الفاو: انقطاع الشحن في البحر الأحمر قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي في اليمن
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الاثنين، إن تصاعد أزمة البحر الأحمر من المتوقع أن تؤدي إلى تسريع الزيادة في تكاليف الشحن أو تأخير تسليم المواد الغذائية الأساسية أو يؤدي إلى تعليق كامل لطرق التجارة وإغلاق الموانئ اليمنية.
وأوضحت أن جدت أن ذلك سيؤدي ذلك إلى زيادة أخرى في انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مما يؤثر إلى حد كبير على السكان الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الفقراء والنازحين داخلياً، الذين سيكافحون من أجل شراء المواد الغذائية الأساسية.
ووفقاً لتقرير التأثيرات المحتملة لتصعيد أزمة البحر الأحمر على انعدام الأمن الغذائي في اليمن، فإن وضع الأمن الغذائي في اليمن هش بالفعل، وستتسبب المزيد من الصدمات الناجمة عن أزمة البحر الأحمر في إلحاق ضرر إضافي بالوضع المتردي بالفعل الذي يمكن وصفه بأنه واحد. من أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم.
ويكشف أحدث تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أن ما يقرب من 5 ملايين شخص أو 45 بالمائة من السكان الذين تم تحليلهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية يقدر أنهم في أزمة أو أسوأ (المرحلة 3 وما فوق).
ويعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات لتلبية الاحتياجات الغذائية لسكانه، حيث يتم استيراد حوالي 90 بالمائة من احتياجاته من الحبوب الأساسية.
ووفقاً لتقرير منظمة الأغذية والزراعة، إذا استمر التصعيد الحالي للأشهر الثلاثة المقبلة، فمن المرجح أن تتباطأ الواردات، مما يؤثر على توافر الغذاء وأسعاره في الأسواق المحلية.
وفي تعليقه على النتائج الرئيسية للتقرير، حث ممثل الفاو في اليمن، حسين جادين، المجتمع الدولي على معالجة التدهور المحتمل للأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في اليمن. وأكد أن الصراع في البحر الأحمر اندلع في وقت يتراجع فيه التركيز على اليمن حيث تحول الجهات الفاعلة الإنسانية اهتمامها ومواردها إلى النقاط الساخنة العالمية الأخرى، بما في ذلك أوكرانيا وغزة والسودان.
وأضاف: لا يمكننا أن ننتظر حتى تتفاقم حالة الطوارئ الإنسانية بشكل أكبر. وقال جادين إن هذا هو الوقت المناسب لتنسيق الجهود وتهدئة أزمة البحر الأحمر.
وتابع: علينا أن نسهل التدفق المتواصل للإمدادات الغذائية التجارية والإنسانية الأساسية. إن هذه الأزمة، إذا لم يتم التعامل معها، تهدد بتراجع المكاسب التي حققناها في استعادة سبل عيش اليمنيين منذ بدء الصراع قبل ثماني سنوات.
وحذر التقرير من أن المزيد من تصعيد الأزمة سيؤدي أيضًا إلى تعطيل سبل العيش وبعض سلاسل القيمة. على سبيل المثال، قد يتخلى الصيادون عن أنشطتهم بسبب زيادة انعدام الأمن في البحر وفي مواقع الإنزال، الأمر الذي لن يؤثر فقط على فرص دخلهم وسبل عيشهم، بل سيؤثر أيضًا على توافر الأسماك – وهي مصدر مهم للبروتين – في السوق.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأنشطة العسكرية المتزايدة في البحر الأحمر إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ ومرافق التخزين، مما يزيد من عرقلة التوزيع الفعال وتخزين المواد الغذائية في البلاد وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الغذاء اليمن أزمة البحر الأحمر الأمن الغذائی انعدام الأمن فی الیمن فی البحر
إقرأ أيضاً:
لا بقاء للمتخاذلين.. محافظ الأقصر يُحيل المسئولين عن أزمة انقطاع المياه للتحقيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المهندس عبد المطلب عماره، محافظ الأقصر، عن إحالة ملف أزمة انقطاع المياه بمدينة الأقصر الي جهات التحقيق المختصة للوقوف على ملابسات واقعة الكسر واسباب تأخر أعمال الإصلاح ومحاسبة المقصرين، مشدداً على انه لا بقاء للمتخاذلين عن اداء عملهم.
محافظ الأقصر"عمارة" يُعلن عن تكريم العمال الذين شاركوا في إصلاح خط الصرف بالحبيلوأشار المحافظ إلى أنه يجري الإعداد لتكريم العمال الذين عملوا بجد وإخلاص خلال عملية إصلاح كسر خطي الصرف الصحي بالحبيل، وذلك تقديرا لما بذلوه من جهد وعمل شاق على مدار فترة الاصلاح.
وقدّم المحافظ اعتذاره للمواطنين المتضررين من انقطاع المياه، مُعرباً عن تقديره لأهالي الأقصر والبياضية لما تحملوه من عناء خلال فترة الاصلاح، مؤكداً انه لم يترك موقع الكسر منذ اكتشافه وحتى عودة ضخ المياه بالكامل وانتهاء الأزمة تماما.
ونوّه عبدالمطلب عماره، إلى أنه أصدر تعليماته بفتح محابس المياه في كل المحطات وإعادتها للمنازل يوم السبت الماضي - أول يوم شهر رمضان المبارك - وعدم قطعها مرة أخري في كل المناطق بمدينتي الأقصر والبياضية، مع استمرار أعمال الإصلاح والخط ملئ بالمياه والتي انتهت مساء أمس الأحد.
محافظ الأقصر يوجه برد الشيء لأصله.. وتعويض المتضررين من أهالي المنطقةوثمّن المحافظ الدور الفعال لأهالي نجع الحمزية وقرية الحبيل في تحمل الأزمة مشيداً بما قاموا به من كرم ضيافة لمجموعة العمل طوال فترة الإصلاح، وحُسن استقبالهم خلال فترة العمل بموقع صيانة الكسر، مؤكداً على أن المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية ستقوم بإصلاح ما تم إتلافه أثناء العمل بموقع الكسر ورد الشيء لأصله مع صرف تعويضات عادلة للمتضررين من أهالي نجع الحمزية وأصحاب الزراعات والمنزل المجاور لموقع الإصلاح.
كما وجه المحافظ شكره لوزارة الإسكان لما قدمته من دعم فوري لإنهاء عملية إصلاح الكسر من خلال مختلف القطاعات المعنية بالوزارة، وفي مقدمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة المقاولون العرب، وشركات مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القاهرة والجيزة وقنا وسوهاج والبحر الأحمر ومطروح، حيث بلغ عدد المعدات المشاركة في عملية الإصلاح 100 معدة.
يُذكر أن المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، كان قد وجّه بإعادة ضخ المياه أثناء عمليات الإصلاح، حيث تم إعادة ضخ مياه الشرب بشكل جزئي مساء الجمعة، والضخ بشكل كامل منذ مساء السبت، فيما انتهت أعمال الصيانة بشكل كامل مساء أمس الأحد، وذلك بعد جهود استمرت على مدار الساعة، لإصلاح الكسر الذي تسبب في قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقطع مياه الشرب عن البياضية والأقصر، حيث بقي محافظ الأقصر بموقع الكسر لمتابعة جهود الإصلاح على مدار ساعات الليل والنهار، حتى تم إعادة ضخ مياه الشرب لكافة المناطق المحرومة مُجدداً.
WhatsApp Image 2025-03-03 at 3.02.09 PM WhatsApp Image 2025-03-03 at 3.01.28 PM WhatsApp Image 2025-03-03 at 3.00.54 PM