حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في عصر الهيمنة الثقافية والغزو الفكري الذي تمارسه القوى الكبرى جنبا إلى جنب مع هيمنتها السياسية وسيطرتها العسكرية، وما تعانيه شرائح من أبناء أمتنا من هزيمة حضارية وشعور بالدونية أمام هيمنة القوة؛ كلُّ ذلك أدى بدرجة ما إلى تضييع الهويّة وضياع الذات تحت ستار من شعارات الانفتاح الحضاري والاندماج اللغوي، لذلك غدا من الضروري تحديد الفروق بين الاندماج وبين الذوبان والانصهار حتى يستبين السبيل ويترشد الخطو في شعاب التغريب والتغييب.
يواجه كثير من الناس صعوبة في التفريق بين الاندماج اللغوي والانصهار اللغوي؛ أمّا الاندماج اللغوي فهو الاختلاط بأهل اللغة الثانية التي لا تمثل اللغة الأم للإنسان، والامتزاج بهم وبلغة البيئة التي يعيشون فيها، والانفتاح على اللغات الأخرى وما تحمله من منهجيات وأساليب تفكيرية، بدون التخلي عن اللغة الأم وما فيها من بناء عقلي وفكري، فالمقصود بالاندماج اللغوي ليس امتزاج المتعلم بالبيئة اللغوية حتى مرحلة التخلي عن ثقافته، أو هيمنة الثقافة الأخرى واستحكامها لديه حتى تغيب ملامح ثقافته وبيئته ولغته الأم، وإنما الهدف من الاندماج اللغوي هو الإفادة من المجتمع الجديد وتبادل التأثر والتأثير الإيجابي، لأنه مهما بلغ الامتزاج مداه، فلن يصبح المتعلم محكوما بالمطلق لثقافته الجديدة ولن يتخلى عن ثقافته لصالحها.
أمّا الانصهار اللغوي فهو تحول اللغة في عقول أبنائها من حالة صلبة إلى حالة سائلة سرعان ما تتبخر عن ألسنتهم لصالح اللغات الأخرى؛ لغات البيئات الجديدة التي يعيشون فيها، وبذا تذوب اللغة في المجتمع الجديد فتغيب شيئا فشيئا عن ألسنة أبنائها وثقافتهم حتى تغدو أثرا بعد عين. وتكمن خطورة الانصهار في الآخر المختلف بضياع ملامح الهوية، وحدوث لبس لدى الأجيال الناشئة لعدم قدرتهم على التمييز بين ما هو أصيل متجذر في مكونات هويتهم، وبين ما هو دخيل.
ويحدث كثيرا أن يخلط الكبار أيضا بين المفهومين، إذ تتسارع خطوات الاندماج للتخلص من ثقل الشعور بالغربة والانزواء والاختلاف البيّن عن الآخر، أي المضيف بوصفه ابن البيئة الجديدة الأصلي أو المجتمع المستضيف، لكن هذا التسارع يجب أن يكون مدروسا ومحكما، وإلا فإنه قد يوصل إلى الانصهار والذوبان في الآخر وضياع الذات وغيابها عن المشهد، ابتداء من اللغة مرورا بالثقافة وانتهاء بالدين والمعتقدات.
الهزيمة النفسية بوابة الذوبان والانصهار اللغويولا يمكننا الحديث عن الذوبان والانصهار اللغوي بدون التعريج على الهزيمة النفسية التي يعيشها كثير من المغتربين والنازحين واللاجئين من أبناء شعوبنا العربية، وفي الوقت نفسه الشعور بتفوق الآخر والرغبة بالانصهار فيه لأنه الأكثر تقدما وتطورا. وترتفع حدة هذه المشكلة حين يتصاعد شعور المرء بالدونية أو التبعية، فيشعر بالخجل من استعمال لغته الأم ويحاول التنصل من أي انتماء لا يروق للآخر، فتجد بعض الشباب غدا يرسم صورة ذهنيّة للمثقف بأنه ذلك الذي يحرص على تمرير بعض المصطلحات والعبارات غير العربية في ثنايا حديثه، ولا يتحقق له وصف المثقف رفيع الفكر إلا بمقدار ما يذكر من كلمات ومصطلحات تزدان بالرطانة الأعجمية.
وهذه حال كثير من العرب والمسلمين في بلاد المهجر والنزوح مع الأسف الشديد، بل غدا حال شرائح من أبناء مجتمعاتنا في البيئات العربيّة التي يفترض أن تكون العربيّة فيها هي اللغة المهيمنة على الألسنة والعقول، وقد نسوغ ذلك في أحيان بالعنصرية التي يتعرض لها اللاجئون والمغتربون لمحض انتمائهم القومي أو الديني، إذ يحرص الآباء والأمهات على حماية أولادهم وحماية أنفسهم أيضا من الوقوع في مواقف عدوانية عنصرية، قد تصل إلى درجة التنمّر الذي لا يقوى المغترب على مجابهته وحده بدون حماية مجتمعية، فكيف إذا ما انتقل الأمر إلى الأطفال، فإنه سيغدو أصعب وأكثر تعقيدا، ومواجهته ستغدو مسؤولية أسرية ومجتمعية أيضا.
التّرياق المطلوب لمواجهة الانصهار والذّوبان اللغويإن أول خطوات معالجة هذا الشرخ هو اعتزاز العائلة والأهل بانتمائهم وهويتهم وعقيدتهم، فالأبناء يتقمصون شخصيات الآباء والأمهات ويُحاكونها بدون وعي منهم، وعلى الآباء والأمهات أن يسعوا إلى تجنيب الأبناء خوض مثل هذه المعارك المجتمعية وهم في عمر صغير، إذ لم يقو عودهم بعد لمواجهة الآخر وتفنيد ادّعاءاته أو عدم التأثر وعدم الاكتراث بتنمّره وأذيته. ويبقى هذا الكلام نظريا إلى حدٍّ بعيد، فسلطة المجتمع في أحيان كثيرة تفوق قدرة العائلة على مواجهته كما ينبغي.
ويجب أن نحدّث أبناءنا عن أهمية الانتماء واللغة والحفاظ على الهوية الخاصة، وعلينا أن نغرس في أذهانهم أن اللغة العربية ليست محض لغة للتواصل فحسب، فهي تستمد أهميتها من قدسية القرآن الكريم الذي نزل بها، فهي وثاقنا العقدي المتين الذي يربطنا بجميع المسلمين في أنحاء العالم، وهي رباطنا الوطني والقومي الأصيل.
وقد جاء في كتاب "المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام" للمؤرخ العراقي جواد علي: "عن عثمان المهري: أتانا ونحن في أذربيجان كتابٌ من عمر بن الخطاب رضي الله عنه كُتِبَ فيه: تعلموا اللغة العربية فإنها تُثبِّت العقل وتزيد في المروءة". فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي جنده وأصحاب في بيئة غير عربيّة بالحفاظ على اللغة العربيّة مبينا أثر اللغة في بناء الفكر وصياغة الأخلاق.
وكذلك لا بد من التخلص من فكرة الانبهار بالآخر، إذ يظن كثير من الناس لا سيما في الأوساط الشبابية أن الحديث باللغات الأجنبية، والإنكليزية على وجه التحديد كونها اللغة العالمية الأولى؛ يظنون أن ذلك دليل حضارة ورقي، وقد يكتفون بإدخال بعض الألفاظ منها في أثناء حديثهم باللغة العربية، ويبالغ بعضهم ويُغرق ويخرج عن الحق في القول إن اللغة العربية تقصر في أحيان عن التعبير عن المراد، ظنا منهم أن الرطانة بلغة أجنبية والاعتزاز بها يجعلهم ينتسبون إليها وإلى ما ترمز إليه زيفا من تقدّم وحضارة!
بين التقليد والاستلابلا بدّ من التمييز بين التقليد والانفتاح على المجتمعات المختلفة، إذ يمكن للمرء أن يعتز بنفسه وهويته لغةً وانتماء وعقيدة وتاريخا وثقافة وحضارة، ويكون في الوقت ذاته منفتحا على الآخر ومعطياته، ويمكن له أن يتعرف إلى الآخر ويتقبل منه ما يناسبه ويرفض ما يعتقد أنه لا يناسبه، ويكتسب ويعطي في دورة الحياة الطبيعية بين البشر، بدون المساس بجوهر الهوية والانتماء، فالتوازن ضروري والمحاكمات العقلية يجب أن تكون حاضرة، وإلا فإن التقليد الأعمى لن يوصل إلا إلى الذوبان في الآخر وانمحاء الذات وانصهارها.
إن شعور المرء بضعف الانتماء يولد شعورا سلبيا عاما في مواجهته للحياة، وقد ينتج عنه استلاب للآخر وانبهار به وولع بتقليده، فالشعور بضعف الانتماء وهشاشته يولد شعورا بالاغتراب عن الذات، إذ يشعر المرء كأنه اقتلع من جذوره ورمي في الهواء على غير هدى وحيدا ضعيفا، وينص قانون الحياة على أن ما يقتلع من جذوره آيلٌ في نهاية المطاف إلى الأفول والغياب والزوال.
ويخطئ كثير من الناس حين يظنون أن الانصهار بالآخر سيضمن لهم القبول، وستفتح لهم الأيدي مرحبة مهللة مستبشرة، لكن الأبتر الأقطع لا يحظى بالقبول، فالآخر ينتبه إلى صلابة انتماء الوافد أو هشاشته، ويعنيه أن يرى مدى تمسك القادم الجديد بهويته وجذوره، ومدى مرونته وتمسكه بجذوره وقابليته لاحتمال التخلي عنها بسهولة، فالمتخلي لا يحظى بالاحترام على المدى البعيد وإن تهيأ له ذلك في بادئ الأمر. والمتخلي عن جذوره يبقى هائما مكشوف الجانب، خفيفا تهوي به الريح بدون جذور تشده إليها لتؤويه وتحميه. كقصة الغراب والطاووس، وهي قصة شهيرة، فقد حاول الغراب تقليد مشية الطاووس، فلا استطاع أن يمشي مثله، ونسي كيف تمشي الغربان، فما عاد له مكان بين الطواويس ولا هو معدود في الغربان!
وفي هذا السياق لا بد لنا من الحديث عن مسؤولية الفرد ومسؤولية المجتمع تجاه هذا الشعور، أي لا بد من تفصيل الحديث والتفرقة بين مستويين اثنين، إذ يقع على عاتق الفرد أن يعزز روابطه الذاتية بهويته، ويقع على عاتق الشعوب والمجتمعات ألا تبتر الروابط الحضارية فيما بينها وألا تغالي في مدّ أواصر الاندماج فتبلغ حدَّ الانصهار، فتغدو أوطاننا بعيدة غريبة عنا، ونفقد في البعد عنها فضيلة الإسهام في بنائها وتطورها.
يقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق -رحمه الله- وقد كان رئيس لجنة تحقيق التراث الإسلامي في الكويت:
"من الأولويات لكل مسلم في الأرض، وللأقليات المسلمة التي تعيش في الغرب، أن تكون اللغة العربية هي لغتهم الأولى، مهما كانت اللغة التي نشؤوا عليها، وذلك أن اللسان العربي يرتبط بالإسلام ارتباطا عضويا، ولا ينفك عنه، فلا فهم حقيقيا للإسلام إلا بفهم وتعلم اللغة العربية، إذ هي لغة القرآن والسنة، ولغة أمهات الكتب في الدين الإسلامي، ومهما حاولنا ترجمة معاني القرآن ومعاني السنة إلى لغة أخرى، فإنها لا يمكن أن تقوم مقام العربية في معرفة إعجاز القرآن الكريم، ومرامي وفحوى الحديث النبوي، وحقائق العلوم الإسلامية، ثم إن تعلم اللغة العربية قد أصبح يعني الانتماء إلى أمة الإسلام بعد أن أصبحت العربية شعار الإسلام، ولغة القرآن. وتعليم ناشئة الإسلام اللغة العربية سيعطيهم المفاتيح لفهم القرآن والسنة، وأحكام الشريعة الإسلامية، وسيجعلهم بالضرورة أعضاء وأجزاء من الجسم الإسلامي".
وقد أصاب الشّاعر اللبناني وديع عقل وصدق وهو يحذّرُ من الذوبان والانصهار اللغوي حين قال:
إنّ يوماً تُجرَح الضَّادُ به هو واللَه لكم يومُ الممَاتِ
أَيُّها العَربُ إذا ضاقَت بكم مُدنُ الشّرقِ لِهولِ العادِياتِ
فاحذرُوا أن تَخسرُوا الضّادَ وَلَو دَحرجُوكُم مَعها في الفَلَواتِ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات اللغة العربیة اللغة العربی کثیر من ة التی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: اللغةالعربية ليست وسيلة للتواصل فحسب بل جزء من هُويتنا وحضارتنا
استضاف صالون أحمد بن ماجد في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الحميد مدكور، رئيس مجمع اللغة العربية.
وقد شهدت الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها جزءًا أساسيًّا من الهُويَّة الثقافية والدينية للعالم العربي.
في بداية الاحتفال، رحَّب السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في القاهرة، بفضيلة المفتي وبالحضور، مشيدًا بِدَور اللغة العربية في ربط الشعوب العربية بحضارتها ودينها.
كما أشار إلى أن اللغة العربية، التي تمثل هوية مشتركة للأمة العربية، تعتبر وسيلة للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي للأمة.
ثم ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، كلمة أكد خلالها على أهمية اللغة العربية في فهم الدين، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل فحسب، بل هي أداة لفهم القرآن الكريم ومقاصده. وقال فضيلته: "إن الله سبحانه وتعالى اختار اللغة العربية ليتنزل بها القرآن الكريم، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها. فاللغة العربية هي أداة لفهم وتفسير القرآن الكريم، ولا يمكن لأي شخص أن يفهم الإسلام بشكل كامل دون أن يتقن اللغة العربية. من هنا، فإن تعلم اللغة العربية ليس فقط ضرورة دينية، بل هو شرف لا يدانيه شرف".
وأضاف فضيلته: "فهم القرآن الكريم ومعرفة مضامينه والوقوف على أسراره، من أهم مقاصد تعلم اللغة العربية. إنها ليست فقط وسيلة لفهم النصوص الدينية، بل هي أيضًا أداة لحسن العبادة ولعرض الدين بشكل صحيح. اللغة العربية كانت ولا تزال هي التي استعان بها العلماء لفهم ما يشار إليه في القرآن والسنة".
وتابع: "وفي وقتنا الحالي، تتزايد الأصوات التي تنادي بطمس اللغة العربية والقضاء عليها، وهو أمر يتطلب منا التصدي له بكل قوة. إن العناية باللغة العربية هي عناية بالحضارة الإسلامية نفسها. فهذه اللغة تشجع على الحضارة والتمدن، وهي وسيلة لفهم الدين والحفاظ على الهوية الثقافية".
وأردف فضيلته: "في الوقت الذي نجد فيه تحولًا عالميًّا كبيرًا في النظرة إلى اللغة العربية، إذ تُعتبر لغة فكر مرنة ومتجددة بما يواكب العصر، نلاحظ أن اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها، والتشبع بغيرها من اللغات، وهو ما يجعل من الضروري أن نواصل العناية بها وحمايتها من التهميش".
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية كانت ولا تزال هي اللغة التي استعان بها العلماء في فهم القرآن وتفسيره، لافتًا النظر إلى أن العلماء الأوائل كان لهم دَور عظيم في الحفاظ على اللغة العربية ورفع مكانتها في العالم الإسلامي. وأوضح أن الدين الإسلامي قد انتشر في مختلف أنحاء العالم بفضل اللغة العربية، وأن هذه اللغة لا تقتصر على المسلمين فقط، بل هي لغة ثقافية وعلمية لكل من يهتم بالعلوم والفنون.
كما أضاف فضيلته: "اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من هويتنا وحضارتنا. فخلال التاريخ، كانت اللغة العربية هي أداة الفهم والانتقال للمعرفة في جميع المجالات، من العلوم والفلسفة إلى الفنون والأدب".
وفي إطار التأكيد على دَور القرآن الكريم في الحفاظ على اللغة العربية، قال فضيلة المفتي: "إن القرآن الكريم كان له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، فقد ساعد في تعزيز مكانة اللغة عبر العصور. فلم يكن القرآن مجرد نص ديني فقط، بل كان مرجعية لغوية أساسية حافظت على اللغة العربية من الاندثار، وساهمت في إبرازها في مختلف مجالات الفكر والعلم، مما جعلها أداة قوية للتواصل في جميع الأزمنة".
من جانبه، أكد الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهميةَ الحفاظ على اللغة العربية في مواجهة اللغات الأخرى التي تحاول أن تحل محلها في مجالات الإعلام والتعليم. وقال: "إن اللغة العربية هي جزء أساسي من هويتنا، وهي الرابط القوي بيننا وبين ديننا وثقافتنا. من الضروري أن نواصل العمل على إحياء اللغة وتعزيز حضورها في جميع المجالات." وأضاف أن الدول التي تحترم لغتها، مثل فرنسا، تفرض استخدامها في كافة المجالات مما يعكس التزامها العميق بهويتها الثقافية.
وفي مداخلة له، تحدث الدكتور عبد الحميد مدكور، رئيس مجمع اللغة العربية، عن إنجازات المجمع في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها. وأشار إلى أن المجمع أصدر معجمًا شاملًا للغة العربية يضم المعارف الإسلامية والعلوم التي تم تعريبها على مر العصور. وأضاف أن المجمع قام بمراجعة العديد من المصطلحات العلمية وتحديثها لتواكب التطورات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة إحياء اللغة العربية في جميع المجالات، بما في ذلك الوثائق والمحافل الرسمية والإعلانات والمكاتبات.