بوابة الفجر:
2024-11-26@22:43:37 GMT

ماهو العمر المناسب لتعويد الأطفال على الصيام؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

ما هو العمر المناسب لتعويد الأطفال على الصيام؟ تُطرح هذه السؤالات بين الأمهات، فمتى يكون الوقت المناسب لتوجيه الطفل للصيام؟ وكم عدد الساعات المناسب للصيام؟ وما هي النصائح التي يمكن أن يقدمها اختصاصيو التغذية والتربية لتعليم الطفل الصيام وتحفيزه على تجاوز اليوم دون شعور بالملل والانتظار لموعد الأذان؟

 

على الأم أن توضح لطفلها أهمية شهر رمضان كونه الشهر التاسع في التقويم الإسلامي وأقدس شهر في الإسلام.

ينتظر المسلمون في جميع أنحاء العالم وصول هذا الشهر الفضيل لفرصة الحصول على الغفران من الله، حيث يُعتبر رمضان شهرًا تُغفر فيه الذنوب وتُكفر عنها، وهو أحد أركان الإسلام، لذلك ينبغي على الأم تعليم طفلها ما يتعين على المسلمين القيام به خلال شهر رمضان المبارك، وهو الصيام، الذي يعني الامتناع عن الأكل والشرب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس يوميًا خلال رمضان، ومع ذلك يجب على الطفل فهم أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل يتضمن أيضًا امتناعًا عن النميمة والثرثرة، والتحلي بالتواضع والطاعة المطلقة، وتجنب الرغبات الدنيوية كالجشع والحسد والشهوة.

 

مسؤولية الوالدين والصيام في الوقت المناسب

يمكن أن يكون الصيام تحديًا، حتى للبالغين، ولذا فإنه من المهم أن ننظر إلى ما إذا كان من الضروري أن يصوم الأطفال خلال شهر رمضان المبارك، وفي حالة الإجابة بالتأكيد، كيف يجب أن يبدأ الطفل بالصيام؟

على الآباء تشجيع أطفالهم على الصيام من سن 7 سنوات بشرط أن يكون الطفل بصحة جيدة وعقل سليم. إذا رفض الطفل الصيام أو تخطى عن قصد الصيام في سن العاشرة، على الوالدين إعطاءه محفزات معنوية ومادية لتحبيبه في الصيام.

ومع ذلك، هناك طرق لإدخال الصيام لطفلك، عبر الخطوات الآتية:

- فسري لطفلك الأساس المنطقي للصيام حتى يضطر للقيام بذلك بدافع الخوف.

- دعيه يشاركك في إعداد بعض المشروبات والتمر والطعام للفقراء أثناء الإفطار، ليشعر الطفل بفرحة الصائم الفقير بالطعام والشراب والرزق من الله عز وجل.

- عند التعود على الصيام يجب ألا يتم صيام الطفل لليوم كاملا، ولكن يجب التدرج بالصيام من الفجر حتى صلاة الظهر أولًا ثم في أيام الأخرى يمتد الصيام إلى العصر حتى نصل بالطفل إلى الصيام حتى أذان المغرب، ولا نستعجل في تطبيق هذا التدرج حتى لا نرهقه.

- شجعي طفلك من خلال ترغيبه في إعداد الوجبات التي يفضلها على الإفطار.

- ادفعي أفراد الأسرة للثناء عليه من الأسرة والثناء عليه بعد الصيام، حيث يجب مراعاة نفسية وعقلية الطفل التصرف على أساسها.

- لا تجبري طفلك على إكمال الصيام، إذا بدا عليه الإرهاق، يمكنك تركه يفطر، لأن الأطفال في هذا العمر لا يزالون بحاجة إلى الكثير من التغذية والطاقة.

- تذكري دائمًا مراقبة سلوك طفلك للتأكد من أنه ليس خمولًا أو يبدو مريضًا.

- يمكنك أيضًا أن تدعي طفلك يصوم طوال الفترة التي يمكن أن يتحملها لعدة أيام، حتى تتمكن معدته من التأقلم، وعندما يعتاد عليه، يكون من الأسهل عليه أن يصوم لفترة أطول على الطريق.

- يجب ألا يقتصر الصيام على التعود فقط على منع الطعام والشراب، لكن يجب التعود أيضًا على حب الطاعة والترغيب فيها، ويحدث ذلك من خلال اصطحاب الطفل إلى الصلاة وسماع الخطب التي تحببه في الطاع.

 

نصائح صحية لصيام الأطفال

1. لا تفوتي وجبة السحور واجعليها متوازنة بالأطعمة الغنية بالألياف مثل حبوب القمح الكاملة، الجبنة، والأفوكادو، مع توفير العناصر الغذائية والطاقة اللازمة للصيام طوال اليوم.

2. تجنبي تقديم الأطعمة المقلية والمالحة والغنية بالسكر، واستبدليها بخيارات صحية تحتوي على كميات مناسبة من المواد الغذائية الأساسية.

3. قدمي الكربوهيدرات الصحية بين الفطور والسحور مثل البطاطا الحلوة، البنجر، والقرع، إلى جانب الخضار الورقية والسلطات المحببة لطفلك.

4. تشجيع تناول الأسماك مرتين في الأسبوع، لأنها مصدر ممتاز للبروتين والدهون الجيدة وتعزيز الصحة العامة.

5. في حال تقديم اللحوم الحمراء، فعليك تقديمها قبل فترة من النوم بعدة ساعات لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي.

خيارات صحية عند الإفطار للأطفال

1. تشجيع تناول الفواكه المرطبة مثل البطيخ، التوت، والبرتقال لتعزيز الانتعاش وتحسين مستويات الطاقة.

2. يُنصح بتضمين الحساء في وجبة الإفطار، خاصةً حساء العدس الذي يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الصحية ويساعد على ترطيب الجسم.

3. تشجيع تناول السلطات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف، لتعزيز صحة الهضم وترطيب الجسم خلال فترة الصيام.

بتبني هذه النصائح، يمكنكم جعل صيام الأطفال أكثر صحة وسهولة خلال شهر رمضان المبارك.

 

كمية الماء التي يحتاجها جسم الطفل


كمية الماء التي يحتاجها جسم الطفل يعتمد على عدة عوامل مثل الوزن، درجة النشاط البدني والظروف البيئية، إليك الطريقة لحساب الكمية المناسبة من الماء لجسم طفلك:

احسبي وزن جسم طفلك بالكيلوغرامات.ضرب الوزن بمعامل 0.03.ثم ضرب الناتج بمعامل 1.4.

هذه الطريقة تستند إلى توصيات عامة لاحتياجات السوائل للأطفال. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا التقدير العام مرجعًا فقط، حيث قد تختلف احتياجات الماء لكل طفل بناءً على عوامل فردية، من الأهمية بمكان أن تكوني على اطلاع دائم بنمط شرب طفلك ومراقبته لضمان تلبية احتياجاته السوائلية بشكل صحيح خلال فترة الصيام.

 


رساله من طبيب للاباء والامهات 

أتمنى أن تكونوا وأطفالكم بخير، مع حلول شهر رمضان المبارك، أود أن أشارككم ببعض النصائح الصحية المهمة لصيام الأطفال خلال هذا الشهر الفضيل.

بداية الصيام: يُفضل أن يبدأ الأطفال صيامهم في موعد لا يتجاوز تسع سنوات، مع الأخذ في الاعتبار أن السن الأمثل لبدء الصيام يتراوح ما بين 9 و14 عامًا للفتيان والفتيات.

مراقبة الأطفال: يجب على الآباء مراقبة أطفالهم طوال شهر رمضان، وإبقاؤهم نشيطين، ومراقبة مستويات الطاقة والتعب.

المثالية الصحية: يلعب الآباء دورًا حيويًا في رحلة صيام الطفل، فكونوا مثالًا يُحتذى به وتأكدوا من أن أطفالكم يحافظون على عادات صحية أثناء الإفطار والسحور، ويمكنكم تسهيل الأمر عليهم من خلال إعطائهم طعامًا صحيًا.

تجنب التكافؤ بالأطعمة الدسمة والسكرية: حاولوا ألا "تكافئوا" أطفالكم على الإفطار بالأطعمة الغنية بالدهون والسكرية، وحافظوا على نظامهم الغذائي مشابهًا لنظام الأيام الأخرى من غير صيام.

السحور: تأكدوا من استيقاظ أطفالكم لتناول السحور؛ فالفطور الصحي المتوازن يمنحهم الطاقة الكافية لليوم المقبل.

الماء: ابتعدوا عن الأطعمة التي تتسبب في عطش الطفل، وحرصوا على توفير كمية كافية من الماء خلال فترة الصيام.

اختيار الأطعمة الصحية: ركزوا في اختيار الأطعمة التي يحتاجها الطفل لكي يمده بالطاقة، وخاصة عند تناول وجبة السحور.

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه النصائح، وأدعوا الله أن يجعل هذا الشهر مباركًا عليكم وعلى عائلاتكم.

 

بعض الممتعة لمساعدة طفلك على الصيام 


إليك بعض الأفكار الممتعة لمساعدة طفلك على قضاء يوم رمضان من دون ملل:

إعداد قائمة أنشطة: مع طفلك، قومي بإعداد قائمة بالأنشطة التي يمكن القيام بها خلال شهر رمضان، مثل القراءة، والرسم، وحل الألغاز، ومشاهدة الأفلام التعليمية عن رمضان.

صناعة الحلويات الرمضانية: قومي بمشاركة طفلك في تحضير بعض الحلويات الرمضانية مثل الكعك والمعمول، حيث يمكنكما الاستمتاع بالتحضير معًا ومشاركتها مع الأسرة والأصدقاء.

القصص الإسلامية: اقرئي لطفلك قصصًا إسلامية تروي قصص الأنبياء والصالحين والصحابة، مما يساعده على فهم قيم الإسلام وتعلم العبر والحكمة من تلك القصص.

الزينة والديكور: دعي طفلك يشارك في تزيين المنزل بأجواء رمضانية، مثل تعليق الفوانيس، وتزيين الطاولة بالمفرش الرمضاني والزينة الملونة.

التطوع والعمل الخيري: شجعي طفلك على المشاركة في الأعمال الخيرية، مثل توزيع الطعام للمحتاجين، أو تجميع الألعاب والملابس للأيتام.

النشاط البدني: قومي بتنظيم نشاط بدني مع طفلك خلال ساعات الظهيرة، مثل المشي في الهواء الطلق أو ممارسة بعض الألعاب الرياضية في الحديقة.

اللعب التعليمي: استخدمي اللعب التعليمية التي تساعد في تعلم القيم والمفاهيم الإسلامية، مثل لعبة "الصلاة" أو "تحدي الأذكار".

التحضير للإفطار: دعي طفلك يشارك في التحضير لوجبة الإفطار، مثل تقطيع الخضروات أو إعداد السلطات، مما يجعله يشعر بالمسؤولية والمشاركة في الأعمال المنزلية.

باستخدام هذه الأفكار، ستساعدين طفلك على قضاء يوم رمضان ممتعًا ومفيدًا، وتعزيز فهمه لأهمية هذا الشهر الكريم.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صيام الأطفال في رمضان صيام الأطفال رمضان المبارك شهر رمضان المبارک خلال شهر رمضان على الصیام هذا الشهر طفلک على

إقرأ أيضاً:

برنامج يستعرض آليات الاستجابة لحالات العنف ضد الأطفال

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم ممثلة بدائرتي الحماية الأسرية، والتنمية الاجتماعية بمسقط برنامجًا حول "آليات التدخل والاستجابة لحالات العنف والإساءة ضد الأطفال"، للأخصائيين الاجتماعيين والعاملين بالمدارس في محافظة مسقط.

ويهدف البرنامج -الذي يقام في مقر مكتب محافظ مسقط- إلى التعريف بالأطر القانونية والتنظيمية لحماية الطفل، ومعرفة الإجراءات المتبعة للإبلاغ عن الإساءة والإهمال، إلى جانب تعزيز ثقافة حقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة.

وشهد البرنامج تقديم ورقة عمل بعنوان "آليات الاستجابة والتدخل مع حالات الإساءة والعنف ضد الأطفال"، قدمتها كل من شهد بنت محمد الغسينية، وخلود بنت حمد الحضرمية مندوبتي حماية الطفل بدائرة الحماية الأسرية، وتطرقتا إلى التعريف بعددٍ من المفاهيم القانونية المتعلقة بالإساءة ضد الأطفال كمفهوم الاستغلال وهو الاستفادة من الطفل أو أعضائه في أغراض أو بطرق غير مشروعة كالاستغلال الجنسي والسخرة والعمل قسرًا والاسترقاق والممارسات الشبيهة بالرق والاستعباد ونزع أعضاء الطفل، والعنف ويُقصد به الاستخدام المتعمد للقوة أو القدرة البدنية من قبل فرد أو جماعة ضد طفل أو تهديده باستعمالها، ويكون من شأن ذلك إلحاق ضرر فعلي أو محتمل به، والإساءة وهي تعذيب الطفل أو إيذاؤه جسديًا أو نفسيًا أو جنسيًا بشكل مباشر، أو إهمال ولي الأمر للطفل على نحو يؤدي إلى خلق ظروف ومعطيات من شأنها إعاقة نموه الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي، واستعرضتا المزايا والعقوبات في قانون الطفل، والحقوق التي كفلها القانون .

واستعرضت مندوبتا حماية الطفل "آليات عمل لجان حماية الطفل"، حيث يتعامل مندوب الحماية مع بلاغات الإساءة ضد الأطفال الواردة من خلال خط حماية الطفل 1100 أو على خط مركز الاتصالات لوزارة التنمية الاجتماعية 1555، وخدمة الإبلاغ عن إساءة ضد الأطفال في الموقع الإلكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية، والإحالة من الجهات الشريكة، إلى جانب رصد حالات الإساءة، وضوابط التعامل مع حالات الإساءة ضد الأطفال وأهمها الاستجابة للبلاغات حسب درجة خطورتها، ويتم التعامل معها بالإرشاد والتوجيه وصولًا إلى التدخل المباشر والفوري؛ لإخراج الطفل من الخطر.

مقالات مشابهة

  • برنامج يستعرض آليات الاستجابة لحالات العنف ضد الأطفال
  • العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين
  • وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال
  • طبيب البوابة: كيف نتعامل مع الطفل الخجول ونعالجه؟
  • احذر.. أضرار وخيمة لتقبيل حديثي الولادة
  • قد تسبب الوفاة… دراسة جديدة تحذّر من تقبيل الأطفال «حديثي الولادة»
  • مستقبل وطن يحتفل بيوم الطفل العالمي على ضفاف النيل بقنا
  • تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة
  • لو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع
  • الذكاء الاصطناعي وواقع الهوية في أدب الطفل.. الأسس والممكنات