبو داود]. وأوضح أن هذه العلاقة بين الطعام والشرع لها أثر مباشر على أخلاق المسلم وسلوكه، مما يؤكد أهمية الإطعام في بناء الروابط الإنسانية.
علاقة الطعام بالنفس: نظرة إسلاميةوفي ختام حديثه، أكد الدكتور علي جمعة أن الإسلام سبق الغرب في الربط بين الطعام والحالة النفسية، بالرغم من عدم تأسيس ما يسمى بـ"علم نفس الطعام" في الغرب حتى الآن. وأشار إلى أن القرآن الكريم يمتلئ بالآيات التي ترشد الإنسان إلى السعادة في الدنيا والآخرة، مما يجعل كتاب الله هاديًا شاملاً للبشرية في كل شؤون حياتها.