تحركات حكومية للتخلص من رواكد البضائع في الموانئ الجمركية.. وخبراء: الإفراج السريع عن البضائع يؤدي إلى تقليل الأسعار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تبنت الحكومة المصرية إجراءات حاسمة للتخلص من رواكد البضائع في الموانئ الجمركية، حيث أعلنت مصلحة الجمارك عن إفراجها عن بضائع بقيمة 13.5 مليار دولار منذ بداية يناير حتى منتصف مارس الجاري.
تأتي هذه الخطوة في إطار تسهيل تداول المنتجات والسيطرة على الأسعار.
وفي تصريحات صحفية، كشف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن توجيهات من القيادة السياسية بإعطاء الأولوية في عمليات الإفراج عن البضائع، خاصة بالنسبة للسلع الغذائية والأدوية ومستلزمات الإنتاج، نظرًا لأهميتها كأحد الأولويات التي توليها الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وأكد معيط أن هذه الإجراءات تأتي ضمن المخططات الحكومية لتسهيل مناخ الاستثمار وتلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
من ناحية أخرى، أوضحت الحكومة أن هناك بضائع بقيمة 1.7 مليار دولار قد انتهت جميع الإجراءات الورقية الخاصة بها وتم توفير الدولار في البنوك لكن أصحابها رفضوا استلامها انتظارًا لمزيد من انخفاض قيمة الدولار.
وتمكنت الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي المصري من حل أزمة نقص العملة الأجنبية، والتي كانت تعد أحد المعوقات الرئيسية أمام الاستثمار وعمليات الإفراج الجمركي عن البضائع، والتي سببت تكدسًا للبضائع في الموانئ وتعثر عمليات التخليص الجمركي.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، من الممكن أن يؤدي الإفراج السريع عن البضائع في الموانئ إلى تقليل الأسعار موضحًا انه عندما تتم عملية الإفراج بسرعة وبشكل فعال، فإن ذلك يسمح بتدفق البضائع بشكل أكثر إلى السوق، مما يقلل من تكاليف التخزين والتأخير.
وأضاف عامر كما يمكن أن يزيد الإفراج السريع من المنافسة بين الشركات، مما قد يضغط على الأسعار لصالح المستهلكين ومع ذلك، يجب أن يكون هذا التخلي عن بعض الإجراءات الضرورية للتأكد من سلامة البضائع وامتثالها للوائح الصحية والأمنية، وتابع عامر أن الدولة المصرية عليهآ دور كبير في الإفراج عن البضائع للتخلص من نقص البضائع الموجودة في السوق مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب ذلك النقص.
وأضاف الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي،: “يمكن أن تتخذ الحكومة عدة تدابير للتخلص من رواكد البضائع في الموانئ الجمركية، منها تسهيل الإجراءات الجمركية وتبسيط الإجراءات الجمركية وتسريعها لتسهيل استلام البضائع وتقليل زمن التوقف في الموانئ موضحًا أن تلك الطريقة ستجعل هناك زيادة في السلع الأساسية في الأسواق”.
وأضاف النحاس: "عندما يكون العرض منخفضًا بسبب مشاكل في الإنتاج أو قلة الاستيراد يكون هناك ارتفاع الطلب على السلع بشكل مفاجئ يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأسعار إلى جانب تدهور العملة أي عندما يضعف سعر العملة المحلية، يزيد من تكلفة استيراد السلع مما يؤدي إلى زيادة الأسعار لذلك فإن الإفراج الجمركي عن البضائع الموجودة في الموانئ ينعش السوق المحلي ويصب في مصلحة المواطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البضائع الجمارك الموانئ محمد معيط وزير المالية الافراج الجمركي البضائع فی الموانئ عن البضائع للتخلص من الموانئ ا
إقرأ أيضاً:
الأمريكيون يخزنون السلع الأساسية بسبب تعريفات ترامب الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسارعت وتيرة تخزين السلع الأساسية في الولايات المتحدة تحسبًا لارتفاع الأسعار، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات.
ويتنامى القلق بين الأمريكيين، وفق تقرير منصة ياهو فايننس، إذ يعتقد الكثيرون أن الأسعار سترتفع بسبب هذه التعريفات، ووفقًا لمؤسسة "تاكس فاونديشن"، وهي مجموعة بحثية غير حزبية، فإن الإجراءات الجديدة قد تكلّف الأمريكيين 3.1 تريليون دولار خلال العقد المقبل، ما يعادل زيادة ضريبية تبلغ 2،100 دولار لكل أسرة في 2025 وحده.
وحذر خبراء من أن هذا الاندفاع لتخزين السلع قد يعيد إلى الأذهان مشاهد النقص التي شهدتها المتاجر خلال جائحة كورونا. ويرى مانش كابور، مؤسس شركة "GCG" لإدارة سلاسل التوريد، أن الخوف من تكرار أزمة الإمدادات يدفع المستهلكين إلى شراء كميات ضخمة من المنتجات قبل أن تتضاعف أسعارها.
ولا تقتصر المخاوف على المواد الغذائية فحسب، بل تمتد إلى سلع أخرى مثل السيارات، حيث شهدت بعض الوكالات ارتفاعًا ملحوظًا في المبيعات في الأسابيع الأخيرة، مع سعي المستهلكين لشراء المركبات قبل فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة بالكامل. وأكد نيك تشوينشيت، مدير المبيعات في وكالة "فالي سوبارو" في كولورادو، أن العملاء يتسابقون لحجز سياراتهم قبل ارتفاع الأسعار، قائلًا: "حتى مع فرض التعريفات، سيظل الناس يشترون السيارات، لكنها ستصبح أكثر تكلفة".
وفي ظل هذا التوتر الاقتصادي، يعيش الأمريكيون حالة من الترقب والخشية من أن تؤدي هذه السياسات إلى تفاقم الأعباء المالية عليهم، وسط غموض يحيط بمستقبل الأسعار وسوق الاستهلاك.
وحسب التقرير ففي أحد متاجر "وول مارت" بولاية نيوجيرسي، كان توماس جينينغز، 53 عامًا، يدفع عربته محمّلة بالعصائر والمواد الغذائية المعلبة والدقيق، مؤكدًا أنه يشتري كل شيء بكمية مضاعفة قبل دخول التعريفات الجديدة حيز التنفيذ، وأضاف: "هناك ركود قادم، وأستعد للأسوأ".