في شهر رمضان المبارك، يكون الصيام تجربة هامة للأطفال الصغار الذين يبدأون في تعلم هذه الفريضة الإسلامية الكبيرة. يمكن أن يكون تعويد الأطفال على الصيام تحديًا للوالدين والمربين، ولكن بالتخطيط الجيد واستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة لتعزيز الوعي الديني وتعزيز الروابط الأسرية.

في هذا المقال، سنستعرض بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتعويد صغار السن على الصيام في شهر رمضان.

1. التحضير النفسي:
يعد التحضير النفسي أحد الخطوات الأساسية لتعويد الأطفال على الصيام. يجب أن يتم التحدث معهم بشكل فعّال حول معاني الصيام وأهميته الدينية والاجتماعية. يمكن استخدام القصص والألعاب التعليمية لشرح المفاهيم بطريقة تناسب أعمارهم.

2. التدريج والتكيف:
يُعتبر التدريج والتكيف أسلوبًا فعّالًا لتعويد الأطفال على الصيام. يمكن بدء التجربة بصيام نصف اليوم، ثم زيادة الفترة تدريجيًا مع تقدم الشهر الكريم. يتيح هذا النهج للأطفال فرصة التكيف تدريجيًا مع تغيرات نمط الحياة خلال رمضان.

3. تقديم المكافآت والتشجيع:
يمكن استخدام نظام المكافآت والتشجيع لتحفيز الأطفال على الصيام. يمكن تقديم مكافآت بسيطة مثل الهدايا أو الإشادة بالجهود التي يبذلونها في الصيام. يجب أن تكون المكافآت متوازنة ومرتبطة بجهودهم الحقيقية.

4. الاستمتاع بالطعام الصحي:
يجب أن يكون التركيز على تناول وجبات غذائية متوازنة وصحية خلال السحور والإفطار. يمكن للأطفال المشاركة في تحضير الطعام واختيار الأطعمة التي يحبونها، مما يجعلهم ينتظرون الوقت المخصص للإفطار بشغف.

5. التحفيز الاجتماعي:
يمكن أن يكون التحفيز الاجتماعي أحد العوامل المحفزة للأطفال للصيام. يمكن تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الدينية والاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة خلال شهر رمضان، مما يعزز لديهم الشعور بالفخر والانتماء.

تعتبر عملية تعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان تحديًا مهمًا يتطلب الصبر والتخطيط الجيد. باستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة لتعزيز الوعي الديني وتعزيز الروابط الأسرية. من المهم أن يكون الأهل والمربين مثالًا حيًا للأطفال في ممارسة الصيام والاستمتاع بفرحة هذا الشهر المبارك.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صيام رمضان رمضان تعويد الأطفال على الصيام الأطفال على الصیام فی شهر رمضان أن یکون

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال

نظم المجلس القومي للطفولة والامومة ورشة عمل تحت عنوان "الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية والتنمية البشرية ورفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال"وذلك ضمن الانشطة التى ينفذها المجلس في إطار برنامج القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وتماشيا مع أهداف المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان". 

محافظ مطروح يستقبل رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة شيخ الأزهر يبحث مع رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة التعاون المشترك

اكدت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس يولي أهمية خاصة بمحور رفع الوعي بقضايا العنف وطرق الوقاية والحماية ووسائل الإبلاغ والاتصال الفعال، فضلا عن الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية للأسرة والوطن.

وشارك في ورشة العمل الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتورة إيمان حبيب مدير برنامج القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بالمجلس، ومنسقي البرنامج  محمد عز و عمرو شلقامي والدكتورة نادية ذكير مدير وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري، وفرق عمل وحدة الدعم النفسي الدكتور كريم مطاوع، والدكتورة مهيتاب محمد، والدكتورة علا محمد، والدكتورة سلمى سامي، وفرق عمل وحدة الدعم القانوني  إيهاب عادل و عمرو الخطيب.

ولفتت "نظيف" إلى أن ورشة العمل تخللت أيضاً تنمية المهارات المعرفية المختلفة لدى الأطفال ومعرفة نقاط القوة لتطويرها كالتفاعل الجيد مع الآخرين والقدرة على التعلم السريع ، ونقاط الضعف  لمساعدة الأسر في التخلص منها، وتهذيب السلوكيات الخاطئة وتعزيز السلوك الإيجابي، باستخدام بعض الوسائل المناسبة لأعمارهم كعرض بعض الفيديوهات والقصص المصورة  والرسومات واستخدام العلاج بالفن لتدريب الطفل على  التعبير عن مشاعره بطريقة سليمة.  

وأضافت "نظيف" أنه بنهاية ورشة العمل يتم تقديم بعض الأرشادات للأسر في كيفية التواصل مع ابنائها وأفضل الطرق في التعامل معهم وتعديل سلوكياتهم من خلال عدة اختبارات تم تنفيذها مع الأطفال خلال ورشة العمل. 

وقالت إن ورشة العمل استهدفت أيضا تعريف الأطفال بوسائل الاتصال والمساندة من خلال خط نجدة الطفل 16000 أو تطبيق الواتس على الرقم 01102121600، فضلا عن صور وأشكال العنف المختلفة وطرق الوقاية والحماية منها، فضلا عن تقديم المشورة والمساندة للأسر في كل ما يخص التعامل مع أطفالهم مع توفير الاستشارات المجانية من خلال الخط الساخن أو وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري بالمجلس.

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025.. كم يتبقى على حلول شهر الصيام؟
  • رمضان 2025.. كم يتبقى على حلول شهر الصيام بعد استطلاع هلال ربيع الآخر؟
  • تغيير عادات الأكل للأطفال أسهل من الكبار
  • رئيس جامعة سوهاج يبحث تجهيزات افتتاح أكبر مستشفى للأطفال
  • معرض "دكان الفرحة" يوفر 10 آلاف قطعة ملابس للأطفال الأيتام
  • دكان الفرحة يوفر 10 آلاف قطعة ملابس للأطفال الأيتام
  • تطبيقات تساعد طفلك على تعلم البرمجة.. تعرفي عليها
  • ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال
  • اليونيسف تعرب عن قلقها إزاء التدهور للوضع الإنساني في لبنان
  • «شمندر».. أول قناة صوتية للأطفال في المنطقة