ملتقى “العرب الافتراضي للابتكار” يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على مُستقبل العمل المؤسسي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نظم مجلس الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي، فعاليات مُلتقى “العرب الافتراضي للابتكار” في موسمه الخامس، بمشاركة نُخبة من المُتحدثين والخبراء والاستشاريين والمختصين في مجال المعرفة والابتكار من مختلف الدول العربية، الذين ناقشوا أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل المؤسسي، والابتكارات المُرتبطة بها في تحقيق النقلات النوعية المُستقبلية والتحديات ذات الصلة بها.
وأدار المقدم الدكتور خالد المزروعي رئيس مختبرات الابتكار في شرطة دبي، فعاليات الجلسة الحوارية للمُلتقى الذي تم تنظيمه عن بُعد عبر الاتصال المرئي، بحضور ما يزيد عن 200 شخص من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
ورحب المُقدم المزروعي في بداية الجلسة الحوارية بالمشاركين والحضور في النسخة الخامسة من المُلتقى الذي شهد نجاحاً على مدار نسخه الأربعة الماضية في تحقيق تبادل للأفكار والخبرات والتجارب بين المشاركين من مختلف الأقطار العربية، وكان منصة للتواصل مع المُشاركين من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
و أكد أن الملتقى يهدف إلى مد جسور العلم والمعرفة، وتبادل الأفكار للكثير من التحديات التي تواجه الوطن العربي، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة والتحديات المتزايدة في مجالات التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وما تفرزه من وظائف مُستقبلية وتحديات سريعة، إلى جانب التأكيد على أهمية العمل على تعزيز مفهوم الابتكار في العمل المؤسسي.
وتحدث في الجلسة الحوارية، الدكتور ماهر مزهر، مُخترع ومتحدث دولي، ومستشار في مجال الابتكار من لبنان، عن أهمية تطبيق منهجية الابتكار في العمل المؤسسي للوصول إلى اختيار الفكرة المُناسبة، والعمل على تبنيها ثم تطبيقها على أرض الواقع من خلال خطوات واضحة الملامح لتحقيق الهدف الاستراتيجي منها بما يساهم في تحقيق النمو والتطور. كما تحدث عن أهمية حرص المؤسسات على التواصل مع المتعاملين لمعرفة احتياجاتهم التي لم يفصحوا عنها أو يعلنوا عنها، مشيراً إلى أن معرفة احتياجات المتعاملين تساهم في تمكين المؤسسات من العمل على تطبيق أفكار جديدة تعود بالفائدة على جودة الخدمات.
وحث مزهر على أهمية المُضي قدماً في تطبيق الأفكار والابتكارات لدى الموظفين وتبنيها من قبل المؤسسات، مؤكداً على أهمية وجود لجان للابتكار في أي مؤسسة لدعم أفكار الموظفين واقتراحاتهم التي يُمكن تطبيقها.
من جانبه، تطرق هلال سليمان استشاري حلول البرمجيات من جمهورية مصر العربية، إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي والمؤسسي، مشيراً إلى أن الدول باتت تولي الذكاء الاصطناعي أهمية بالغة في تقديم خدماتها للمتعاملين وتحقيق الريادة والجودة في الإنتاجية.
وبين أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بدأ في عام 1997 عندما تمكن أول ابتكار ذكاء اصطناعي من هزيمة بطل العالم في الشطرنج، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يتطور منذ ذاك الوقت وأصبح قريباً من الذكاء البشري، وإنتاج الإنسان الآلي الذي يستطيع القيام بالعديد من المهام، إلى جانب إنشاء تطبيقات ذكاء اصطناعي هامة لإنشاء المحتوى والأخبار، مثل “شات جي بي تي” وتطبيقات التحليل المالي، وغيرها.
وأشار الدكتور رامي شاهين مستشار الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل من المملكة الأردنية الهاشمية، إلى أن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهم في تغيير منظومة العمل المؤسسي ورحلة المتعامل مع الدوائر الحكومية.
وبين أن الذكاء الاصطناعي بات من الضروري استخدامه في العمل الشرطي لتعزيز الأمن والأمان ومواكبة التحديات الأمنية المرتبطة بهذا التطور السريع ومكافحة الجرائم ذات الصلة مثل التزييف العميق وغيرها، منوهاً في الوقت ذاته إلى أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المؤسسات بما يواكب توجهات الدول ونموها.
كما تحدث الدكتور شاهين عن أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق النضوج المؤسسي، وتقييم الأداء للأفراد، مُنبهاً إلى أن مُسميات وظائف المُستقبل سترتبط بالقدرة على إدارة التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی العمل المؤسسی الابتکار فی من مختلف فی العمل فی تحقیق إلى أن من الم
إقرأ أيضاً:
أزمات العمالة تدفع اليابان إلى الابتكار: موظفون عن بُعد يخدمون متاجر "كونبيني" عبر أفاتار رقمي
تُعاني اليابان من أزمة عمالة خانقة تهدد استمرار قطاعات رئيسية في الاقتصاد. مع انخفاض أعداد السكان بمعدل مليون نسمة سنويًا بسبب ارتفاع الوفيات والشيخوخة المتزايدة، أصبح العثور على موظفين جدد تحديًا كبيرًا. ومع وصول معدل البطالة إلى 2.5% فقط، تكافح الشركات لتلبية احتياجاتها من اليد العاملة.
اعلانوفي ظل هذه الظروف، تسعى متاجر "كونبيني"، التي تُعد جزءًا أساسيًا من حياة اليابانيين اليومية، إلى ابتكار حلول جديدة. وتُقدم هذه المتاجر الصغيرة، التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام السنة، كل ما يحتاجه المستهلك، من الطعام والشراب إلى الأدوات المنزلية. لكن تشغيلها يتطلب عددًا كبيرًا من الموظفين، خاصة خلال ساعات الليل، ما جعل الحفاظ على استمراريتها تحديًا معقدًا.
وتأتي سلاسل المتاجر الرائدة مثل "لاوسون" بحل فريد يعتمد على التكنولوجيا، من خلال توظيف يابانيين مقيمين بالخارج للعمل عن بُعد باستخدام أفاتار رقمي، إذ تتيح هذه التقنية للموظفين التفاعل مع العملاء عن طريق شاشات ذكية موصولة بصندوق الدفع، مما يُوفر دعمًا فوريًا دون الحاجة إلى وجود فعلي للموظف في المتجر.
شركة لوسون توظف عمالاً عن بُعد كأفاتار للعمل في الفترة الليلية في اليابان.و كانت أول تجربة لهذه التقنية مع موظف ياباني مقيم في السويد، على بُعد أكثر من 8,000 كيلومتر من اليابان. فقد زُود الموظف بجميع الأدوات اللازمة للتواصل مع العملاء في متاجر بطوكيو وأوساكا. ويظهر الأفاتار على شاشة بجانب صندوق الدفع، حيث يُساعد العملاء في حل أي مشكلات تتعلق بالدفع أو البطاقات، مما يُتيح للموظفين في المتجر التركيز على مهام أخرى مثل ترتيب المنتجات.
مجموعة من الخريجين ينتظرون في طابور قبل حضور جلسة تعريفية لشركة أثناء بحثهم عن عمل في طوكيو.Junji Kurokawa/AP2011اعتمدت الشركة على فارق التوقيت بين اليابان والسويد لتخفيض تكاليف التشغيل. وبدلاً من دفع أجور العمل الليلي المرتفعة، يمكن للموظف العمل خلال ساعات النهار في بلده. ومع ذلك، تواجه هذه التجربة تحديات، أبرزها قلة عدد اليابانيين المقيمين بالخارج القادرين على العمل في مثل هذه الوظائف.
على الرغم من هذه الصعوبات، تُظهر التجربة إمكانيات واعدة لتحسين كفاءة العمل في ظل الظروف الحالية. فمع تطور التكنولوجيا وازدياد الاعتماد على تقنيات العمل عن بُعد، قد تصبح الأفاتار جزءًا أساسيًا من مستقبل قطاع التجزئة في اليابان.
Relatedثروات تعادل اقتصادات دول.. من تصدّر قائمة أغنى رجال العالم عام 2024؟ من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية.. آلاف اليابانيين يوزعون عصافير ورقية أمام البرلمان النرويجيفضيحة مصرفية تهز أكبر بنك في اليابان.. موظفة تسرق 6.6 مليون دولار من ودائع العملاءهذا التوجه لا يُمثل مجرد حل مؤقت لأزمة العمالة، بل يُشكل نموذجًا جديدًا يعيد تعريف كيفية إدارة الأعمال في بيئة متغيرة. ويبقى السؤال: هل ستكون الأفاتار نقطة تحول في استدامة القطاعات الحيوية، أم مجرد خطوة ضمن مسار طويل من التحديات الاقتصادية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العمل عن بعد بلا حدود جغرافية... حل لشركات التكنولوجيا بمواجهة نقص الأدمغة أبرز التحديات التي تواجه بعض دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب فرضها "العمل عن بعد" على مواطنيها جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ومئات الجرحى أفاتارالبطالةالاقتصاد اليابانيحقوق العمالإنترنتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next رهينة إسرائيلية لحكومة نتنياهو: "هل تريدون قتلنا؟".. ونعيم قاسم يقول: قد ينفد صبرنا قبل الستين يوما يعرض الآن Next من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ يعرض الآن Next الطواقم الطبية في غزة بين فكي الحرب.. لا أمان للمستشفيات ولا رأفة بالجرحى يعرض الآن Next لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟ يعرض الآن Next أفقر ولاية أمريكية تنافس ألمانيا: دراسة حول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أمريكا وأوروبا اعلانالاكثر قراءة لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد مصر تكشف عن أول حالة نادرة مصابة بمتلازمة فيكساس.. كل ما يجب أن تعرفه عن هذا المرض! سقوط جسم فضائي غامض في كينيا ووكالة الفضاء تبحث عن إجابات.. ما القصة؟ لحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة "كنت أتوقع ذلك منذ البداية'".. وزيرة خارجية ألمانيا ترد على عدم مصافحة الشرع لها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومألمانياروسياضحاياأمندونالد ترامبقطاع غزةقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلحياة مهنيةحكم السجنسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025