في شهر رمضان تكثر الأحاديث عن كل ما هو جدير بالتقدير والاحترام والعرفان ليكون مثالا لنا نحتذى  به في أيامنا التي تاهت فيها كل المعاني والعبر والقيم الجميلة ، ولأجل ذلك نقدم في تلك الأيام المباركة وجبة دسمة عن رائدات وعظيمات  غيرن مجرى التاريخ لما هو أفضل وهن الصحابيات اللاتي  كانوا ومازلن قدوة لنا نقتدي بهن في حياتنا.

 

وتقدم “البوابة نيوز” قصص عن مجموعة من الصحابيات لنأخذ منهمن العبرة وذلك  في شهر رمضان المبارك.

نبدأ بواحدة من الصحابيات التي أثرت التاريخ حينما عرفت بكونها أول من علمت النساء في الإسلام وأول من علمت القراءة والكتابة.. فمن هي  وما قصتها وكيف لنا ان نقتدي بها؟

 الشفاء بنت عبد الله 

عرفت بأنها من عقلاء النساء  تميزت بالورع والتقوى والحكمة  والثقافة مما ميزها فجعلها بعقلها أكثر راجحة تجلت فى تعليمها للنساء ، وفى حسن  إدارتها لأى مناقشة ولعل ذلك جعل منها شخصية قوية  وعلى ذلك عرفت  بأول معلمة فى تاريخ الإسلام لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرها أن  تعلم زوجته حفصة القراءة والكتابة .فضلا عن انها  تميزت بكونها طبيبه قادرة على علاج الأمراض الجلدية  وان دل ذلك على شئ فانما يدل على ان المرأة فى عهد الرسول لم تكن   أقل دورا من الرجل في بناء المجتمع الاسلامى  بل كان لها دور عظيم في كل مناحي الحياة.  

نسبها 

الشفاء هي "أم سليمان بن عبد الله القرشية العدوية " اسمها الأصلي  " ليلى " وغلب عليها الشفاء كما انها عرفت بفاطمة بنت أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمرو بن مخزوم  وزوجها هو " شرحبيل بن حبيب " وقد أسلم قبل الهجرة، وقد عرفت بأنها ذات وجاهة في المجتمع  وعرفت بالتطيب وتميزت بكونها أول من أجادت  القراءة والكتابة وأمها   كانت " الشفاء بنت عبد الله القرشية العدوية وابناؤها " سليمان "  ذلك عن نسبها . 

مكانتها 

عرفت بسبقها في احترام المرأة  والاعتراف بقدراتها وإمكاناتها كما عرفت بإنسانيتها    اذ  تحملت  اعباء الحياة والمسئولية وكانت بذلك معاضدة للرجل في مسيرة الحياة  وقد تميزت برجاحة العقل وحسن التدبير وذلك تجلى في  كونها علمت القراءة والكتابة ، كما  عرفت في زمانها بثقافتها الواسعة  ووجهاتها التى تجلت  في اجاداتها للقراءة والكتابة والتطيب والأمانة والثقة   ولعل رجاحة عقلها دلل عليها  بحرص الرسول صلى الله عليه وسلم  على زيارتها دوما بخيمتها التي أعدتها للضيافة مجلس  يناقش فيه كل الأمور الشائكة والمهمة وقت القيلولة ولأنها تميزت بثقافتها التي شهدها رسول الله "صلى "  فقد جعلها رسول الله صلى " معلمة لزوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها 

مظاهر تقديرها وتقدير علمها 

قدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن بر بها فأعطاها دارا بالمدينة لتسكنها ذلك عن تقدير رسول الله وفى نفس المصاف من التقدير كان تقدير سيدنا عمر لها  وذلك بأن قدمها في الرأي والفضل   والدليل على ذلك انه  ولاها أمر السوق حيث جعلها تفصل في المنازعات بين التجار  وتنظم السوق وتحسن من سيره  وفى ذلك كان يقدمها  في الرأي والمشورة  حيث ولاها امكر السوق  ولعل ذلك لما شهدته عليها من ملكتها التي تميزت بها  تجلت فى مهاراتها العقلية  والاجتماعية اذ ان ذلك اضفى عليها قوة الشخصية  ولعل ذلك سبب في اختياره لها بأن تتقلد كل المناصب القيادية  وذلك لتمتعها  بقدر من الكفاءة  والخبرة . 

أول من تعلم على يديها واستفادت منها 

تعلمت  زوجة الرسول حفصة رضى الله عنها القراءة والكتابة  على يديها ولم تقتصر فحسب على السيدة حفصة رضى الله عنها بل شمل علمها كل الفتيات والسيدات آنذاك حيث  ذيع صيتها  وصارت معلمة ورائدة من الرواد لحكمتها وراجحة عقلها وقدرتها على التعليم القراءة والكتابة وتجلى تعليمها فى أنها كانت  تقدم دروس للآباء لتعليم البنات  كما عرفت بكونها طبيبة اذ كانت تعالج الأمراض الجلدية .

إسلامها 

أسلمت الشفاء قبل الهجرة وهي من المهاجرات الأوائل  وبايعت النبي ولقبت بـ عقلاء النساء وفضلائهن، كما أنها هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نسبها اسلامها القراءة والکتابة رسول الله أول من

إقرأ أيضاً:

مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المعلمين المخلصين ينالون مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى النمل في جحورها والحيتان في البحر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» [أخرجه الترمذي].

مكانة المعلم في الإسلام

يحتل المعلمون مكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء في تعليم الناس الخير، وإرشادهم إلى طريق الهداية. وتكريم المعلم واحترامه واجب ديني وأخلاقي، إذ جعله الله سببًا في نشر العلم والمعرفة، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.

دعاء الملائكة وسكان الأرض للمعلم

أوضح المركز أن حديث النبي ﷺ يدل على عظمة أثر التعليم، حيث يشمل فضل المعلم استغفار الملائكة وجميع المخلوقات له، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الحياة الدنيا والآخرة.

واجب الطلاب تجاه معلميهم

حث مركز الأزهر للفتوى على ضرورة توقير المعلمين ومعرفة قدرهم، فهم الذين يضيئون دروب العلم والمعرفة، ويساهمون في بناء الأجيال. ويعد احترامهم والالتزام بتوجيهاتهم من أسمى صور البر والتقدير التي دعا إليها الإسلام.

وفي ختام حديثه، دعا المركز الطلاب إلى التمسك بأدب التعلم، والتقدير الصادق لكل معلم يسهم في نشر العلم وإفادة الناس.

أهمية التعليم في نصوص الشريعةيتجلى اهتمام الإسلام بالعلم في العديد من النصوص الشرعية التي تحث على التعلم، ونجد ذلك واضحًا في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:

(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة: 11).

(فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) (الزمر: 17-18).

(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا...) (الكهف: 67).


كما حفلت السنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام بالكثير من الأحاديث التي توضح فضل العلم وأهميته، ومنها:

قال رسول الله ﷺ: "اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل".

قال الإمام الصادق عليه السلام: "لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج".

من وصايا لقمان لابنه: "يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبًا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعًا مثل تركه".


ثانيًا: آداب طالب العلم

1. توقير واحترام المعلم

قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن من حق العالم عليك أن تسلّم على القوم عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمز بعينك، ولا تقول: قال فلان خلافًا لقوله".


2. حسن الاستماع للعلم

قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا جلست إلى عالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه".

3. التفرغ للعلم والاجتهاد في تحصيله

قال رسول الله ﷺ في وصف العاقل الكامل: "لا يسأم من طلب العلم طول عمره".


4. الصبر على التعلم

العلم يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فهو ليس شيئًا يُكتسب بسرعة، بل يتطلب جهدًا مستمرًا. وقد أكدت النصوص على أهمية الصبر في طلب العلم، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام:

التعليم في الإسلام ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو طريق للارتقاء الروحي والفكري، ووسيلة لتحقيق رضا الله. ولهذا، ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالتواضع، والاحترام، وحسن الاستماع، والاجتهاد، والصبر، حتى ينال بركة العلم ويحقق الفائدة المرجوة منه.

مقالات مشابهة

  • هل يصح القول: الأديان السماوية؟
  • مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء
  • الأعياد في الإسلام
  • وزارة التعليم تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الابتدائي
  • التربية والتعليم تطلق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الابتدائي
  • «التعليم» تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب ابتدائي
  • لتلاميذ الصفوف الأولى.. «التعليم» تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة ‏
  • التعليم تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة
  • التعليم تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ صفوف الابتدائي
  • تزييف التاريخ