مدّت الدولة المصرية مُمثلة في وزارة النقل، والهيئة القومية للأنفاق، خطوط المترو لتغطي مختلف ربوع القاهرة الكبرى، كما ربطتها بوسائل جر كهربائي أخرى مثل المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في وسائل النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة.

ووفق تقرير لوزارة النقل، حققت الدولة المصرية إنجازات ملموسة في مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي، خلال العشر سنوات الماضية، ففي عام 2014  كان هناك خطي مترو ومرحلة من الخط الثالث بإجمالي طول 80 كيلومترا وبعدد محطات 64 محطة يعمل بها 106 قطارات وتنقل 2.

5 مليون راكب يومياً.

مشروعات ضخمة بإجمالي تكلفة 1100 مليار جنيه

أنهت الدولة أزمات كثيرة في المترو، منها الإهمال الذي طال كل عربات القطارات، فنفذت مشروعات ضخمة بإجمالي تكلفة 1100 مليار جنية ليكون لدينا 3 خطوط مترو وخط قطار كهربائي LRT ومونوريل شرق النيل بإجمالي طول 220 كيلومترا وعدد 123 محطة و220 قطارا تنقل 5 ملايين راكب يومياً.

لم تقف الدولة عند هذه الإنجازات فقط، بل تستهدف في عام 2030 الوصول لـ5 خطوط مترو وقطار كهربائي وخطي مونوريل وشبكة قطار كهربائي سريع ومترو الإسكندرية وترام الرمل بطول 2700 كيلومتر و334 محطة و672 قطارا، لنقل 13.5 مليون راكب يوميا و12 مليون طن بضائع سنويًا.

بالنسبة للخطين الأول والثاني للمترو، فتم توريد 62 قطارا جديدا وإعادة تأهيل 35 قطارا بالخط الثاني ومن المخطط تطوير وإعادة تأهيل شامل للخطين تنتهي في 2030، وبالنسبة للخط الثالث تم افتتاح مرحلة جديدة به وتشمل محطات البوهي وإمبابة والسودان وروض الفرج والطريق الدائري والقومية.

الخط الرابع للمترو بطول 46.5 كيلومتر

ويُجر حالياً تنفيذ الخط الرابع للمترو بطول 46.5 كيلومتر وبعدد 41 محطة و23 قطارا وينقل 1.5 مليون راكب يومياً، ومشروع مترو الإسكندرية بطول 21.7 كيلومترا و20 محطة وطاقة نقل 1.5 مليون راكب يومياً، والخط السادس للمترو بطول 34 كيلومترا و26 محطة وبطاقة نقل 1.5 مليون راكب يومياً.

وأشار تقرير وزارة النقل إلى أنَّ منظومة النقل الجماعي صديق البيئة والمحطات التبادلية تستهدف إرساء مفهوم جديد لتعظيم النقل الجماعي من خلال إنشاء وسائل متطورة للنقل الجماعي بالجر الكهربائي وإنشاء محطات تبادلية لتنفيذ فكرة النقل متعدد الوسائط، فضلاً عن تطبيق التذكرة الموحدة بجميع وسائل النقل الجماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات ملیون راکب یومیا النقل الجماعی

إقرأ أيضاً:

توفر 15 ألف متر مكعب يوميا.. تشغيل محطة لتنقية المياه العادمة في كتارا

الدوحة– في خطوة تهدف للحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم الأمن المائي، أعلن الحي الثقافي "كتارا" تشغيل محطة تنقية المياه العادمة المعالجة -بالتعاون مع شركة فيوليا ووتر تكنولوجيز- لتوفير المياه اللازمة لري المسطحات الخضراء وكذلك المياه اللازمة للتبريد في كتارا.

ويسهم المشروع في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية قطر 2030 من خلال تقليل الاعتماد على مياه الشرب وإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة بعد تنقيتها لأغراض الري وتبريد المناطق.

وقد تبلور تعاون، في يونيو/حزيران الماضي، بين كتارا وشركة فيوليا لتقنيات المياه، التي تقدم الدعم الفني من خلال تنفيذ المحطة والإشراف على تشغيلها وصيانتها، في إنشاء محطة لتنقية المياه العادمة المعالجة في كتارا بقدرة إنتاجية تبلغ 15 ألف متر مكعب يوميا من المياه المنقاة، بالإضافة إلى المساهمة في خفض الطاقة اللازمة للإنتاج إلى 20% من الطاقة اللازمة لتحلية المياه.

وتتيح المحطة إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة الواردة من هيئة الأشغال العامة، بحيث تغطي المياه المنقاة الناتجة عن المحطة متطلبات الري للتلال الخضراء في كتارا وإمدادات المياه اللازمة لخدمة أنظمة التبريد المركزية، وذلك عوضا عن استخدام مياه الشرب مع تخفيض نسبة التكلفة من 9 ريالات إلى ريال قطري واحد للمتر المكعب.

المحطة تخفض الطاقة اللازمة للإنتاج إلى 20% من الطاقة اللازمة لتحلية المياه (الجزيرة) الاستدامة البيئية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع كتارا المهندس محمد عبدالعزيز المير، في تصريح للجزيرة نت، إن إطلاق المحطة يعد إنجازا رائدا وشهادة على التزامنا بالاستدامة البيئية، لافتا إلى أن المشروع يسهم في تقليل استهلاك مياه الشرب في اتساق مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف أنه من خلال استخدام المياه العادمة في الري والتبريد، فإننا لا نحافظ على الموارد الطبيعية الحيوية فحسب، بل نضع معيارا جديدا للممارسات المستدامة في الوجهات الثقافية والسياحية.

وأوضح المتحدث ذاته أن التكنولوجيا والتصميم المستخدم في هذا المشروع على أحدث طراز، مما سمح بإنشاء المحطة بالطاقة الإنتاجية المستهدفة في ظل محدودية المساحة المتاحة لإنشائها ودون زيادة في إمدادات الطاقة المتوفرة.

بثينة العمادي: استخدام المياه المعالجة في الزراعة والتبريد (الجزيرة) تقليل التكلفة

من جهتها، قالت مديرة العمليات في مشروع كتارا المهندسة بثينة العمادي -في تصريح للجزيرة نت- إن الهدف من المشروع هو تأمين مستقبل الأجيال القادمة عن طريق استدامة الموارد المتاحة، وذلك عن طريق توفير الموارد وتقليل تكلفة التشغيل.

ويهدف المشروع لري المسطحات الخضراء في تلال كتارا التي تتجاوز مساحتها 500 ألف متر مربع، والتي تعد أحد أهم عناصر مشروع كتارا، بالإضافة إلى إمداد محطة التبريد المركزية التي تبلغ سعتها الإجمالية 25 ألف طن تبريد والتي تبرد المساحات الداخلية بمباني الحى الثقافي كتارا وكذلك المناطق الخارجية بكتارا.

وأضافت العمادي أن مشروع كتارا قام بالتنسيق مع جهات الدولة المختلفة، مثل هيئة الأشغال العامة والمؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء، لتنفيذ المحطة وتأمين المياه المطلوبة من مصادر مياه بديلة وتوفير مياه الشرب النقية التي كانت تستخدم سابقا في الري والتبريد.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن فكرة عمل المحطة تعتمد على استخدام نظام التناضح العكسي للوصول إلى أقل نسبة ممكنه من الأملاح الذائبة والكلوريدات والصوديوم، وكذلك لضمان خلو المياه التي تنتجها المحطة من أي تلوث بكتيري أو فيروسي حفاظا على المسطحات الخضراء، ولحماية معدات التبريد من ترسبات الأملاح بداخلها، بالإضافة إلى تقليل تكلفة التشغيل بالحي الثقافي كتارا.

المحطة تعتمد على استخدام نظام التناضح العكسي للوصول إلى أقل نسبة ممكنه من الأملاح الذائبة

التكيف مع تغير المناخ

وفى تعليق للجزيرة نت حول المشروع، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيوليا لتقنيات المياه في الشرق الأوسط تييري فرومينت إن التعاون مع مشروع كتارا يتماشى مع برنامجنا الإستراتيجي "غرين أب" (GreenUp) الذي يهدف إلى مساعدة المناطق على التكيف مع تغير المناخ.

وأضاف أن المشروع لا يحافظ على المياه العذبة الثمينة فحسب، بل يجسد أيضا الاستخدام المستدام للمياه في كتارا، موضحا أنه من خلال تحويل المياه العادمة المعالجة إلى مياه عالية الجودة لأغراض الري والتبريد، فإننا نحتل الريادة في معيار جديد لكفاءة إدارة الموارد والاستدامة في المنطقة.

فهمي: المياه المنقاة تضمن أعلى معايير السلامة في الحفاظ على البيئة الخضراء (الجزيرة) توفير المياه العذبة

وقال أحمد فهمي، نائب مدير العمليات في فيوليا ووتر تكنولوجيز قطر، إن المياه التي تنتجها المحطة تضمن أعلى معايير الأمان والسلامة في الحفاظ على البيئة الخضراء وعدم تلوثها ونقل هذا التلوث للإنسان.

وأشار فهمي -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن حجم المياه الناتجة عن المحطة يسهم في توفير مياه الشرب لنحو 60 ألف شخص يوميا سواء للشرب أو الطهي أو غيرها من الاستخدامات اليومية.

وتابع أن المحطة مصممة للعمل بتدفقات مختلفة، وفقا للتغير في الاستخدام أو كمية المياه المطلوبة، موضحا أن الشركة، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى قبل 170 عاما، تمتلك 58 محطة تحلية في قطر، وتركز على التشغيل في منطقة شمال الدوحة بالكامل من محطات صرف وضخ ورفع، وذلك بالتنسيق مع هيئة الأشغال العامة.

وأشار إلى أن التأكد من صلاحية المياه ونقاوتها يتم باستخدام أجهزة حديثة تم تثبيتها على مخارج المحطة لتقوم بتوفير قراءات لحظية لدرجة ملوحة المياه، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية محددة لتحليل عينات من المياه بصورة مستمرة في معامل ومختبرات محددة.

مقالات مشابهة

  • المغرب يرفع الطاقة الاستيعابية لمجموعة من مطاراته إلى 80 مليون راكب حتى 2035
  • كامل الوزير: سأعمل 7 ساعات يوميًا في وزارة النقل ومثلها في "الصناعة"
  • مترو الإسكندرية «أبوقير - محطة مصر» على رأس أولويات وزارة النقل
  • 4 مشروعات جر كهربائي على رأس أولويات كامل الوزير في الحكومة الجديدة
  • من هو الفريق كامل الوزير وزير النقل؟ اعرف إنجازاته في مترو الأنفاق والسكة الحديد
  • بعد زيادة عدد المحطات.. أسعار تذاكر المترو 2024
  • 9.2 مليون دولار إيرادات شباك التذاكر السعودي في أسبوع
  • توفر 15 ألف متر مكعب يوميا.. تشغيل محطة لتنقية المياه العادمة في كتارا
  • الجر الكهربائي في 10 سنوات.. مسيرة لا تتوقف من الإنجازات
  • النقل في 10 سنوات.. طفرة بالطرق والكباري والأنفاق والموانئ البحرية