لبنان ٢٤:
2025-03-04@12:39:24 GMT

المسيحيون في لبنان: فرصة ذهبية قبل موعد التسوية

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

المسيحيون في لبنان: فرصة ذهبية قبل موعد التسوية


تستطيع القوى المسيحية أن تفرض نفسها على الساحة السياسية بشكل أفضل مما هي عليه اليوم، وذلك من خلال إيجاد قواسم مشتركة في ما بينها، وطرح عناوين جامعة على طاولة المفاوضات التي ستنشأ بشكل مباشر بين القوى السياسية اللبنانية أو بشكل غير مباشر بالتوازي مع انتهاء الحرب على غزّة وإطفاء جبهات الإسناد المُشتعلة من حولها في المنطقة.



لكن الواقع المسيحي يبدو اليوم ضعيفاً جداً، حتى لو تمكّنت القوى المسيحية من تحديد مطالب واضحة أمام شركائها في الوطن، الا أن واقعها المأزوم بعد العهد الأخير جعلها الى حد كبير مربكة في كيفية لملمة أزماتها والخروج منها باندفاعة قويّة تفرضها على الساحة المحليّة بشكل يصبح معه من الصعب تجاوزها.

ترى مصادر سياسية مطّلعة على الوضع السياسي الداخلي، أنه حتى وإن استطاعت القوى المسيحية تخطّي خلافاتها والتوازنات الداخلية التي يتسبب بها بطبيعة الأحوال تشرذم الأحزاب وخلافاتها في ما بينها وعقدها تحالفات متناقضة بهدف الوصول الى السلطة أو تحقيق اهداف حزبية وسياسية، فإنّ الواقع الديمغرافي سيؤثّر بلا شكّ على التوازنات والقوة السياسية لهذا الطرف أو ذاك، وتحديداً المسيحيين الذين تعرضوا لأكثر من انتكاسة في السنوات الاخيرة.

وتُضيف المصادر بأن الواقع المسيحي الراهن بعد ثورة 17 تشرين والأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ أعوام ولا تزال تعصف حتى اليوم بلبنان، بالاضافة الى انفجار مرفأ بيروت، تعرّض لموجة هجرة خلال سنوات قليلة أدّت الى تراجع إضافي في الواقع الديمغرافي، الامر الذي وصفته المصادر على المستوى السياسي لأنّ من شأنه أن ينعكس على الواقع الانتخابي مهما تدخّلت عمليات التصويت في الاغتراب التي تسعى اليها بعض الاطراف لإحداث توازن ما.

لذلك فإن القوى المسيحية اليوم امام تحدٍّ جدّي وكبير خصوصاً بالتوازي مع حصول تسوية في المنطقة تستتبع عملية المشاورات التي تهدف الى الوصول لقواسم مشتركة بين القوى المعنية، إذ إن المسيحيين اليوم أمام فرصة ذهبية ليكونوا جزءاً لا يتجزّأ من التسوية المقبلة في الساحة اللبنانية ولكن ذلك لن يحصل قبل تحقيق عدّة أهداف أولها الحوار في ما بينهم والتوافق على عناوين واضحة وتجميع أوراق القوة واستخدامها بالسرعة اللازمة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى المسیحیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية

وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى مطار الملك خالد في الرياض، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي. وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.    وقال عون بعيد وصوله إلى الرياض: "فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".   وأضاف: "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين".    وتابع قائلاً: "الزيارة إلى السعودية ستكون مناسبة ايضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذي وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية". 

مقالات مشابهة

  • قضايا تلامس الواقع.. موعد عرض الحلقة 4 من مسلسل أثينا لـ ريهام حجاج
  • حزب الله يستعدّ للمواجهة
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • جمال شعبان: رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • نائب بـالشيوخ: وادي السيليكون فرصة ذهبية جاذبة للاستثمارات -تفاصيل
  • ماريان جرجس: السياحة العلاجية فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد القومي
  • تيار التغيير الجذري في السودان-الإشكالية الأيديولوجية والعزلة السياسية
  • تيمور جنبلاط يرفض الفدرالية بلبنان ويدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية
  • المستقبل يهيئ مطرقة العمل للعودة السياسية