صحيفة الاتحاد:
2024-09-29@07:10:36 GMT

العلاج الجيني يغيّر حياة المرضى

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يروي أميركيان كانا يعانيان من فقر الدم المنجلي، رحلة كفاحهما ضد هذا المرض، بعد الاستفادة من علاجات مبتكرة، وإن كانت صعبة ومكلفة للغاية، أنهت سنوات طويلة من الألم.
يأمل المريضان السابقان في رفع مستوى الوعي بهذه العلاجات الجينية، التي حظيت أخيراً بترخيص من السلطات الصحية الأميركية، حتى يتمكن الآخرون من استخدامها.


لكن تكلفتها الباهظة، التي تصل إلى 3,1 ملايين دولار أميركي للشخص الواحد، يمكن أن تحد من إمكانية الوصول إليها.
أحكام مسبقة
وُلدت تيشا صامويلز في عام 1982، قبيل بدء فحوصات حديثي الولادة لفقر الدم المنجلي، وهو مرض وراثي يصيب حوالى 100 ألف شخص في الولايات المتحدة و20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
المرضى الذين يعانون من مرض فقر الدم المنجلي لديهم طفرة تؤثر على الهيموغلوبين، وهو بروتين يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء. تأخذ خلايا الدم الحمراء بعد ذلك شكلاً منجلياً، ما يحد من تدفق الدم وتوصيل الأكسجين.
العواقب المحتملة مأسوية، وتشمل فقر الدم، ونوبات الألم، وتلف الأعضاء، وصولاً إلى الوفاة المبكرة.
وقد شُخصت حالة تيشا صامويلز في سن الثانية. وفي السابعة من عمرها، عانت من نوبة خطيرة من فقر الدم. وفي الثالثة عشرة من عمرها، أجبرتها سكتة دماغية على الخضوع لعمليات نقل دم شهرية.
ووفقا لها، فإن "الأحكام المسبقة التي تُطلق على الأطفال الذين يقصدون المستشفى ليقولوا إنهم يعانون من الألم" جعلتها تنتظر حتى تخرج الأمور عن السيطرة قبل أن تتحرك.
وعندما أصبحت شابة بالغة، فقدت تيشا صديقاً لها كان "محارباً لمرض فقر الدم المنجلي"، وغالباً ما كان ينتهي به الأمر في المستشفى نفسه الذي كانت تُعالَج فيه.
وقد تابعت تيشا دراستها في جامعة "هوارد" المرموقة، آملة في أن تصبح طبيبة، لكنها اضطرت إلى ترك الدراسة بسبب مرضها.
وتقول إن المرض دفعها إلى "التخلي عن الأحلام".
وبعد زواجها في سن مبكرة، كانت تيشا تحتاج إلى ثماني ساعات من الحقن كل ليلة.
"العودة إلى الحياة"
في عام 2018، اتخذت حياتها منعطفاً جديداً: فقد أصبحت من أوائل الذين تلقوا علاجاً تجريبياً آنذاك.
هذا العلاج، الذي يُسوّق حالياً باسم "ليفجينيا" Lyfgenia، يستخدم فيروساً غير ضار لحمل نسخة صحية من الجين الذي ينتج الهيموغلوبين إلى الخلايا.
يجمع الأطباء أولاً الخلايا الجذعية للمريض. ثم يأتي الجزء الصعب، المتمثل بإزالة الخلايا الجذعية من الحبل الشوكي للمريض من طريق العلاج الكيميائي، ما يفسح المجال للخلايا المعدّلة.
فقدت تيشا صامويلز شعرها ودخلت المستشفى بسبب نزف في الأنف استمر 16 ساعة. وتستغرق الصفائح الدموية أشهراً لتعود إلى وضعها الطبيعي.
ثم استعادت المريضة طاقتها.
وتقول "الأمر أشبه بالعودة إلى الحياة"، "تصبح لديكم حياة جديدة. وتتساءلون ماذا يجب أن نفعل بها؟".
استأنفت تيشا دراستها وحصلت على شهادتها. وأنشأت منظمة "جورني تو إكسلنس" "Journey to ExSCellence" لتوعية الأميركيين بهذا النوع من العلاجات.
ويخضع كل مريض مشارك في التجربة السريرية لمتابعة تستمر 15 عاماً.
سنوات من الكفاح
لدى جيمي أولاغير، البالغ 38 عاما، خلفية مماثلة. تعود ذكرياته الأولى عن مرضه إلى الثامنة من عمره.
حينها، كان يلعب كرة القدم في نيجيريا، موطنه الأصلي، لكنه كان يُضطر للتوقف كل خمس دقائق للراحة والشرب.
ويتذكر قائلاً "سألت والدتي لماذا أنا مختلف؟".
وقد أرسله والداه للعيش مع عمته في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، حيث كانت الرعاية الصحية أفضل، لكنه عاش طفولة صعبة.
فشل في إكمال دراسته واضطر إلى إزالة المرارة وأصيب بنوبة قلبية. وفي أسوأ حالاته، كان يمضي 80% من وقته في السرير.
وقد ساعده انتقاله إلى أتلانتا، حيث الجو أكثر دفئاً، كما الحال بالنسبة للكثير من مرضى فقر الدم المنجلي.
ثم، في عام 2019، سمع عن تجربة سريرية باستخدام مقص "كريسبر" الجزيئي. وبعد التسجيل، وصلته رسالة "سحرية" تنبئه بقبوله لهذه التجربة.
بفضل الخلايا الجذعية المعدلة التي يتلقاها مع هذا العلاج، المسمى "كاسجيفي" Casgevy، بات جيمي أولاغير الآن "يعيش حلما".
وأصبح أباً لثلاثة أطفال، بفضل التخصيب في المختبر، وهو يدير شركات صغيرة عدة.
كما يسعى أولاغير إلى تعميم هذا العلاج، خصوصاً في أفريقيا، حيث لا يزال الوصول إليه حلما بعيد المنال.
بالنسبة لجون تيسدال من المعاهد الأميركية للصحة، الذي قاد التجربة التي شاركت فيها تيشا صامويلز، فإن الخطوة التالية هي جعل العلاج أقل عبئاً على المرضى، وأقل تكلفة.

أخبار ذات صلة تزايد العلاجات الجينية في مكافحة الأمراض المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فقر الدم المنجلي فقر الدم المنجلی

إقرأ أيضاً:

مجانًا.. ما الأوراق المطلوبة لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة؟

كتب- أحمد جمعة:

يتساءل البعض عن طرق استخراج قرار علاج على نفقة الدولة للمرضى، إذ يعد أهم طرق حصولهم على الخدمات الصحية والطبية بالمجان، خاصة للفئات غير الخاضعة لمنظومة التأمين الصحي.

ووفق وزارة الصحة، فإنه تم إصدار ما يتجاوز 1.8 مليون قرار علاج على نفقة الدولة، بتكلفة تخطت 10.1 مليار جنيه، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يونيو، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفع العبء عن المواطنين، خاصة غير القادرين منهم.

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إلى أن المدة الزمنية لإصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة لا تتجاوز الأسبوع، ولا تتعدى 48 ساعة في حالات الطوارئ.

وحددت وزارة الصحة عددًا من الإجراءات اللازمة قبل إصدار قرار العلاج على نفقة الدولة للمواطنين الراغبين في التقدم بهذا الطلب.

وتشمل هذه الإجراءات:

1- التوجه إلى أقرب مستشفى حكومي بالمحافظة التابع لها المريض

2- إجراء الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة بواسطة أطباء المستشفى تمهيدًا لتحرير تقرير اللجنة الثلاثية

3- يقوم الموظف المختص في قسم العلاج على نفقة الدولة بالمستشفى بتسجيل بيانات المريض على الشبكة الإلكترونية للمجالس الطبية المتخصصة، مع تضمين صورة ضوئية لبطاقة الرقم القومي، وتقرير اللجنة الثلاثية، والتقرير الطبي والفحوصات الطبية الحديثة، وتقديمها عن طريق الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة، دون تحمل المريض أي مشقة.

4- العلاج على نفقة الدولة يشترط أن يكون المريض من غير المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي.

وتتضمن الأوراق المطلوبة:

1- صورة بطاقة الرقم القومي

2- تقرير اللجنة الثلاثية

3- التقرير الطبي والأبحاث الحديثة

وتصدر الموافقة على طلب العلاج إلكترونيًا من المركز الرئيسي للمجالس الطبية المتخصصة، ليتم إصدار القرار، وإخطار المريض برسالة قصيرة على هاتفه المحمول، ليتوجه إلى المستشفى لتلقي الخدمة العلاجية المقررة.

كما تتيح البوابة الإلكترونية لخدمات وزارة الصحة، الاستعلام عن صدور قرارات العلاج على نفقة الدولة باستخدام الرقم القومي.. (اضغط هنا ).

وسبق أن شددت وزارة الصحة على عدم تحميل المريض أي مبالغ مالية خلال استخراج قرار العلاج على نفقة الدولة، مُناشدةً المواطنين في حال الاستفسارات يرجى التواصل عبر الخط الساخن "105".

تنبيهات مهمة

ووفق المجالس الطبية المتخصصة، فإنه في بعض الأحيان يكون هناك بعض الأخطاء في تسجيل طلب العلاج من المستشفى، مما يؤدي إلى تأخير صدور قرار علاج المريض.

ونصحت المجلس المتخصصة بالعمل على تلافي بعض الملاحظات لسرعة ودقة إصدار قرار علاج المريض، والتي تشمل:

* مراعاة الدقة في اختيار التشخيص وكتابة خطة العلاج بالتفصيل وكود الإجراء إن أمكن.

* مراعاة الدقة في اختيار تاريخ بدء جلسات الغسيل، في حالة مرضى الغسيل الكلوي، وفي حالة عدم التأكد من التاريخ برجاء ترك التاريخ فارغ.

* برجاء طباعة اللجنة الثلاثية المميكنة بحجم A4؛ لسهولة القراءة.

* تسجيل رقم التليفون المحمول للمريض بدقة حيث أنه سوف ترسل للمريض رسائل خاصة لتسهيل تأدية الخدمات العلاجية له.

* لن يتم قبول طلبات العلاج باللجنة الثلاثية القديمة (غير المميكنة) منذ مارس 2022.

* إرسال (كود تفعيل الخدمة) لبعض التشخيصات علي تليفون المريض برسالة قصيرة SMS.

مقالات مشابهة

  • وكالة الأدوية الأوروبية توصي بوقف بيع دواء أوكسبريتا
  • مرض السكري: أسبابه، أنواعه، وعلاجه
  • حسام موافي يكشف سبب إجراء عمليات كي للقلب لبعض المرضى.. فيديو
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • القبض على طبيبين بالأقصر تحدثا عن المرضى بشكل غير لائق في مقطع صوتي
  • الكشف على 1873 حالة في قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف
  • حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن السويس
  • إصابة شقيقين إثر انقلاب دراجة بخارية بالمنيا الجديدة
  • حملة للتبرع بالدم من رجال الشرطة بمديرية أمن السويس
  • مجانًا.. ما الأوراق المطلوبة لاستخراج قرار علاج على نفقة الدولة؟