رغم رائحتها الكريهة.. لكنها تحتوي على عناصر قوية ومفيدة للصحة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
شمسان بوست / سكاي نيوز عربية:
يحتوي العالم على العديد من أنواع الفواكه التي تختلف بأشكالها ومذاقاتها، فهناك الفاكهة التي تتميز بشكلها الجميل، وهناك التي تجذب المستهلكين برائحتها الطيبة، إلا أن الغريب والنادر، هو عندما تتمكن فاكهة مثل “دوريان”، ذات الرائحة الكريهة، من القدرة على جذب المستهلكين في العالم.
أظهر تقرير حديث لبنك HSBC أن الطلب العالمي على فاكهة “دوريان”، ارتفع بنسبة 400 في المئة على أساس سنوي، بدعم كبير من جنون الطلب في الصين، التي استوردت ما قيمته 6 مليارات دولار من الفاكهة “دوريان”، وهو ما يمثل 91 بالمئة من الطلب العالمي.
كره شديد وحب شديد لـ “دوريان”
يقول المهندس الزراعي أحمد القاسم في حديث إن فاكهة الـ”دوريان” تمتلك رائحة كريهة شديدة، ولكنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، مشيرا إلى أن ليس هناك رأيٌ وسطيٌ بشأن هذه الفاكهة، حيث تنقسم آراء الناس بشأنها بين الكره الشديد والحب الشديد.
وبحسب القاسم فإن فاكهة “دوريان” تحمل وصف “ملكة الفواكه” في مناطق جنوب شرق آسيا، وهي من الفواكه التي تنمو على أشجار شاهقة، ضمن الغابات الاستوائية في ماليزيا، وإندونيسيا، وبروناي، والفلبين، وتايلاند، وهي تأتي بشكل دائري كبير الحجم، وقشرتها قاسية تغطيها الأشواك، وفي داخلها اللب الأصفر، الذي يؤكل وله طعم لاذع.
من جهتها تقول أخصائية التغذية تالا الخطيب إنه رغم الاختلاف العجيب في الأذواق، حول فاكهة “دوريان” ولجوء بعض الدول إلى حظرها في وسائل النقل العامة، والطائرات بسبب رائحتها الكريهة، إلا أنه لا يوجد اختلاف حول فوائدها الصحية المذهلة، مشيرة إلى أن ثمرة “دوريان” تحتوي على فيتامين سي وبي وأيه، بالإضافة إلى معادن البوتاسيوم، الحديد، الكالسيوم، المغنيسيوم، الصوديوم، الزنك، كما تحتوي علي حمض الفوليك والفوسفور والزيوت النباتية المفيدة.
وتكشف الخطيب أن فاكهة دوريان لها عدة فوائد يتلخص أبرزها بما يلي:
تساعد على الهضم ومحاربة الكوليسترول
تحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائية، التي تعتبر ضرورية في المساعدة على الهضم، وبالتالي فإن تناولها يحد من أمراض، مثل الإمساك وانسداد وتشنجات الأمعاء وانتفاخ البطن، ما يساعد أيضا على التقليل من أمراض مثل سرطان القولون والمستقيم، كما أن الألياف تساعد على تقليل كمية الكوليسترول السيء LDL في الجسم وإزالته قبل أن يتسبب تراكمه بأضرار للقلب والأوعية الدموية.
تحمي القلب
ثمرة “دوريان” غنية بمعدن البوتاسيوم، الذي يقلل من ضغط الدم، ما يُخفف من إجهاد الأوعية الدموية والشرايين، ويقلل من فرص تطور أمراض، مثل تصلب الشرايين والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
تكافح الشيخوخة
تحتوي فاكهة “دوريان” على تشكيلة كبيرة من خصائص مضادات الأكسدة، التي تساعد الانسان على مكافحة الجزئيات، التي تتسبب في تلف الخلايا الحية في الجسم، ما يكافح الشيخوخة ويؤخر ظهور أعراض مثل التجاعيد، والبقع السوداء، وفقدان الشعر.
تعزز صحة العظام
تعد “دوريان” مصدرا مهما لمعادن المغنيسيوم والبوتاسيوم والنحاس، التي تحافظ على قوة العظام.
تعالج فقر الدم
نظرا لاحتواء “دوريان” على مستويات عالية من حمض الفوليك، الذي يعد عنصرا أساسيا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، فإن هذه الفاكهة تساعد في علاج فقر الدم.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: تحتوی على
إقرأ أيضاً:
«أسبوع أبوظبي العالمي».. منصة لصناعة مستقبل جديد للصحة
في وقت يواجه فيه القطاع الصحي العالمي، العديد من التحديات أبرزها، تصاعد الصراعات والأزمات الإنسانية، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، وزيادة معدلات أعمار السكان، تلوح في الأفق ضغوط كبيرة على النظام الصحي في عام 2025، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى حشد الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتأثر أكثر من 300 مليون شخص حول العالم ب 42 حالة طوارئ صحية، منها 17 حالة مصنفة ضمن «الدرجة الثالثة»، الأكثر خطورة وهذا يسلط الضوء على ضرورة وجود أنظمة صحية أكثر كفاءة ومرونة وابتكارات قابلة للتطبيق على نطاق واسع وعلاقات تعاون قوية بين الدول.
ويبرز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، بصفته منصة رائدة لتسليط الضوء على ضرورة إجراء تحوّل شامل في أولويات الصحة العالمية، حيث يتجه النقاش نحو الانتقال من نموذج الاستجابة للأزمات إلى استراتيجيات طويلة الأمد تركز على الوقاية والمرونة والعافية.
ويجمع الأسبوع مختلف الأطراف العالمية المعنية بالقطاع الصحي في العاصمة أبوظبي، ليكون منصة مفتوحة لتبادل الأفكار والمساهمة في تعزيز الجهود المشتركة لتطوير الصحة والعافية.
وينعقد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة في الفترة من 15 إلى 17 إبريل الحالي، حيث سيتناول مواضيع حيوية مثل الصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، كما سيشمل مناقشات حول تحول الرعاية الصحية من العلاج إلى الوقاية من خلال التركيز على الرعاية الوقائية والشخصية المعتمدة على البيانات.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، إن مرونة النظام الصحي تبرز كأحد مجالات التركيز الرئيسية لنسخة هذا العام من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، لضمان قدرة نظم الرعاية الصحية على مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز الحياة الصحية المديدة، لافتة إلى أن أبوظبي حققت بالفعل إنجازات نوعية في هذا المجال. وأضافت أن أبوظبي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز التعاون في قطاع الرعاية الصحية، إذ تضم العديد من الشراكات العالمية مع المؤسسات الدولية، وسيعرض أسبوع أبوظبي العالمي للصحة كيف يمكن للابتكار والذكاء الاصطناعي والاستثمار في البحث العلمي أن تسهم في تطوير حلول صحية مستدامة. (وام)