علي جمعة: الكرامات تأتي للمسلم وغيره وتكون أحيانا مدخلًا للشيطان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأهر، إن خوارق العادات والكرامات كثيرة وتأتي للمسلم وغير المسلم، موضحًا أن العلماء الأشاعرة يسمون تلك التي تأتي للوثنيين «استدراج»، لأن الوثنية نشأت بخوارق العادات.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن خوارق العادات منها خوارق كسبية مثل التي توجد في جبال التبت، ولكنها لا يعتمد عليها وتقوم على تدريب رياضي حتى يصل صاحبها إلى درجة غير عادية من خرق العادة.
وأوضح أن خوارق العادات التى تحدث على أيدي المؤمنين هي نوع من أنواع التثبيت والتحفيز فى أول الطريق، ونصه في أهل التصوف أنه كلما ترقى الولي في قربه إلى الله قلت كرامته.
وأشار إلى أن أن المتصوف لا ينشغل بخوارق العادات ولو انشغل بها لكان جاهلاً، والكرامة أقرها أهل السنة والجماعة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا
ولفت إلى أن الإشراقات ككل سائر النعم التى تستوجب الشكر دائمًا، والقيام بواجباتها لإعمار الكون وتزكية النفس وتعليم الناس عبادة الله.
ونوه بأن الإشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلًا للشيطان ولا يُعتمد عليها لأن من اتبعها ضل، وورد ذلك عن سيدي عبد القادر الجيلاني عندما حاول الشيطان إخراجه من ديوان الولاية.
وتعرض حلقات برنامج «مملكة الدراويش» في شهر رمضان على «قناة الحياة»، ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
وتستضيف الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
كما تشهد الحلقات أيضًا مشاركة لكبار المُنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد -صلى الله وعليه وسلم-، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علي جمعة الكرامات خوارق العادات الكرامة مملكة الدراويش قصواء الخلالي خوارق العادات علی جمعة
إقرأ أيضاً:
هل التصدق أوالاستغفار بنية تحقيق الأمنيات وتفريج الهموم يقلل من الثواب
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن "الصدقات تُعتبر من أعظم الأعمال التي تساعد في تفريج الكروب، سواء كانت جارية أو عاجلة".
وأشار عاشور إلى جواز إخراج الصدقة بنية تفريج الهموم، سواء كانت هذه الصدقات عاجلة أو جارية. ولفت إلى أن كل شخص يواجه مشكلة معينة عليه أن يسعى لحلها بالأسباب المتاحة، بالإضافة إلى إخراج صدقة في السر، كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "صدقة السر تطفئ غضب الرب".
وأضاف أن المشكلة التي يعاني منها الشخص قد تكون نتيجة لمعصية ارتكبها، ولذا يُستحب إخراج صدقة في السر لتخفيف غضب الرب، وعندما يزول هذا الغضب، ترفع العقوبات وتنزل الرحمات على المذنب، مما يساعد في حل مشكلته.
حكم إخراج الصدقة والاستغفار بنية تحقيق أمنية
وفي سياق متصل، تلقى الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا حول جواز إخراج الصدقة والاستغفار بنية تحقيق أمنية معينة. ورد جمعة موضحًا أنه يجوز ذلك، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة المجادلة: "فقدموا بين يدي نجواكم صدقة".
وأكد جمعة، من خلال فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، على ضرورة إخراج الصدقة والدعاء إلى الله، واعتبر أن هذه الأفعال تمثل أسرارًا علمتها الشريعة للناس، والتي قد لا يدركها الكثيرون. كما أشار إلى أن الاستغفار يعد مفتاح القبول، والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن كل هذه الأمور تمثل كنوزًا علمتنا إياها الشريعة، وينبغي لنا استغلالها. وبيّن أن العلاقة بين الإنسان والله يجب أن تكون مبنية على الطاعة والعبادة، بينما تكون العلاقة بين الإنسان ونفسه على سبيل التزكية، ومع الآخرين على أساس الرحمة. واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
وأكد جمعة أن هذه التعاليم تمثل أمورًا مهمة ينبغي أن نكون واعين لها، داعيًا إلى الذكر والاستغفار والصلاة على النبي، وكذلك التصدق وفعل الخير، والتخلص من كل ما هو سيء في قلوبنا لنفتح المجال لرحمة الله.