"وداعًا للعطش".. سحور صحي يُساعدك على صيام سهل في رمضان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تبحث ربات المنزل في هذه الأيام عن الوجبات الخفيفة السهلة التي يمكن تحضيرها خلال شهر رمضان المبارك على وجبة السحور، وتعتبر وجبة السحور من الوجبات المهمة بسبب ساعات الصيام الكثيرة طوال اليوم، فيجب الحرص على إعداد الأطباق الخفيفة التي تساعد الإنسان في عدم الشعور بالجوع أو العطش وتحمل الصيام دون أي تعب أو ضرر بصحة الإنسان، وسوف نذكر لكم أفضل الوجبات التي تحضر بشكل أساسي طوال الشهر في وجبة السحور في تلك السطور الآتية.
أفضل سحور صحي ومشبع في رمضان
يعد الفول من أكثر الوجبات المهمة وتكون الطبق الرئيسي في وجبة السحور، ويساعد طلق الفول في مد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها طوال النهار أثناء فترة الصيام دون الشعور بالجوع طوال اليوم، ويمكن إعداد طبق الفول بأشكال عديدة ومنها هذه الطريقة الآتية:
نجهز طاسة ونضع بها كمية من الفول حسب الحاجة.
ثم نضيف القليل من الزيت أو السمن البلدي.
نسخن الفول ونقوم بإضافة القليل من الملح والفلفل والكمون حسب الكمية.
يمكن إضافة القليل من عصير الليمون لطعم ومذاق رائع.
تحضير طبق تقديم ونضع به الفول ويقدم ساخنا مع طبق من السلطة.
يمكن إضافة الطحينة للفول أو وضع طبق من سلطة الطحينة بجانبه مع العيش الساخن الطازج.
وجبة السحور بطبق البيض
يمكن إعداد وجبة خفيفة وشهية بجانب طبق الفول في وجبة السحور وهي عبارة عن طبق البيض، ويعد البيض من أكثر الوجبات المفيدة لصحة الإنسان والتي تمد الجسم بالطاقة والكالسيوم والفيتامينات، لذلك يجب الحرص علي تناوله في وجبة السحور لأنها تساعد على الشبع طوال اليوم ويمكن إعداده بهذه الطريقة الآتية:
نحضر طبق ونكسر بيضتين ونقلبهم جيدا ونضع القليل من الملح والفلفل الأسود معهم.
نقوم بتقطيع الفلفل والطماطم قطع صغيرة وتضاف إلى البيض.
نجهز طاسة ونضع بها القليل من الزيت على النار حتى يسخن.
نضع مزيج البيض المخفوق والخضروات في الطاسة ونقوم بتغطيته حتى ينضج على نار هادئة.
بعد أن يستوي البيض نقوم بإطفاء النار وتوضع في طبق التقديم ساخنة في وجبة السحور.
يمكن إضافة الزبادي أو اللبن بالتمر اللذيذ والذي يساعد علي التقليل من الشعور بالعطش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی وجبة السحور القلیل من
إقرأ أيضاً:
صيام أم انتقام؟؟
شهر رمضان من أكثر الشهور الهجرية قداسة عند المسلمين نظرا لنزول القرآن في هذا الشهر المبارك، وفيه العشر الآواخر التي هي أفضل عشر ليالٍ للعبادة وخاصة ليلة القدر التي عظَّمَها الله وقال عنها {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ}، وصومه هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو أيضا شهر التوبة والغفران وتلاوة القرآن وتكثيف العبادات والأعمال الخيرية والتقارب بين المسلمين، ويساعد الصيام من الناحية النفسية على ضبط النفس وتربيتها وتهذيبها والارتقاء بها عن الشهوات والمشاحنات واكتساب عادات حميدة والتخلص من العادات السيئة، ويساهم في نزع الحقد والكراهية بين البشر والإحساس بالفقراء والمحتاجين ومعاناتهم والإحسان إليهم والارتقاء بالأخلاق الإسلامية العظيمة.
ولكننا مع الأسف نجد أن البعض وهم قلة قليلة بإذن الله يمارسون عصبية مٌفرطة في نهار رمضان وهم صائمون خاصة عند الاختلاط بالآخرين في الأماكن العامة، ولا شك أن لهذه العصبية أسباب كثيرة من أهمها نقص الماء في الجسم والذي يؤثر على وظائف الدماغ، ونقص مستوى السكر في الجسم الذي ينعكس سلباً على مستوى الجلوكوز خلال فترة الصيام مع المجهود الذهني أو البدني الذي يُصَعِّب التركيز والقدرة على التعامل مع الضغوط للصائم ويسبب سرعة الانفعال والشعور بالقلق والتوتر، ناهيك عن الانقطاع عن المنبهات خلال الصيام كشرب الشاي والقهوة خاصة لمن تَعوَّد عليها في الأيام العادية لأن الكافيين يُعتبر من محفزات الجهاز العصبي للشعور بالنشاط والحيوية ويُعزز من إفراز الدوبامين الذي يمنح شعوراً بالراحة والسعادة، أما المدخنين فإن أبرز أسباب العصبية عند أغلبهم هي الانقطاع المفاجئ عن التدخين خلال فترة الصيام الذي يسبب نقص كمية النيكوتين التي اعتاد عليها الجسم في الأيام العادية، وأخيرا اضطراب عادات النوم في شهر رمضان بسبب السهر وعدم الحصول على قسط كافِ من النوم وتغيير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية الذي يؤثر على الحالة المزاجية للصائم.
أما معلم البشرية ورسولنا الكريم مُحَمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام فقد علَّمَنا كيفية التعامل مع هذه العصبية في نهار رمضان وأختصرها في حديث عظيم قال فيه عليه الصلاة والسلام “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ” (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.(
في هذا الحديث بدأ النبي عليه الصلاة والسلام بنهي الصائم عن الرفث وهو فحش الكلام، والصخب وهو الصياح والخصام، وذكر عليه الصلاة والسلام في حالة التَعدِّي ما يجب قوله “فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ” ليُوضح في آخر العبارة قمة الأدب في عدم الانتقام للنفس وتذكير الشاتم أو المقاتل بعظمة الصيام وفضله عند الله عز وجل، وأقسم بعدها بمالك نفس محمد -عليه الصلاة والسلام- والذي يملك جميع الأنفس بأن لخلوف فم الصائم وهي تغيير رائحة الفم بسبب الصيام أطيب وأزكى عند الله من ريح المسك وهو أطيب الروائح وأزكاها إشارة منه عليه الصلاة والسلام إلى أن رُتبة الصوم من أعلى المراتب على غيرها ولا تستحق من المسلم أن يفرط فيها بسبب مشاتمة أو مقاتلة وينتقم لنفسه فيها، فهل يختار المسلم لنفسه الصيام أم الانتقام؟ .