الصحة العالمية تقدّم مجموعة نصائح بشأن التغذية السليمة في رمضان
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
وجهت منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح بشأن التغذية الصحية السليمة في شهر رمضان الكريم.
وشدد الدكتور أيوب الجوالدة، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، لموقع “فيتو”، على ضرورة مد الجسم بالغذاء الصحي والتركيز على تناول الحبوب الكاملة والخضروات والفاكهه، وتقليل السكريات والأملاح محذرا من الإفراط في تناول الملح لأنه يساعد في ارتفاع الضغط.
ونصح الجوالدة، بتجنب الزيوت المهدرجة وكذلك اتباع طريقة الطهي المشوي أو المسلوق أفضل من طريقة الطهي بالقلي.
وقال المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية: إن الصيام في شهر رمضان له فوائد متعددة وهو فرصة لتجديد النشاط والتخلص من الخلايا الميتة وزيادة هرمونات النمو.
وأوضح أنه ثبت علميا أن الصيام لفترات طويلة يتجاوز مدة 10 ساعات يساعد على التخلص من الخلايا الميتة في الجسم، محذرا من الممارسات الخاطئة خلال فترة الصيام منها تناول المفرط للغذاء والوجبات الدسمة والأكل طوال الليل وفي فترة السحور.
وأشار المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن الإنسان بحاجة الى عدد محدد للسعرات الحرارية خلال اليوم، لافتا إلى أن صيام رمضان فرصة لخفض الوزن وتقليل السمنة، كما أن إساءة تناول الأكل تفسد فوائد الصيام محذرا من تناول الحلويات بكثرة والمقليات والدهون والأملاح.
وأكد أن شهر رمضان فرصة لتجديد أسلوب الحياة، موضحا أنه يمكن فقدان الوزن بمعدل كيلو أسبوعيا وخسارة الوزن في شهر رمضان.
ونصح الجوالدة، بضرورة التركيز على الغذاء الصحي وتناول الخضروات والغذاء المشوي والأسماك واللحوم البيضاء وتجنب اللحوم المصنعة الغير صحية لأنها من أسباب الإصابة بالسرطان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أفضل الأطعمة في رمضان اضطرابات النوم في رمضان المطبخ الرمضاني الصحة العالمیة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
شهر رمضان يُعتبر فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يوفر بيئة داعمة تساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة الضارة. فمع الامتناع الإجباري عن التدخين طوال ساعات الصيام، يحصل الجسم على فرصة لإعادة ضبط نفسه والتعود على الحياة دون النيكوتين، مما يجعل عملية الإقلاع أسهل مقارنة بالأيام العادية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على فوائد الإقلاع عن التدخين خلال رمضان، بالإضافة إلى التحديات المحتملة التي قد تواجه المدخنين، وأفضل الاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف بنجاح.
يُسبب تدخين السجائر أضرارًا جسيمة على الصحة، حيث يؤدي إلى أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يُلحق ضررًا بالجهاز التنفسي، فيُسبب التهاب الشعب الهوائية، وانتفاخ الرئة، وسرطان الرئة. كما يؤثر تدخين السجائر أيضًا على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم في تسريع شيخوخة الجلد، ويؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان. كما أن التدخين السلبي يُشكل خطرًا على المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، وكذلك تدخين الشيشة لا يقل ضررًا عن تدخين السجائر، بل قد يكون أكثر خطورة بسبب مدة التدخين الطويلة وكميات الدخان المستنشقة، حيث تحتوي الشيشة على النيكوتين، مما يؤدي إلى الإدمان، كما تُنتج كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون والمواد السامة.
الإقلاع عن جميع أنواع التدخين يُحسن الصحة بشكل ملحوظ، ويُقلل من هذه المخاطر تدريجيًا، كما يُوفر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم، حيث يساعد الصيام على تعزيز وظائف الكبد والكلى لتصفية الدم من المواد الضارة مثل النيكوتين والسموم الكيميائية الموجودة في السجائر. كما يُساهم في تحسين صحة الجهاز التنفسي، إذ تبدأ الرئتان في استعادة وظائفهما تدريجيًا، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية ويزيد من مستويات الأكسجين في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الامتناع عن التدخين إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية. من الناحية النفسية، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من مستويات القلق والتوتر، حيث يُستبدل بعادات أكثر إيجابية مثل التأمل والعبادة. علاوة على ذلك، يعزز رمضان قوة الإرادة والانضباط الذاتي، إذ يتدرب الصائمون على الامتناع عن العديد من العادات، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر سهولة واستدامة.
يواجه المدخنون عدة تحديات أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان، ومن أبرزها أعراض انسحاب النيكوتين مثل الصداع، والتهيج، والقلق، وصعوبة التركيز. هذه الأعراض تكون مؤقتة وتخف تدريجيًا مع مرور الوقت، ويمكن التغلب عليها من خلال ممارسة الرياضة الخفيفة أو تمارين التنفس العميق. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من المدخنين برغبة شديدة في التدخين بعد الإفطار، حيث يعتادون على التدخين كأول نشاط بعد الإفطار. للتغلب على هذه الرغبة، يُنصح بشرب الماء وتناول وجبة خفيفة غنية بالبروتينات والألياف. كما أن البيئة الاجتماعية قد تشكل تحديًا آخر، خاصة إذا كان الأصدقاء مدخنين. لذلك، من المهم البحث عن دعم من الأشخاص غير المدخنين والانخراط في أنشطة مفيدة تشغل الوقت وتقلل من التفكير في التدخين.
لتحقيق الإقلاع الناجح عن التدخين خلال شهر رمضان، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعالة. أولاً، يجب تحديد نية صادقة ووضع خطة واضحة، مثل تقليل عدد السجائر تدريجيًا قبل رمضان والامتناع عنها تمامًا خلال الشهر. ثانيًا، يمكن الاستعانة ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقات النيكوتينية بعد استشارة الطبيب لتخفيف أعراض الانسحاب. ثالثًا، يُنصح بتغيير العادات اليومية المرتبطة بالتدخين، مثل استبدال السيجارة بعد الإفطار بمشروب صحي أو ممارسة رياضة خفيفة لتحسين المزاج. رابعًا، تُعد ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي أو ركوب الدراجة بعد الإفطار وسيلة فعالة لتقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية. خامسًا، يُفضل طلب الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم للإقلاع عن التدخين. تذكُّر الفوائد الصحية والمالية للإقلاع عن التدخين، مثل تحسين الصحة وتوفير المال، يمكن أن يكون حافزًا قويًا للاستمرار في هذه الرحلة.
ختاما، يُعتبر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يُساعد على تعزيز الإرادة والانضباط الذاتي، إضافةً إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية. ورغم التحديات التي قد تواجه المدخنين، إلا أن اتباع استراتيجيات فعالة مثل تغيير العادات اليومية، ممارسة الرياضة، والبحث عن الدعم يمكن أن يُسهل هذه الرحلة. مع الالتزام والصبر، يمكن للمدخنين الاستفادة من هذا الشهر الكريم لبناء حياة صحية خالية من التدخين.