للحفاظ على مهنة الاويما .. محافظ دمياط توقع بروتوكول تعاون للحفاظ على الهوية الحرفية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وقعت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط والدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، بروتوكول تعاون للحفاظ على الهوية الحرفية وتوثيق التراث الثقافى لحرفة الحفر على الأخشاب "الأويما "بما يساهم في تعزيز المشاركة بشبكة المدن الإبداعية لليونسكو، حيث جاء ذلك على هامش الأمسية التى أقامتها هيئة فولبرايت، لحضور الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنصورة الجديدة و مديرى مديريتى التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي.
وخلال تصريحًا أدلته حول البروتوكول، أكدت الدكتورة منال عوض أن هذا الاتفاق يأتى فى إطار حرص كافة الأطراف على دعم صناعة الأثاث والتى تشتهر بها دمياط وتميز أبناؤها بمهارة فريدة ومتميزة فى تلك الصناعة، التى تُعد الأهم والأشهر ليس فقط على الصعيد المحلى وإنما أيضًا الصعيدين الإقليمى والدولى، لافتة الى أن تطوير ودعم الصناعة يأتى وفقًا لخطة حظت باهتمام بالغ من الدولة، ويأتى إحدى محاورها تسجيل هذه الحرفة التى تُعد من الحرف اليدوية التراثيه المرتبطة باسم المحافظة فى شبكة المدن المبدعة لليونسكو وذلك لتوثيق والحفاظ على الصناعة المبدعة بالمحافظة وبما يساهم فى دمج الثقافة فى سياسات التنمية الحضرية باعتبارها السبيل الرئيسى لبناء مدن مستدامة وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأضافت " محافظ دمياط " أن جامعة دمياط باعتبارها صرح علمى كبير ساهم فى تقديم خدمات بحثية ومجتمعية ناجحة، سيتم العمل بين الجانبين للحفاظ على تلك الهوية الوطنية، حيث ستعمل الجامعة على إعداد ما يلزم من مستندات للخروج بملف للتقديم بشبكة المدن الإبداعية لليونسكو، من خلال مشاركة الكليات المعنية لتوثيق الأهمية التاريخية لهذه الحرفة التراثية و كذلك تنفيذ موقع إلكتروني كاداة لدعم هذا التوثيق، حيث ستحمل تلك الجهود شعار " دمياط مدينة مبدعة .. دمياط مهد الحرف التراثية "
وتوجهت " المحافظ " بالشكر إلى الدكتور حمدان ربيع على هذا التعاون، معربة عن تطلعها لتحقيق المزيد من الجهود فى إطار الشراكة الوثيقة بين المحافظة والجامعة لخدمة دمياط وأبنائها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التراث الثقافي التضامن الاجتماعي الحرف اليدوية التراثية الدكتورة منال عوض للحفاظ على
إقرأ أيضاً:
هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟
ببساطة فمعنى الذكاء الاصطناعى أن تحل الآلة محل الإنسان فى مهام التفكير والتصرف واتخاذ القرار، ومن ضمن قراءاتى الشخصية فى المراجع المتخصصة فقد وثّقت الكاتبة التربوية أودرى واترز، فى كتابها «آلات التدريس» أن تقنيات التعلّم الشخصى ليست جديدة، فقبل 100 عام بالضبط، فى اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1924، كشف المخترع سيدنى بريسى عن «معلم آلى automatic teacher» مصنوع من أجزاء آلة كاتبة تطرح أسئلة متعددة الخيارات، وفى الخمسينات من القرن الماضى، صمم عالم النفس سكينر «آلات التدريس teaching machines»؛ إذا أجاب الطالب على سؤال بشكل صحيح، تتقدم الآلة لتسأل عن الخطوة التالية لحل المسائل. إذا لم يقدم الطالب الإجابة الصحيحة فإنه يبقى فى تلك الخطوة من المسالة حتى يحلها، وفى كلتا الحالتين، تلقى الطلاب تحبيذًا للإجابات الصحيحة، ما منحهم الثقة بالإضافة إلى اكتسابهم المهارات فى الموضوع، إلا أن المشكلة كانت هى أن الطلاب لم يتعلموا الكثير- ووجدوا هذه الأساليب غير البشرية مملة، ومؤخرًا استمتع الطلاب فى مدرسة ويلمز الثانوية فى ألمانيا بيوم من المحاضرات والمناقشات التى قادها كابتشا، وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعى طورته شركة الروبوتات Hidoba Research، وهى شركة روبوتات فى هونغ كونغ، وبحسب المدرسة، فإن يوم الروبوت كابتشا فى الفصل كان إحدى التجارب الأولى فى الحياة الواقعية لدروس تقودها الروبوتات فى أوروبا، الجدير بالذكر أنه فى الآونة الأخيرة كثرت التقارير عن «خطر الروبوت» القادم، وإطاحته بالعديد من الوظائف والموظفين، ويبدو أن مهنة جديدة ستنضم إلى المهن أو الوظائف التى سيسيطر عليها، فمن المتوقع أن يقضى الإنسان الآلى على المهنة الأهم والأوسع انتشارًا فى العالم العربى، وربما فى العالم بأكمله، وهى مهنة التدريس، وذلك خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز العشر سنوات، حيث يتوقع أن يكون العالم قد قطع شوطًا مهمًا خلال هذه الفترة فى مجال التعليم الذاتى الذى سيترك الأطفال يتلقون تعليمهم من «روبوت» دون تدخل الإنسان، وفى هذا السياق يتوقع متخصصون أن تحل «الآلات الذكية» مكان البشر فى المدارس والجامعات خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيتلقى الطلبة العلم من «روبوت» أو «إنسان آلى»، وسيتم تطوير عمليات التعليم الذاتى أو ما يُسمى التعليم «واحد لواحد»، أى أن لكل طالب سيتوفر معلم آلى خاص يقوم بتلبية احتياجاته فى العملية التعليمية، ومن نظرة أخرى معاكسة فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز جوانب التعليم، لكن التاريخ يُظهر أن الروبوتات ربما لن تكون بديلًا فعالًا للبشر وذلك لأن الطلاب فى بعض البلاد أظهروا منذ فترة طويلة مقاومة للآلات، مهما كانت متطورة، وتفضيلًا طبيعيًا للتواصل مع البشر الآخرين والإستلهام منهم، لذا فإننى مؤيد للتطور فى إطار الإدارة البشرية والعقلية الإنسانية التى اختصها الله عز وجل للإنسان دون سائر المخلوقات، وللحديث بقية إن شاء الله.