أطلقت هيئة حماية المستهلك بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية الربط الإلكتروني لقطاع استدعاء المركبات عبر نظام الاستدعاءات بموقع الهيئة الإلكتروني. ويعد الربط الإلكتروني نظاما مشتركا في قطاع المركبات بين الهيئة والشرطة ووكالات المركبات في سلطنة عمان، ويأتي ذلك كخطوة مهمة لتعزيز العمل بين الجهات الحكومية وحماية حقوق المستهلكين.

وقال سعادة سليّم بن علي بن سليّم الحكماني رئيس هيئة حماية المستهلك أن الربط الإلكتروني هدفه الأساسي رفع نسبة الاستجابة لاستدعاء المركبات، وذلك من خلال تحقيق الربط مع شرطة عُمان السلطانية ووكالات المركبات لمعرفة وضع المركبات المستدعاة وأماكن وجودها، ووسيلة الوصول إليها، سواء كانت في سلطنة عُمان أو تم تصديرها، أو تم إلغاؤها من الخدمة، والوصول لملاك المركبات في حال استدعاء مركباتهم نظرا لتغيير ملاكها وعدم علمهم بالاستدعاء مما يؤدي إلى هدر المال العام وتوجههم لإصلاح أو استبدال قطع غيار المركبات من مالهم الخاص رغم توفرها بالمجان، بالإضافة إلى أن الربط سيوفر بيانات محدثة وموثوقة وسريعة وبطريقة تتسم بدقة وسرعة عالية.

وأضاف رئيس هيئة حماية المستهلك تتمثل أهمية الربط في أربعة أطراف مستفيدة وهي الهيئة في متابعةنسبة الاستجابة للاستدعاءات المنشورة والتأكد من أن الاستدعاء يصل لأصحاب العلاقة وشرطة عمان السلطانية في التقليل من الحوادث المرورية الناتجة عن العيوب المصنعية للمركبات والوكيل المحلي للمركبات في رفع نسبة الإنجاز للاستدعاءات المنشورة وتوفير البيانات المطلوبة عن آخر مالك للمركبة ووضع المركبة والمستفيد الأخير هو المستهلك في سهولة التواصل لإعلامه بوجود استدعاء لمركبته وحفظ المال العام في عدم إصلاح المالك لمركبته من حسابة الخاص.

هدر المال العام

وقال هلال بن سعود بن حمد الإسماعيلي مدير دائرة الاستدعاءات والتحذيرات بهيئة حماية المستهلك في تصريح خاص لـ"عمان" بأن الهدف الرئيسي لإنشاء الربط هو رفع نسبة الاستجابة لحملات الاستدعاءات لما تمثله عدم الاستجابة من خطر على صحة وسلامة المستهلك وتعرضه لخسائر بشرية ومالية وتذليل التحديات والصعوبات التي تواجه وكالات المركبات وملاكها من المستهلكين للوصول لملاك المركبات في حال استدعاء مركباتهم نظرا لتغيير ملاكها وعدم علمهم بالاستدعاء مما يؤدي إلى هدر المال العام وتوجههم لإصلاح أو استبدال قطع غيار المركبات من مالهم الخاص رغم توافرها بالمجان، عليه عملت الهيئة على تحقيق ربط إلكتروني مع شرطة عُمان السلطانية ووكالات المركبات لمعرفة وضع المركبات المستدعاة وأماكن وجودها، وسهولة الوصول إليها، سواء كانت في سلطنة عمان أو تم تصديرها، أو تم إلغاؤها من الخدمة.

وفي سؤاله حول كيف يمكن لنظام الربط الإلكتروني تعزيز التعاون بين الجهات المعنية في مجال حماية حقوق المستهلكين أوضح مدير دائرة الاستدعاءات والتحذيرات بهيئة حماية المستهلك أن نظام الربط الإلكتروني سيقوم بتعزيز التعاون وتكامليته بين الهيئة وشرطة عُمان السلطانية ووكالات المركبات والمستهلك بما يحقق التقدم المتواصل والديمومة في قطاع الاستدعاءات، ومن أجل تطوير وتحسين الخدمات بما يتلاءم مع متطلبات استراتيجيات الرؤى والحكومة الإلكترونية وبما يواكب تطلعات المواطن في ظل تطور تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات.

وحول مدى وجود نتائج أو تقييمات مبدئية في كيفية تأثير الربط الإلكتروني على جودة خدمات المستهلكين أفاد الإسماعيلي بقوله: نعم توجد نتائج مبدئية وفق تقارير ومؤشرات وكلاء السيارات في ارتفاع معدل الاستجابة من المستهلكين نتيجة التواصل مع مالك المركبة الأخير ومعرفة وضع المركبات المستدعاة وأماكن وجودها، ووسيلة الوصول إليها، سواء كانت في سلطنة عمان أو تم تصديرها، أو تم إلغاؤها من الخدمة.

من جهة أخرى قال خليفة بن حمود الرقادي مدير تقنية المعلومات: إن الربط الإلكتروني بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية (الإدارة العامة للمرور) ووكالات المركبات يعزز جودة الخدمات الحكومية المقدمة بشكل مترابط ومتكامل مع تبادل البيانات بانسيابية بين النظام عبر شبكة بيانات آمنة وذات موثوقية وأداء عاليين، بحيث يتيح ويسهل التبادل الآمن والمحدث للبيانات، وذلك تحقيقا لرؤية عُمان 2040 في تحقيق الأولويات المرتبطة بمحور الحوكمة والأداء المؤسسي والعمل القائم عليه في تحقيق شراكة متوازنة ومستدامة وأدوار تكاملية بين أطراف العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والأفراد، مشيرا إلى أن الربط يتيح تبادل البيانات بشكل مباشر بين الجهتين دون الحاجة إلى تدخل بشري كما يوفر سرعة في تبادل المعلومات وتحسين فعالية نظام الاستدعاءات.

وحول فوائد الربط أشار بأنه يوفر سرعة تبادل البيانات بين الجهات مما يحسن زمن استجابة النظام كما يسهم في تحسين كفاءة نظام استدعاء المركبات من خلال تقليل الأخطاء البشرية وزيادة دقة المعلومات والوصول إلى أصحاب المركبات بالإضافة أنه يحسن من فاعلية الوصول إلى أصحاب المركبات وضمان التواصل الفعال بين الجهات.

وتقول حليمة بنت سلمان البريكية رئيس قسم الإعلام بدائرة التواصل والإعلام: إن الربط يعد مكملا لسلسة إنجازات الهيئة وداعما كبيرا لقطاع استدعاء المركبات، ولم يتأت إلا بوتيرة جهود متواصلة ومتكاملة في مختلف قطاعاتها، حيث إن الهيئة عملت في قطاع الاستدعاءات منذ نشأتها وأوصلت رسالتها للمزود والمستهلك بمختلف جهودها الإعلامية، وهذا ما عكفت علية الهيئة إعلاميا من خلال حملاتها التوعوية على مستوى المحافظات كحملة (لا يحتمل التأجيل) نظرا لأهمية الاستدعاء ومخاطر عدم الاستجابة وحجم الأضرار، حيث يعد الربط مكملا لتلك الجهود، وعملنا على التعريف به ورفع مستوى الوعي بهذا القطاع وما يرتبط به عبر المنافذ الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي ونظام الاستدعاءات بموقع الهيئة الإلكتروني والصحف والتلفزيون وإصدارات الهيئة لكتاب الاستدعاءات كمرجع ملموس بالإضافة لنشر الاستدعاءات على الصحف الورقية والإلكترونية والتوعية بها على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الواتسابي. ويعد نظام الاستدعاءات بوابة الهيئة ونافذتها لهذا القطاع الحيوي وما يحويه من محتوى مرئي ومسموع عكفت دائرة التواصل والإعلام على إعداده وتنفيذه.

وتتم خطوات الربط الإلكتروني للنظام بعد أن يقوم الوكيل بإدراج أرقام الشاصي في نظام الاستدعاءات والموافقة باختيار (نعم) لطلب الحصول على بيانات آخر مالك للمركبة، بعدها يصل إشعار بوصول الطلب لنظام الإدارة العامة للمرور، وموافقة الهيئة بإرسال الطلب لنظام الإدارة العامة للمرور، تتلقي الهيئة البيانات المطلوبة من نظام الإدارة العامة للمرور، بعدها تقوم بإرسال البيانات للوكيل.

وتكمن أهمية الربط الإلكتروني في التقليل من الحوادث المرورية الناتجة عن العيوب المصنعية للمركبات، ورفع نسبة الاستجابة للاستدعاءات المنشورة، وسهولة التواصل مع ملاك المركبات المستدعاة لإعلامهم بوجود استدعاء لمركباتهم، وحفظ المال العام من خلال عدم إصلاح المالك مركبته من حسابه الخاص، وتوفير قاعدة بيانات حقيقية ودقيقة، والتأكد من أن الاستدعاء يصل لأصحاب العلاقة.

ويوفر الربط الإلكتروني بيانات صحيحة عن المركبة ومالكها كاسم مالك المركبة، ورقم المركبة وحالة المركبة ليتم التواصل مع صاحب المركبة وإعلامه باستدعاء مركبته وحتى توفر الوكالة قطع الغيار من المصنع المورد. وتتم آلية الربط من خلال تلقي طلبات الوكالات على نظام الربط للحصول على البيانات الصحيحة عن المركبة ومالكها، ثم تقوم الهيئة بإرسال وتلقي الطلب من شرطة عُمان السلطانية ثم إرسال البيانات للوكالة الطالبة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإدارة العامة للمرور الربط الإلکترونی نسبة الاستجابة حمایة المستهلک المال العام بین الجهات فی سلطنة ع من خلال

إقرأ أيضاً:

رغم فشلها في حماية إسرائيل.. ترامب يبني «مصفاة» شبيهه بالقبة الحديدية

واصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب توقيع أوامر تنفيذية مثيرة للجدل، بعد أقل من 10 أيام على تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، بينها أمر تطوير نظام دفاع صاروخي لحماية بلاده يشبه نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلية التي أظهرت فشلًا في التعامل مع صواريخ الفصائل الفلسطينية و«حزب الله» وإيران الفترة الماضية خلال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

ترامب، قال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى نظام قبة حديدية أمريكي بأحدث تقنية للدفاع الصاروخي، مؤكدًا أن «القبة الحديدية الأمريكية»، سيصنع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال حملة ترامب الانتخابية، وعد المرشح الجمهوري، في ذلك الوقت، بإنشاء نسخة أمريكية من نظام القبة الحديدية، وأشارت شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية، إلى أن منظومة «القبة الحديدية»، لا تتصدى إلى الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تخشاها «واشنطن» بشكل رئيسي.

«الفبة الحديدة الأمريكية» درع دفاع صاروخي شامل

«البيت الأبيض»، من جانبه، أوضح أن «القبة الحديدية الأمريكية» تعتبر درع دفاع صاروخي شامل للولايات المتحدة، مضيفًا على لسان سكرتير موظفي الرئاسة الأمريكية، ويل شارف للصحفيين أن الرئيس الأمريكي وقع على  الأمر التنفيذي على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من ميامي في ولاية فلوريدا، وفق لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأمس الاثنين، أعلن ترامب، أمام مؤتمر لـ«الجمهوريين»، عزمه على إنشاء نظام دفاع جوي بأحدث تقنية على غرار نظام «القبة الحديدية» الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تستحق أن يكون لها هذا الأمر.

نص الأمر التنفيذي نشر على موقع «البيت الأبيض»، تضمن أن التهديد بالهجوم بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة، لايزال هو التهديد الأكثر كارثية الذي يواجه الولايات المتحدة، وأن الرئيس الأسبق رونالد ريجان «1981- 1989» سعى إلى بناء دفاع فعال ضد الهجمات النووية، وعلى الرغم من أن هذا البرنامج أسفر عن العديد من التقدم التكنولوجي، إلا أنه ألغي قبل أن يتحقق هدفه.

نظام«القبة الحديدية»، هو نظام مصمم لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى،  طورته  شركة «رافائيل» الإسرائيلية بالتعاون مع «رايثيون»الأمريكية، ما يجعله غير مناسب للدفاع ضد الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

60 يومًا لتقديم متطلبات التنفيذ

الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب، طالب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، بتقديم في غضون 60 يوما إلى الرئيس بنية مرجعية ومتطلبات قائمة على القدرات وخطة تنفيذ للجيل القادم من درع الدفاع الصاروخي، كما يتعين على وزير الدفاع وبالتعاون مع القيادة الاستراتيجية والقيادة الشمالية الأمريكية أن يقدم إلى الرئيس تقييما محدثا للتهديد الصاروخي الاستراتيجي ومجموعة أولويات محددة للدرع الدفاعي الصاروخي من الجيل القادم.

 فشل «القبة الحديدية»

وسائل إعلام روسية، قالت في وقت سابق، إن «القبة الحديدية» الإسرائيلية، فشلت في التصدى لهجوم إيران، الذي شنته «طهران»، على إسرائيلي، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ردا على اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصر الله ونائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان.

«روسيا اليوم» أشارت إلى أن تضخيم قوة «القبة الحديدية» في البداية بشكل كبير من قبل الإسرائيليين أنفسهم، وساعدت التحركات التسويقية القوية في جعله سلاحًا أسطوريًا حتى الأمريكيين وقعوا في حب هذا الإعلان ذات مرة وأرادوا شراء النظام، لكن بعد الاختبار رفضوه، فيما أطلقت عليه «واشنطن» اسم «المصفاة».

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| تحطم طائرة ركاب بعد اصطدامها بمروحية عسكرية قرب مطار ريجان في واشنطن.. وهيئة حماية البيانات في دولة أوروبية تستجوب «ديب سيك»
  • هيئة حماية البيانات في دولة أوروبية تستجوب «ديب سيك»
  • هيئة حماية البيانات في دولة أوروبية تستجوب "ديب سيك"
  • DeepSeek AI الصيني يقلق هيئة حماية البيانات الإيطالية
  • حماية المستهلك تقدم نصائح هامة للمواطنين عند شراء الرنجة بعد ضبط كميات مجهولة المصدر ببورسعيد
  • غرامات ضخمة وعقوبات قاسية لمسئولي حماية البيانات الشخصية في هذه الحالة
  • التنمر الإلكتروني والصحة النفسية
  • هيفاء وهبي ونورعريضة في مواجهة التحرش الإلكتروني
  • رغم فشلها في حماية إسرائيل.. ترامب يبني «مصفاة» شبيهه بالقبة الحديدية
  • طريقة تقديم شكوى لجهاز حماية المستهلك أونلاين