قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أول ما نزل من القرآن الكريم هى سورة العلق، وهي التي تبدأ بقول الله سبحانه وتعالى "اقرأ باسم ربك"، لافتا إلى أن هذه الآية نزلت على سيدنا النبي الأمي الذى لا يقرأ ولا يكتب.

 

وأوضح  عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "الأمى ليس جاهلا وإنما لا يعرف القراءة والكتابة، فسيدنا النبي علم الدنيا كلها، زى واحد خبير كبير فى مجال وارح زيارة إلى اليابان، ولا يتحدث اللغة اليابانية، هل أصبح جاهلا هو خبير كبير فى صناعة الصواريخ".

 

وتابع: "الجهل ليس له علاقة بمعرفة القراءة والكتابة، والرجل الأمي هو الذى لا يعرف القراءة والكتابة وليس جاهلا ولا يجوز قول جاهل عليه".


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجهل القراءة القراءة والکتابة

إقرأ أيضاً:

كيفية إدارة ملف السودان

ستظل العلاقة بين مصر والسودان علاقة أبدية، علاقة متشابكة ومترابطة، فمنذ أن هيأ الله لهذا الكون الحياة، وخلق الإنسان، وشكل خريطة الأرض، لتصبح مصر ملتحمة بالسودان، بالتأكيد هناك علاقات بين مصر ودول أخرى تندرج تحت مسمى علاقات أمن قومى، ولكن العلاقة بشكل عام بين مصر والسودان وفلسطين وليبيا هى الأمن القومى نفسه بل تجاوزت مستويات لا حدود لها، وبشكل خاص العلاقة بين مصر والسودان علاقة تتجاوز حدود الأمن القومى، إنها علاقة التوحد والانصهار.

منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وعلم الإنسان منطق الحياة، تعايش الشعبان معاً وواجها معاً كل تحديات الحياة من تقدم وازدهار ورخاء وفقر ودمار واستعمار وتحرر، وعاشا رغد الحياة معاً وذاقا مرها حتى الثمالة.

بين الشعبين علاقة دم ونسب مبنية على المحبة والإخاء، فالسودان بالنسبة لمصر هى المحافظة رقم ٢٨ ومصر بالنسبة للسودان الولاية رقم ١٨، فالجعرافيا والتاريخ علم تطبيقى تم وضع ثوابته على أساس علاقة مصر والسودان التى تسابق جغرافيا وتاريخ البشرية.

بين مصر والسودان أطول حدود برية مشتركة، الأمر الذى جعل الاستقرار فى السودان عاملًا مهمًا لأمن مصر القومي، خاصة فى المناطق الحدودية، كما أن نهر النيل الذى يعتبر شريان الحياة لكل من مصر والسودان، فأى تغييرات فى تدفق المياه أو إدارة الموارد المائية تؤثر مباشرة على مصر، فالسودان جزء أساسي فى هذه المعادلة.

الأمن والاستقرار الإقليمى متوقف حرفيًا على العلاقة بين الأشقاء ومصر، فأى اضطرابات أو نزاعات داخلية فى السودان قد تؤثر على الأمن الإقليمي، ما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لمصر. لذلك، استقرار السودان يصب فى مصلحة مصر ويعتبر من أولوياتها.

- السؤال هنا كيف يدار ملف السودان دبلوماسياً وأمنياً وسياسياً؟

قولاً واحداً، ودون الدخول فى تفاصيل متشعبة، إدارة مصر لملف السودان تتسم بالحرفية الشديدة والاهتمام الكبير من القيادة السياسية مباشرة، استراتيجيًا ودبلوماسيًا وأمنيًا وسياسيًا، الحرفية فى هذا السياق تتجلى فى عدة جوانب منها:

- الدبلوماسية المتوازنة، فمصر تسعى دومًا للحفاظ على علاقات تتسم بالأخوة مع جميع الأطراف السودانية، سواء كانت الحكومة أو القوى السياسية المختلفة، مما يمكنها من لعب دور الوسيط المحايد فى كافة الأزمات.

- التركيز على الأمن والاستقرار: مصر تعتبر استقرار السودان جزءًا من أمنها القومي، خاصة بسبب القرب الجغرافى والحدود المشتركة، فإن مصر تُظهر حرفية فى الحفاظ على استقرار السودان من خلال تقديم مبادرات للسلام والمساعدة فى جهود الوساطات بين كافة الأطراف، ولولا أن هناك قوة شرق أوسطية تلعب دوراً غير أخلاقى لأهداف رخيصة ما وصلت لهذه المرحلة من الانهيار، ورغم ذلك تلعب مصر دورًا وعظيمًا فى تجاوز تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها المنطقة بكل حرفية واتزان.

- وتستثمر مصر علاقاتها مع العديد من الدول الإقليمية والدولية للضغط من أجل حلول سلمية للأزمات السودانية التى تسيطر على مجريات الأمور داخل السودان، كما تنسق مع دول الجوار والمؤسسات الدولية للتوصل إلى تفاهمات تخدم استقرار السودان.

- تمتلك مصر قدرة على التكيف مع التطورات المتلاحقة، فمصر لديها مرونة فى التعامل مع تغيرات المشهد السياسى فى السودان، سواء خلال فترات الانتقال السياسى أو الأزمات العسكرية، وتقوم بتعديل سياستها بما يتماشى مع مصالحها الوطنية والاستقرار الإقليمى.

فى المجمل، مصر تُظهر قدرًا كبيرًا من الحرفية فى إدارة ملف السودان، مستفيدة من خبرتها الدبلوماسية والتاريخ المشترك مع السودان، مع التركيز على تحقيق الاستقرار وحماية مصالحها الاستراتيجية. لهذه الأسباب، السودان يُعد قضية محورية بل هى القضية الأبدية لمصر.

أولاً وأخيراً ستظل السودان قلب مصر النابض ولن تتخلى مصر عن السودان ولن يتخلى السودان عن مصر، وسيظل الشعبان مترابطين يجمعهما المحبة والنسب والدم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • والد الجندي المتوفي في حريق سوق جدة: كان بارًا بنا .. فيديو
  • نصر أبو الحسن يستقيل من رئاسة الإسماعيلي
  • كيفية إدارة ملف السودان
  • خالد الجندي: أعداؤنا لديهم خطط دائما لنشر الفساد في مجتمعاتنا (فيديو)
  • حذر من المؤامرات الصهيونية.. خالد الجندي: المثلية كانت موجودة في العصر العباسي
  • خالد الجندي يفضح خطط الصهيونية لنشر الشذوذ: يخططون ونحن نعمل بالعاطفة
  • خالد الجندي يسخر من المعتقدين بالسحر: الدول تدمر بالريموت واحنا لسه مؤمنين بعفروتو
  • مغربيتان ضمن عشرة متنافسين من سبع دول عربية على لقب قارئ العالم العربي
  • المبعوث الأمريكي لليبيا: المجلس الأعلى للدولة سيلعب دورًا مهمًا الفترة المقبلة
  • المبعوث الأمريكي لليبيا: المجلس الأعلى سيلعب دورا مهما لحل الأزمات