دراسة تكشف نتائج خطرة.. ما تأثير الصيام المتقطع لإنقاذ الوزن؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، حللت العادات الغذائية لـ20 ألف شخص، أن الصيام المتقطع ربما يجعل بعض الأشخاص الذين يمارسونه أكثر عرضة للوفاة من جراء أمراض القلب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ووفق الصحيفة، فقد تزايدت شعبية فكرة تناول الطعام في أوقات محددة من اليوم، خلال السنوات الأخيرة، في ما بات يُعرف بالصيام المتقطع، وذلك بهدف إنقاص الوزن.
وقدمت جمعية القلب الأميركية في شيكاغو، الاثنين، نتائج الدراسة التي تابعت العادات الغذائية للعينات المبحوثة من عام 2003 إلى عام 2018.
وركزت الدراسة على نسخة شائعة من الصيام المتقطع تتضمن تناول جميع الوجبات خلال ثماني ساعات فقط أو أقل، مما يعني صيام يومي لمدة 16 ساعة على الأقل، بحسب الصحيفة.
وخلصت الدراسة إلى أن "الأشخاص الذين التزموا بخطة الأكل لمدة ثماني ساعات، كان لديهم خطر أعلى بنسبة 91 بالمئة للوفاة، بسبب أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين اتبعوا نمطا غذائيا أكثر تقليدية في تناول طعامهم لمدة 12 إلى 16 ساعة يوميا".
ووفق الصحيفة، وجد العلماء أن "هذا الخطر المتزايد ينطبق أيضا على الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن أو من السرطان"، إذ بينت الدراسة أن "الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية، الذين اتبعوا نمطا غذائيا مقيدا بالوقت أكثر عرضة بنسبة 66% للوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية".
وأوضحت الدراسة، أن "الأشخاص المصابين بالسرطان أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض، حال اتبعوا نظاما غذائيا مقيدا بالوقت، مقارنة بالأشخاص المصابين بالسرطان الذين التزموا بتناول الطعام خلال 16 ساعة على الأقل يوميا".
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، في كلية الطب بجامعة شانغهاي جياو تونغ في الصين، فيكتور تشونغ قوله إن "نتائج الدراسة تشير إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع لفترات طويلة من الزمن، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو السرطان، يجب أن يكونوا حذرين للغاية".
وأضاف تشونغ "كنا نتوقع أن يؤدي الالتزام بتقييد تناول الطعام لمدة ثماني ساعات على المدى الطويل، إلى انخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى الوفاة بجميع الأسباب".
وبحسب الصحيفة "لم تفسر البيانات سبب زيادة المخاطر الصحية للشخص الذي يتناول الطعام المقيد بالوقت"، لكن الباحثين وجدوا أن "الأشخاص الذين يأكلون خلال فترة ثماني ساعات، ويصومون لمدة 16 ساعة، تشكلت لديهم كتلة عضلية هزيلة، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الطعام خلال فترات أطول من اليوم".
ووفق الصحيفة، فإن النتائج التي خلصت إليها الدراسة في هذا الإطار، تتماشى مع تجربة سريرية سابقة نُشرت في "غاما إنترنال ميديسن"، إذ وجدت تلك التجربة أن "الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا مقيدا بالوقت، لمدة ثلاثة أشهر، فقدوا عضلات أكثر، مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتبع الصيام المتقطع".
ونقلت الصحيفة عن مختصين قولهم "من المهم التمسك بالعضلات مع التقدم في العمر، لأن ذلك يحمي من السقوط والإعاقة، ويمكن أن يعزز الصحة".
وبحسب تشونغ، فإن "الدراسات وجدت أن انخفاض كتلة العضلات يرتبط بارتفاع معدلات الوفيات، بما في ذلك ارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب".
ووفق الصحيفة، فقد شدد الباحثون على أن "النتائج ليست نهائية". وأن "الدراسة كشفت عن وجود علاقة بين الأكل المقيّد بالوقت وزيادة معدل الوفيات، لكنها لم تتمكن من إظهار السبب والنتيجة".
وبحسب الصحيفة، "من الممكن على سبيل المثال، أن الأشخاص الذين قصروا تناولهم الغذائي على فترة يومية مدتها 8 ساعات، كانت لديهم عادات أو عوامل خطر أخرى، تفسر زيادة احتمال وفاتهم بسبب أمراض القلب".
وأشار العلماء أيضا إلى أن "الدراسة اعتمدت على المعلومات الغذائية المبلغ عنها ذاتيا. ومن الممكن أيضا أن المشاركين لم يبلغوا دائما بدقة عن فترات تناولهم للطعام"، بحسب الصحيفة.
ودللت بعض الدراسات المبكرة عن الأكل المقيد بالوقت أنه "ساعد في منع الفئران من الإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي".
وبحسب الصحيفة، أعقب ذلك تجارب سريرية، أظهر بعضها أن "الأكل المقيد بوقت ساعد الناس على إنقاص الوزن، وتحسين ضغط الدم ومستويات السكر في الدم والكوليسترول".
لكن بحسب الصحيفة، "كانت تلك الدراسات قصيرة المدى إلى حد كبير، واستمرت عادة من شهر إلى ثلاثة أشهر، وفي بعض الحالات لم تظهر أي فائدة".
وتشير النتائج إلى أن "أي فوائد لتناول الطعام المقيد بالوقت، من المحتمل أن تنتج عن تناول سعرات حرارية أقل" وفق الصحيفة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بسبب أمراض القلب الصیام المتقطع الأشخاص الذین تناول الطعام بحسب الصحیفة ثمانی ساعات إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
توصلت دراسة بحثية حديثة أعدتها الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس إلى أن تحليل الأبعاد الكسورية عبر نظام الرؤية الآلية يوفر دقة عالية في الكشف عن كدمات ثمار الموز، مما يفتح المجال لتحسين مراقبة الجودة أثناء مراحل النقل والتخزين.
وأظهرت الدراسة أن تخزين الموز في درجات حرارة غير مناسبة بعد تعرضه للضرر يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ما يقلل من جاذبيته للمستهلكين.
حصدت هذه الدراسة جائزة "أفضل ورقة بحثية منشورة" ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الحادية عشرة لعام 2024، وذلك في فئة الباحثين الشباب بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وركزت على تطبيق تقنية الرؤية الآلية كأداة غير مدمرة للكشف الموضوعي عن الأضرار في الفواكه والخضروات الطازجة، حيث تتيح هذه التقنية تحليل الصور لاستخراج البيانات وإنشاء نماذج تصنيفية تُستخدم في الزراعة وإدارة سلسلة التوريد وتحسين تجربة المستهلك.
أكدت الدكتورة مي الدايرية، أن الدراسة يمكن أن تُحدث تحولًا جوهريًا في أساليب مراقبة الجودة بالقطاع الزراعي، وتعزز كفاءة سلسلة التوريد، وتدفع عجلة الابتكار التقني، فضلاً عن مساهمتها في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأضافت: إن البحث لا يقتصر على معالجة التحديات العملية الحالية، بل يمهد أيضًا لتطورات مستقبلية في التقنيات والممارسات الزراعية.
تناولت الدراسة تحليل كدمات الموز الناتجة عن التعامل غير المناسب أثناء النقل والتخزين، باستخدام نظام الرؤية الآلية لتقييم الأضرار بدقة.
وجرى اختبار محاكاة تأثير السقوط عبر قياس البعد الكسوري، وتغير اللون البني، والفروق اللونية بعد 48 ساعة من حدوث التأثير،كما أُجريت تحليلات تقليدية شملت قياس مساحة الكدمات وحجمها ومدى تعرض الثمار للتلف، إلى جانب دراسة تأثير ارتفاعات السقوط، أوزان الكرة، ودرجات حرارة التخزين على الخصائص الرئيسية للجودة مثل الوزن، الصلابة، اللون، نسبة السكر، والحموضة.
وأثبتت الدراسة، أن درجة حرارة التخزين المثلى للموز هي (13 درجة مئوية)، حيث إنها تقلل من تفاقم الضرر وتحافظ على التغيرات الفسيولوجية والكيميائية للفاكهة خلال فترة التخزين.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها استخدام تقنيات حديثة، مثل تحليل الأبعاد الكسورية، لتقييم الكدمات بدقة، وتوظيف الرؤية الآلية لمراقبة جودة الموز خلال سلسلة التوريد، واختيار درجات حرارة تخزين مناسبة للحد من التغيرات اللونية والفيزيائية، مما يسهم في تحسين جودة المنتج وتقليل الفاقد الاقتصادي لدى المزارعين والتجار.
شارك في إعداد هذه الدراسة فريق بحثي يضم الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية، جامعة السلطان قابوس، كلية العلوم الزراعية والبحرية، والدكتور بانكاج باثيري، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، والدكتور هيمانثا جايوسوريا، والدكتور زاهر بن حميد العطابي.