المصري اليوم:
2025-01-30@13:28:03 GMT

الطيب «قصة قصيرة» لــ أحمد محمد أبورحاب

تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT

الطيب «قصة قصيرة» لــ أحمد محمد أبورحاب


أخبار متعلقة

جدران الجراح.. قصة قصيرة لــ عماد مجاهد

العاملة.. قصة قصيرة لــ بهاء الدين حسن

بريق الماضى.. قصة قصيرة لــ صفاء عبدالصبور

عم الطيب يبيع الجرائد والمجلات، يحملها على كتفه ويطوف الشوارع والحوارى وينادى: «مجلات وجرائد اليوم» وفى يوم من الأيام خرج عم الطيب لبيع الجرائد كعادته وانقضى نصف اليوم ولم يبع جريدة أو مجلة.

تساءل عم الطيب ما الذى أصاب الناس؟ لماذا انصرفوا عن القراءة؟، زمان كانوا ينتظروننى وكانوا يطلبون منى الجرائد اليومية والمجلات!، ما الذى أصاب الناس؟، حزن عم الطيب وركن إلى الحائط كى يستريح من عناء السير، فرأى أمامه مجموعة من الناس مزدحمين أمام محل، عرف بعد دقائق أنهم مزدحمون عند محل بيع مستلزمات الهواتف المحمولة انكفأ عم الطيب على الجرائد حزيناً، يفكر فى زمان وأيام زمان كان أهم شىء عند الناس أن يقرأوا ويقرأوا.. لكنهم الآن منشغلون بالمحمول، قال لنفسه لا فائدة سوف أترك بيع الجرائد وأبيع الهواتف المحمولة فجأة سمع صوتًا رقيقًا يقول:

- كيف حالك عم الطيب؟

التفت فوجد أمامه بنتا صغيرة، ابتسم ورحب بها، قالت البنت الصغيرة

- أريد مجلة للأطفال

ابتسم عم الطيب وسأل البنت

- هل تحبين القراءة؟

- جدا يا عم الطيب

- ما اسمك؟

- أمل

ربت عم الطيب على كتفها وسالت الدموع من عينيه من شدة الفرح واختار أحسن مجلة للأطفال وقدمها لها. ناولته أمل ثمنها، لكنه رفض قبوله وعقب قائلًا

- هى هدية منى

شكرت أمل عم الطيب وحملت المجلة وجرت وهى سعيدة بها. قام عم الطيب وحمل الجرائد والمجلات ومضى فى الشوارع والأزقة ينادى: مجلات وجرائد اليوم وكان الفرح يملأ وجهه.

تمت

قصة قصيرة أحمد محمد أبورحاب

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين قصة قصيرة زي النهاردة قصة قصیرة

إقرأ أيضاً:

أبو الطيب البلبوسي يناشد البرهان!!

من غراٸب أحوال القحاطة (الله يكرم السامعين) إنَّهم هم مَن أدخل مفردة (البل) في أدبيات السياسة السودانية، عندما هتفوا حتِّیَ شرخوا حلاقيمهم (الحل فی البل) وقالوا (بل بس)،ثمَّ لمَّا دارت الداٸرة عليهم بعد إشعالهم حربهم الغادرة للإستيلاء علی السلطة بإنقلاب تنفذه لهم بندقية المليشيا،ثُمَّ سارت الأمور علی غير ما يشتهون، أطلقوا نداء (لا للحرب) ثمَّ أطلقوا علی كل من يخالف هواهم لقب (البلابسة) إدماجاً لكلمتی (بل بس)، ويُلاحَظ إن كلمة(بس) من إنتاجهم أيضاً عندما راج شعار فورتهم الماجيدة (تسقط بس).

وعندما سقطت، وسقطوا جميعاً فی درك العمالة السحيق، جاءهم الإطاري مِن أولياء نعمتهم من خارج البلاد بعدما طافوا بالسفارات، سفارة سفارة، وقبَّلوا حِجَارة الدعم السريع بوت بوت،ثُمَّ قالوا إمَّا الإطاري وإمَّا الحرب، وبقية القصة تحتاج إلیٰ مجلدات.

وحتَّیٰ لا (نَعَصِر) علی القحاطة، ولا نظلم (البلابسة) الذين سبقهم علی عبارة (بل بس) الشاعر الكبير أحمد إبن الحسين الشهير بأبي الطيب المتنبي، في قصيدته التي يُواسي فيها سيف الدولة الحمدانی، ويقول في مطلعها:-

-لا يُحزِنُ الله الأمير فإنني سآخذ من حالاته بنصيبِ.

-ومن سَرَّ أهل الأرضِ ثمَّ بكیٰ أسیً بكیٰ بعيونٍ سَرَّها وقلوبِ.

-إلیٰ أن يقول:-

فَتى الخَيلِ قَد { بَلَّ } النَجيعُ نَحورَها يُطاعِنُ في ضَنكِ المُقامِ عَصيبِ.

يَعافُ خِيامَ الرَيطِ في غَزَواتِهِ فَما خَيمُهُ إِلّا غُبارُ حُروبِ.

عَلَينا لَكَ الإِسعادُ إِن كانَ نافِعاً بِشَقِّ قُلوبٍ لا بِشَقِّ جُيوبِ.

فَرُبَّ كَئيبٍ لَيسَ تَندى جُفونُهُ وَرُبَّ كَثيرِ الدَمعِ غَيرُ كَٸيبِ.

تَسَلَّ بِفِكرٍ في أَبيكَ فَإِنَّما

بَكَيتَ فَكانَ الضِحكُ بَعدَ قَريبِ.

إِذا اِستَقبَلَت نَفسُ الكَريمِ مُصابَها بِخُبثٍ ثَنَت فَاِستَدبَرَتهُ بِطيبِ.

وَلِلواجِدِ المَكروبِ مِن زَفَراتِهِ سُكونُ عَزاءٍ أَو سُكونُ لُغوبِ.

وصدق قولُ أبي الطيب (البلبوسي) إذ رأينا رجال القوات المسلحة وقد (بلَّ) النجيع، أی الدَّمُ الطري، صدورهم ورأينا الجَرحیٰ عند زيارة القاٸد العام لهم، فإذا هم (جرحیٰ يضمدون جراح القلب والنفس) بمعنوياتهم العالية وتَحَرَّقِهُم الظاهر للعودةِ إلیٰ ساحات الفداء ليدحروا العدو ويسحقوا العملاء، وقد كانت جولة البرهان (كوم) وتفقده للمصابين فی المستشفی العسكري (كوم تاني).

سعادة القاٸد العام، لقد أذقتَم العدو من بأسِ الجندي السوداني ما جعل جميع دول الإستكبار، وتوابعها، يسعون لجلب العدو إلیٰ ماٸدة (تفاوضٍ غير مُرحبٍ به) من جموع الشعب السودانی فلا تُفاوِض فشعار الشعب (لا تَفاوُض، بل بس) لا تهدر وقتك، ولا تغبر قدمك فی ما لا طاٸل من وراٸه ولا تطع كل أفَّاك زنيم منّاعٍ للخير مُعتَدٍ أثيم، وإن كان (أبيض الوجه) ونذكركم بما قاله أبو الطيب البلبوسي:-

-وما كلُّ(وَجْهٍ أبيضٍ) بمُباركٍ، ولا كُلُّ جَفْنٍ ضَيِّقٍ بِنَجيبِ.

الحل فی البَلْ بسْ،اللهم أحَيِنِي بلبوسي وأحشرني في زمرة البلابسة، الذين يجاهدون فی سبيل أن تكون راية لا إلٰه إلَّا الله عالية خفاقة.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزي والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
  • مسلسلات رمضان 2025.. watch it تروج لشخصية علي الطيب في «الشرنقة» |صورة
  • جدة زمان: رحلة بصرية إلى قلب الحجاز قبل 95 عامًا .. فيديو
  • أحمد شوقي يلتقي جورج أورويل
  • مقدمة كتاب “كتابات وقصص قصيرة” للروائية ليلى أبو العلا
  • فيديو.. معركة بين مسيرة وكلب آلي تكشف حروب المستقبل
  • تتناول عين الجمل صباحًا؟.. إليك ما سيحدث لجسمك بعد فترة قصيرة
  • الهلال يعلن إنهاء عقد نيمار بعد تجربة قصيرة
  • أحمد فهيم يعلن وفاة والدته وهذا موعد ومكان الجنازة
  • أبو الطيب البلبوسي يناشد البرهان!!