صحابيات غيرن مجرى التاريخ.. أول معلمة فى تاريخ الإسلام
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
في شهر رمضان تكثر الأحاديث عن كل ما هو جدير بالتقدير والاحترام والعرفان ليكون مثالا لنا نحتذى به في أيامنا التي تاهت فيها كل المعاني والعبر والقيم الجميلة ، ولأجل ذلك نقدم في تلك الأيام المباركة وجبة دسمة عن رائدات وعظيمات غيرن مجرى التاريخ لما هو أفضل وهن الصحابيات اللاتي كانوا ومازلن قدوة لنا نقتدي بهن في حياتنا.
وتقدم “البوابة نيوز” قصص عن مجموعة من الصحابيات لنأخذ منهمن العبرة وذلك في شهر رمضان المبارك.
نبدأ بواحدة من الصحابيات التي أثرت التاريخ حينما عرفت بكونها أول من علمت النساء في الإسلام وأول من علمت القراءة والكتابة.. فمن هي وما قصتها وكيف لنا ان نقتدي بها؟
الشفاء بنت عبد الله
عرفت بأنها من عقلاء النساء تميزت بالورع والتقوى والحكمة والثقافة مما ميزها فجعلها بعقلها أكثر راجحة تجلت فى تعليمها للنساء ، وفى حسن إدارتها لأى مناقشة ولعل ذلك جعل منها شخصية قوية وعلى ذلك عرفت بأول معلمة فى تاريخ الإسلام لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرها أن تعلم زوجته حفصة القراءة والكتابة .فضلا عن انها تميزت بكونها طبيبه قادرة على علاج الأمراض الجلدية وان دل ذلك على شئ فانما يدل على ان المرأة فى عهد الرسول لم تكن أقل دورا من الرجل في بناء المجتمع الاسلامى بل كان لها دور عظيم في كل مناحي الحياة.
نسبها
الشفاء هي "أم سليمان بن عبد الله القرشية العدوية " اسمها الأصلي " ليلى " وغلب عليها الشفاء كما انها عرفت بفاطمة بنت أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمرو بن مخزوم وزوجها هو " شرحبيل بن حبيب " وقد أسلم قبل الهجرة، وقد عرفت بأنها ذات وجاهة في المجتمع وعرفت بالتطيب وتميزت بكونها أول من أجادت القراءة والكتابة وأمها كانت " الشفاء بنت عبد الله القرشية العدوية وابناؤها " سليمان " ذلك عن نسبها .
مكانتها
عرفت بسبقها في احترام المرأة والاعتراف بقدراتها وإمكاناتها كما عرفت بإنسانيتها اذ تحملت اعباء الحياة والمسئولية وكانت بذلك معاضدة للرجل في مسيرة الحياة وقد تميزت برجاحة العقل وحسن التدبير وذلك تجلى في كونها علمت القراءة والكتابة ، كما عرفت في زمانها بثقافتها الواسعة ووجهاتها التى تجلت في اجاداتها للقراءة والكتابة والتطيب والأمانة والثقة ولعل رجاحة عقلها دلل عليها بحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على زيارتها دوما بخيمتها التي أعدتها للضيافة مجلس يناقش فيه كل الأمور الشائكة والمهمة وقت القيلولة ولأنها تميزت بثقافتها التي شهدها رسول الله "صلى " فقد جعلها رسول الله صلى " معلمة لزوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها
مظاهر تقديرها وتقدير علمها
قدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن بر بها فأعطاها دارا بالمدينة لتسكنها ذلك عن تقدير رسول الله وفى نفس المصاف من التقدير كان تقدير سيدنا عمر لها وذلك بأن قدمها في الرأي والفضل والدليل على ذلك انه ولاها أمر السوق حيث جعلها تفصل في المنازعات بين التجار وتنظم السوق وتحسن من سيره وفى ذلك كان يقدمها في الرأي والمشورة حيث ولاها امكر السوق ولعل ذلك لما شهدته عليها من ملكتها التي تميزت بها تجلت فى مهاراتها العقلية والاجتماعية اذ ان ذلك اضفى عليها قوة الشخصية ولعل ذلك سبب في اختياره لها بأن تتقلد كل المناصب القيادية وذلك لتمتعها بقدر من الكفاءة والخبرة .
أول من تعلم على يديها واستفادت منها
تعلمت زوجة الرسول حفصة رضى الله عنها القراءة والكتابة على يديها ولم تقتصر فحسب على السيدة حفصة رضى الله عنها بل شمل علمها كل الفتيات والسيدات آنذاك حيث ذيع صيتها وصارت معلمة ورائدة من الرواد لحكمتها وراجحة عقلها وقدرتها على التعليم القراءة والكتابة وتجلى تعليمها فى أنها كانت تقدم دروس للآباء لتعليم البنات كما عرفت بكونها طبيبة اذ كانت تعالج الأمراض الجلدية .
إسلامها
أسلمت الشفاء قبل الهجرة وهي من المهاجرات الأوائل وبايعت النبي ولقبت بـ عقلاء النساء وفضلائهن، كما أنها هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نسبها اسلامها القراءة والکتابة رسول الله أول من
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«العالمي للفتوى»: السنة النبوية علمتنا حقوق الأطفال ورعايتهم
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإسلام قد أوضح بجلاء الحقوق التي يجب على الأب أن يوفرها لأطفاله منذ لحظة إنجابهم، لافتة إلى أن القرآن الكريم قد حث على رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم، إذ ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوْا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" (التحريم: 6)، فالأهل هنا هم كل من يتولى الإنسان مسؤوليتهم، بما فيهم الأبناء.
تعليم الأطفال في الإسلاموأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن تعليم الأطفال في الإسلام يبدأ من سن مبكرة، حيث يأمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بأن يُصلوا ويصبروا على الصلاة، كما في قوله: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا" (طه: 132)، وهذه وصية عظيمة تدل على أهمية تربية الأبناء على الطاعات منذ الصغر.
وأشارت إلى قصة سيدنا لقمان مع ابنه، والتي تعد من أروع الأمثلة على كيفية تعليم الأبناء القيم والأخلاق، حيث كان لقمان يعظ ابنه ويزرع فيه مبادئ عظيمة من بينها إصلاح علاقته بالله سبحانه وتعالى، والتواضع، وتجنب التفاخر، لافتة إلى أن هذه القيم التي غرسها سيدنا لقمان في ابنه هي نموذج واضح لما يجب أن يتعلمه الأب من كيفية توجيه أولاده، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الله ومع الناس.
أهمية العناية بالأطفال وتعليمهم أداب الطعامواستشهدت بقصة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي عمرو بن أبي سلمة، عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يده تتنقل في الطعام بشكل غير مرتب، فأوصاه قائلاً: "يا غلام، سَمِّ اللهَ، وكل بيمينك، وكل مما يليك"، مضيفة: "هذه التوجيهات النبوية تعلمنا أهمية العناية بالأطفال وتعليمهم أداب الطعام وأداب الحياة، في إطار من الأخلاق والاحترام".
وأكملت أن السنة النبوية مليئة بالمواقف التي تظهر حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم وحق الأطفال وتوجيههم بشكل حكيم، مشيرة إلى حديث آخر مع عبد الله بن عباس حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك"؛ مما يعكس اهتمام الإسلام الكبير برعاية الأطفال وتعليمهم من خلال المواقف الحياتية اليومية.