عمال مياه البقاع يعلنون إضراباً تحذيرياً في 27 و28 الحالي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أقفل العمال والمستخدمون في مؤسسة مياه البقاع اوتوستراد زحلة، أمام مبنى المؤسسة، احتجاجا على عدم"زيادة رواتبهم "، واعلنوا "الاضراب التحذيري في 27 الحالي و 28 منه، حيث ستكون أولى اضراره انقطاع المياه عن المنازل، في حال لم يبت ملف الرواتب على وجه السرعة".
وكانت نقابة العمال قد عقدت جمعية عمومية عند العاشرة صباحا في المبنى الرئيسي للمؤسسة، وتم شرح سير مناقصة عمال غب الطلب والتي اعيدت لثلاث مرات وقالت في بيان:"في المرة الاولى تم تحضير دفتر شروط وقامت لجنة التلزيم بفض العروض وارسالها لهيئة الشراء العام، فتقدم احد المتعهدين باعتراض لهيئة الشراء وتم رفض المناقصة، ثم اعيدت مرة ثانية وتم رفض العروض وارسالها الى هيئة الشراء العام فارسلت توصيات بوجود اخطاء ادارية وتم توقيعها من قبل سلطة الوصاية ،وبعد تمني هيئة الشراء العام تم رفض المناقصة".
وتابعت:"بعدها، اعيدت المناقصة للمرة الثالثة وتم ارسال دفتر الشروط الى هيئة الشراء العام للاطلاع عليه ودراسته وتم العمل وفق تعديل الدفتر، وبعدها تم دراسته من قبل مجلس الادارة والموافقة عليها من قبلهم ، وبعدها تم فض العروض من قبل لجنة التلزيم ، وارسل الملف الى هيئة الشراء وتم تجميده لمدة عشرة ايام ولم يسجل اي الاعتراض عليه من قبل هيئة الشراء العام، ولا من قبل المتعهدين فارسلت الى سلطة الوصاية للتصديق عليه ولغاية تاريخه لم يوقع".
اضافت:"بعد اصدار النقابة للبيان التحذيري لسلطة الوصاية يقضي بضرورة التوقيع خلال 48 ساعة، وذلك من اجل حسن سير المرفق العام واستمرار العمل في المؤسسة، لأنه في حال نفذ العمال الإضراب عن العمل فإن ذلك حتمًت سيؤدي الى انقطاع الفوري عن المياه، وسيسبب ذلك ضررا كبيرا للمشتركين، إلا أننا لغاية تاريخه لم نلق اذانا صاغية، مما يدل على الاستخفاف المتعمد بحقوق العمال وحقوق المشتركين"، واشارت الى اننا "تلقينا تهديدات من قبل بعض موظفي سلطة الوصاية، لماذا ندافع عن العمال مع العلم، أن النقابة هدفها الاول الدفاع عن العمال والمستخدمين والحفاظ على استمرارية المؤسسة والقيام بواجباتها وتأمين مياه الشرب للمواطنين".
وختمت معلنة "الاضراب التحذيري في 27 الحالي و28 منه ، وفي حال عدم التجاوب سيتم اتخاذ الخطوات التصعيدية اللازمة". المصدر: الوكالة ااوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هیئة الشراء العام من قبل
إقرأ أيضاً:
ثورة 21 سبتمبر التحرّرية.. المسمارُ الأخيرُ في نعش الوصاية الأمريكية
يمانيون../
تأتي الذكرى العاشرة لخروج المارينز الأمريكي من صنعاء، واليمن يعيش في أوج قوته بعد هزيمة الأمريكيين في البحار.
وجاء الخروج الأمريكي من اليمن بعد أشهر قليلة من نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة “ثورة الحرية والاستقلال”، وبعد شعور الأمريكان بهزيمة أذرعهم في الداخل والتي بترتها الثورة.
أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية أن لا مكان لها داخل البلد، وأن الخيار الأمثل هو المغادرة والبحث عن خيارات، ووسائل بديلة تسهم في إعادة الوصاية على اليمن.
وفور مغادرتهم اليمن، شُن على البلد عدوانًا غاشمًا بقيادة السعوديّة والإمارات وبتحفيز ودعم مباشر أمريكي؛ بهَدفِ القضاء على شرارة الثورة المباركة التي أنهت عقودًا من الوصاية الأمريكية على اليمن.
وفي هذا السياق يقول مدير مكتب وزير الإعلام أمجد الشرعي: إن “الهروب الأمريكي من اليمن المذل دليل واضح وجلي بأن قوة أمريكا تعتمد بالأَسَاس على اختراق الجبهات الداخلية للشعوب”، مُشيرًا إلى أنه عندما تتحد هذه الشعوب فَــإنَّ أمريكا تفقد قوتها وتلجأ للهروب المذل، وهو ما حصل في بلادنا”.
ويضيف: “تأتي أهميّة إحياء هذه المناسبة من أهميّة إحياء اليوم الذي انكسرت فيه الغطرسة الأمريكية على يد الشعب اليمني الذي توكل على الله، وأيقن أن الله فعال لما يريد، وليس ما تريده أمريكا”.
ويبيّن الشرعي أن الأمريكيين عندما وصلوا إلى قناعة تامة بأن اليمن تحرّر، وكسر القيد الذي كان يفرضه المارينز الأمريكي عليه وتم قطع جميع الأيادي الخبيثة التي كان يستخدمها للسيطرة على القرار اليمني، قام بكسر وتحطيم أسلحته، وإتلاف جميع وثائقه بنفسه، والفرار العاجل من اليمن.
الخروج المهين للأمريكيين:
ومثّل إنهاء الوصاية الأمريكية حدثًا تاريخيًّا وجوهريًّا لليمن على المستويَّينِ:- الداخلي والخارجي؛ فاليمن المقسَّم، والمبعثر والمليء بالصراعات، والنزاعات القبلية، والمدمّـرة مؤسّساته العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها استعاد عافيته ولملم جراحاته لينطلق في الميدان من جديد جاعلًا من الحرية والاستقلال شعارًا لكل تحَرّكاته.
وعلى صعيد متصل، يؤكّـد المسؤول المالي لمؤسّسة الاتّحاد العربي للصحفيين والإعلاميين الدكتور قادري صروان، أن ذكرى الهروب الأمريكي المذل من اليمن ستبقى “محطة دائمة تتجدد سنويًّا لاستلهام الدروس والعبر من الذكرى المجيدة التي ألحقت بالولايات المتحدة الأمريكية هزيمة مدوية لم تكن في الحسبان”.
ويعتبر صروان “إسقاط الوصاية الأمريكية على اليمن حدثًا استراتيجيًّا نوعيًّا وتحولًا كَبيرًا في مسار الصراع الإقليمي”، مبينًا أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أنهت عقودًا من الهيمنة الأمريكية على البلد.
ويشير إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- نجحت في إسقاط الإمبراطورية الأمريكية العالمية، وأصبحت ندًّا قويًّا لدول الغرب الكافر على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكلّ حلفائها.
ويقول صروان: “لقد أظهرت هذه الأحداث أن الإرادَة الوطنية يمكن أن تتغلب على التحديات الكبرى، حَيثُ تمكّن الجيش اليمني من تحقيق انتصارات متتالية، مما عكس قوة المقاومة الشعبيّة والعزيمة الوطنية”.
ويرى أن الهروب الأمريكي لم يكن مُجَـرّد انسحاب عسكري، بل كان علامة على الفشل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة في المنطقة”، منوِّهًا إلى أنه وعلى مرّ السنوات، استمرت اليمن في مواجهة التحديات، ولكنها أظهرت قدرة هائلة على التكيف والصمود، موضحًا أن الهزيمة التي لحقت بالقوات الأمريكية كانت نتيجة لفشلهم في فهم تعقيدات الصراع اليمني، والاستخفاف بقوة الشعب اليمني.
ويوضح أن ذكرى هروب الأمريكيين ليست مُجَـرّد تذكير بالماضي، بل هي دعوة للتفكير في المستقبل، داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس السابقة والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
ويلفت إلى ضرورة الانخراط خلف القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وذلك؛ مِن أجلِ بناء وطن حر ومستقل، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
ويختتم صروان حديثَه بالقول: “الشعب اليمني يستحق السلام والكرامة، ويجب أن يكون هناك التزام دولي حقيقي لإنهاء المعاناة التي عانى منها شعبنا على مرور عشر سنوات”.
ويواصل قائلًا: “إننا نستذكر هذه اللحظة كدرس في العزيمة والإرادَة الشعبيّة، وسنستمر في المقاومة ومواجهة كُـلّ التحديات؛ مِن أجلِ تحقيق مستقبل أفضل ليمننا وأجيالنا القادمة، حافلًا بحرية الرأي والسيادة الوطنية يسوده الأمن والاستقرار خالٍ من نفوذ الهيمنة والوصايا الأجنبية”.
وبعد عشرة أعوام من إسقاط الوصاية الأمريكية على اليمن يمضي الشعب اليمني بخُطَىً ثابتةٍ وعزمٍ لا يلين في بناء وحماية بلده والذود عن مستضعفي العالم وفي مقدمتها القضية المركزية للأُمَّـة الإسلامية فلسطين.
إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة لم يقتصر دورها على إنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن فحسب، بل جعلت من اليمن نِدًّا قويًّا لأقوى دول العالم وأكثرها هيمنة على شعوب المنطقة، فأمريكا المتغطرسة والمتعجرفة كُسِرت هيبتها وبشكل غير متوقع على أيدي القوات المسلحة اليمنية لتصبح معركة “طوفان الأقصى” هي المحك الحقيقي والكاشف لحقيقة دول الغرب الكافر وقوتها الزائفة التي ظلت لعقود طويلة من الزمن تهمين على دول العالم.
المسيرة: محمد ناصر حتروش