لماذا يهاجمون المحكمة الإتحادية؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بقلم : وليد الطائي ..
لأنهم لايتحملون أن يطالهم القانون ولأنهم تعودوا أن يعيشوا في الفوضى وأن يحصلوا على ما يريدون بالترهيب والابتزاز فصاروا يلفقون الإتهامات ويتبجحون بخطابات من الأكاذيب والتزييف خاصة حين إنبرت المحكمة الإتحادية ودون تردد إلى إتخاذ قرارات ضد التسيب السياسي وقرارات ضد التفرد والطغيان وقرارات لمحاربة الفساد وقرارات لحماية الدولة من الانهيار والانقسام وقرارات لحماية أموال الشعب من أن تتسرب وتذهب إلى أماكن غير التي يجب أن تذهب إليها،
وهولاء الذين يصفون أنفسهم أنهم سياسيون وأنهم عارفون بالأمور وأنهم جزء من معادلة السياسة والذين كانوا في وقت مضى يظهرون على الشاشات متفاخرين بأنهم يسرقون وأنهم يتطاولون وأنهم لايخافون العقوبة وأنهم لايحترمون القانون تناسوا وغفلوا عن الحقيقة التي صدمتهم وأذلتهم وجعلتهم يتخبطون حين تولى قاض محترم شجاع عارف بالقوانين والأحكام وفقه القضاء مهام رئاسة المحكمة الإتحادية التي أصدرت خلال الأشهر والأسابيع الماضية قرارات قومت المسار السياسي والأمني والإقتصادي ووجهت الدفة نحو الوجهة،
التي ينبغي أن تتوجه نحوها دون أن تلتفت لمن يريد أن تجري الأمور على هواه ويسير كما يريد ويرغب في أن يمضي كل شيء نزولاً عند رغبته وأمنياته ومصالحه الضيقة التي تنفصل عن مصالح الشعب، وتتركز في خانة فئة محدودة من المتنفذين والمنتفعين وهو العجب العجاب الذي تلقى ضربة قاصمة من هذه المحكمة الشجاعة التي أكدت أن الشعب هو مصدر السلطة وأن كل ما يصدر من قرارات وأحكام هدفه حماية مصالح الشعب في مواجهة النخبة التي تريد لكل شيء أن يكون لها ولها لوحدها وهو ما أثار حفيظة المنتفعين والفاسدين وأصحاب النوابا السيئة، والذين يتحكمون بالأمور على هواهم ونواياهم ومصالحهم الضيقة.
تولى السيد القاضي جاسم العميري رئاسة المحكمة الإتحادية وهي محكمة الفصل في القضايا التي تنشأ عن تطبيق القوانين الاتحادية،
والقرارات والانظمة والتعليمات والاجراءات الصادرة عن السلطة الاتحادية، ويكفل القانون لكل من مجلس الوزراء، وذوي الشأن من الافراد وغيرهم، حق الطعن المباشر لدى المحكمة، فليس فقط أن هذه القرارات تُعتبر نهائية وملزمة، ولكن حجيتها تُعدّ مطلقة. هذا يعني أنها لا تقبل الطعن أو الاعتراض، وبالتالي، فإن تأثيرها يتجاوز مجرد القضية المعروضة أمام المحكمة.
وقانون المحكمة يتضمن المواد التالية: أولا : الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة . ثانيا : تفسير نصوص الدستور . ثالثا : الفصل في القضايا التي تنشأ عن تطبيق القوانين الاتحادية والقرارات والأنظمة والتعليمات والإجراءات الصادرة عن السلطة الاتحادية ويكفل القانون لكل من مجلس الوزراء وذوي الشأن من الأفراد وغيرهم حق الطعن المباشر لدى المحكمة.
ومنذ تولي السيد القاضي جاسم محمد العميري رئاسة المحكمة الإتحادية أخذت مسارا فاعلا في إصدار القرارات التي أعادت الدولة الى مسارها الصحيح وحققت جملة من التوازنات بين مصالح الشعب والمسؤول عن السهر عليها وتلبيتها وقد تابعنا خلال اليومين الماضيين كيف تداعت القوى الفاعلة والمسؤولة والكتل النيابية والسياسية وممثلو المكونات الدينية والعرقية والكتاب والمثقفون والنخب الفكرية والسياسية إلى الدفاع عن المحكمة الاتحادية واصدار البيانات المؤيدة والمتضامنة معها وهو دليل فهم ووعي بدورها ومسؤوليتها وأهميتها القصوى في حماية القانون والدستور والمصالح العامة وضبط ايقاع الدولة ومنع المتخرصين من الاستمرار في لعبة العبث التي يمارسونها على شاشات بعض الفضائيات الباحثة عن الشو الإعلامي والتي ترقص على جراح الناس ومعاناتهم وعذاباتهم وهي رسالة قوية تشير فحواها إلى ان القانون هو السيد والقضاء هو الفيصل فتحية لرجال القضاء الأفذاذ وحماهم الله من كل مكروه. وليد الطائي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المحکمة الإتحادیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون منزلاً في رام الله
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةهاجم مستوطنون متطرفون، أمس، بلدة «سنجل» شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على الفلسطينيين وأحرقوا بيتاً ريفياً.
وقال مصدر محلي، إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين هاجموا البلدة بحماية من الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المستوطنين أحرقوا بيتاً على أطراف البلدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين في البلدة والمستوطنين الذين أطلقوا خلالها الرصاص.
وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق أيضاً خلال اقتحامه البلدة قنابل الغاز المسيل للدموع بين المنازل، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق، لافتاً إلى أنه تم علاجها ميدانياً. ولفت إلى أن المستوطنين أقاموا ليلة أمس، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي البلدة، حيث نصبوا الخيام والبيوت المتنقلة، كما منعوا الفلسطينيين من الوصول إلى تلك الأراضي.
ويُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعاً فلسطينياً مكوناً من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب «الهيئة» ذاتها.