سناء محمد سهيل لـ«الاتحاد»: 75 مؤسسة تنضم لسفراء «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
لمياء الهرمودي (أبوظبي)
أعلنت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، انطلاق الدورة الثالثة لبرنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» خلال الفترة القليلة المقبلة، والذي يعد ركيزة في تحقيق أهداف تنمية الطفولة المبكرة.
وصرحت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لـ«الاتحاد» قائلة: «إن معايير البرنامج تتضمن 19 معياراً مختلفاً ضمن خمس فئات رئيسية، وهي إجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية، والثقافة المؤسسية»، موضحة أن جميع هذه المعايير تم تطويرها واعتمادها استناداً إلى البحوث والبيانات من المؤسسات العالمية الرائدة ذات الصلة، من خلال مراجعة تسعة برامج حالية في مجال الدعم الأسري على مستوى العالم، وإجراء دراسة للممارسات الرائدة العالمية التي تطبقها أماكن العمل الداعمة للوالدين في 16 دولة، والتعاون مع الشركاء والعمل بشكل وثيق مع الخبراء المحليين والعالميين في هذا المجال للتأكد من ملاءمة معايير البرنامج للسياق المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين إحدى مبادرات الهيئة، تسعى من خلاله لدعم الوالدين وتمكينهم من توفير أفضل سبل الرعاية والاهتمام لأطفالهم، ويركز بشكل أساسي على الدعم الأسري الذي يمثل أحد مجالات تركيزنا الرئيسة في الهيئة، وتندرج ضمنه مجموعة من البرامج والمبادرات التي ننفذها بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، ومن بينها برنامج علامة الجودة، وهو برنامج تطوعي يستهدف أماكن العمل على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال توفير مجموعة من المعايير التي يمكن أن تتبناها المؤسسات العاملة في القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث من أجل تكريمها كأماكن عمل داعمة للوالدين ومنحها علامة الجودة نظير ذلك».
كما كشفت عن أبرز النتائج التي حققتها الدورة الثانية من البرنامج، حيث استقطبت 75 طلباً للمشاركة من مختلف المؤسسات العاملة في الدولة، كما تم إجراء دراسة وتدقيق لجميع الطلبات والتأكد من استيفائها لمعايير وشروط الحصول على العلامة بمستوييها الأول والثاني (بيئة عمل داعمة للوالدين، وبيئة عمل داعمة للوالدين بلس)، وتم تقييم جميع الطلبات من قبل لجنة مستقلة لضمان الشفافية والحيادية، وصولاً لمنح العلامة لاثنتي عشرة مؤسسة، كما أسهم البرنامج بالتأثير إيجاباً على حياة أكثر من 48 ألف طفل، والوصول لأكثر من 127 ألف موظفٍ ممن يعملون في المؤسسات المشاركة، من بينهم 66.8 ألف والد ووالدة ونحو 1500 طفل من أصحاب الهمم.
وقالت مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «عندما نتحدث عن 127 ألف موظف وصل إليهم البرنامج في هذه الدورة، فنحن نتوقع أن يمتد تأثير البرنامج إلى ما هو أكبر بكثير من هذا الرقم وإلى ما هو أبعد من نطاق المؤسسات المشاركة، اليوم نفخر بأن لدينا 127 ألف موظف و75 مؤسسة مختلفة سيكونون سفراء للبرنامج، وسيسهمون في التعريف بقيم البرنامج وأهدافه».
وأضافت أن الدورة الثانية من البرنامج شهدت نمواً كبيراً في عدد المؤسسات التي تقدمت بطلب الحصول على العلامة بلغ أكثر من 300% مقارنة مع الدورة الأولى، وهو ما يؤكد وعي مؤسساتنا بأهمية دعم الوالدين والطفل وحرصها على تبني ثقافة عمل داعمة للوالدين، وهذا ما نتطلع إليه في الهيئة، وهو خلق تأثيراً إيجابياً دائماً على بيئات العمل وحياة الأطفال والأسر، وإحداث نقلة نوعية في مفهوم بيئات العمل وركائز التطور المؤسسي في مختلف القطاعات.
وأكدت مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أن البرنامج أسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية مهمة تنعكس على حياة الطفل والأسرة والمجتمع بأكمله، ويعتبر أحد الجهود الاستباقية التي تدعم الرؤية الطموحة لدولة الإمارات ورفع جاهزيتها للمستقبل، من خلال تهيئة أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء المستقبل، ومواصلة مسيرة النمو والازدهار التي أسسها الآباء والأجداد، ومن هذا المنطلق حرصت الهيئة على التعاون مع مختلف الشركاء من جميع القطاعات للتوعية بأهمية البرنامج وتأثيره الإيجابي على الطفل والوالدين العاملين والمؤسسات والمجتمع، ودوره الفعال في تعزيز رفاهية الوالدين العاملين وتمكينهم من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وبالتالي ضمان حصول الأطفال على مستوى أفضل من الرعاية والاهتمام، وفي الوقت نفسه التحول ببيئة العمل من بيئة داعمة للوالدين إلى بيئة مشجعة على تبني أفضل ممارسات رعاية وتنمية الطفل.
وأشارت إلى أن البرنامج أظهر خلال الدورتين السابقتين نتائج متميزة في مؤشرات نمو المؤسسات المشاركة وتنافسيتها، من خلال زيادة جاذبيتها للكفاءات والاحتفاظ بهم، وزيادة معدلات الرضا الوظيفي، وكذلك زيادة في معدلات الإنتاجية للموظفين وإسهاماتهم في تطور المؤسسات التي يعملون فيها، والعديد من المزايا الأخرى.
كما أكدت أن الهيئة لمست خلال الفترة الماضية اهتماماً كبيراً من قبل المؤسسات العاملة في القطاعات شبه الحكومي والخاصة والقطاع الثالث، وهو ما يعكس الحرص المتنامي لدى المؤسسات على تعزيز ثقافة العمل الداعمة للوالدين في منظومتها المؤسسية، وحرصها على تبني ثقافة عمل داعمة للوالدين، وكذلك مدى وعي المجتمع بأهمية دور الوالدين في رعاية وتنمية أطفالهم، وضرورة تمكينهم من القيام بدورهم على أكمل وجه.
وحول الحاصلين على العلامة في دورتها الثانية، أفادت مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بأن هناك 12 مؤسسة من مختلف أنحاء الدولة حصلت على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، اثنتان منها حصلتا على المستوى الثاني من العلامة (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين بلس)، وهي جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وحضانة تيبي تويز. بينما حصلت المؤسسات العشر الأخرى على المستوى الأول من العلامة (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين)، وهي شركة بين آند كومباني، وشركة مبادلة للاستثمار، وعيادة نبتة هيلث، وشركة نستله الشرق الأوسط م.م.ح، وشركة نوفارتس ميدل ايست م.م.ح، وشركة فينترسهال ديا الشرق الأوسط المحدودة، ومجموعة شلهوب، وشركة فيزا ميدل إيست، وشركة لينكد إن، وشركة حبارى للدفاع والأمن.
معايير
أوضحت أن المستوى الأول (بيئة عمل داعمة للوالدين) مخصص للمؤسسات التي تتجاوز المتطلبات والمعايير المحلية، أما بالنسبة للمستوى الثاني (بيئة عمل داعمة للوالدين بلس) فهو مخصص للمؤسسات التي تلبي أو تتجاوز المعايير والممارسات العالمية المتبعة في البلدان الرائدة في مجال دعم الوالدين.
ودعت مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة جميع المؤسسات التي تنطبق عليها شروط البرنامج أو المؤسسات الحاصلة على المستوى الأول وترغب بالحصول على المستوى الثاني التقدم بطلب المشاركة، حيث تم فتح باب المشاركة حتى نهاية سبتمبر المقبل من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للهيئة والدخول إلى صفحة البرنامج والاطلاع على كتيب مقدمي الطلبات والمعايير التي يحددها البرنامج والبدء بتقديم طلبها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة علامة الجودة لبیئة عمل داعمة للوالدین على المستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاوقاف: جائزة الكويت الدولية علامة مضيئة في مسيرة الكويت لخدمة کتاب الله برعاية أميرية سامية
أكد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور محمد الوسمي اليوم الاربعاء أن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته ال13 علامة مضيئة في مسيرة الكويت لخدمة كکتاب الله برعاية أميرية سامية عززت مكانتها كمنارة عالمية لعلوم القرآن.
جاء ذلك في كلمة الوزير الوسمي خلال حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وقال الوسمي إن هذه الجائزة تعتبر رسالة حضارية تعكس التزام الكويت بترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز روح الأخوة بين أبناء الأمة الإسلامية من خلال التنافس في حفظ كتاب الله وفهمه والعمل به.
وأضاف أن الجائزة جمعت كوكبة من أهل القرآن من مختلف دول العالم في ظاهرة إيمانية تجسد وحدة المسلمين حول كتاب الله الكريم.
وأشار إلى السعي لتطوير هذه الجائزة عاما بعد عام من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات الداعمة بما يحقق مزيدا من التميز والانتشار.
جموع الفائزين الذي اختصهم الله لحب كتابه وحفظه وتجويده وتلاوتهوأعرب عن خالص الشكر والتقدير للعلماء الذين شاركوا في هذه الدورة من خلال تقديم الورش العلمية والمحاضرات التخصصية التي أثرت في هذا المحفل وأعطت بعدا تعليميا وثقافيا هاما لهذا الحدث وفاز بالمركز الاول في فرع التلاوة والترتيل فردوس سيمسوري من إندونيسيا تلاه محمد بن مهمور من ماليزيا في المركز الثاني ثم أم دي أبو ذر الغفاري من بنغلاديش في المركز الثالث وحبيب صداقت من ايران في المركز الرابع فيما نال المركز الخامس فوزي هاما من تايلند.
وفي فرع حفظ القرآن الكريم كاملا فاز في المركز الأول كايبتو عبدالكريم من أوغندا تلاه شعيب شافعي من الصومال في المركز الثاني ثم محمد العمري من مملكة البحرين في المركز الثالث وعبدالله العنزي من دولة الكويت في المركز الرابع فيما حل في المركز الخامس محمد عبدالحليم من جمهورية مصر العربية.
اما في فرع صغار الحفاظ فقد فاز في المركز الأول أنس محفوظ من بنغلاديش تلاه يوسف علي من الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني ثم محمد طباخ من الجزائر في المركز الثالث وآدم رجب من دولة فلسطين في المركز الرابع فيما حل في المركز الخامس محمد نزاد من ايران.
وبالنسبة لفرع القراءات العشر فقد فاز بالمركز الأول محمد العلي من دولة الكويت تلاه عبدالعزيز عبدالله من إثيوبيا في المركز الثاني ثم عبدالحميد القريو من ليبيا في المركز الثالث وباسم النصيان من المملكة العربية السعودية في المركز الرابع وعبدالله بشير عبد من الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الخامس.
المصدر كونا الوسومجائزة الكويت حفظ القرآن الكريم وزير الأوقاف