بيضة كل يوم بها سر الحياة.. صحيفة ألمانية تكشف أهمية تلك العادة|والسعرات الحرارية حسب الحجم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
لطالما كان للبيض سمعة سيئة، وكان الكوليسترول خطيرًا، وقيل إن البيض يساهم في ارتفاع مستوياته، ولكن هذا الافتراض عفا عليه الزمن، وذلك مع الفوائد العظيمة التي كشف عنها تقرير صحيفة ألمانية فند الفوائد الجمة لأكل البيض، بل أنه يقول أن بيضة كل يوم بها سر الحياة بدون أمراض، وصحة كبيرة، وقد رصد التقرير العديد من الأبحاث العلمية على مستوى العالم، والتي أظهرت أهمية تلك الوجبة في حياة الإنسان، وبعد أن كانت التوصيات بأن يتم تناول بيضة كل أسبوع، الآن تقول الأبحاث أن واحدة يوميا هي الكمية الأنسب لصحة الإنسان.
وعن فوائد البيض، فقد فند تقرير صحيفة فوكس الألمانية، تلك الفوائد، وجاء فيه أن السعرات الحرارية للبيضة تكون حسب حجم البيضة، ولكنه مليء بالفوائد والفيتامينات الهامة لجسم الإنسان، حيث هناك بعض الأطعمة التي يطرح السؤال حول الكمية المثالية لها، لأن الكثير منها يمكن أن يصبح غير صحي بسرعة.
البيض مصدر غذائي رئيسي حول العالم
يعتبر البيض من الأطعمة المحملة بالكثير من العناصر الغذائية المختلفة، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تشكل أجزاء أساسية من أي نظام غذائي صحي، ويعد البيض واحداً من أفضل مصادر البروتين المتاحة، وفي العديد من أنحاء العالم يعتبر البيض مصدراً غذائياً رئيسياً منخفض التكلفة ومتوفر بسهولة، ويعد من أكثر المنتجات الحيوانية استهلاكاً في العالم، وكذلك يعتبر البيض واحداً من بين أكثر الأطعمة المغذية على هذا الكوكب، حيث أن بيضة كاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لتحويل خلية واحدة إلى فرخ صغير، ومن العناصر الغذائية الموجودة في البيض: (فيتامين أ - فيتامين ب 2 - فيتامين ب 12 - فيتامين ب 5 - فيتامين د - فيتامين هـ - البيوتين – الكولين - حمض الفوليك – اليود – الحديد – الفوسفور – بروتين – السيلينيوم).
وتحتوي بيضة كبيرة واحدة بوزن 50 غرام على ما يقارب 72 سعرة حرارية، ويختلف عدد السعرات الحرارية باختلاف الحجم فقد تحتوي البيضة الصغيرة بوزن 38 غرام على 54 سعرة حرارية، بينما قد تحتوي البيضة الكبيرة جداً على بوزن 63 غرام على 90 سعرة حرارية.
كم بيضة في اليوم؟ هذا ما يقوله البحث
وبحسب الصحيفة الألمانية، فقد نشرت جمعية التغذية الألمانية (DGE) مؤخرًا توصيات غذائية جديدة، وقد تضمنت معلومات محدثة حول عدد البيض الموصى به يوميًا، وبناء على ذلك، يجب أن تستهلك واحدة يوميا، وتقول آن كارولين شيفر، أخصائية التغذية في قسم العلوم في DGE، نوصي باتباع نظام غذائي نباتي، وعلى الأقل في سياق صحي بحت، فيجب أن يصاحب ذلك بيضة واحدة يوميًا، ولن تكون ضارة، بل لها فوائد عظيمة.
وبناءً على ذلك، فقد أصبح رفقاء الإفطار المشهورون غير مفقودين من القائمة المتوازنة لوجبة الإنسان، فمشكلة الطعام التي أثارت نقاشات علمية متكررة لعدة سنوات، هي غياب بعض المكونات الصحية مثل البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن، عن الطعام النباتي، ولكن يحتوي البيض على كافة تلك الفوائد، وبالطبع مع وجود الكوليسترول.
البيض والصحة
وبالنسبة للأشخاص الأصحاء، هذا عادة لا يسبب أي مشاكل، حيث ينظم مستوى الكوليسترول في الدم نفسه ويظل مستقرًا حتى عند إضافة مستويات جديدة من الكوليسترول، وكما تشير تقارير Öko-Test، تظهر سلسلة دراسات واسعة النطاق من عام 2020 شارك فيها 177000 مشارك أنه لم تتم ملاحظة زيادة في نسبة الدهون في الدم وعدم ملاحظة زيادة في حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية عند تناول بيضة واحدة على الأقل يوميًا.
ويمكن أن تبدو الأمور مختلفة إذا كان مستوى الكوليسترول في الدم مرتفعًا جدًا بسبب مرض دائم، فإذا كنت تستهلك المزيد من البيض، فمن المؤكد أن هناك خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يوضح المركز الاتحادي للتغذية.
بيضة واحدة يوميا تجنبك تلك الأمراض
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن هناك دراسة أخرى طويلة الأمد، نُشرت نتائجها في مجلة BMJ Journals في عام 2018، تقدم اقتراحًا إضافيًا وغير عادي، وبناء عليها، فإن بيضة واحدة يوميا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المقابلة، ولهذا الغرض، تم تجنيد أكثر من 500 ألف شخص من عشرة أماكن مختلفة في الصين بين عامي 2004 و2008، وقد تم سؤالهم عن عدد البيض في اليوم أو عدد البيض الذي يتناولونه بشكل عام، ثم تمت مقارنة استهلاكهم عبر قواعد البيانات المختلفة والدراسات النشطة.
في النهاية، ارتبط استهلاك البيض اليومي بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بعدم تناوله على الإطلاق، ووفقا للدراسة، كان هناك أيضا انخفاض في خطر الوفاة بسبب الأمراض المماثلة بنسبة 18 في المائة وانخفاض خطر الإصابة بنزيف دماغي مميت بنسبة 28 في المائة.
المزيد من النصائح الغذائية من العلم
وفي كلتا الحالتين، كشخص يتمتع بصحة جيدة، فإنك على الأقل لا تسبب أي ضرر لنفسك إذا تناولت بيضة واحدة يوميًا، بغض النظر عما إذا كنت ببساطة تمتص المكونات الصحية أو ربما تقلل من خطر الإصابة بالمرض.
وفي هذا السياق، قد يكون السؤال عن عدد فناجين القهوة الصحية يوميًا أمرًا مثيرًا للاهتمام أيضًا، وبعد كل شيء، يعد هذا أيضًا جزءًا من وجبات الإفطار لدى معظم الناس، سواء كنت تشرب قهوتك مع الحليب أو بدونه يمكن أن يؤثر أيضًا على صحتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واحدة یومیا خطر الإصابة یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي، شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما، حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة، ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما)، ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
وبدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وأظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71%.
كما أظهرت الدراسة أن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%. ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55%. وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع، أو أولئك الذين لديهم عوامل حيوية غير مواتية. ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات، يمكن تحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).