علامات تُخبرك أن طفلك لديه صداقة سامة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كما للصداقات الجيدة تأثير شديد الإيجابية على مساعدة الأطفال على النمو العقلي والنفسي والاجتماعي، فإن الصداقات السامة قد يكون لها تأثير سلبي على طفلك، ومن خلال السطور التالية يمكنك التعرّف على بعض العلامات التي تخبرك أن طفلك لدية علاقة صداقة سامة، وإليك كيفية التصرف في هذه الحالة.
الصداقة السامة وتأثيرهاوجدت دراسة، نُشرت في يونيو/حزيران عام 2011 بمجلة علم النفس المدرسي الدولي، أن حوالي 8% من ضحايا التنمر اللفظي أو الجسدي كانوا يصفون المعتدي بأنه "صديق" لهم، وأضافت الدراسة أن هناك نحو 12% من المعتدين وصفوا الضحايا بأنهم أصدقاؤهم.
وقد أوضحت دراسة، نُشرت عام 2014، أن الصداقات الصحية لها تأثير إيجابي على الصحة العامة والرفاهية، ويمكن للصداقات الصحية أن تخلق بيئة يستطيع فيها الأطفال تطوير كفاءاتهم الاجتماعية وبناء احترامهم لذاتهم، والأطفال الذين ليس لديهم أصدقاء منذ الطفولة هم أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا للإصابة بمستويات عالية من الاكتئاب والقلق والشكاوى النفسية الجسدية، وأكثر عرضة بمرتين للإصابة بمستويات عالية من العدوان وفرط النشاط وعدم الانتباه.
أما الصداقة غير الصحية قد تكون أكثر ضررا من عدم وجود صداقة من الأساس، فالصداقة السامة قد تدفع الطفل لارتكاب سلوكيات سلبية، وقد تجعله يفقد ثقته بنفسه أو يكف عن بعض الأفعال الجيدة التي كان يقوم بها سابقا، مثلا، قد يكون لدى طفلك صديق متنمر، ما قد يجعله يفعل أي شيء حتى لا يكون أحد ضحايا سخرية هذا الشخص، وقد تؤدي تلك الصداقات إلى شعور طفلك بالسوء تجاه نفسه أو الآخرين.
توضح أنجيلا كالدويل -معالجة مرخصة للزواج والأسرة في كاليفورنيا- لصحيفة نيوزويك أن العلامة الأولى على وجود علاقة صداقة سامة في حياة طفلك هي تخلي الطفل عن ممتلكاته الثمينة أو وقته أو صداقات أخرى من أجل هذا "الصديق"، مضيفة أن الصداقات الصحية لا تتطلب الكثير، وأن الأصدقاء الجيدين ليسوا متملكين.
وتابعت أنه مع الوقت قد يصبح الطفل متوترا بسبب هذا الصديق السام، ومن الطبيعي أن يكون الصديق الجيد مصدرا للراحة والاطمئنان وليس مصدرا للتوتر.
أيضا، تتضمن الصداقات الصحية التعاون والتآزر، ولكن نادرا ما تتواجد هذه الخصائص في الصداقة غير الصحية، بدلا من ذلك، من المحتمل أن يكون هناك صديق هو المسؤول، ويتفرد باتخاذ جميع القرارات، ورغم هذه السيطرة، قد يبذل هذا الصديق القليل من الجهد لأجل الصداقة، ويتوقع من طفلك أن يبذل لأجله ولأجل صداقته كامل الجهد.
علامة أخرى يجب ملاحظتها وهي عندما يبدأ طفلك في الشعور بالسوء تجاه نفسه، بناءً على آراء صديقه أو تصرفاته، ونصحت كالدويل الآباء بالانتباه وعدم إغفال أي تغيرات قد تطرأ على سلوك الطفل أو مشاعره، سواء أكانت هذه المشاعر حزنا أم انعزالا أم غضبا، خاصة عند دخول شخص جديد لحياته.
كذلك، غالبا ما تتضمن العلاقات السامة الكثير من "الدراما"، إذا كان يبدو دائما أن هناك شيئا دراماتيكيا يحدث في صداقة طفلك بشخص ما، مثلا، قد يقوم الصديق بمشاركة معلومات خاصة درامية أو الكذب أو التلاعب بطفلك عاطفيا، أو إشعار طفلك الدائم بالذنب أو العبوس المستمر في وجهه للحصول على ما يريد.
الغيرة أيضا قد تكون عنصرا أساسيا في الصداقات غير الصحية، سواء كانت الغيرة هذه تتمثل في شكل حسد على لعبة جديدة أم ضيق من إنجاز حققه طفلك، أو غيرة من وجود صديق آخر، والثابت هنا هو أن الصداقات غير الصحية نادرا ما تكون داعمة أو مشجعة.
توضح ميشيل ريسر، أخصائية الصحة العقلية، أن الأطفال الصغار قد لا يفهمون كيف تكون الصداقات السامة، وقد لا يدركون أن صداقتهم غير صحية، وتضيف أنه في حالة الأطفال الأكبر سنا، فيمكن أن يساهم ضغط الأقران، أو الرغبة في الاندماج وسط مجموعة من الأصدقاء أو حتى ضغط وسائل التواصل الاجتماعي في أن يتورط الطفل في مواقف وعلاقات اجتماعية غير صحية.
لمساعدة طفلك على تجنب الصداقات السامة سيكون عليك تعريف طفلك من الأساس ما المقصود بالصداقة وما أهميتها في حياته، ثم تعريفه المقصود بالأصدقاء "الجيدين" ودورهم في شعور المرء بالمشاركة، ومساندته في أزماته، ومشاركته في أوقات الفرح والشعور به، واحترام مشاعره.
توضيح هذه المفاهيم بإمكانه مساعدة طفلك على تحديد الأشخاص الذين قد يكون من الجيد قضاء الوقت معهم.
بعد هذه الخطوة الأولى سيكون من المهم التعرّف أكثر على شخصية طفلك وسماعه، وملاحظة كيفية تفاعله مع أصدقائه، وتحديد المشكلات التي قد تواجهه في علاقاته، كما أن الاستماع لطفلك واستخدام الأسئلة المفتوحة بينكما يُبقي التواصل الفعّال معه، وعند توافر التواصل الفعّال هذا من المرجح أن يلجأ إليك طفلك ويتحدث معك حول أي مشاكل قد تطرأ في علاقاته خارج المنزل.
إذا كان طفلك قد تورط بالفعل في علاقة صداقة سامة، فسيكون عليك تشجيعه على وضع مسافة بينه وبين صديقه، كما يجب أن يدرك طفلك أن البقاء واستمرار التواصل مع صديق لا يعامله بلطف واحترام هو أمر يمكن أن يُسبب له الكثير من التوتر والألم.
هنا يجب التحلي بالصبر والحكمة للتعامل مع الأمر بهدوء، لأن طفلك قد يبدي بعض المقاومة، ويرفض فكرة الابتعاد عن صديقه، وقد يكون من المفيد مساعدة طفلك على رؤية ما يحدث بوضوح، وكذلك مساعدته على تسمية مشاعره ومناقشة مخاوفه بشكل مباشر بشأن هذا الصديق.
وإذا لم يكن طفلك يستجيب للنهج المباشر، يمكنك أن تكوني أقل مباشرة، وأن تتحدثي معه بشأن التغييرات التي لاحظت أنها قد طرأت عليه مؤخرا، ثم اطلبي منه أن يوضح لك سبب هذه التغيرات من وجهة نظره.
أثناء محاولة الابتعاد عن الصديق السام، سيكون عليك أيضا أن تساعدي طفلك على إقامة علاقات صحية مع أشخاص آخرين، وتشجعيه على تجربة أنشطة جديدة أو استكشاف اهتمامات جديدة، وشغل نفسه بالعديد من الأشياء، حتى يتمكن بسلاسة من الانسحاب من الصداقة السامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات غیر الصحیة طفلک على قد تکون قد یکون
إقرأ أيضاً:
رغم التزامك بالجرعة.. لماذا يعاني طفلك من نقص فيتامين د؟ أسباب خفية تدهشك
يحرصن أغلب الأمهات على إعطاء أطفالهن فيتامين د منذ الولادة وطول عامين من الرضاعة، فيتامين (د) يُلقب بفيتامين "أشعة الشمس"، ولكن بالرغم من حرص كثير من الأمهات على إعطاء الجرعة اليومية الموصى بها لأطفالهن، يتفاجئن بأن تحليل الدم يكشف عن نقص في فيتامين د.
بالرغم حصولهم على الجرعة لماذا يعاني طفلك من نقص فيتامين د؟نستعرض لكم من خلال السطور التالية الأسباب الخفية التي قد تؤدي إلى نقص فيتامين د لدى الأطفال رغم الانتظام على جرعاته، كما سنقدم حلولاً عملية لكل أم حريصة على صحة طفلها.
ما أهمية فيتامين (د) لطفلك؟قال الدكتور يوسف على فريد استشارى الأطفال، أن فيتامين د لا يقتصر دوره على تقوية العظام فحسب، بل هو عنصر أساسي لصحة الجهاز المناعي، النمو العصبي، صحة الجلد، والوقاية من بعض الأمراض المزمنة مستقبلاً مثل السكري والتوحد وحتى الاكتئاب.
الأسباب الخفية وراء نقص فيتامين د رغم إعطاء الجرعةواوضح استشاري الأطفال من خلال تصريحات خاصة لصدى البلد، ان الأسباب الخفية وراء نقص فيتامين د، ضعف امتصاص الفيتامين داخل الجسم، مشيرا إلى أن ليست كل الأجسام قادرة على امتصاص فيتامين د بالكفاءة نفسها، بعض الأطفال يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل
حساسية القمح السيلياك
مشاكل في الأمعاء الدقيقة
سوء امتصاص الدهون
لأن فيتامين د يذوب في الدهون، فإن أي خلل في امتصاص الدهون يؤثر مباشرة على امتصاص هذا الفيتامين.
نوع الجرعة وشكلها، تؤقر نوع الجرعة وشكلها على الأطفال، فليس كل نوع من مكملات فيتامين د يُمتص بكفاءة، بعض الأنواع تكون بجودة منخفضة و تحتوي على مواد حافظة تؤثر على الامتصاص، كما أن بعض الصيغ مثل الأقراص قد تكون أقل فاعلية للأطفال من القطرات الزيتية.
الجرعة غير كافية لحالة الطفلتعتبر جرعة فيتامين د التي قد تعطيها الام لطفلها غير كافية ، الجرعة القياسية 400 وحدة دولية يومياً قد لا تكون كافية لبعض الأطفال، خاصة إذا كانوا يعانون من:
بشرة داكنة تقلل امتصاص أشعة الشمس
زيادة الوزن الدهون تخزن الفيتامين وتقلل توفره
نقص سابق حاد لم يُعالج بجرعة تصحيحية
في هذه الحالات، يحتاج الطفل إلى جرعة أعلى تحت إشراف الطبيب.
قلة التعرض لأشعة الشمس
شدد استشارى الأطفال على تعرض الأطفال لأشعة الشمس يبقى المصدر الأهم والطبيعي لفيتامين د، ومع الحياة العصرية التي يقضي فيها الأطفال وقتهم داخل المنازل أو المدارس، مع استخدام الكريمات الواقية أو ارتداء ملابس طويلة، يصبح الحصول على فيتامين د من الشمس شبه معدوم.
خلل في الكبد أو الكلىالكبد والكلى هما المسئولان عن تحويل فيتامين د من صورته غير النشطة إلى الصورة الفعّالة داخل الجسم. أي خلل في وظائف هذه الأعضاء قد يعيق الاستفادة الكاملة من الفيتامين، حتى لو تم تناوله بانتظام.
بعض الأدوية التي قد يتناولها الطفل مثل أدوية الصرع أو الكورتيزون تقلل من مستوى فيتامين د أو تعيق امتصاصه.
كيف تتصرفين لحماية طفلك؟اختاري نوعاً عالي الجودة من المكملات، ويفضل أن يكون في صورة نقط زيتية.
وفري لطفلك تعرضاً منتظماً وآمناً للشمس من 10 إلى 20 دقيقة يومياً في الأوقات غير الحارقة
عليك استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الدقيقة بناءً على تحاليل الدم ووزن الطفل واحتياجاته الخاصة.
تابعي تحاليل الدم بانتظام لطفلك، خاصة إن كان الطفل يعاني من أعراض النقص كآلام العظام أو ضعف المناعة أو تأخر النمو.
وحذر استشارى الأطفال من الجرعات الزائدة، فالإفراط في فيتامين د قد يسبب تسممًا ومشكلات خطيرة في الكلى.