في اليوم العالمي لـمتلازمة الحبّ... فنانون وسياسيون وعاملون مختلفون ألهموا العالم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ملامح وجه مميزة، أذنان صغيرتان، عينان مائلتان وفم صغير.
أضف الى ذلك، قلوب صافية لا تعرف الكراهية، وجوه سمحة وعيون مشعة. نظن أننا متفوقون عليهم الى أن نتقرب منهم ونكلمهم لنعرف أننا كنا مخطئين. اختلافهم عنا سببه فقط وجود نسخة إضافية من "كروموزوم 21" في كل خلية من جسدهم، وهذا لم يمنعهم من أن يعيشوا حياتهم كما يحبون.
بالجهد الكثير هم يتغلبون على ظروفهم، ويخدمون من حولهم مع علامة فارقة تميزهم وهي الحبّ.
لم يكذب من أطلق على متلازمة "داون سيندروم" مصطلح "متلازمة الحبّ"، وأعتقد أن فئة منهم مصابة بمتلازمة "الفنّ"، وفي يومهم العالمي، نعرض لكم بعضا من قصصهم ونجاحاتهم ورسالتهم التي حملوها معهم الى مجتمعاتهم والعالم أجمع. "أغونيست" لبنان: جميع مستخدميه حاملي متلازمة "داون"
على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بلبنان، لا يزال مطعم "أغونيست" مستمرا في تقديم خدماته على يد مجموعة من "أصحاب الهمم"، وتحديدا من المصابين بمتلازمة "داون" فعند دخولك المقهى، يستقبلك شبان وشابات بابتسامة وعزيمة عالية، تجعلك تتفاعل معهم تلقائيا. في "أغونيست"، أراد مؤسسه الشاب اللبناني المتخصص في العلاج الفيزيائي، وسيم الحاج، أن يوظف طاقما مؤلفا من ذوي الاحتياجات الخاصة فكسر بمغامرته الجبارة أعتى الحواجز التي تمنع طاقمه المميز من الاندماج في المجتمع. يختصر وسيم الحاج حديثه عن أهداف المقهى، بالقول: " الغاية من هذا المشروع هي تسليط الضوء على أهمية الوعي ولاظهار قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل وتحمل المسؤوليات، ومنحهم الثقة وحثهم على الفعل الإيجابي". يتكون الفريق من 12 عاملا (جميعهم يعانون من متلازمة "داون")، تلقى 6 منهم دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر قبل فتح المطعم للعموم. ودرب الحاج الموظفين على التقنيات اللازمة التي يحتاجونها مثل حمل الصواني بشكل صحيح وتنظيف الطاولات أو استخدام آلة القهوة.
أول برلمانية من "متلازمة داون"
انتُخبت أول نائبة من أصحاب متلازمة داون في البرلمان الإسباني، في سابقة هي الأولى من نوعها. بفضل إصرار مار غالسيران (45 عاما) وكفاحها من أجل التغيير، استطاعت أن تثبت أن هذه الفئة من الناس قادرة على تحقيق الإنجازات وعلى المشاركة في صنع القرار أيضاً. وبدأت "مار" رحلتها في مجال السياسة يوم انضمت إلى "حزب الشعب" المحافظ، وكانت آنذاك بعمر 18 سنة. وهذا الانضمام يعتبر إنجازا تاريخيا لذوي "متلازمة داون"، وقد تحقق ذلك بعد جهود مضنية بذلتها غالسيران في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في إسبانيا لتضمن سياسات عادلة وشاملة لهم كجزء من المجتمع. عارضة أزياء من "فيكتوريا سيكريت"
باتت عارضة الأزياء، صوفيا جيراو، القادمة من بورتوريكو، أول امرأة مصابة بمتلازمة داون تشارك في عروض للعلامة التجارية الرائدة في مجال الملابس النسائية، "فيكتوريا سيكريت". وانضمت صوفيا جيراو، البالغة من العمر 24 عامًا، إلى 17 امرأة أخرى الى عالم عرض الأزياء تحت مسمى "لوف كلاود كوليكشين" الخاصة بالعلامة التجارية في يوم عيد الحب. وتقول جيراو: "ما حلمت به ذات يوم أصبح حقيقة"، مضيفة: "أخيرًا يمكنني أن أخبركم بسري الكبير. أنا أول عارضة مصابة بمتلازمة داون تعمل مع "فيكتوريا سيكريت". عارضة أزياء من متلازمة "داون" في أسبوع باريس
حلّت ناو سايتو وهي عارضة أزياء يابانية مصابة بمتلازمة داون كضيفة شرف فى أسبوع الموضة فى باريس لهذا العام، وحققت حلمها عندما سارت على المدرج بفستان ساحر مستوحى من الكيمونو، وهو اللباس التقليدى فى اليابان. ودخلت سايتو، المعروفة باسمها المسرحى ناو، فى العرض الذي صممته المصممة العالمية سامينا موغال، مرتدية ثوبا أحمرا مربوطا بوشاح ذهبى من نوع "أوبى".
ممثل من متلازمة "داون" يلهم هوليوود بدور البطولة
شق فيلم "ذا بينات باتر فالكون" طريقه إلى البساط الأحمر في هوليوود، بأسلوب غير معتاد، إذ قام ببطولته "زاك جوتسغن" وهو ممثل يعاني من "متلازمة داون". وجسد جوتسنغن الدور الرئيسي في الفيلم الذي يحكي قصة شاب يهرب من دار للرعاية، ليسعى وراء حلمه بأن يصبح مصارعاً محترفاً. وخلال رحلته يلتقي محتالاً يجسد دوره شيا لابوف، بطل سلسلة أفلام "ترانسفورمرز" أو "المتحولون"، وتنشأ بينهما صداقة. والفيلم واحد من بين أفلام قليلة في هوليوود تمنح دور البطولة لممثل مصاب بـ"متلازمة داون". وقال تايلر نيلسن ومايكل شوارتز، اللذان أخرجا وكتبا الفيلم، إنهما التقيا جوتسنغن لدى تطوعهما في معسكر لذوي الهمم، وقال لهما وقتها إنه يريد أن يصبح نجماً سينمائياً.
إزاء الحالات النادرة والناجحة بات على أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات التجارية التعامل بايجابية أكثر مع ذوي "متلازمة داون" وإتاحة الفرص لهم للعمل في مؤسساتهم لاثبات قدراتهم الذاتية وتحقيق ذواتهم للوصول الى مجتمع انساني أكثر انتاجا. ففي آخر المطاف كلنا لدينا حاجات لكن نواقصنا متفاوتة بين شخص وآخر، وكذلك قدراتنا وطاقاتنا ومواهبنا هي أيضا مختلفة وغير متساوية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصابة بمتلازمة متلازمة داون
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.
وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.
ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.
ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.
وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.
ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.
وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:
• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.
وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.