تعدّ الكنافة والقطايف إحدى أشهر الحلويات في مصر، فهي من الحلويات التي يُكثر الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك؛ كونها تنشط الصائم بعد الإفطار، وتمده بالسعرات الحرارية اللازمة له؛ لأنها غنية بكميات كبيرة من السكر والفيتامينات وتحتوي على كميّات كبيرة من البروتينات واليود والحديد والفسفور.

والكنافة صناعة تتنوع ما بين الدائمة أو المؤقتة المرتبطة بشهر رمضان، ولذلك فصناعها الدائمون يعملون طوال العام، والمؤقتة يعمل صُناعها أعمال أخرى طوال الوقت، ولقلة الطلب على  أعمالهم في شهر رمضان، يتجهون إلى صناعة الكنافة والقطايف، كما الحال مع الحاج «عادل المصري» أشهر صُناع الفول والفلافل في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، والذي يحول جزء كبير من أعماله وعماله إلى صناعة الكنافة والقطايف في شهر رمضان المبارك.

يقول عادل المصري: عمري 65 سنة، ولازالت أعمل مع عُمالي في صناعة الكنافة طوال أيام شهر رمضان، مؤكدًا بأنه يمتلك 4 أفرع لمؤسسته في مدينة فاقوس، بعدد عمالة تزيد عن 300 عامل، وفي شهر رمضان يقل الطلب على الفول الفلافل، وبذلك اتجهى للعمل في صناعة الكنافة طوال أيام شهر رمضان حتى يستوعب العمالة المعطلة من محلات الفول والفلافل والبالغ عددهم نحو 90 عامل، بهدف عدم تعطلهم أو غلق باب رزق لهم الوحيد ولأسرهم.

ويشير المصري في حديثه الشيق للوفد، أنه لم يحصل على الشهادة الإبتدائية، كونه كان مشغولًا طوال الوقت في العمل بالأرض الزراعية مع والده يحرث ويسقي الأرض بقرية ميت العز التابعة لمركز ومدينة فاقوس، ويُطعم «يأكل» وينظف رؤوس الماشية، وكانت تطلعاته فتح محل للطعام «مطعم» لكي يوفر للناس وأهل قريته الطعام بسعر مناسب أو بشكل مجاني؛ يتاجر به مع الله، وذات مرة دعى ربه أن يحقق له ما تحقق في قصة الرجل العابد مع كليم الله موسى عليه السلام، عندما جاءه يومًا يسأله أن يدعو ربه ليكون غنيًا ويفتح باب رزق له ولأسرته؛ فكلم موسى ربه فأخبره بأنه سيغني العابد من فضله لمدة عشر سنوات، وأذا انقضت السنوات العشر عاد إلى لما كان عليه من قبل فقيرًا.

والكلام مازال متواصل مع عادل المصري، صانع الكنافة في الشرقية، في حديثه للوفد: العابد بعدما أعطاه الله من فضله؛ فتح 4 أبواب في عمله، الباب الأول كتب عليه «الجائع يُطعم»، والثاني «العريان يُكسى»، والباب الثالث «المريض يُشفى»، والباب الرابع «المدين يُسد دينه»، وبعد انقضاء العشر سنوات، أصبح العابد مفتاحًا للخير، يُعين الغير على كسب أرزاقهم ويعاونهم في كسب قوتهم وكسوتهم وسداد ديونهم، وبعد انقضاء خمسة أعوام أخرى أي بعد 15 عاما على استجابة الله لطلبه، توجه كليم الله موسى عليه السلام إلى ربه يسأله عن حال العابد وأن المهلة التي أعطاها سبحانه وتعالى انتهت؛ ومازال العابد غنيًا ولم يفقتر؟ فأجابه الرزاق الكريم، قائلًا: فتحت له باباً من أبواب رزقي ففتح أربعة أبواب، فاستحي يا موسى أن يكون عبدي أكرم مني.

 ولفت عادل المصري «صانع الكنافة»، إلى أن الله أعطاه من فضله بعد 15 عاماً من دعائه، أي وهو في عمر الـ 27 سنة؛ مكنه الله من فتح محل فول وفلافل، حتى صار له 4 أفرع في مدينة فاقوس، ومخيزين عيش «سياحي»، ويعمل لديه أكثر من 300 عامل وصانع، مؤكدا أن عمله كان بمثابة تجارة مع الله ولذلك خصص جزء من أرباح تجارته لعمل الخير مع الأسر الأكثر احتياجًا.

 وذكر أن عندما يأتي شهر رمضان، يقل الطلب على الفول والطعمية، ما يؤدي إلى عدم احتياجه لنحو 90 عاملا، الأمر الذي يتسبب في توقف كسب قوت يومهم، بسبب تعطلهم عن العمل، وهو ما دعاه إلى التفكير في الدخول في صناعة الكنافة والقطايف لكي يستفيد من هذه العمالة وعدم تأثرهم بحال السوق في شهر رمضان، وهو ما تحقق له منذ عام 2000 في عمل أكبر شادر لصناعة الكنافة والقطايف في مدينة فاقوس، وأصبح طوال الـ 24 عام الماضية من أشهر صانع الكنافة في المحافظة ومنطقة شمال الشرقية.

IMG-20240319-WA0042 IMG-20240319-WA0021 IMG-20240319-WA0022 IMG-20240319-WA0023 IMG-20240319-WA0024 IMG-20240319-WA0025 IMG-20240319-WA0028 IMG-20240319-WA0030

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صناعة الكنافة السنوات العشر السعرات الحرارية الحلويات محافظة الشرقية فاقوس شهر رمضان المبارك باب رزق البروتينات رؤوس الماشية إفطار العابد فی شهر رمضان عادل المصری IMG 20240319

إقرأ أيضاً:

سما المصري تثير الجدل بتصريحاتها عن ريهام سعيد ومحمد رمضان

خاص

أثارت الفنانة المصرية سما المصري جدلاً بتصريحاتها عقب خروجها من السجن، حيث تحدثت عن المستشار مرتضى منصور، والإعلامية ريهام سعيد، والفنان محمد رمضان، وياسمين عبد العزيز، وأحمد العوضي. أدلت بتصريحات مثيرة عن الجميع في برنامج “من قريب” مع الإعلامي العراقي نزار الفارس.

قالت سما إن المستشار مرتضى منصور تنازل عن 21 قضية ضدها، كان من الممكن أن تُسجن بسببها لولا مسامحته وتنازله عنها. فيما أشارت إلى أن الإعلامية ريهام سعيد تسببت في حبسها، قائلة: “دعوت عليها طوال فترة سجني لثلاث سنوات ونصف، وأتمنى ألا يتحقق دعائي عليها في ابنتها”. وكما سخرت من الفنان محمد رمضان في تعليقها على ملابسه في مهرجان “كوتشيلا”، ووصفت ملابسه قائلة: “بدلة رقص، أمتلك نفس الطقم من قطعتين”.

وفي حديثها عن الفنان أحمد العوضي، بعد أن وجه الإعلامي نزار الفارس سؤالاً لها عنه، قالت إنه كرجل لا يتناسب معها، ما أثار دهشة الفارس الذي علق قائلاً: “العوضي مش ستايلك، ستايل ياسمين عبد العزيز”.

ومن جهة أخرى، أثارت سما المصري جدلاً جديداً بالإعلان عن تعرضها لمحاولة ابتزاز سابقة من قبل أحد المنتجين دون الإشارة إلى اسمه، مؤكدة أنه عرض عليها دوراً تمثيلياً في عمل فني لتكتشف حين ذهابها إليه استدراجه لها لإقامة علاقة غير شرعية، على حد قولها.

يذكر أن سما المصري خرجت من السجن في أواخر شهر ديسمبر من العام 2022، بعد قضاء فترة عقوبتها إثر عدة تُهم، على رأسها “نشر الفسق والفجور”. وكان أشرف ناجي، محامي سما المصري، قد طلب الإفراج عن موكلته قبل انتهاء مدة العقوبة البالغة ثلاث سنوات ونصف، بعد أن قضت أكثر من نصف المدة .

مقالات مشابهة

  • سما المصري تثير الجدل بتصريحاتها عن ريهام سعيد ومحمد رمضان
  • 6 أشهر.. مهلة جديدة من أمانة الشرقية للمحلات المخالفة بضاحية الملك فهد
  • مهلة 3 أشهر | تنبيه عاجل من البنك الأهلي المصري لعملائه .. ما القصة؟
  • عاجل أمانة الشرقية تمنح مهلة 6 أشهر جديدة للمحلات المخالفة بضاحية الملك فهد
  • صناعة الذهب والمجوهرات في الشرقية.. إطلالة على الماضي وإشراقة على المستقبل
  • المعلم : صانع الحضارة
  • «نار نار».. أول تعليق من سما المصري على ظهورها مع نزار الفارس
  • قبل اجتماع المركزي المصري.. ودائع مدفوعة العائد مقدماً في 5 بنوك
  • ‏الرئيس اللبناني يؤكد للعاهل الأردني استعداد لبنان الكامل للتنسيق والتعاون في موضوع خلية صناعة الصواريخ
  • خبير أثري: براعة المصري القديم تجلت في البناء والتعمير وصناعة المعادن والحلي