انتقادات واسعة لأضخم إنتاج درامي مصري في رمضان 2024.. تشويه للتاريخ
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تعرض مسلسل "الحشاشين"، الإنتاج الأكبر في تاريخ الدراما العربية والأكثر تكلفة والذي تقدمه "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، التابعة لأجهزة سيادية مصرية للعديد من الانتقادات، بسبب استخدام المؤلف اللغة العامية المصرية.
وذلك إلى جانب ما أثاره البعض عن وجود مخالفات لبعض الحقائق التاريخية الثابتة، مع ما رأى فيه معارضون محاولة من صناع العمل تقديم إسقاط سياسي من أحداث جرت في العصور الوسطى من طائفة باطنية على الواقع المصري الآن بما يخدم أغراض السلطة الحالية في تشويه المعارضين لها.
الإنتاج الأضخم في دراما رمضان 2024، والذي ينتمي للدراما التاريخية، لم يتم الإعلان عن حجم تكلفته الفعلية، ولكن؛ بطل العمل كريم عبدالعزيز، قال لفضائية "صدى البلد" المحلية في حزيران/ يونيو الماضي، إن الإنفاق كبير والحشاشين سيكون أضخم إنتاج في تاريخ الدراما العربية.
العمل كتبه المؤلف، عبدالرحيم كمال، ويخرجه بيتر ميمي، ويجمع بطل مسلسل "الاختيار" السابق كريم عبدالعزيز، بكلا من فتحي عبدالوهاب، وأحمد عيد، وشريف سلامة، والسورية سوزان نجم الدين.
"ملامح الحشاشين"
وخلال 30 حلقة يجري تصوريها بمصر وكازاخستان ومالطة من إنتاج شركة "سينرجي"، يدور العمل حول شخصية مؤسس طائفة الحشاشين الحسن الصباح، خلال القرن الـ11 الميلادي، والذي عُرف بتنفيذه عمليات إجرامية في مصر وغيرها والتي غادرها مطرودا إلى مسقط رأسه إيران، ليؤسس طائفة من الأكثر وحشية في العصور الوسطى.
العمل بمجرد الإعلان عنه لاقى الانتقادات خاصة مع استدعاء شخصية من الأسوأ بالتاريخ، وسط مخاوف من أن يكون هذا الاستدعاء له أهداف سياسية، خاصة مع حضور المخرج بيتر ميمي، مخرج مسلسل "الأختيار" 1 و2 و3 الموجه لخدمة توجهات رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
يعرض العمل بشكل حصري على فضائيتي "دي إم سي"، و"دي إم سي دراما"، ومنصة "ووتش إت" التابعين للشركة المتحدة، فيما تدور الأحداث خلال عام 1105 ميلادية، متناولة رحلة صعود الصباح مؤسس جماعة "الحشاشين"، أحد أخطر الفرق المنتمية للمذهب الشيعي، والتي ارتكبت الكثير من جرائم القتل الوحشية في زمانها.
الحلقة الأولى، من العمل كشفت عن طفولة الصباح، وأظهرته بالنابغة بين أقرانه، فيما وضع المؤلف حوله هالة من الغموض والاتصال بعالم الجن، بعد أن أنقذته امرأة من بئر سقط فيه ثم أخبرته بأنه سيختار العيش في الظلام على النور بقية حياته ودعته بألا يخاف من الموت.
كما شهدت الحلقة انتحار شخص تنفيذا لأوامر زعيم الطائفة الإسماعيلية، فيما قتل أحد أعوان الصباح مؤذن مدينة أصفهان لرفضه الانضمام للطائفة.
لتشهد الحلقة الثانية خروج الصباح، من بلاد فارس إلى مصر، التي وصلها خلال ما عرف تاريخيا بـ"الشدة المستنصرية" ليقترب من بلاط الخليفة المستنصر الفاطمي بالقاهرة، بحيلة قدرته على تفسير الأحلام.
وفي الحلقة الثالثة يصل الصباح إلى مدينة الإسكندرية لركوب البحر إلى بلاد المغرب، تنفيذا لاتفاقه مع الوزير بدر الدين الجمالي، بأن يغادر القاهرة دون قتله، لتغرق السفينة ويلجأ الصباح إلى قراءة بعض التمتمات لتهدأ العاصفة ويحول مسار المركب إلى عكا في فلسطين، ليبدأ من بالمركب تصديق دعوته.
"سيطرة المتحدة"
ومنذ الانقلاب العسكري الذي ضرب مصر منتصف العام 2013، وتخضع إدارة قطاع الإعلام والصحافة والإنتاج الدرامي والتلفزيوني والسينمائي، وكعكتها الاقتصادية الكبيرة لجهاز المخابرات العامة، من خلال مجموعة "إعلام المصريين" برئاسة رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة الذي عمل كواجهة للمخابرات العامة لشراء الصحف والفضائيات.
ثم تأسيس شركة "إيجل كابيتال للاستثمارات المالية" عام 2016، برئاسة وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، زوجة طارق عامر محافظ البنك المركزي السابق، ليظهر العملاق الجديد المملوك للمخابرات العامة وهو الشركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" عام 2016.
وسيطر الجهاز عبر ذراعه "المتحدة" على قطاع صناعة الدراما والسينما، وسط تراجع لافت لشركات الإنتاج الخاصة التي صارت تعمل تحت إشراف ورقابة الجهاز، فيما خسرت الشركة بموسم دراما رمضان 2017 وحده، نحو 470 مليون جنيه مصري، وفق إعلان نتائج أعمال الشركة في 5 سنوات في أيار/ مايو 2021.
"انتقادات لاذعة"
لكن وبرغم دور "المتحدة" في الترويج لـ"الحشاشين"، إلا أن الانتقادات الموجهة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولمخرج العمل، وكاتبه جاءت عنيفة.
وصف البعض السيناريو بـ"الضعيف"، ورأوا أن اللهجة المصرية والأزياء غير مناسبة لتلك الحقبة الزمنية من العصور الوسطى، فيما انتقدوا غياب اللغة الفصحى، وقال البعض إن "المسلسل فشل فشلا ذريعا وراحت ملايين الجنيهات على الأرض".
وقدم الناشط المصري وائل عباس، مراجعة لـ"الحشاشين"، عبر موقع "إكس"، مؤكدا أن "تتر المسلسل يحتوي على مدن ذات طابع معماري هندي ومملوكي، لا علاقة لها بعصر الحشاشين"، مؤكدا أن "الطراز المعماري المملوكي لم يظهر إلا بعد تلك الفترة بقرون.
كما أشار إلى أن "الصليبيين في المسلسل (خلال حملة فرنسية رغبت في السيطرة على قلعة الحشاشين بأصفهان) يستخدمون لغة فرنسية حديثة"، مبينا أنه "في القرن 11 الميلادي لم تكن اللغة الفرنسية قد ظهرت بعد، وكانت هناك فرنسية قديمة أو ما يسمى بالأنجلو نورمان"، ملمحا إلى أنه حتى فرنسا وباريس لم يكونا بذات الأسماء.
كما انتقد عباس، تصوير مدينة أصفهان في إيران بطراز معماري هندي، موضحا أن لها مآذن مميزة ومبانيها يزينها القاشاني الأزرق، فيما رأى أيضا أن "مشهد قفز التابع للحشاشين من فوق القلعة مأخوذ من لعبة إلكترونية بالحرف"، مؤكدا أنه "مشهد في مجمله مختلق".
ولفت إلى مفارقة تاريخية حول قصة الصداقة بين حسن الصباح، والشاعر عمر الخيام، ووزير القائد السلجوقي ألب أرسلان، نظام الملك، مؤكدا أنه "ثبت بالبحث التاريخي أنها ملفقة فلم يكونوا أبدا في مدرسة نيسابور (شمال شرق إيران)"، لافتا إلى التفاوت الواضح في أعمارهم.
كما اعتبر عباس، أن إنقاذ جنية، للصباح من البئر وهو صغير من "الخزعبلات والخرافات"، موضحا أن "حسن الصباح كان فقيها ودارسا للفقه الإثنا عشري، قبل أن يتحول إلى المذهب الإسماعيلي، إلى جانب تفقهه في المذهب السني، ما جعل لديه قدرة إقناع وتجنيد أتباع".
الحشاشين
مراجعة الحلقة الأولى
تتر المسلسل يحتوي على مدن ذات طابع معماري هندي ومملوكي
لا علاقة لهم بعصر الحشاشين
فالطراز المعماري المملوكي لم يظهر الا بعد تلك الفترة بقرون (صورة 4)
الصليبيين يستخدمون لغة فرنسية حديثة
في القرن 11 لم تكن اللغة الفرنسية قد ظهرت بعد
كانت هناك فرنسية… http://pic.twitter.com/rd3CLE7wFi — Wael Abbas ???????????????? ???????????????? وائل عباس (@waelabbas) March 11, 2024
ومن الانتقادات ما قاله الباحث في الدراسات الإسلامية والمدرس المساعد بجامعة الأزهر السيد الرحماني، حيث وصف "الحشاشين"، بأن به "حوار فقير، وجُمَل مهلهلة مبتورة، وقفز في الكادرات والأحداث بلا إشباع ولا إثارة ولا عمق، وكله يعبر عن ضعف الكاتب".
وعبر "فيسبوك"، أضاف: "رتم باهت وأجواء ميتة رغم بهرجة الديكورات والاكسسوارات والملابس"، كما انتقد ما أسماه "الموسيقى العجيبة المتماشية تماما مع جو مسلسل مليان (مليئ) مساطيل (فاقدي الوعي) يقولوا كلام كبير، أجوف".
وتابع: "لن أقول عامية ولا فصحى وأخطاء تاريخية ولا إبداع درامي"، مؤكدا أن العمل غير "مقنع ولا ممتع بأي شكل، وده لأن القماشة الأصلية كبيرة على الكاتب وعلى المخرج، وكله بهت على أداء الممثلين... ".
وقال الكاتب الصحفي والباحث التاريخي، حسن حافظ، إنه "مسلسل ساذج يتعمد الأخطاء التاريخية، يقدم شخصيات كارتونية، حيث الأشرار يقولوا إنهم أشرار والطيبون يقولوا إنهم طيبون".
صاحب كتاب "الدعوة الإسماعيلية في مصر"، أضاف عبر "فيسبوك": "لا دراما هنا فقط خطاب وعظي مباشر قائم على سذاجة القائمين على العمل ومحدودية موهبتهم كتابة وتمثيلا وإخراجا، وهو أمر واضح من سذاجة تقديم الشخصيات الرئيسية، أما من يتمسك بالشكل فهو بالتأكيد تافه لا يستحق الالتفاف".
"ليس حصة تاريخ"
وعلى الجانب الآخر، دافع البعض بشدة عن المسلسل، وبينهم مدير برامج فضائية "إكسترا نيوز"، إيهاب البديوي، قائلا إنه "ليس حصة تاريخ"، مشيرا إلى أن "الدراما يبقى فيها مساحة لخيال المؤلف، ونشأة حسن الصباح مبهمة قليلا ومن حق المؤلف أن يخلق النشأة التي تخدم سياق الدراما".
وحول لهجة المسلسل، لفت إلى أن مسلسلات تركية مثل "حريم السلطان" و"قيامة أرطغرل" كانت مدبلج بالعامية السورية"، متوقعا أن يكون الهجوم على حسن الصباح رهيب الأيام القادمة
وكشف الصحفي الذي يعمل في "المتحدة"، الشركة المنتجة للعمل، عن الغرض الأساسي من "الحشاشين"، مبينا أنه "يحكي قصة إنشاء الجماعات الباطنية بصفة عامة ونظرية السمع والطاعة التي أخذهما حسن البنا في إنشاء جماعة الإخوان المسلمين".
بل إن رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، دافع عن المسلسل، مؤكدا عبر "فيسبوك" أنه "من حق صناع الحشاشين اختيار اللغة التي تناسبهم، واللهجة المصرية عريقة ومفهومة في كل العالم العربي، الأتراك عند إنتاجهم مسلسلات تكون بلغتهم، وكذلك الأجانب في الغرب، اللغة الفصحى قد لا تجذب شريحة من الشباب".
المسؤول السعودي، وصف الحشاشين بأنه "إنتاج ضخم وخطوة في الطريق الصحيح للوصول للمستوى العالمي"، مضيفا: "نحن الآن بصدد إنتاج سعودي ضخم برعاية الترفيه ومحتار في اختيار الفصحى أو العامية للانتشار، وخطوة الحشاشين شجعتني للتفكير".
ووصف الممثل المصري نبيل الحلفاوي، حلقات المسلسل بـ(المبشرة والواعدة)، واتهم بعض من يهاجم العمل لاستخدامه اللهجة العامية، بأنه يهاجم بدوافع سياسية مريبة، فيما قدم تبريره للتغاضي عن اللغة الفصحى بأن ذلك "يأتي في سبيل تواصل أيسر وأكثر حميمية وأوسع انتشارا باستخدام اللهجة الدارجة".
#الحشاشين واللغة والتاريخ.
مع أول حلقاته(المبشرة والواعدة)ثار جدل حول استخدامه اللهجة العامية. وبغض النظر عن بعض من يهاجم بدوافع سياسية مريبة. دعونا نفسر لماذا اعترض البعض بدوافع فنية.
تفسيري هو اجتهاد شخصي لا أظنه قد طرح قبلا.
لماذا نلجأ للفصحى في معظم الأعمال الفنية التاريخية… — نبيل الحلفاوي (@nabilelhalfawy) March 12, 2024
"مخطط لها"
وفي تعليقه، على الجدل المثار حول لغة "الحشاشين"، قال الباحث الإعلامي المصري خالد الأصور، لـ"عربي21": "ربما كان الوقت مبكرا للحكم على المسلسل كاملا بعد مرور 3 حلقات فقط؛ رغم يقيني بأن المحصلة لن تكون إيجابية في ظل هذا المناخ العام من سيطرة الدولة تماما على المجال العام وبالأخص الإعلامي منه".
واتفق الأصور، مع ما يثيره البعض من انتقادات وما قيل عن "استفزاز كل غيور على اللغة الغربية باعتماد العامية المصرية بالعمل، برغم أنها لم تكن لهجة ذلك الزمان، متماهيا مع بعض الأراء التي تقول إن اعتماد اللهجة المصرية يقلل من توزيع المسلسل عربيا.
وأضاف إلى ما ذُكر سلفا، أن "اعتماد وشيوع العامية المصرية إعلاميا لم يقتصر على الدراما، وقد بدأ هذه السُنة السيئة المخرج المتفرنس يوسف شاهين، في أفلامه التاريخية".
وأعرب عن أسفه أيضا من أنه "حتى إذاعة القرآن الكريم غزتها اللهجة العامية"، معتبرا أن "كل هذه المظاهر ليست مصادفة، بل مخطط لها، لا سيما ونحن في أسوأ مراحل الإعلام الموجه".
"قواعد غير صحيحة"
من جانبه قال الناقد المصري طارق الشناوي: "لننتظر باقي الحلقات، ولكنه من المؤكد أن الترقب كان متوقعا لاسم نجم العمل كريم عبدالعزيز، وباقي الأبطال، والكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج بيتر ميمي".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "البدايات تظهر مع مخرج لديه عين حلوة جاذبة تجعلني كمشاهد عندي تطلعا لاستكمال الحلقات؛ ولكن السؤال الذي طُرح بقوة هو استخدام اللهجة العامية المصرية".
ويرى الناقد الفني، أننا "نضع قواعدا أو نتوارثها وهي ليست صحيحة، بمعنى أنه جرى العُرف بأن تُقدم الأعمال الدينية والتاريخية باللغة العربية الفصحى، ولنا أسوة ببدايات التلفزيون العربي عام 1960، وقبل ذلك في الإذاعة المصرية حيث كانت تقدم قصة (ألف ليلة وليلة) باللغة الفصحى، في حين الأعمال الكوميدية باللهجة العامية".
وتساءل: "هل ما توارثناه قاعدة؟، هل هذه هي الحقيقة المطلقة؟"، مجيبا بقوله: "أعتقدلا، والدليل على ذلك فيلم (نابليون) إنتاج 2023، عن الشخصية الفرنسية التاريخية وعن أحداث جزء كبير منها بفرنسا والشخصيات فرنسية، ولكن المخرج ريدلي سكوت، جعل اللغة إنجليزية لا فرنسية، ولا أحد تساءل أو اعتبر أن هذه نقيصة".
وقال إن "اللغة التي تستخدمها في العمل الفني هي لغة افتراضية ويعمل صناع العمل تعاقدا مع المتلقي أنهم سيتكلمون بهذه اللغة، وبالتالي نحكم على العمل الفني بمقاييس نعتبرها قواعد في حين أنها ليست بقواعد ونحن من جعلها قواعد".
ويرى الشناوي، أن "العمل ينضج شيئا فشيئا؛ والبداية كانت جيدة بأداء مغاير لرباعيات عمر الخيام، وترجمة أحمد رامي، لكن الموسيقي التونسي أمين بوحافة صنع لها حالة وايقاعا مختلفا، وموسيقى تصويرية مختلفة، والتصوير والديكور كل هذا في البدايات".
وألمح إلى وجود "مشكلة تواجه الكاتب في الحلقات الأولى؛ فيكون عليه أن يوضح الحكاية فيضطر إلى وقف الإحساس الدرامي، ويضطر لسرد المعلومات، ويبدأ الحديث عن الشخصيات حتى ندخل نحن كمشاهدين في الحكاية؛ وكل هذا يعطل تدفق الحالة الدرامية، ولذا يجب أن نضع هذا في الحسبان عن مشاهدة الحشاشين".
وحول ما قد يكون خلف العمل والإنتاج الضخم من رسالة سياسية، قال الناقد المصري: "أتصور أن العمل كتكوين وكتاريخ مؤكد أنه يرمي إلى نبذ الفرقة والخلافات بين المذاهب، وهذه الرسالة التي يريد أن يقولها العمل الفني، وأعتقد أن هناك من المتطرفين فكريا في كل جانب سيقف ضد رسالة الحشاشين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحشاشين مصرية السيسي مصر السيسي الحشاشين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العامیة المصریة اللهجة العامیة اللغة الفصحى حسن الصباح مؤکدا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تردد السعدنى ورعب أمينة خليل.. نجوم لام شمسية يرون تفاصيل العمل
كشف نجوم مسلسل "لام شمسية" العديد من الأسرار الجديدة والمؤثرة عن أدوارهم في المسلسل، وذلك بعد الأصداء الواسعة التي حققها المسلسل في موسم رمضان 2025، وكشف نجوم المسلسل كواليس مؤثرة عن العمل.
وحل نجوم مسلسل "لام شمسية" ضيوفاً على برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع على قناة ON، وكشفوا العديد من المواقف المؤثرة والكواليس المميزة في رحلة صنع المسلسل، والذي حقق صدى واسع في موسم رمضان 2025.
تردد أحمد السعدنيوكشف الفنان أحمد السعدني في اللقاء عن شعوره بالرعب من الموافقة على قبول المسلسل رغم إعجابه بالعمل، وذلك بسبب صعوبة شخصيته في المسلسل، وعدم إيجاده مبررات لتصرفات الشخصية في العمل.
وقال الفنان أحمد السعدني في تصريحاته إنه ظل متردداً لفترة قبل الموافقة على الدور، واستغرق وقت طويل في التحضيرات لشخصيته في المسلسل، وكشف أنه لا يستطيع تقديم شخصية لا يحبها، لذلك ظل لفترة حتى أحب شخصيته في المسلسل، وقال إنه قدم مشاهد صعبة في المسلسل والتي جعلته يفكر في حياته الخاصة وابنه، بسبب قصة المسلسل الصادمة والتي جعلته يفكر مرة أخرى في علاقته بابنه وخوفه عليه.
وتحدث الطفل علي البيلي عن كواليس اختياره لدور رئيسي في المسلسل، وقال إنه لم يكن يعرف قصة المسلسل حين إجراء اختبارات الأداء في البداية، وبعد اختياره لتقديم الدور ومعرفته قصة المسلسل، تخوف من تقديم الدور، خاصة بسبب تخوفه من ردود الفعل على دوره بالعمل، لذلك أخبر والدته بأنه لا يريد المشاركة في المسلسل، ولكن المخرج كريم الشناوي استطاع إقناعه بالعمل، وأخبره أنه سيكون صوت من لا صوت لهم، وقال علي البيلي إن المخرج وجه له حديثاً دخل قلبه لذلك اقتنع بالدور، وهو الأمر الذي جعل أمينة خليل لا تتمالك دموعها على الهواء أثناء حديث علي البيلي عن دوره في المسلسل.
خوف أمينة خليلوقالت الفنانة أمينة خليل متأثرة أنها تعلمت كثيراً من علي البيلي رغم صغر سنه، وأنها تعلقت به كثيراً بسبب قربها منه في موقع تصوير المسلسل، وكشفت أيضاً عن شعورها بالخوف الشديد من تقديم المسلسل، وأضافت أنها اعتادت على الموافقة على أعمالها الفنية بعد قراءة أول حلقة في المسلسل، ولكن في مسلسل "لام شمسية" ظلت لمدة 10 أيام متخوفة من الرد على المخرج كريم الشناوي، قبل أن تقبل في النهاية الدور، وعبرت عن سعادتها لثقة المخرج كريم الشناوي والمؤلفة مريم نعوم بها في تقديم هذا العمل الهام، وذلك بعد تعاونها معهما في عدة أعمال هامة أخرى مثل "الهرشة السابعة" و"خلي بالك من زيزي".
حماس محمد شاهينأما الفنان محمد شاهين، فقال إنه لم يتخوف إطلاقاً من دوره في مسلسل "لام شمسية"، رغم صعوبة دوره وتقديمه دور شرير في العمل، وأضاف أنه على العكس من المتوقع كان متحمساً للغاية للمشاركة في المسلسل، لأنه يحب التحديات والأدوار المركبة والصعبة، وكان يريد تقديم مثل هذه الأدوار في مسيرته الفنية، بالإضافة إلى حبه العمل مع المخرج كريم الشناوي، وقال إنه وافق من المرة الأولى وهو الأمر الذي صدم المخرج كريم الشناوي، والذي توقع أن يرفض الدور وأنه سيحتاج مجهود أكبر في إقناعه، وتأثر أيضاً محمد شاهين أثناء حديثه عن الدور ولم يتمالك دموعه في بعض اللحظات، وقال إنه سعيد للمشاركة في دور يفيد المجتمع ويساعد في التوعية.
وتحدثت أيضاً الفنانة يسرا اللوزي عن كواليس دورها المميز في مسلسل "لام شمسية"، وقالت إنها كانت في قمة سعادتها بعد عرض الدور عليها، وبعد ذلك عملت مع المعالجة النفسية الخاصة بها على التجهيز لدورها، خاصة أنها تقدم شخصية لديها تاريخ مع الاكتئاب والمرض النفسي، واستعانت بطبيبتها لفهم أبعاد الشخصية، وكشفت أنها أيضاً خاضت تجارب سابقة مع الاكتئاب وأدوية الاكتئاب، وتشعر بما تشعر به شخصيتها في المسلسل من عدم الإحساس بكل شيء حولها وردود الفعل غير المتوقعة من الشخصية.
من جانبها تحدثت الفنانة الشابة ياسمين العبد على مشاركتها في مسلسل "لام شمسية"، من خلال شخصية "زينة"، وقالت:"أنا هتمّ 19 سنة في يونيو الجاي. بحب الفن من وأنا صغيرة، وكان عندي ثقة إن ده هيحصل. بدأت أهتم بالكورال والباليه، والكواليس اللي كنت بشوفها فيهم خلتني أكتشف إن ميولي الحقيقية هي التمثيل."
وتابعت :"كنت بتفرج على مسلسلات ديزني، ولفت نظري المشاهد اللي بتتكلم عن الكواليس. عرفت إن فيه مخرج وفيه كاتب، وبدأت أحس إن التمثيل هو حلمي."
وأضافت:"بدأت أزن على أهلي عشان أبدأ، وكان أول رد منهم هو الرفض، لأن مافيش حد في العيلة ليه علاقة بالفن. كانوا شايفين إني شاطرة، بس مش عارفين أبدأ منين."
وأشارت إلى أنها بدأت مشوارها الفني بالإعلانات، ثم شاركت في أول دور لها بفيلم قصير بعنوان "ظل القاهرة"، يتناول قصة فتاة تتعرض للتحرش:"وقتها حسيت بمسؤولية الفن في طرح القضايا المجتمعية، وإن التمثيل ممكن يكون صوت لقضايا حقيقية."
وكشفت ياسمين أنها قرأت دور "زينة" لأول مرة وهي في الخامسة عشرة من عمرها:"كنت لسه عندي 15 سنة لما قريت بعض الحلقات، ومن ساعتها وأنا بتمنى أشتغل مع المخرج كريم الشناوي."
وعبّرت عن فخرها بالتجربة قائلة:"فخورة جدًا إني اشتغلت مع كريم الشناوي، وأتمنى أكرر التجربة معاه كتير."
وعن كواليس تقديم شخصية "زينة"، قالت:"كنت متوترة طبيعي، مش عارفة أعمل الشخصية إزاي في البداية، لكن ماكنتش خايفة منها. اعتمدت في التحضير على الفريق كله، وكلنا كنا بنشتغل بروح واحدة."
و عبّر المخرج كريم الشناوي عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققه مسلسل "لام شمسية"، مؤكدًا أن حجم التفاعل والتأثير الذي أحدثه العمل فاق توقعات فريق العمل بالكامل.
وخلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، قال الشناوي:"النجاح الكبير اللي حققه المسلسل ماكنّاش متوقعينه حتى في أفضل سيناريوهاتنا، لكن كنا مؤمنين إننا بنقدم مشروع حقيقي يعيش... عمل الناس هتفضل ترجعله وتشوفه بعد 5 أو 10 سنين."
وأكد الشناوي أن الدافع وراء تقديم المسلسل لم يكن البحث عن أعلى نسب المشاهدة أو نتيجة الحمل وصداه ، بل الإيمان بأهمية القضية التي يتناولها، مضيفًا:"في الشغل على أي مشروع درامي أنا مش بشتغل علشان أوصل لنتيجة، لكن علشان أطرح قضية... مكناش مركزين في فكرة مين أكتر مشاهدة، كان الهدف هو أهم مشاهدة وتأثيرها."
وأضاف:كنا عارفين إننا بنقدم مشروع صعب، لكن مهم، ل فتح باب للنقاش الحقيقي حوالين قضايا حساسة زي التحرش بالأطفال"
من جانبها كشفت الكاتبة والسيناريست مريم نعوم كواليس وأسرار إقدامها على كتابة مسلسل "لام شمسية"، مؤكدة أن القضية التي يناقشها العمل "واقعية جدًا وموجودة في المجتمع"، وقالت:
“طول الوقت بيشغلني موضوعات من قلب المجتمع، لكن كل حاجة بييجي وقتها وبتخرج للنور في التوقيت المناسب.”
وخلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة"، أوضحت أن الفكرة بدأت قبل حوالي خمس سنوات، وأضافت:"وقتها حسيت إني مستعدة أتكلم عن القضية... ساعات ببقى محتاجة أكون على المستوى الشخصي ناضجة كفاية علشان أقدر أكتب عن حاجة زي دي، وأشوفها بمنظور أوسع."