دراسة جديدة تحذر: لا تركض بعد نوبات الغضب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أوهايو الأمريكية أن الانخراط في بعض الأنشطة المصممة للتنفيس عن الغضب، مثل الركض، ربما لن يكون فعالاً في الحد منه، بل أحياناً يزيد الأمور سوءاً.
وفقًا للباحثين من جامعة ولاية أوهايو، يُقدَّر أنه بعد حالات الغضب، من المفضل تجربة الأنشطة التي تخفِّف من التوتُّر الجسدي، مثل التنفس العميق، وتحسين الوعي الذهني، والتأمُّل، وممارسة اليوغا، عوضًا عن الأنشطة التي تزيد من التوتُّر مثل ممارسة رياضة البوكس، والجري، وركوب الدراجات، والسباحة.
ووفقًا لما نُشِرَ على موقع “New Atlas”، مستندين إلى دراسة نُشِرت في مجلة “Clinical Psychology Review”، وجد الباحثون أن الأنشطة التي تزيد من التوتُّر غير فعَّالة بشكل عام في التحكم في الغضب، مما أسفر عن تحليل مُعقَّد للنتائج.
ووُجِد أن ممارسة الجري، بشكل خاص، كانت الأكثر احتمالًا لزيادة الغضب، بينما كانت الدروس الرياضية ولعب الرياضات الجماعية لها تأثير في تقليل التوتُّر. ويرجح الباحثون أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هذه الأنشطة الأخيرة تقدِّم عنصرًا من التعاون الاجتماعي الذي يُمكِن من التعامل مع المشاعر السلبية.
وقال براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة ولاية أوهايو وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “ربما قد تكون بعض الأنشطة البدنية التي تُزيِد من التوتُّر مفيدة للصحة القلبية، ولكنها بالتأكيد ليست الطريقة الأمثل للتحكُّم في الغضب”.
وأضاف: «إنها حقاً معركة، لأن الأشخاص الغاضبين يريدون التنفيس، لكن نتائج الدراسة تُظهر أن أي شعور جيد يحصل عليه المرء من التنفيس يعزز في الواقع شعور العدوان».
صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من التوت
إقرأ أيضاً:
هل يزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بسرطان الرأس.. دراسة تكشف التفاصيل
أوضحت نتائج دراسة جديدة أعتمد القائمون عليها على قاعدة بيانات السرطان الوطنية الأمريكية (SEER)، التي تغطي الفترة بين 2002 و2012، عن وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات الجسيمات الملوثة في الهواء وزيادة حالات الإصابة بسرطان منطقة الرأس والرقبة.
وركز فريق البحث على الجسيمات الدقيقة PM2.5، وهي جسيمات ملوثة أصغر من 2.5 ميكرون، وتأثيرها على الإصابة بالسرطان في منطقة الرأس والرقبة.
وأوضح المشرف على الدراسة، جون كرامر، الأستاذ المشارك في طب الأنف والأذن والحنجرة، أن النتائج أظهرت أن العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الرأس والرقبة لم تكن فورية، بل ظهرت بشكل واضح بعد فترة من الزمن وبالتحديد، كان أعلى ارتباط بين التعرض لتلوث الهواء وزيادة حالات سرطان الرأس والرقبة بعد مرور 5 سنوات من هذا التعرض.
وقال: "نفترض أن الارتباط بين تلوث الهواء وسرطان الرأس والرقبة ناتج عن تأثير المواد الملوثة التي نتنفسها على بطانة الأنف والحلق نلاحظ أن الكثير من الحالات تتراكم فيها المواد المسرطنة في الجسم، ما قد يؤدي إلى تطور السرطان".
وأضاف كرامر: "نركز على حجم معين من جسيمات التلوث لأن الأنف والحلق يعملان كفلاتر لهذه الجسيمات قبل دخولها إلى الرئتين. وبينما يتم تصفية الجسيمات الأكبر حجما، فإننا نتصور أن أنواعا مختلفة من التلوث تؤثر على أجزاء مختلفة من مجاري الهواء العلوية".
ومن جانبها، قالت ستيلا لي، المعدة الرئيسية من مستشفى بريغهام والنساء: "رغم أن الأبحاث قد تناولت تأثير ملوثات الهواء على أمراض الرئة بشكل موسع، إلا أن القليل من الدراسات ركز على تأثير التعرض لتلوث الهواء كعامل خطر على مجرى التنفس العلوي، بما في ذلك تطور سرطان الرأس والرقبة".
وأكدت: "تسلط هذه الدراسة الضوء على دور التلوث البيئي في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي العلوي، ما يبرز الحاجة الماسة لمزيد من الأبحاث وزيادة الوعي العام حول هذا الموضوع".
ومن جانبها، قالت المعدة المشاركة في الدراسة، أماندا ديلغر، من كلية الصحة العامة في ماساتشوستس: "تظهر دراستنا الارتباط الوثيق بين الصحة البيئية والصحة الشخصية. نؤكد على الحاجة إلى تحسين معايير جودة الهواء لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرأس والرقبة".
ويأمل فريق البحث في توسيع نطاق أبحاثه من خلال تحليل مجموعات بيانات إضافية. كما يأمل كرامر أن يساهم عرض نتائج هذه الدراسة في توجيه السياسات الصحية المستقبلية وتحسين استراتيجيات العلاج.