لاشك أن الاستفهام عن متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل فقط؟، يهم الكثير من الأزواج خاصة وأن صوم رمضان فريضة لا ينبغي التهاون فيها أو الاستهانة بها بأي حال من الأحوال، ولعل ما يطرح السؤال عن متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل فقط؟، هو أنه لا يجوز جماع الزوج زوجته في نهار رمضان ، لأن الصيام ليس بالامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما كذلك عن الشهوات ومنها الجماع ، وما يزيد أهمية معرفة متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل فقط؟ هو كذلك شدة الكفارة وهي صيام ستين يومًا متتابعة عن كل يوم وقع فيه الجماع.

هل التفكير في الجماع بنهار رمضان يبطل الصيام؟.. انتبه لـ20 حقيقة جامع زوجته في نهار رمضان ولا يستطيع صيام 60 يوما.. علي جمعة يوضح الكفارة متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل 

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بأن هناك حالة يتوجب فيها الكفارة على الزوج وحده، بسبب جماع زوجته أثناء الصيام في نهار رمضان.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل فقط؟، وهل إجبار المرأة على الجماع في نهار رمضان يوجب عليها الكفارة؟»، أنه في حال أجبر الرجل زوجته على الجماع أثناء الصيام في نهار رمضان، فلا كفارة عليها.

وأضافت أنه على قول الجمهور يجب على الزوجة في هذه الحالة، قضاء ذلك اليوم ولا إثم عليها، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه».

وأشارت إلى أن ذلك بخلاف الزوج، حيث إن عليه القضاء والكفارة وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا والإثم عليه.

وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن الفقهاء اختلفوا في أن من فطر يومًا متعمدًا هل يجب عليه كفارة وهي صيام 60 يوما متتابعين.

ولفتت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: «على من تجب الكفارة الكبرى بصيام 60 يومًا؟» إلى أنه ذهب بعض الفقهاء إلى أن التعدي على حرمة رمضان بإفطار نهاره عمدًا بأي نوع من أنواع الإفطار كالطعام والشراب أو الجماع توجب القضاء مع الكفارة أي صيام شهرين متتابعين.

ونبهت إلى أنه ذهب البعض الآخر إلى أن الجماع فقط هو الذي يوجب الكفارة أي صيام شهرين متتابعين، واستدل الفقهاء بالحديث الذي رواه البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «وَمَا أَهْلَكَكَ».

وتابعت:  قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. قَالَ «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً». قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا». قَالَ لاَ - قَالَ - ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ «تَصَدَّقْ بِهَذَا». قَالَ أَفْقَرَ مِنَّا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. فَضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ»، فمن هذا الحديث أخذ العلماء أن الجماع هو الذي يوجب هذه الكفارة «صيام 60 يومًا متتابعين».

كفارة الجماع في رمضان

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن جماع الرجل لزوجته عمدًا في نهار رمضان يبطل صيامهما، موضحا أن من يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب هى صيام شهرين متتابعين.

وبين «جمعة» عن كفارة الجماع في رمضان ، أن العلماء اختلفوا في هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟، فبعض المذاهب ترى أن الكفارة عليهما، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.

ونبهت دار الإفتاء المصرية ، في كفارة الجماع في نهار رمضان ، إلى أن من يتعمد الجماع في نهار رمضان يبطل صيامه، ويتوجب عليه القضاء والكفارة بإجماع المذاهب الفقهية.

وأفادت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: (ما هي كفارة الجماع في نهار رمضان؟ فقد تزوجَت امرأةٌ منذ عشرين عامًا، وأفطرَتْ تسعة أيام في رمضان: منها خمسة أيامٍ في أيامِ العُرس، وأربعة أيامٍ في العامِ التالي؛ وكان هذا بسبب الجماع في نهار رمضان، وكان هذا الأمر على جهلٍ منها، ولم تكن تعلم أو تشعر بخطورةِ هذا الذنب، وقد سألَتْ بعد ذلك فنصحها البعضُ بصيام شهرين متتابعين، وقال البعض: لا حرج عليك فالإثم كله على الزوج، وحينما نصحها بعضهم بإحضار مبلغ معين حتى يتم إطعام ستين مسكينًا رفض زوجها كما رفض الصيام. وتسأل: ماذا عليَّ أن أفعل؟ وماذا على زوجي أن يفعل؟)، بأنه يجب على كل من الزوجين في هذه الحالة قضاء تسعة أيام.

و أضافت أنه يجب على الزوج وحده كفارةٌ صيام شهرين متتابعين عن كل يومٍ، فإن عجز عن الكفارة بالصيام فإنه يطعم عن اليوم المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يُطعِم أهلَه.

وتابعت: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال ففي هذه الحالة يكون قد وجب عليهما -هي وزوجها- القضاء، وذلك بصيام تسعة أيام لكل منهما، كما يجب عليه وحدَه الكفارة جزاء التعدي على حدود الله، وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله.

وأشارت إلى أن الحديث الصحيح الذي جاء فيه الصحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه وقع بأهله في نهار رمضان قد ورد فيه حكمُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته.

وبينت أن هذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط؛ ولأن الرجل المجامع يفطر بالجماع فعليه الكفارة العظمى وأما المرأة المجامعة فإنها تفطر بدخول شيء في فرجها قبل أن تصل إلى حد الجماع الشرعي فلا كفارة عظمى عليها.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كفارة الجماع في رمضان على الرجل كفارة الجماع في رمضان الجماع فی نهار رمضان صلى الله علیه وسلم هذه الحالة على الزوج یجب على إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن رفع الأعمال إلى الله يتم بطريقتين مختلفتين: رفع سنوي ورفع أسبوعي، وكلاهما ورد في السنة النبوية.

رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس

وأوضحت الدار أن الرفع السنوي يكون في شهر شعبان، حيث تُعرض جميع أعمال العبد أمام الله تعالى مجملة. واستدلت بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: "يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ" (رواه النسائي).

أما الرفع الأسبوعي، فيتم يومي الإثنين والخميس، حيث تُعرض الأعمال بالتفصيل، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ" (رواه الترمذي).

وبيّن العلماء أنه لا تعارض بين النوعين، حيث قال ابن حجر: "يجوز أن تُرفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة".

ويُعد شهر شعبان فرصة للاستعداد لرمضان، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات كالصيام، وقراءة القرآن، والقيام، والذكر، والدعاء، مما يساعد المسلم على التهيؤ للشهر الكريم روحانيًا وجسديًا.

 

أدعية مستحبة في شهر شعبان

شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تُهيئ المسلم لاستقبال رمضان، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء والاستغفار، ومن الأدعية الواردة والمستحبة في هذا الشهر:

أدعية مأثورة عن النبي ﷺ

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

ورد عن النبي ﷺ أنه كان يدعو:
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" (رواه أحمد والبيهقي).

دعاء الاستغفار والتوبة

"اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم"

دعاء طلب القبول

"اللهم اجعل عملي خالصًا لوجهك الكريم، واغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما تعمدت، وما علمت وما جهلت، إنك أنت الغفور الرحيم".أدعية مستحبة للاستعداد لرمضان

اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين في هذا الشهر المبارك، وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وتقبل منا أعمالنا يا أرحم الراحمين.

اللهم إني أسألك حسن الختام في هذا الشهر، وأن تبلغني رمضان بروح نقية ونفسٍ طاهرة، واجعلني من عتقائك من النار.

اللهم اجعل شعبان شهر طهارة وتوبة، واغسل فيه ذنوبي، ونقِّ قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

اللهم اجعل لنا في شعبان نصيبًا من الرحمة والمغفرة، وارزقنا فيه البركة في أعمالنا وأعمارنا وأرزاقنا، وبلغنا رمضان برضوانك وعفوك.

أدعية الاستغفار والرحمة في شهر شعبان

 

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.

يا رب في هذا الشهر المبارك، اجعل لنا نصيبًا من رحمتك، وتجاوز عن سيئاتنا، وأبدلها حسنات، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا، وارزقنا القبول في طاعتك.

أفضل العبادات في شعبان مع الدعاء

 

 الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
"اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا."

الدعاء عند الصيام في شعبان:
"اللهم إني لك صمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، واجعلني من المقبولين عندك."

 الدعاء عند قيام الليل:
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم ارزقني حسن الخاتمة، واغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين."

شهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، فاجتهد بالدعاء والطاعة والاستعداد لاستقبال رمضان بروح نقية وقلب خاشع.

مقالات مشابهة

  • كيفية الاستعداد لشهر رمضان .. عليك بهذه الأمور في شعبان
  • حكم صيام شهر شعبان كاملاً .. دار الإفتاء تجيب بالأدلة
  • هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا بنية القضاء؟.. دار الإفتاء ترد
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: يجب ألا تزيد مُدة غياب الرجل عن زوجته عن 4 أشهر
  • الفرق بين صيام التطوع والفرض .. ولماذا نصوم رمضان كاملا؟ 18 سببًا لا يعلمها كثير
  • هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب
  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • فضل صيام شعبان.. «سُنَّة قبلية استعدادا لفريضة رمضان»