مسؤول محلي: مستوطنون قتلوا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قُتل فلسطيني الثلاثاء برصاص مستوطنين هاجموا منزله في شمال الضفة الغربية المحتلة وفق ما أفاد مسؤول محلي، بينما ألمح الجيش الإسرائيلي الى أن أحد جنوده قد يكون أطلق النار عليه.
وتوفي فاخر باسم بني جابر (43 عاما) من خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا، بعد وصوله الى مستشفى رفيديا في نابلس متأثرا بجروحه، وفق ما أفاد مصدر طبي في المستشفى فرانس برس.
بدوره، قال رئيس بلدية عقربا صلاح بني جابر لفرانس برس إن مستوطنين من مستوطنة جيتيت القريبة من البلدة "اقتربوا من منازل المواطنين في خربة الطويل، وأطلق أحدهم الرصاص على المواطن فاخر باسم بني جابر بينما كان يقف امام منزله دون أي سبب".
وأضاف "أصيب برصاصة في قلبه وجرى نقله الى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس حيث أعلن الأطباء عن استشهاده".
وردّاً على سؤال لفرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الأخير أحيط علما "بتوترات بين طفل إسرائيلي وفلسطينيين قرب حاجز جيتيت".
وأضاف "توجهت مجموعة من الجنود الى المكان ووقعت اضطرابات مع عشرات الفلسطينيين. تصرّف الجنود من أجل وضع حد للاضطرابات وأطلقوا النار على أحد المشبوهين"، مشيرا الى "إصابة" شخص.
وشدد المتحدث على أن "الحادث هو موضع تحقيق" من قبل الجيش.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، زادت حدة التوترات في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.
ووفق أرقام السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 430 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بدء حرب غزة. ووفق السلطات الإسرائيلية، قُتل 17 على الأقل من الإسرائيليين، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون.
على صعيد آخر، أفاد الجيش الإسرائيلي عن "شلّ حركة" فلسطيني في الثلاثين من عمره الثلاثاء من قبل عنصرين في جهاز الأمن العام (الشاباك) بعدما "أطلق النار" عليهما قرب تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب مدينة بيت لحم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عزون شرق قلقيلية، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق السكان، من اعتقالات تعسفية واعتداءات جسدية، إلى فرض الحصار وإغلاق الطرقات.
وفي موازاة ذلك، استمرت سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، حيث استُشهدت مسنة برصاص الاحتلال في جنين، وسط استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الخمسين.
وتزامنت هذه الأحداث مع عمليات هدم ممنهجة استهدفت منشآت سكنية وتجارية، ما يعكس نهجًا تصعيديًا واضحًا يهدف إلى فرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين.
اقتحام بلدة عزونوفي الساعات الأولى من فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون من عدة محاور، مستخدمة المدرعات والمشاة لتمشيط أحيائها المختلفة، بما فيها المنطار، الحارة الشمالية، الحارة الشرقية، والمقبرة.
وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من الشبان، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي في مدن الضفة الغربية.
إضافة إلى الاعتقالات، فرض الاحتلال طوقًا عسكريًا على البلدة، مغلقًا مداخلها الرئيسية، ومنع حركة المواطنين عبر مكبرات الصوت، وهو ما أدى إلى شلّ الحياة اليومية في البلدة وإعاقة تنقل الأهالي، في محاولة واضحة لخنق الحراك الشعبي المقاوم.
عقاب جماعيإحدى أبرز الانتهاكات التي شهدتها البلدة تمثلت في الاعتداء الوحشي على الشاب أمير دحبور، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ما أسفر عن كسر في قدمه، استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحادثة ليست استثناء؛ بل تأتي في سياق ممنهج من العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء أثناء الاعتقال أو خلال عمليات الاقتحام.
بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بتحطيم محتويات المنازل التي اقتحمتها، وسجلت حالات سرقة مبالغ مالية من بعض العائلات.
كما فجّرت عبوات ناسفة بجوار أحد المنازل قيد الإنشاء في المنطقة الغربية للبلدة، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
عمليات تصفية وحصار عسكري بجنينوفي تطور موازٍ، استشهدت صباح اليوم مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز الجلمة قرب جنين، في جريمة تضاف إلى سلسلة من عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، دون أي محاسبة.
وتواصل العدوان على جنين لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ حاصرت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة، واقتحمت أحد المنازل مستعملة قذائف "الإنيرجا"، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، فيما لم تُعرف حصيلة الضحايا حتى اللحظة.
كذلك، أجبر جنود الاحتلال سكان إحدى البنايات في مخيم جنين على مغادرتها، واحتجزوهم في العراء لفترة طويلة، في إجراء تعسفي يعكس طبيعة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدنيين.
ويُذكر أن هذا التصعيد العسكري في جنين مستمر منذ خمسين يومًا، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية ومنازل المدنيين.
تصعيد يستهدف الوجود الفلسطينيوبالتزامن مع الحملة العسكرية، صعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم التي تستهدف المنشآت الفلسطينية، حيث دمرت جرافات الاحتلال صباح اليوم معرضي مركبات قرب قرية سردا شمال رام الله، ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف الاقتصاد الفلسطيني وفرض واقع قسري على الفلسطينيين.
وبحسب الإحصاءات، شهد شهر فبراير وحده تنفيذ 79 عملية هدم، استهدفت 156 منشأة، من بينها 109 منازل مأهولة، و34 منشأة زراعية؛ ما يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها.