في عالم مليء بالتحديات والمخاطر، يترنح الإنسان بين طموحاته وواقعه، بين الأمل والأوهام، حيث يسعى جاهدًا لتحقيق النجاح والتقدم في حياته. يعيش الإنسان في محاولة مستمرة لتحقيق أمانيه وطموحاته، ولكن في كثير من الأحيان، يجد نفسه محاطًا بالأوهام والاستراتيجيات التي قد لا تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة. 

في هذا المقال، سنتناول مفهوم الرق بين الأمل الذي يعتمد على استراتيجية والأماني والأوهام، مع التركيز على استراتيجيات فعالة للوصول إلى الأماني بطريقة مستدامة وواقعية.

الفرق بين الأمل الذي يعتمد على استراتيجية والأماني والأوهام:

تتراوح أمنيات الإنسان بين الطموحات الواقعية والأوهام، حيث يعتمد تحقيق الأمنيات الحقيقية على استراتيجيات مدروسة وخطط عمل واقعية، في حين تكون الأوهام نتيجة لتصورات خيالية غير قائمة على أسس واقعية. يميل الإنسان في بعض الأحيان إلى الانغماس في عوالم الأوهام دون تحديد أهداف واقعية أو وضع استراتيجيات لتحقيقها، مما يؤدي إلى عدم تحقيق الأمنيات المرجوة وزيادة الإحباط واليأس.

استراتيجيات لتحقيق الأماني بطريقة واقعية:

تحديد الأهداف الواقعية: يجب على الإنسان تحديد أهدافه بوضوح وبشكل واقعي، مع وضع خطط واضحة لتحقيقها. ينبغي أن تكون الأهداف قابلة للقيام بها ومحددة بشكل جيد، مما يسهل عملية التخطيط والتنفيذ.

تطوير القدرات والمهارات: يعتبر تطوير القدرات والمهارات اللازمة لتحقيق الأهداف جزءًا أساسيًا من العملية. يجب على الشخص الاستثمار في تطوير نفسه وتعلم المهارات الجديدة التي قد تساعده في تحقيق أهدافه بفعالية.

إدارة الوقت بشكل فعال: يعتبر إدارة الوقت بشكل فعال أحد العوامل المهمة لتحقيق الأهداف. يجب على الشخص تخصيص وقت كافٍ للعمل على تحقيق الأهداف بدقة وتنظيم.

التفكير الإيجابي: يلعب التفكير الإيجابي دورًا هامًا في تحقيق الأماني والطموحات. يجب على الشخص أن يحافظ على نظرة إيجابية تجاه الحياة ويعتمد على الإيمان بقدرته على تحقيق النجاح.

الثبات والإصرار: يجب أن يكون الشخص ثابتًا ومصرًا على تحقيق أهدافه، حتى في وجه التحديات والصعوبات. الثبات والإصرار هما العناصر الأساسية التي تضمن تحقيق الأمنيات بشكل مستمر.

في الختام، يمكن للإنسان تحقيق الأماني والطموحات بشكل واقعي عبر تحديد الأهداف بوضوح، وتطوير القدرات والمهارات اللازمة، وإدارة الوقت بشكل فعال، والاعتماد على التفكير الإيجابي، والثبات والإصرار على تحقيق النجاح. بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للإنسان أن يحقق أمنياته ويعيش حياة مليئة بالإنجاز،

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمل الأوهام تحقیق الأهداف بین الأمل على تحقیق یجب على

إقرأ أيضاً:

تحالف الأقوياء.. ما واقعية جمع أبرز قادة العراق بكيان واحد؟

في ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نهاية العام الجاري، تتحدث شخصيات سياسية عن "تحالف الأقوياء"، الذي ربما تسند إليه مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك من خلال تفاهمات تجريها أبرز القوى والأحزاب من مختلف المكونات.

التحالف المحتمل يتألف من مختلف الرموز السياسية، وهم: مسعود البارزاني، وبافل الطالباني، ومقتدى الصدر، ونوري المالكي، وخميس الخنجر، ومحمد الحلبوسي، ومحمد شياع السوداني، حسبما رجح القيادي الكردي هوشيار زيباري خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي.

رغم الحديث المبكر عن مثل هذا التحالف، لكن مراقبون أكدوا وجود خلافات كبيرة قد تحول دون انخراطهم ضمن تحالف واحد، ولاسيما بين الصدر والمالكي، وبين الأخير والبارزاني، وكذلك الحال مع الحلبوسي والخنجر والسوداني وباقي الأطراف.


"فشل سياسي"
وتعليقا على واقعية تشكيل مثل هذا التحالف، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي فلاح المشعل لـ"عربي21" إن "التحالفات وأهدافها طالما تنتهي إلى تشكيل الحكومة وأخذ الحصص من كعكة السلطة، وبالتالي فهي واردة جدا في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية".

ورأى أنه "لا يمكن للصدر أن ينسجم أو يتفق مع المالكي، إضافة إلى أن الأول في تجربته السابقة بالتحالف مع حليفيه السابقين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب تقدم، كانت نهايته غير محمودة بعدما امتعض زعيم التيار من استمرارهم مع من أسماهم بالفاسدين".

وأكد المشعل أنه "من المبكر الحديث عن تحالفات، وأن طرحها الآن يُعد ورقة للاستعراض وجذب الآخر"، لافتا إلى أن "حديث زيباري لا يمثل خلاصة وجهة نظر الديمقراطي الكردستاني، لأن تجارب البارزاني المتكررة، ولاسيما مع المالكي، أعطيته خيبة أمل كبيرة، وهذا سيجعله حذرا بالتحالف".

وأشار إلى أنه "إذا فاز السوداني بعدد مقاعد تسمح له للتحرك سياسيا، فأعتقد أنه سيتحالف مع الديمقراطي الكردستاني، وربما مع التيار الصدري أيضا، وبالتالي يشكلون أغلبية باستقطاب كتل أخرى".

وبحسب المشعل، فإن "الحدث عن تحالف الأقوياء هو تعبير عن فشل سياسي حاد وصارخ، لأن الساحة العراقية تخضع إلى الضغط الخارجي، ولا تمتلك استقلالية في القرارات السياسية".

وأشار الخبير العراقي إلى أن "التحذيرات التي تطلق لتفكيك الفصائل المسلحة والحشد الشعبي، سيغير في المعادلة السياسية كثيرا، وستحصر التأثير والضغط الإيراني، لأن واشنطن تشترط سحب تأثير إيران عن المنطقة، والعراق معني به تحديدا".

وشدد المشعل أن "ما سيحصل في إيران سينعكس على العراق ويغير من معادلة الانتخابات في المرحلة المقبلة، إضافة إلى مدى مشاركة الأغلبية الصامتة من العراقيين فيها، ومع من ستشارك، كل هذا يلعب دورا في التحالفات السياسية المقبلة".

وخلص الخبير إلى أن "فكرة الأقوياء وتقاسم كعكعة السلطة، هي من أوصلت العملية السياسية في العراق إلى حد الجمود والموت السريري، وبالتالي فإن تكرارها سيزيد الوضع سوءا".

"الأصدقاء الأعداء"
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي، أياد العنبر، لـ"عربي21" إن "التناقضات والخلافات هي لأول مرة تكون باتجاه المشروع، لأن الصدر كان لديه مشروع أغلبية والآخرين عادوا باتجاه التوافقية".

وأوضح العنبر أن "هذه الخلافات التي تكون في المشروع هي بالدرجة الأولى تقدم نحو الخلافات السياسية، وما عدا ذلك فإن بقية الخلافات هي حول تقاسم السلطة ومغانمها".

وتابع: "لذلك فإنها (الخلافات) مادامت ليست على المشروع، فإنه بالإمكان أن يكون للقوى السياسية رؤية أو نسق يمكن أن يوحدها كما هو الحال عليه في الحكومة الحالية، فهي تجمع أطرافا متناقضة، وممن يمكن أن نسميهم بالأصدقاء الأعداء".

وخلص العنبر إلى أنه "إذا كان هناك أولوية للمشروع بأن تكون حكومة قوية من أطراف أقوياء كي لا تتعرض لابتزاز سياسي من قوى لديها 10 أو 5 مقاعد برلمانية وتريد وزارة أو مناصب أخرى، بالنتيجة هذا المعيار الأساس الذي يمكن أن يعطي قوة للدولة".

من جهته، قال السياسي الكردي، ياسين عزيز، إن "التمهيد للاستحقاق الانتخابي قد يغير مجريات الانتخابات المقبلة، وأن تصريحات زيباري، المعروف بقربه من مركز القرار داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، تعكس استعدادات جادة وخطوات عملية نحو تشكيل تحالفات قوية".

وأكد عزيز في تصريح لوكالة "بغداد اليوم"، أن "الاتصالات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والصدر لم تنقطع حتى بعد انسحاب التيار الصدري من مجلس النواب والعملية السياسية".

وتوقع السياسي الكردي أن التحالفات القادمة قد تشمل الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني، في إطار تحالف الأقوياء، لكنه أشار إلى أن "المشهد الكامل للتحالفات يبقى معلقا على وجود أطراف سنية قوية في هذا التحالف".



وبحسب رأي عزير، فإن "التحالف الجديد بحاجة إلى وقت إضافي لوضع اللمسات النهائية عليه قبل أن يظهر رسميا ويجذب إليه أطرافا وكتلا أخرى لاستكمال المشهد السياسي".

وكان زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، قد أثار في نهاية الشهر الماضي، حديثا حول إمكانية التحالف مع خصمه اللدود التيار الصدري بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر، الذي أعلن مؤخرا تغيير اسم تياره إلى "التيار الوطني الشيعي".

وشدد المالكي خلال لقاء تلفزيوني على أهمية التكامل بين الطرفين لبناء الدولة في المستقبل القريب، قائلا: "نحن والتيار الصدري ننتمي إلى منبت واحد، وهو الشهيد الصدر (محمد باقر)، ويجب أن نتجه نحو العمل المشترك لتحقيق مصلحة العراق".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وإدارة الصراع.. كتاب في استراتيجيات نتنياهو ومآلات التسوية
  • حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة
  • تحالف الأقوياء.. ما واقعية جمع أبرز قادة العراق بكيان واحد؟
  • هل الإنسان مجبر على أفعاله أم حر في اختياره؟.. «هاشم» يوضح الفرق بين القضاء والقدر.. «فيديو»
  • الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط
  • العقل والشهوة.. طبيب يؤكد ضرورة مقاومة النفس لتحقيق التوازن النفسي
  • اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
  • لتعويض النقص بـ«جنود الاحتياط».. الجيش الإسرائيلي ينفّذ استراتيجيات «غير مسبوقة»
  • شرطة الشارقة تكشف حقيقة صادمة عن التسول بتجربة واقعية (فيديو)
  • بتجربة واقعية.. شرطة الشارقة تكشف حقيقة صادمة عن التسول