بوابة الوفد:
2025-02-17@00:18:28 GMT

هولاكو فاروق جويدة

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

فى عام ١٩٨١ أصدر الشاعر فاروق جويدة مسرحيته الشعرية الأولى (دماء على أستار الكعبة) بعد نجاح دواوينه الخمسة: (أوراق من حديقة أكتوبر ١٩٧٤ وحبيبتى لا ترحلى ١٩٧٥ ويبقى الحب ١٩٧٧ وللأشواق عودة ١٩٧٨ وفى عينيك عنوانى ١٩٧٩).
كان لصدور المسرحية أكبر الاصداء؛ لأن المسرح الشعرى ظل سنوات طويلة مهجورًا لا أحد من المبدعين يقترب منه فبعد رحيل الشاعر أحمد شوقى الذى أسس المسرح الشعرى فى مصر كتب الشاعر عزيز أباظة ثمانى مسرحيات شعرية أولاها عام ١٩٤٣ (قيس ولبنى) وآخرها مسرحية (قيصر) عام ١٩٦٣.

تميز مسرح أباظة باستلهام التاريخ العربى والتزامه بشكل وقانون القصيدة الكلاسيكية؛ وبعد عام واحد أصدر الشاعر صلاح عبدالصبور مسرحيته الشعرية الأولى (مأساة الحلاج) عام ١٩٦٤ وكانت آخر أعماله عام ١٩٧٣ (بعد أن يموت الملك) وينتمى مسرحه إلى الشكل الحديث فى الشعر وفى المضمون أيضا حيث اتسمت مسرحياته بالتمرد السياسى حتى فى تلك المسرحيات التاريخية.
مسرح فاروق جويدة يستلهم التاريخ ويسقطه على الواقع؛ فكانت مسرحيته الثانية (دماء على ستار الكعبة) عام ١٩٨٧. ثم (الخديوى) عام ١٩٩٤ وبعد ثلاثين عاما من التوقف عن كتابة المسرح يعود لنا جويدة بمسرحية (هولاكو) صدرت عن دار الشروق وهذه المسرحية تتناول سقوط بغداد فى عهد الدولة العباسية..
مسرح جويدة ينفى مظاهر النظام العربى القديم الذى أدى إلى أن وصل بنا إلى نفى الأنظمة الحديثة بالنظام الواجب أو الاستبداد بالحرية، هو الذى حدد بدوره نفى الأمة العربية بكل سلبياتها بالامة الواجبة، فقد كانت الأمة القديمة هى النموذج المفتعل والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية الضيقة، أى لم تكن سوى نموذج واقعى للتراجع الحضارى، وهى النتيجة التى أخذت تتعمق فى آراء الكواكبى منذ بواكير نشاطه الفكرى والسياسى، أى كل ما أدى فى مجرى تطوره إلى بلورة وصياغة مبادئ وعى الذات العربى.
عودة فاروق جويدة إلى المسرح الشعرى بعد غياب ثلاثين عاما تجعلنا نطالبه بمزيد من الإبداع والابتكار فى هذا المجال الثرى الموحى والداعى
للتنوير، والتفاعل مع الحاضر والمستقبل فى مواجهة الماضى بكل أخطائه ومثالبه.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما الشاعر فاروق المبدعين مصر فاروق جویدة

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية لنظرائه العرب: مصر تحذر من فكرة تهجير الشعب الفلسطينى

قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إن العالم العربى والمحيط الاقليمي يواجه تحديات متسارعة فى ظل تصاعد حدة الصراعات والتوترات التى تلقى بظلالها السلبية على أمن وإستقرار المنطقة بما يستلزم مواصلة تعزيز التعاون الأمنى وتطوير آفاق التكامل العربى وتوحيد المواقف والرؤى وتكريس الجهود المشتركة لتحقيق الإستباق الأمنى وترسيخ واقع آمن لبلادنا.

وأضاف وزير الداخلية أن مصر تؤكد وتجدد رفضها لأى طرح يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يدعو لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التاريخية وتحذر من تداعيات هذه الأفكار وإنعكاسها على أسس أمن وإستقرار المنطقة. وإنطلاقا من موقفها الثابت الداعم للإستقرار العربى والإقليمى ترتكز ثوابت السياسة المصرية على الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية ومجابهة أية مخططات من شأنها المساس بسيادتها وسلامة أراضيها أو التدخل فى شئونها الداخلية وفقاً لثوابت ومقتضيات المواثيق العربية والدولية.

جاءت هذه التصريحات على هامش مُشاركة وزير الداخلية فى أعمال الدورة الإثنين والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب المُنعقدة حالياً بالعاصمة التونسية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة في قصائد الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
  • الدب و زلة شيطان في ثاني أيام عروض نوادي مسرح جنوب الصعيد
  • وزير الداخلية لنظرائه العرب: مصر تحذر من فكرة تهجير الشعب الفلسطينى
  • زي النهارده.. دخول هولاكو عاصمة الخلافة العباسية بغداد
  • بيت الشعر يستعيد تجربة الشاعر أحمد زكى أبو شادى .. الاحد
  • أعلام 6 دول عربية وعبارة مكتوبة على مسرح تسليم الرهائن في غزة ترد على خطط ترامب
  • غدا.. بيت الشعر يستعيد تجربة الشاعر أحمد زكى أبو شادي
  • انطلاق فعاليات منتدى بغديدي الثقافي في نينوى
  • غدا..أوبرا الإسكندرية تحتفل بعيد الحب على مسرح سيد درويش
  • عقد المؤتمر والمعرض السنوي الدولي للأسمدة 18 فبراير