مزارع السلمون تدمر نظامنا الغذائي الذي نحتاجه من الأسماك
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن إنتاج سمك السلمون المستزرَع يؤدي إلى خسارة إجمالية للعناصر الغذائية الأساسية اللازمة للبشر من الأسماك التي يتغذى عليها السلمون.
ففي الدراسة التي نُشرت يوم 20 مارس/آذار الجاري في مجلة "نيتشر فود"، يقول الباحثون إن تناول المزيد من أنواع الأسماك البرية مثل الماكريل والأنشوجة والرنجة بشكل مباشر يمكن أن يفيد صحتنا، مع تقليل الطلب على استزراع أنواع الأسماك (مثل السلمون) التي تتغذى على الأنواع البحرية المحدودة.
وتحتوي الأسماك الزيتية مثل الماكريل والأنشوجة على عناصر غذائية أساسية بما في ذلك الكالسيوم وفيتامين بي 12 وأوميغا 3، لكن بعضها نفقده من نظامنا الغذائي عندما نأكل شرائح السلمون الذي يتغذى على هذه الأنواع الأضعف في سلسلته الغذائية.
أسماك العلفحلل الباحثون في الدراسة تدفق العناصر الغذائية من أنواع الأسماك البرية التي تُستخدم علفا لأسماك السلمون المستزرع، ووجدوا انخفاضا في 6 من أصل 9 عناصر غذائية في شرائح سمك السلمون هي: الكالسيوم واليود والحديد والأوميغا 3 وفيتامين بي 12 وفيتامين إيه، ولكنهم وجدوا زيادة في مستويات السيلينيوم والزنك.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة في البيان الصحفي الصادر عنها: "ديفيد ويلر" المحاضر بقسم علم الحيوان في جامعة كامبردج: "إن ما نراه هو أن معظم أنواع الأسماك البرية المستخدمة كعلف؛ لها قيمتها الغذائية المماثلة أو الأكبر من القيمة الغذائية لشرائح سمك السلمون المستزرع".
ويوضح ويلر في تصريحات خاصة لـ"الجزيرة نت"، أنه بينما لا يزال الناس يستمتعون بتناول سمك السلمون ودعم النمو المستدام في هذا القطاع، فإنه يجب أن يبدأ الجميع في التفكير في تناول مجموعة أكبر وأوسع من أنواع الأسماك البرية مثل السردين والماكريل والأنشوجة للحصول على المزيد من العناصر الغذائية الأساسية بشكل مباشر في أطباقهم.
ويضيف أن "إجراء بعض التغييرات الصغيرة على نظامنا الغذائي بشأن نوع الأسماك التي نتناولها يمكن أن يقطع شوطا طويلا في تغيير بعض أوجه القصور في المعادن والفيتامينات الضرورية، وهو ما سينعكس على زيادة صحة البشر".
فوفقا للدراسة، فإن قرابة 71% من السكان البالغين في المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين دي في الشتاء، وغالبا ما تعاني الفتيات والنساء المراهقات من نقص اليود والسيلينيوم والحديد. ومع ذلك فإنه بينما يتناول 24% من البالغين سمك السلمون أسبوعيا، فإن 5.4% فقط يأكلون سمك الماكريل، و1% يأكلون سمك الأنشوجة، و0.4% فقط يأكلون سمك الرنجة.
قاس الباحثون مقدار توازن العناصر الغذائية في الأجزاء الصالحة للأكل من الأسماك البرية الكاملة المستخدمة في أعلاف سمك السلمون في النرويج، مقارنة بشرائح سمك السلمون المستزرعة، وركزوا على 9 عناصر غذائية ضرورية في النظام الغذائي البشري وتتركز في المأكولات البحرية، هي اليود والكالسيوم والحديد وفيتامين بي 12 وفيتامين إيه وأوميغا 3 وفيتامين دي والزنك والسيلينيوم.
وشملت الأسماك البرية التي دُرست، الأنشوجة في المحيط الهادي وبيرو، والرنجة الأطلسية، والماكريل والإسبرط والبياض الأزرق التي تُسوق وتُستهلك جميعا كمأكولات بحرية. ووجدوا أن هذه الأنواع الـ6 تحتوي على تركيز أكبر أو مماثل من العناصر الغذائية لشرائح سمك السلمون المستزرع. وكانت كميات الكالسيوم أعلى بـ5 أضعاف في شرائح الأسماك البرية مقارنة بشرائح سمك السلمون، وكان اليود أعلى بـ4 أضعاف، وكان الحديد وأوميغا 3 وفيتامين بي 12 وفيتامين إيه أعلى بأكثر من 1.5 مرة.
كما وجد الفريق البحثي أن استهلاك ثلث أسماك الأعلاف البرية الحالية المخصصة للطعام بشكل مباشر سيكون الطريقة الأكثر فعالية لتعظيم العناصر الغذائية من البحر.
وتشير الدراسة إلى أنه رغم أهمية مصايد الأسماك البحرية كأنظمة غذائية محلية وعالمية مهمة، فإن كميات كبيرة من المصيد تُحول نحو أعلاف المزارع. ويلفت الباحثون إلى أنه لو أُعطيت الأولوية للمأكولات البحرية المغذية للناس، فإن ذلك يمكن أن يساعد في تحسين النظام الغذائي واستدامة المحيطات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات العناصر الغذائیة سمک السلمون
إقرأ أيضاً:
علاج سوء التغذية.. أفضل الطرق لتستعيد عافيتك
يحتاج الجسم إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وبكميات محددة، للحفاظ على أنسجته ووظائفه المتعددة، ويحدث سوء التغذية عندما لا تلبي العناصر الغذائية التي يحصل عليها هذه الاحتياجات.
وقد يعاني الإنسان من سوء التغذية؛ نتيجة نقص عام في العناصر الغذائية، أو قد تتوفر لديك وفرة من بعض أنواع العناصر الغذائية مع نقص أنواع أخرى، حتى أن نقص فيتامين أو معدن واحد قد يكون له عواقب صحية وخيمة على جسمك، ومن ناحية أخرى قد يؤدي الإفراط في العناصر الغذائية إلى مشاكل صحية.
علامات سوء التغذية
قد يبدو نقص التغذية على النحو التالي:
انخفاض وزن الجسم، وبروز العظام، وهشاشة الدهون والعضلات.
نحافة الذراعين والساقين مع وذمة (تورم مع وجود سوائل) في البطن والوجه.
تأخر النمو والتطور العقلي لدى الأطفال.
الضعف والإغماء والتعب.
التهيج، واللامبالاة، أو عدم الانتباه.
جفاف الجلد، وعدم مرونته، والطفح الجلدي، والآفات.
تقصف الشعر، وتساقطه، وفقدان صبغة الشعر.
التهابات متكررة وشديدة.
انخفاض درجة حرارة الجسم، وعدم القدرة على التدفئة.
انخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
علامات فرط التغذية
قد يبدو فرط التغذية على النحو التالي:
السمنة.
ارتفاع ضغط الدم.
مقاومة الأنسولين.
أمراض القلب.
ما هي أسباب سوء التغذية؟
عادةً ما ينتج نقص التغذية عن عدم تناول كمية كافية من العناصر الغذائية، كما يمكن أن ينتج عن حالات طبية معينة تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية.
وقد تواجه صعوبة في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية؛ إذا كنت تعاني من الآتي:
موارد مالية محدودة.
إمكانية محدودة للحصول على أطعمة مغذية.
حالات طبية تجعل تناول الطعام صعبًا، مثل الغثيان أو صعوبة البلع.
حالات طبية تستنزف السعرات الحرارية، مثل الإسهال المزمن أو السرطان.
حاجة إضافية للسعرات الحرارية، ومنها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو الطفولة.
حالات الصحة النفسية التي تثبط تناول الطعام، مثل الاكتئاب أو الخرف.
اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية والشره المرضي.
اضطرابات سوء الامتصاص مثل قصور البنكرياس أو مرض التهاب الأمعاء.
حالة تتطلب تغذية وريدية طويلة الأمد.
علاج سوء التغذيةيُعالج نقص التغذية بالمكملات الغذائية، وقد يعني ذلك تناول مغذيات دقيقة فردية، أو إعادة التغذية بتركيبة غذائية مخصصة عالية السعرات الحرارية، مُصممة لاستعادة كل ما ينقص جسمك.
وقد يستغرق علاج نقص التغذية الحاد، أسابيع من إعادة التغذية، لكن إعادة التغذية قد تكون خطيرة، خاصةً في الأيام القليلة الأولى، فيتغير جسمك بطرق عديدة للتكيف مع نقص التغذية.
وتتطلب إعادة التغذية من جسمك، العودة إلى أسلوب عمله القديم، وأحيانًا يكون هذا التغيير أكبر مما يستطيع تحمله، لذا من الأفضل البدء بإعادة التغذية تحت إشراف طبي دقيق؛ للوقاية من مضاعفات متلازمة إعادة التغذية وإدارتها، والتي قد تكون خطيرة وحتى مُهددة للحياة.
ويُعالج فرط التغذية عادةً بفقدان الوزن، وتغيير النظام الغذائي، ونمط الحياة، إذ يمكن أن يُساعد فقدان الوزن الزائد على تقليل خطر الإصابة بأمراض ثانوية مثل داء السكري وأمراض القلب.
وقد يشمل علاج فقدان الوزن، اتباع نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأدوية، أو الإجراءات الطبية، كما قد تحتاج أيضًا إلى علاج حالة مرضية كامنة، مثل الغدة الدرقية، أو اضطراب نفسي.
أيضا يكون فقدان الوزن سريعًا، أو طويلًا وتدريجيًا، بحسب المسار الذي تتبعه، ولكن بعد فقدان الوزن؛ فإن التغييرات التي تلتزم بها في نمط حياتك، هي التي ستساعدك على الحفاظ عليه، وقد يشمل ذلك أنظمة دعم طويلة الأمد، مثل الاستشارات النفسية، والعلاج السلوكي، ومجموعات الدعم، والتثقيف الغذائي.
المصدر: clevelandclinic.