احذر الإكثار من شرب القهوة والشاي بعد الافطار في رمضان.. يسبب التسمم
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في رمضان يكثر المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل كبير مثل شرب القهوة والشاي وذلك أثناء العمل أو مع الأصدقاء أو في البيت مع العائلة، ولكن هناك مشكلة تسمي التسمم بالكافيبن.
ويقول العلماء إن هناك كمية محددة من الكافيين التي نحصل عليها، لأن الإفراط في الكافيين يمكن أن يسبب أعراض ومشاكل صحية كبيرة،مثل تسارع ضربات القلب والتوتر والتشنجات، وإن الجرعة الزائدة من الكافيين قد تكون حالة خطيرة.
وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من تناول أكثر من 4 أو 5 فناجين من القهوة يوميا، فيما يقول بعض الخبراء إن حالة التسمم بالكافيين تظهر مع الفنجان الثاني عشر.
وتتغير أنواع تناول الكافيين،بخلاف القهوة والشاي حيث أن هناك مشروبات الطاقة وهناك أيضا حبوب الكافيين.
وأشار خبراء التغذية إن التسمم بالكافيين قد يهدد الحياة، ورغم أنه أمر غير متداول ، إلا أن التسمم بالكافيين قد يكون خطرا يسبب الموت ، إذ أن أكثر حالات الوفيات العرضية المرتبطة بالكافيين ترتبط بتناول جرعات كبيرة من "حبوب الكافيين" التي لا تخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لذلك تتغير جرعاتها تبعا للعلامة التجارية.
ومن النادر أن يتناول الشخص جرعة كبيرة من الكافيين قد تكفي لقتله، إذ غالبا ما تكون جرعة الكافيين قاتلة فقط عندما يتجاوز منسوب الكافيين في الدم 80 - 100 ملليجرام لكل لتر.
وقالت إحدى الأبحاث العلمية أن عدد حالات الوفيات المسجلة بسبب التسمم بالكافيين هي 92 حالة فقط.
ويعمل التسمم بالكافيين على مجموعة متنوعة من الآثار الضارة الشديدة على الجسم منها "توتر، تشنجات، تسارع دقات القلب، وفقدان معادن الجسم".
في هذا التقرير ، تقول خبيرة التغذية الدكتورة منال علي أحمد في حديثها لبرنامج "رمضان اليوم" على "سكاي نيوز عربية":
من الصعب حصول حالة تسمم من المشروبات إلا في حالة تجاوز الـ 1200 ميليجرام من الكافيين.
والرياضيون الأكثر عرضه للتسمم من تناول مكملات الكافيين؛ لأن نمط استهلاك الكافيين يتغير من شخص إلى آخر وقد تتغير الأعراض بينهم، من زيادة في ضربات القلب إلى الأرق.
أعراض التسمم بالكافيين والنصائح الواجب اتباعها:
قد يشعر الإنسان بتسارع ضربات القلب وارتجاف اليدين والتوتر والوصول إلى القيئ والإسهال ليصل إلى الهلوسة.
وعند زيادة أعراض تسمم الكافيين، يجب الذهاب إلى المستشفى.
ويجب عدم تخطي كمية تناول القهوة الأمنة وهي 400 مليجرام.
الكافيين ليس موجودًا فقط في القهوة، بل موجود في الشاي الأسود.
ويجب تجنب شرب أي مشروب يحتوي على الكافيين قبل النوم لأن الجسم يصعب عليه التخلص من هذه المادة بسهولة.
يجب تناول الكافيين بعد وجبة الإفطار في شهر رمضان لتماثل التوازن وضبط مستوى الكافيين الذي يفتقده جسم الصائم أثناء الصيام.
منع شرب الكافيين وقت السحور حتى لا لايدي الي الأرق والصعوبة في النوم والذي قد يؤثر على ميتابوليزم الجسم.
والأطفال أقل من 12 عام لايجب تناول مادة الكافيين.
يمكن تعويض استهلاك الكافيين من خلال تناول عصير الخضار أو الفواكه، والذي يمكن أن يوفر نفس التأثيرات ويمد الجسم بالطاقة اللازمة، ومن المهم شرب القهوة لكن باعتدال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء الأميركية تناول القهوة تناول الكافيين بعد الافطار في رمضان مشروبات الطاقة من الکافیین الکافیین قد
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت القهوة في الأردن من ملاذ يومي إلى رمز لغلاء المعيشة؟
لم يعد فنجان القهوة الصباحي في الأردن مجرد طقسٍ شعبيٍّ يفتتح به الناس نهاراتهم أو يعبّرون من خلاله عن دفء اللقاءات، بل تحوّل مؤخرًا إلى مؤشر يومي يعكس أزمة المعيشة المتفاقمة.
ومع إعلان بعض كبرى شركات بيع القهوة رفع سعر الكيلو الواحد بزيادة أكثر من دينارين (نحو 3 دولارات)، بات الحديث عن القهوة يتجاوز الطعم والرائحة، إلى شكوى من نار الغلاء التي طالت حتى "فنجان المزاج".
قهوة بطعم الغلاءإعلان رفع الأسعار شكّل صدمة لدى كثير من الأردنيين الذين يعتبرون القهوة عنصرًا ثابتًا في يومهم، “إذا القهوة ما ظل إلها أمان.. شو ظل؟” (ماذا بقي؟)، يقول محمود رائد، أحد رواد المقاهي في وسط البلد، قبل أن يضيف وهو يحتسي فنجانه: “صرنا نعدّل مزاجنا على حساب الراتب”.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل سياق اقتصادي ضاغط، يتمثل في ارتفاع كلفة المعيشة، وثبات الأجور، وتوسع دائرة الفقر، مما جعل حتى المواد التي تُعد من لوازم الروتين الشعبي -كالقهوة- وأساسيات المنزل جزءًا من معادلة الحساب والبحث عن البدائل.
لماذا ارتفعت أسعار القهوة؟يقول الخبير الاقتصادي حسام عايش للجزيرة نت إن ارتفاع أسعار القهوة عالميًا انعكس مباشرة على السوق الأردني، خاصة أن القهوة تُعد ثاني أكثر سلعة تداولًا بعد النفط، ويعزو هذا الارتفاع إلى تراجع المحاصيل في الدول الرئيسية المنتجة مثل البرازيل وفيتنام وكولومبيا وهندوراس، بسبب الجفاف أو الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى انخفاض المعروض وزيادة الأسعار عالميًا.
إعلانويشير عايش إلى أن الأسعار في الأردن ارتفعت بنسبة تراوحت بين 40 و90% حسب نوع القهوة، لكن المشكلة الأبرز تكمن في أن فوضى التسعير التي سمحت للبائعين برفع أسعار القهوة الشعبية ومتوسطة الجودة بمثل هذه النسب، دون مبرر حقيقي، مما جعل المستهلك الأردني ضحية لارتفاع غير عادل في الأسعار، رغم أنه لا يستهلك بالضرورة الأنواع الفاخرة التي شهدت الارتفاع العالمي.
ويطالب عايش الحكومة بالتدخل العاجل لتصنيف أنواع القهوة المعروضة في السوق، وتحديد أسعارها الحقيقية، وإلزام التجار بالإفصاح عن نوع القهوة التي يبيعونها وجودتها، حتى يكون المستهلك على دراية بما يشتريه ويضمن أن ما يدفعه يتناسب مع القيمة الفعلية للمنتج.
ويحذر من أن استمرار هذا الوضع سيؤثر على توازن إنفاق الأسرة الأردنية، لا سيما وأن القهوة مشروب أساسي يرتبط بالمزاج العام.
ويضيف عايش أن المؤشرات الرسمية لا تعكس هذا التأثير الحقيقي بسبب آليات قياس تقليدية، مؤكدًا أن “مؤشر القهوة” أصبح مرآة صادقة للمزاج الشعبي، وهو اليوم ليس في أفضل حالاته.
"خلل لم يحصل منذ 50 عاما"ويقول الشريك الإداري في شركة “بن العميد”، باسل الضاهر، إن القهوة منتج زراعي يتأثر بشكل مباشر بعوامل المناخ، فضلا عن ارتباطه بأسعار البورصة العالمية.
ويضيف في حديثه للجزيرة نت: “ما حدث هذا العام لم نشهده منذ 50 عامًا، وهي مدة عمل الشركة في هذا القطاع، فقد شهدت البرازيل -أكبر منتج للقهوة في العالم- شحًا غير مسبوق في الأمطار، مما أدى إلى تراجع كبير في حجم المحصول مقارنة بالسنوات السابقة”.
ويتابع الضاهر: “القهوة سلعة تخضع لقاعدة العرض والطلب، وهذا الخلل بين المتوافر والطلب رفع الأسعار عالميًا بنحو 80%، كما ارتفعت أيضًا أسعار الهيل، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في كلف الإنتاج”.
ويؤكد الضاهر أن لكل شركة إستراتيجيتها الخاصة، موضحًا أن “الشركات التي ترغب في الحفاظ على جودة منتجاتها مجبرة على عكس هذه الزيادات في السعر النهائي للمستهلك، إذ لا يمكن التضحية بالجودة لتفادي ارتفاع السعر”.
إعلانوفي ما يتعلق بحملات المقاطعة الشعبية، يوضح الضاهر أن رفع الأسعار لم يكن بهدف تحقيق أرباح إضافية، بل جاء استجابة لظروف السوق العالمية، معربًا عن أمله في أن تتراجع الأسعار عالميًا، حتى ينعكس ذلك مجددًا على تخفيض الأسعار محليًا.
وكانت شركة "بن العميد" الرائدة في استيراد القهوة قد أعلنت في بيان لها رفعها سعر الكيلو الواحد من 12.60 دينارًا (17.7 دولارا) إلى 14.80 دينارًا (20.9 دولارا).
خيارات بديلةأمام هذه الأسعار، بدأ المستهلكون يبحثون عن بدائل أقل تكلفة، ويقول عادل محمد، وهو صاحب متجر لبيع المواد التموينية، إن الطلب على القهوة ذات المنشأ الأرخص ارتفع بشكل ملحوظ، على حساب القهوة الأكثر جودة وسعرًا.
في حين لجأ بعض المستهلكين إلى خلط أنواع متعددة من البن لتقليل الكلفة، أو تقليص الكمية المستخدمة في كل فنجان، وشهدت منصات التواصل دعوات لمقاطعة الماركات المعروفة والاكتفاء بما توفّره محامص الأحياء بأسعار أقل.
أما أصحاب المقاهي والمتاجر، فقد وجدوا أنفسهم بين نارين: الحفاظ على الزبائن، أو تغطية التكاليف فاختار البعض رفع سعر كوب القهوة في حين قلّصت متاجر أخرى حجم الكوب.
هل يصبح فنجان القهوة “مؤشّرًا اقتصاديًا”؟في بلد مثل الأردن، حيث لا يملك المواطنون أدوات تحليل اقتصادي عميقة، تحوّلت القهوة إلى ما يشبه “المؤشر الشعبي” الذي يُقاس به حال السوق والناس فعندما تبدأ الأحاديث في المجالس الشعبية عن سعر كوب القهوة الذي وصل لـ75 قرشا (دولارا واحدا) تكون الأزمة قد وصلت إلى العمق الاجتماعي.
وبين رائحة البن الساخن وصوت الغلَيان على نار هادئة، ظل فنجان القهوة ملاذًا يوميًا لكثير من الأردنيين. واليوم، يوشك هذا الملاذ أن يتحوّل إلى رمزٍ جديد للغلاء، في وقتٍ يبحث فيه المواطن عن فسحة راحة لا تُكلّف أكثر مما يحتمل.
إعلان