ماذا يحدث لجسمك حين تتناول كمية كبيرة من اللحوم؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يحتدم النقاش العلمي حول علاقة تناول اللحوم بالصحة، ورغم أن الإجابة الصحيحة المستندة إلى الدليل لم تتوافر بشكل واضح بعد، فإن عددا من الباحثين والخبراء وصلوا إلى نتيجة مفادها أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم قد تزيد من احتمالية الإصابة بعدد من المشكلات الصحية لخصها موقع ريدرز دايجست وننقل هنا عددا منها.
وفقا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن كمية البروتين التي يحتاجها الإنسان هي 0.75 غرام لكل كيلوغرام من جسم الإنسان، أي ما يعادل 45 غراما من البروتين للسيدات المتوسطات الوزن، و55 غراما للرجال المتوسطي الوزن. وهذا المقدار يعادل حصتين يوميا من اللحوم، أو الأسماك، أو المكسرات، أو التوفو. والحصة الواحدة من البروتين تقريبا ملء راحة يدك. وبعض الإرشادات الحديثة توجه الأشخاص لاختيار مصادر البروتينات النباتية في كثير من الأحيان وتقليل البروتينات الحيوانية.
ماذا يحدث لجسمك حين تتناول كمية كبيرة من اللحوم؟ 1- الشعور بالنعس والخمولإذا كنت تبحث عن مصدر طاقة يستمر معك طوال يومك، فستجد أن البروتين يتمتع بسمعة جيدة في هذا السياق، ولكنك قد تصدم من أن الوجبات الغنية باللحوم بشكل كبير قد تجعلك خاملا بعض الشيء، إذ يحتاج هضم البروتين لوقت أطول، وبالتالي لن يوفر لك الطاقة التي تريدها بشكل فوري كما تفعل الكربوهيدرات التي تهضم بشكل سريع. هذا ما أشارت إليه المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية كارولين باساريلو لموقع ريدرز دايجست.
فالغلوكوز هو مصدر الطاقة للدماغ والعضلات وتناول البروتينات بطيئة الهضم قد يؤخر إمداد دماغك بالطاقة اللازمة ليعمل كما يجب، الأمر الذي قد يسبب لك الشعور بالتعب.
2- ربما لن يعجبك مظهر شعرك وجلدكإذا كنت تتناول كثيرا من البروتين، فمن المحتمل أنك تبخل على نفسك ببقية المجموعات الغذائية. لا يتوافر فيتامين "سي" (ذو الأهمية لصحة الجلد والشعر) بكميات كبيرة في المنتجات الحيوانية، وبالتالي فإنك قد تعاني نقصا في هذا الفيتامين المهم في حال تناولك كميات بروتين كبيرة على حساب ما يجب عليك تناوله من الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين "سي". ولفيتامين سي دور مهم في صناعة الكولاجين. يعطي الكولاجين هيكلا للجلد، والشعر، والأظافر، والعظام. وفي هذا السياق، تشير اختصاصية التغذية جينا برادوك -في حديثها لموقع ريدرز دايجست- إلى أن الأشخاص الذين يعانون نقص فيتامين "سي" يكون مظهر جلدهم خشنا.
3- الإمساك
الخضروات والفواكه لا تزودك فقط بفيتامين سي، بل تزودك أيضا بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي. وتتوافر الألياف أيضا في الحبوب الكاملة. ويعد الإمساك أول نداء استغاثة يطلقه جسمك ليخبرك أنك بحاجة للألياف التي لا توفرها اللحوم.
4- صحة قلبك في خطرتقوم الألياف -التي يسبب غيابها الإمساك- بدور مهم في منع جسمك من امتصاص الكوليسترول، وبالتالي فهي تحمي قلبك. تناولك للحوم الحمراء والمعالجة بكميات كبيرة على حساب الأغذية الغنية بالألياف سيزيد الأمر سوءا، لأن هذه اللحوم تحوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، التي تزيد من تركيز الدهون الضارة المعروفة بالدهون منخفضة الكثافة. وارتفاع نسبة هذه الدهون في الدم تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
5- صعوبة محاربة الالتهابتفتقر اللحوم لمضادات الأكسدة، وهي مواد تحارب الالتهاب الذي قد يحدث في الجسم. وإن تناول الأغذية الملونة من خضروات وفواكه يعطي الجسم مضادات أكسدة مختلفة تحمي الجسم. وتناول حصتين من الخضار والفواكه على الغداء ومثلها على العشاء، بالإضافة لحصة واحدة على الفطور وحصة إضافية كوجبة خفيفة، يضمن حصول جسمك على كمية كافية من مضادات الأكسدة.
6- قد تعاني حصوات في الكلىالبروتينات الحيوانية غنية بالبيورينات التي تعد مادة طبيعية غير ضارة توجد في عدد من الأطعمة، مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. وتتحطم البيورنات داخل الجسم وينتج عنها حمض اليوريك الذي يزيد من احتمال الإصابة بحصى الكلى وعدد من الأمراض الأخرى، مثل مرض النقرس. والأشخاص المنتمون لعائلات لديها تاريخ مرضي بمشاكل الكلى عليها الحذر من تناول كميات كبيرة من اللحوم.
7- أخبار غير سارة عن زيادة الوزن
رغم أن البروتينات مهمة جدا لبناء العضلات، فإن استهلاك كميات كبيرة منها تفوق حاجة الجسم سيجعل هذه البروتينات تخزن على شكل دهون، وليس على شكل عضلات.
8- زيادة احتمال الإصابة بالسرطانتشير عدد من الدراسات إلى علاقة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بتناول اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، في حين يزيد تناول اللحوم المصنعة بشكل منتظم بغض النظر عن الكمية من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کبیرة من اللحوم کمیات کبیرة من البروتین
إقرأ أيضاً:
ليست كل الحلويات مضرة.. نصائح مهمة لمرضى السكر
يؤكد الخبراء أن اختيار نوع السكر المناسب يمثل خطوة مهمة في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من مرض السكري والسمنة، فالإفراط في تناول السكر المكرر يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الجسم، أبرزها مقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن، والالتهابات المزمنة، وهي عوامل تمهّد للإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة.
ولذلك، ينصح الأطباء بضرورة الاعتماد على بدائل طبيعية للسكر مثل العسل، مع التحكم في حجم الحصص اليومية، واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات كافية من الألياف والبروتين لدعم استقرار مستويات السكر في الدم، وفقًا لما أورده موقع تايمز ناو.
يشير الخبراء إلى أن ليست جميع الحلويات مضرة، إذ توجد أنواع طبيعية يمكن تناولها باعتدال دون الإضرار بالصحة، فالحلويات المصنوعة من التمر، أو التين، أو المكسرات تُعد خيارات أفضل، لأنها غنية بالألياف والدهون الصحية التي تعمل على إبطاء امتصاص السكر في الدم، وتمنع ارتفاعه المفاجئ بعد تناول الطعام، هذه البدائل تمنح الجسم الطاقة بشكل متوازن، وتقلل الرغبة الشديدة في تناول السكريات الصناعية.
نصائح لمحبي الحلوياتإذا كنت من عشّاق الحلويات، فإن الاعتدال هو المفتاح.احرص على تناول كميات صغيرة فقط، وتجنب وضع علب الحلويات أمامك بشكل دائم حتى لا تستهلكها دون وعي.كما يمكنك تحضير الحلويات في المنزل باستخدام مكونات طبيعية مثل العسل، أو التمر، أو المكسرات بدلاً من السكر الأبيض.التحكم في العادات الغذائية هو ما يجعل تناول الحلوى جزءًا صحيًا من النظام الغذائي وليس خطرًا على الصحة.كيفية التعامل مع السكر لدى مرضى السكريبالنسبة للمصابين بمرض السكري، يؤكد الخبراء أن تناول قطعة صغيرة من الحلوى بين الحين والآخر لن يسبب ضررًا كبيرًا، بشرط أن يتبعها المريض وجبة خفيفة متوازنة وأن يحافظ على نشاطه البدني.
وفي حال الشعور بالتوعك أو التعب بعد تناول السكر، يجب الاتصال بالطبيب فورًا.
كما يُنصح بالمشي لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد تناول الحلويات، لأن النشاط الحركي البسيط يساعد في حرق السعرات الزائدة وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.
أهمية الترطيب في موازنة السكريلعب الترطيب الجيد دورًا محوريًا في الحفاظ على الصحة العامة، حيث يساعد شرب الماء بانتظام على استقرار مستويات السكر في الدم والتخلص من الجلوكوز الزائد.
وينصح الخبراء بتجنب المشروبات المحلاة تمامًا، واستبدالها بخيارات صحية أكثر مثل الشاي الأخضر أو المياه المنقوعة بالأعشاب الطبيعية.
فالجسم لا يستطيع معالجة الكميات الكبيرة من السكر السائل بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الجلوكوز ويجبر البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين، وهو ما قد يؤدي بمرور الوقت إلى مقاومة الأنسولين وحدوث مشكلات أيضية خطيرة.
دور النشاط البدني في ضبط مستويات السكريعتبر النشاط البدني المنتظم أحد أهم الوسائل للحفاظ على توازن مستوى السكر في الدم، حتى المشي الخفيف بعد الوجبات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، إذ يساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر، وتكفي 15 إلى 20 دقيقة من الحركة اليومية لدعم عملية التمثيل الغذائي وتحسين استجابة الجسم للأنسولين.