علمونا في بداية الدراسة ان الله خلق آدم من طين ونفخ فيه الروح ، ثم طلب من الملائكة ان يسجدوا له . رفض ابليس لأن الله خلقه من نار وآدم من طين ، ولهذا فهو احسن من آدم . وعد ابليس انه سيغوي احفاد آدم ويبعدهم عن الطريق القويم .... هذا ما علمونا له . كما علمونا ان لابليس الكثير من الابناء يشاركونه في غواية البشر ، كما يستعين ابليس بشياطين الانس .
ابليس نجح قديما في غواية البشر وارتكبوا كل الموبقات . لهذا قتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين . لم يستطع المسلمون وهم من المفروض ان يكونوا خير امة اخرجت الى الناس من تطبيق الدين الاسلامي الصحيح. الجهل وعدم مقدرة المسلمين على القراءة والكتابة جعل تفهمهم للكتاب والسنة ضعيفا . حتى من عرف القراءة والكتابة وجد صعوبة في الفهم والتفسير . استعان الخلفاء بالمسيحيين من العراق في تعليم الناس القراءة والكتابة . تحسن الحال ولم يعد القرآن في صدور المسلمين فقط، فقد طبع سيدنا عثمان بن عفان المصحف الشريف .
بعد ان تعلم الكثير من العرب القراءة والكتابة وانتشار المعلومات عن طرق التواصل الحديثة وسبل السفر السريعة والمريحة انتشر الاسلام وصار اكثر وجودا في المذياع والتلفزيون وحتى الانترنت اخيرا .صارت مهمة ابليس صعبة .... من السهل خداع اهل الجهل ويصعب خداع اهل العلم .
في بداية القرن الماضي صارت مهمة ابليس اكثر صعوبة في اغواء المؤمنين والمسلمين ، بسبب المعرفة والعلم . اخيرا وجد ابليس احد احسن تلاميذه والذي جمع حوله ستة من الجهلاء لم يعرف هو او الآخرون الا القليل جدا عن الاسلام . المقصود هو حسن البنا الذي قال عنه ،، العالم ،، الالباني المشهود له بكثر اطلاعه وعلمة في الحديث والقرآن ...... حسن البنا كان ناقصا ، لم يكن عالما بالكتاب والسنة....... الا ان البنا عرف كيف يستغل الدين وكون التنظيم الشيطاني الذي اسدى الى ابليس اكبر الخدمات وخير التلاميذ .
اقتباس..... من موضوع..... الدين دائما تجارة مربحة في السودان .
لقد تجمع مجموعة من البشر ليس بينهم من حفظ القرآن ، درس شريعة ، اصول الدين ، توحيد او فقه . وكونوا اكبر تنظيم ديني لا يزال يسيطر على الكثير من الدول العربية والاسلامية ونحن في السودان من اكبر ضحاياهم .
وهم . حسن البنا ساعاتي حافظ عبد الحميد نجار عبد الرحيم حسب الله عربجي او صاحب كارو احمد الحصري حلاق اسماعيل عز جنايني زكي المغربي عجلاتي فؤاد ابراهيم مكوجي . هؤلاء هم موسسي تنظيم الاخوان المسلمين الذين كان ناصر احدهم . وقبلها كان شيوعيا كما اورد خالد محى الدين الشيوعي المصري في كتابه والآن انا اتكلم . ولكن التجارة بالدين مجزية وتساعد في غسل ادمغة التاس . والبنا وشلته كانوا تجار دين .
رحم الله قسم المكوجي في الموردة وآدم وهارون في العباسية
وعبد القادر ابو الدرداق في السوق .والرحمة لاصدقائي الحيين والميتين عبد الرحمن كيكس الطيب عجوبة خلف الله كرنك وشقيقه زرقان العجلاتية . والسر السفيه جنايني الجامعة وود موسي جنايني المجلس البلدي . والعم عطا كوكو والعم عنبر والاخ مصطفي طرزان وابو الجاز في العرضة الحلاقين وحبة حبه والجد وشواش وسقيد والصادق الحصان العربجية . والعم ميلاد في السوق والعم فوتي ، ابو شنب الساعاتية و كاستروا عيس بن مريم اخي فضل الله عبدالله الذي سرت في خطاه كنجار الوالد ناصر بلال النجار الذي كنت اساعده بالمسك والقبض على ما يراد نشره . كانوا من اجمل البشر واعقل الناس ولكن لم يفكروا في الاتجار بالدين .
نهاية اقتباس
تلاميذ ابليس وشيخم الترابي اتوا بالمحن التي غلبت اباهم ابليس . لقد عملوا بكل خبث ولؤم لكل يصل السودان الى ما هو عليه اليوم قلبوا كل جميل الى قبيح وكل الحنان الى القسوة كل الشرف الى الخيانة . غيروا الوفاء الى الغدر والخيانة . ماذا حدث بعد ان وصلوا الى السلطة وهم يرفعون شعارات ... ما لدنيا قد عملنا ؟
استطاعوا بكل لؤم من اعتقال كل من كرهوه في ايام الدراسة او في حياتهم
الخاصة . نفثوا كل سمومهم . كانت عندهم قوائم بالذين اختلفوا معهم لاسباب تافهة ويستعدون للانتقام بعد سرقة السلطة . يكفي ان نافع قد عذب واغتصب المحاضر في الجامعة فقط لانه كان يدرسهم نظرية النشوء والتطور التي وضعتها الجامعة وليس المدرس .
فام احد هلافيت جامعة الخرطوم والذي صار على موقع الادارة بدون وجه حق من طرد فاروق كدودة من منصبه كمحاضر فقط لان الكوز كما قال للمحاضر قد حلم بأنه قد طرد المحاضر فاروق كدودة ..... تصور .
عن اى دين يتكلمون ؟؟ لقد طردوا مئات الآلاف من مناصبهم بتشفي كامل . في بعض الاحيان طردوا الرجل وزوجته من وظائفهم المهمة التي كلفت الدولة الكثير من الجهد والمال. وعندما اراد المطرودين بدون حق من مغادرة السودان للعمل في الخارج ليتمكنوا من مواصلة دعم اسرهم اقاربهم وربما جيرانهم ، تم منعهم من السفر بعض الاسر وجدوا انفسهم في موقف غريب فلقد اتوا لاعتقال الاب او العم الذي قضى نحبه من زمن طويل !!اى نوع من الحقد الذي كان يأكل قلوبهم ؟؟
اين يوجد في العالم حظر تجول في العالم يشمل كل البلد ولفترة طويلة ؟؟ من اين اتى كل الزبانية الذين استمتعوا باذلال البشربعد فرض حظر تجول غير مسبوق . حتى من خرج لاحضار قابلة لأن زوجته على وشك الوضوع . انتهى الامر بالزوج في الحراسة . بعض كبار السن من كانوا على بعد مئآت الامتار من مسكنهم اجبروا على قضاء الليل على الارض . لم يشفع لهم انهم يحتاجون لبخاخة الازمة او حبوب ضغط الدم السكري او الشقيقة .
لقد كانوا يصطادون الشباب من الاسواق والطرقات ويشحنوهم الى معسكرات وبعد تدريب بسيط يرسلونهم الى الجنوب للجهاد .... تصور . احد الشباب كان يحمل كيسا صغير للبصل ووالدته في انتظارة لتكمل عملية الطبخ ..... كل هذا اسعد ابليس جدا.
احد الاهل تم ايقافه امدرمان كان جالسا على كرسي امام داره توقفت سيارة الشرطة تم اعتقاله لانه متجول . اجبر على دفع رشوة . سمعت من من قال لى انه قد تم ايقافه وقد بقى على حظر التجول اكثر من نصف ساعة . طلبوا منه ان يثبت ان زوجته هى زوجته . عرفت ان البعض صار يحمل قسيمة الزواج ليتفادى لؤم رجال الانقاذ . قالوا انهم سيغيرون السودانيين . كانوا يقصدون جعل السودانيين اقرب الى نفوسهم المريضة . لقد نجح ابليس في تجنيد الكيزان ، الا ان بعضهم قد تفوق على ابليس . لم نسمح بأن ابليس قد وظف مغتصبين يتلقون مرتبات مخصصات وحوافذ وربما اوسمة ونياشين .
تكلموا عن تحرير السوق وتطبيق قوانين التجارة الاسلامية . رفضوا مراقبة الاسعار وتدخل السلطة في حماية المستهلك لان ،، الاسلام ،، لا يوافق على حماية المستهلك والتجارة تكون برضاء البائع والمشتري . كيف يكون هذا والبنوك الاسلامية تحتكر كل شيئ . كان في السودان 450 تاجر جملة تقلصوا الى 27 تاجر جملة فقط .
هل كان في امكان ابليس ان يفكر في تغيير العملة ثم استلام مال المواطنين وصرف مالهم بالقطارة وبعد الوقوف في طوابير لا نهاية لها . والكيزان كانوا يأخذون مال المواطنين بالحقائب ويدخلون السوق بالمال المسروق ويسيطرون عن طريق ما عرف بالتمكين الذي لادخل له بالاسلام .
حتى من صمدوا في السوق سمح لهم بالاستيراد وبعد دفع الرسوم الجمارك والضرائب وجدوا نفس البضاعة معروضة في السوق باسعار لا يمكن منافستها لانها معفية من الضرائب الجمارك الخ. جمعوا المال من المغتربين كضرائب وغيرهم تحت اسم دمعة الجريح وباسم الشهيد وقد تحصلوا على الدولارات باسعار تفضيلية وتم اخراج التجار الشرفاء من السوق . وضحك ابليس .
ليس هنالك لزوم اجترار ما ظهر في شاشات التلفزيون عن الجرائم التي التي تعرض لها مسلمين احفاد مسلمين في بيوت الاشباح . هل الكيزان بشر ؟؟؟ بعض الناس انضموا الى تنظيم الكيزان في بداية شبابهم وكانوا على اقتناع ان التنظيم سيجعل العالم مكانا احسن للعيش فيه . وزير امالية عبد الوهاب عثمان قال لغيلان الكيزان ..... مافي مسمار بيخش بدون رخصة !! قاموا بشتمه وسخروا من لهجته المشاوية . ترك لهم مفتاح السيارة الحكومية وذهب الى منزله . رفعوا اصابعهم وكبروا تبادلوا الاحضان وقالوا ....بلا وانجلا ....عبد الوهاب عثمان كان لصيقا بي في براغ لفترة 3 سنوات مع ابراهيم عبيد الله الاثنان كانا مبعوثين من وزارة المالية . كانا على قدر كبير من الانسانية العشائرية والادب .. البعض انضم الى الكيزان بحسن نية في بداية شبابهم واكتشفوا اخيرا انهم قد خدعوا . امثال الترابي على عثمان ، نافع كرتي الخ هؤلاء قد رضعوا كثيرا من حليب الغيلان تطبعوا بصفات الضباع وغدر التماسيح . قال الترابي عن على عثمان .... نحن علمناه كل حاجة بس ما علمناه الولاء لانه قد تربي بموز القرود ولحم الاسود . الترابي كان يقصد أن والده الذي كان يطعم الحيوانات قد اطعمه بالاكل المسروق من طعام الحيوانات .
عند الحكم على الكيزان يجب ان ننسى المقاييس البشرية انهم يحتاجون لمقاييس لم تخلق بعد لانهم ليسوا ببشر اسوياء . كيف استطاع مصطفى عثمان شحادين من وصف كل الشعب بالشحادين قبل نزول ،،رحمة،،الانقاذ . كيف استطاع الكوز امين حسن عمر الذي كان يقف كطفل مدلل ليربط له الترابي ربطة العنق
كما دلل شحادين الذي كان الترابي يختار له القمصان الفاخرة ويقوم بتلميعه ليصير وزيرا للخارجية شارك في الفتك بشيخهم الذي علمهم السحر ؟ ان ابليس من اعظم المدرسين . انها قصة الحوار الغلب شيخو .
لقد نجح تلاميذ ابليس في القيام باشيباء لم تكن مصدقة لقد اتو بمن هم اسوأ منهم انهم الجنجويد الذيت تركت لهم الانقاذ حق القتل الحرق النهب التعذيب الاغتصاب .
اخيرا صار جنود الجيش السوداني الذي هو اليوم عبارة عن خدم ومراسلات للكيزان يقطعون رؤوس المواطنيت ويلهون بها .واخيرا يقرر اللص كرتي استمرار الحرب.!! والجنرالات لا يتحركون . لا يزال الكيزان يكبرون ويحمدون الله . اخبرونا كل الوقت ان دم المسلم حرام وليس هنالك قتل الا لزنى بعد احصان بعد توفر الشهود الذين شاهده كالمرواد في المكحل ، ثم كفر بعد ايمان وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق . اين هذا من جرائم الكيزان ؟؟
شوقي
shawgibadri@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القراءة والکتابة الکثیر من الذی کان فی بدایة فی السوق
إقرأ أيضاً:
كان حريصاً أكثر من نصرالله.. من هو الشبح الذي تراقبه إسرائيل؟
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية تقريراً تحدثت عن قوة الحوثيين في اليمن ومسعاهم لإثبات أنهم ليسوا ضعفاء أمام إسرائيل، كما قالت. ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الإسرائيليين اضطروا لـ8 مرات خلال الأسبوعين الماضيين، للبحث عن ملجأ بسبب هجمات الصواريخ الباليستية التي تُطلق من اليمن لاسيما خلال الليل". وأضاف: "تقف وراء هذه الهجمات جماعة تعرف باسم الحوثيين، والتي على الرغم من وجودها على بعد نحو 2000 كيلومتر (1200 ميل)، تمكنت من مضايقة الدولة اليهودية من بعيد، وخنق التجارة العالمية، في حين أثبتت مقاومتها العنيدة لمحاولات الغرب لقمعها". وأردف: "مع تدهور القدرات العسكرية لحماس بشكل خطير، وقبول حزب الله بوقف إطلاق النار في لبنان، وإسقاط النظام السوري، وقرار الجماعات العراقية، على حد قول التقارير، بوقف الهجمات، بدا الأمر في أوائل كانون الأول أن إسرائيل قد تكون أخيراً خالية من صفارات الإنذار من الغارات الجوية، والاعتراضات المدوية والتأثيرات المميتة التي أصبحت عذاباً مستمراً منذ السابع من تشرين الأول 2023". وأكمل: "في ظلّ هذا الفراغ، تدخل الحوثيون وهم الأعضاء النشطون الوحيدون في محور المقاومة الإيراني الذين ما زالوا يشاركون في أعمال عدائية مباشرة ضد إسرائيل. ففي الأسابيع الأخيرة، صعدت الجماعة المتمردة هجماتها الصاروخية بعيدة المدى عالية القوة لتتناسب مع شدة واتساع التهديد الذي كان يشكله شركاؤها المدعومون من إيران في أوقاتٍ سابقة". واعتبر التقرير أنَّ الحوثيين استمدوا الإلهام من "حزب الله" في لبنان والذي كان يُعتبر في السابق أقوى وكلاء إيران في حين أنهُ كان يحظى بعلاقات متينة معها. وفي السياق، قال مايك نايتس، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وخبير مخضرم في الجماعات المدعومة من إيران: "كان هدف الحوثيين دائما أن يكونوا حزب الله المقبل". كذلك، رأى التقرير أنَّ التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي يتفاقم بسبب بُعدها عن الدولة اليهودية، مما يقيد الضربات الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المحدودة عن الأهداف المحتملة. ويتابع: "إن جماعة أنصار الله، المعروفة رسمياً باسم الحوثيين، والتي نشأت في المناطق الجبلية شمال غرب اليمن، هي جماعة عرقية دينية وأفرادها هم ينتمون إلى الطائفة الزيدية، فرع من الإسلام الشيعي انشق في القرن الثامن بسبب نزاع ديني. ولطالما تبنت المجموعة التطرف، وتعمل تحت شعار الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام". وأكمل: "باعتبارها قوة سياسية، ظهرت الجماعة لأول مرة في الاضطرابات التي أعقبت الوحدة في أوائل تسعينيات القرن العشرين تحت قيادة حسين الحوثي، الزعيم القبلي البارز ومعارض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وبإلهام من الثورة الإسلامية في إيران وصعود حزب الله في لبنان، أرسل الحوثيون مقربين منهم للتدريب العسكري والديني". وأضاف: "لقد تعزز تحالف الحوثيين مع الإيرانيين تحت قيادة قاسم سليماني، القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي قاد محور المقاومة الإيراني بدءاً من أواخر التسعينيات". وقال: "رغم عدم اعتبارهم من الشيعة السائدين، فقد أكد الحوثيون في السنوات الأخيرة على علاقاتهم بالإسلام الشيعي الذي يمارس في إيران، وتحالفوا مع النظام الديني في طهران". هُنا، يشير نايتس إلى أنَّ "الإيرانيين أدركوا أن لديهم شريكاً عنيداً للغاية وقوياً للغاية في الحوثيين، فدفعوهم إلى مقدمة الصف بين قوات شركائهم في المنطقة". وبحسب التقرير، فإن الحوثيين يُسيطرون على شمال غرب اليمن، موطن ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 34 مليون نسمة، رغم أنهم لا يسيطرون على أي من موارد النفط والغاز في اليمن. في المقابل، تحكم الحكومة المعترف بها دوليا الجنوب والشرق من خلال إدارات محلية مختلفة. وتابع: "لقد حولت الحرب الأهلية، التي مضى عليها الآن أكثر من عقد من الزمان، البلاد إلى حالة إنسانية حرجة، حيث أفادت الأمم المتحدة بأن 18 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات عاجلة، بما في ذلك ما يقرب من 10 ملايين طفل، في ظروف أشبه بالمجاعة. كذلك، فإنه لدى البلاد أحد أعلى معدلات الخصوبة في العالم بمعدل 6.2 طفل لكل امرأة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة ، وذلك بسبب الزواج المبكر، والتعليم المحدود للفتيات، وانخفاض استخدام وسائل منع الحمل". وأكمل: "لقد ساعدت هذه الظروف في تعزيز قبضة الحوثيين على السلطة"، ويقول نايتس إنَّ "الأسر ستبيع أطفالها حرفياً لحركة الحوثيين لأنهم كجنود سيحصلون على طعام على الأقل". وتابع: "لقد استغلت بعض الجهات الأجنبية الوضع المزري من خلال تجنيد مقاتلين يمنيين للقتال لصالحها، بما في ذلك روسيا في حربها في أوكرانيا. وفي حين يمكنهم الاعتماد على إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو من المقاتلين، فإن التهديد الحقيقي لإسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة ينبع من القوة الجوية الحوثية، والتي تطورت بشكل كبير". وأكمل: "في عام 2013، اعتمد الحوثيون على صواريخ كاتيوشا الأساسية؛ وبحلول عام 2015، وبدعم من إيران، أطلقوا صواريخ سكود الباليستية متوسطة المدى على المملكة العربية السعودية. وفي السنوات اللاحقة، استهدفوا مراراً وتكراراً مصافي النفط السعودية بطائرات من دون طيار هجومية وقذائف أخرى". وتابع: "تضم ترسانة الحوثيين الآن صواريخ قصيرة المدى، مما يمكنهم من تعطيل التجارة البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية بعيدة المدى (فلسطين)، والتي تعهدوا بمواصلة إطلاقها على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة". وقال: "كذلك يزعم الحوثيون أن صاروخ فلسطين، بما في ذلك نسخة تفوق سرعتها سرعة الصوت، يتم تصنيعه محلياً، لكن السلاح يحمل العلامات المميزة للصواريخ التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني. وفي حين تزعم إيران أنها لا تسلح الحوثيين، فإن السفن المتجهة إلى اليمن التي احتجزتها الولايات المتحدة وحلفاؤها عثرت على أسلحة إيرانية ووقود صواريخ ومكونات على متنها". وأردف: "رغم أن إسرائيل تمكنت من اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون، فإن العديد منها تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية، كما أن سقوط الشظايا يعني أن حتى تلك التي أسقطتها إسرائيل لا تزال تشكل تهديداً". ويضيف: "ولمواجهة هذه الجماعة، نفذت إسرائيل حتى الآن أربع جولات من الغارات الجوية المتصاعدة في اليمن. وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس إن إسرائيل ستبدأ في تصعيد الضغوط على الحوثيين من خلال استهداف قادتهم، مكررة بذلك الاستراتيجية التي استخدمتها ضد حماس وحزب الله. لكن الحوثيين يمثلون تحدياً مختلفاً تماماً عن الجماعات الإرهابية الأخرى التي تمكنت إسرائيل من إخضاعها، وقد يكون من الصعب القضاء على قياداتهم". ويكشف التقرير أنّ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يتمتع بمهارة إخفاء مكان وجوده، كما أنه تمكن على مدى أكثر من عقدٍ من الزمان من الإفلات من الإغتيال، وأضاف: "إن الحوثي يسجل خطبه مسبقاً مثلما كان يفعل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله". هنا، يقول نايتس: "في الواقع، فإن الحوثي أكثر حرصاً من نصرالله الذي اختبأ من إسرائيل لسنوات قبل مقتله في أيلول الماضي". وذكر نايتس "إن الحوثي يشبه الشبح، ولا يعرف مكانه إلا عددا قليلا من الناس في أي وقت، كما أنه لا يحمل أي أجهزة إلكترونية على الإطلاق، ولا يظهر في العلن إلا نادراً". كذلك، يقول التقرير إنه "بما أن الحوثيين أصبحوا مؤخرا قضية رئيسية بالنسبة للقدس، فمن المعتقد أن إسرائيل لديها معلومات استخباراتية محدودة ليس فقط عن قادة المجموعة ولكن أيضاً عن مخازن الأسلحة، مما يحد من بنك الأهداف المحتملة في الغارات الجوية". وتابع: "حتى الآن، استهدفت ضربات الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الاقتصادية والمدنية في اليمن - ميناء الحديدة في تموز، والذي يستخدمه الحوثيون لاستيراد الوقود والأسلحة من إيران، بالإضافة إلى مطار صنعاء الدولي والبنية التحتية البحرية الأخرى في سلسلة من الضربات الأسبوع الماضي. لكن يبدو أن الجماعة اليمنية، التي تتبنى أيديولوجية قاتلة، لا تتراجع حتى الآن أمام محاولات ممارسة ضغوط عسكرية أو اقتصادية عليها". وأشار نايتس إلى أن الطريقة الأكثر وضوحا بالنسبة لإسرائيل لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على افتراض أن الجماعة ستلتزم بوعدها بوقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى هدنة، وتابع: "هناك خيار آخر يتمثل في فرض حصار أكثر صرامة على اليمن بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وقف جميع التجارة البحرية الواردة وطرق التهريب البرية من سلطنة عمان المجاورة لقطع إمدادات الأسلحة من إيران تماماً". وتابع: "أما الخيار الثالث، وربما الأكثر فعالية، هو أن يقدم حلفاء إسرائيل الإقليميون الدعم العسكري للقوات البرية المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا والتي تقاتل الحوثيين منذ سنوات. هنا، فإنّ إسرائيل قد تلعب بهدوء دوراً غير مباشر في دعم مثل هذا الهجوم المنسق". وتوقع الخبير أن "يجد المتمردون الحوثيون قواتهم منهكة بسرعة بسبب الضغط عليهم من الشمال والجنوب والشرق، مما يضطرهم إلى الانسحاب من المدن الرئيسية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"