الحرة:
2024-10-01@00:31:30 GMT

هل يوفر الزبادي الحماية فعلا من مرض السكري؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

هل يوفر الزبادي الحماية فعلا من مرض السكري؟

سلط قرار هيئة الغذاء والدواء الأميركية بقبول "ادعاءات صحية مؤهلة" تربط بين تناول لبن الزبادي وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الضوء على الآراء المتضاربة بين خبراء التغذية بهذا الخصوص، إذ يؤكد بعضهم أهمية الزبادي في محاربة الداء المزمن، بينما تحدث آخرون عن وجود محاذير بشأن هذه التوصية، ومخاوف من التعامل معها "كوصفة سحرية".

والادعاءات الصحية على ملصقات المنتجات الغذائية، هي ادعاءات تضعها الشركات المصنعة لتلك المنتجات، تشير إلى أنها تقلل من مخاطر التعرض لمرض أو حالة ما.

وبحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإن "الادعاءات الصحية المؤهلة" هي التي تكون مدعومة بأدلة علمية، لكن تلك الأدلة ليست كافية بشكل صارم للادعاء الصحي المعتمد، ولا تحقق معيار "الاتفاقية العلمية المهمة" (SSA).

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أعلنت مؤخرا أنها "لن تعترض" على وضع "ادعاءات صحية مؤهلة" على ملصقات منتجات غذائية، بشأن إمكانية أن يقلل تناول لبن الزبادي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، "طالما تمت صياغتها بطرق لا تضلل المستهلكين".

ومع ذلك تسود مخاوف لدى بعض الخبراء من أن التوصية الجديدة قد تجعل  المستهلكين "يعتقدون خطأً بأن الزبادي هو الحل السحري لمرض السكري من النوع الثاني"، بحسب موقع "هيلث" الطبي.

وفي هذا الصدد، أوضحت أخصائية التعذية، كارولين توماسون أنه "قد يكون من المضلل بالنسبة للمستهلكين أن يعتقدوا أن الزبادي يمكن أن يكون حلاً سريعًا، لضبط سكر الدم لديهم". 

إلى مرضى السكري.. خطوات ضرورية لحماية البصر من المعلوم بمكان أن ارتفاع نسبة السكر في الدم  يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية التي ترسل الأوكسجين والمواد المغذية إلى العينين.

وأكدت أن هذا ليس هو الحال، حيث ليست كل أنواع الزبادي مثالية للحفاظ على نسبة الغلوكوز في الدم بشكل ثابت.

ورغم ذلك، فإن بعض الأبحاث بشأن الزبادي ومرض السكري من النوع الثاني واعدة، ففي عام 2018، قدمت شركة "دانون نورث أميركا" التماسًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على موافقة لتسويق منتجاتها على أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وسلط الالتماس الضوء على الروابط القائمة على الأدلة، بين الزبادي وانخفاض معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وشددت أيضًا على أن بعض الأبحاث ربطت الزبادي كـ"غذاء كامل وليس بعض عناصره" بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن انتشار مرض السكري توقعت دراسة حديثة تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض "السكري" في جميع أنحاء العالم في العقود الثلاثة المقبلة، ليصبح المجموع 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050، وفقا لموقع "ساينس أليرت".

وعلى مدى السنوات العديدة التالية، نظرت إدارة الغذاء والدواء في هذه الأدلة، وخلصت في النهاية إلى أن "بعض الأدلة الموثوقة" تدعم وجود علاقة عكسية بين تناول الزبادي وخطر الإصابة بالسكري (على الرغم من أنها لاحظت أن "الأدلة محدودة").

"طعام صحي"

ويُعرف الزبادي منذ فترة طويلة بأنه طعام صحي لمحتواه العالي من البروبيوتيك والبروتين، وبالتالي فمن الممكن أن تساهم تلك العناصر الغذائية في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وهنا ترى توماسون أن الزبادي، "كمصدر للبروتين، يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، وقد يساعد أيضا في تنظيم إشارات الجوع في وقت لاحق من اليوم، خاصة إذا تم تناوله في وجبة الإفطار".

ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون البروبيوتيك ( أطعمة أو مكملات تحتوي على بكتيريا) علاجًا جيدا لمرض السكري من النوع الثاني، لقدرتها على تقليل الالتهاب، وفقًا لبحث تم إجراؤه العام المنصرم. 

ووجدت مراجعة أجريت عام 2022 في مجلة "علوم الألبان"، أن معظم الدراسات الأترابية (cohort studies)، كشفت أن منتجات الألبان المتخمرة "لها آثار وقائية ضد تطور مرض السكري".

ومن بين الأطعمة التي تحمي من المرض، كان الزبادي هو الأكثر ثباتًا.

وخلصت دراسة أجريت عام 2017 نشرت في مجلة التغذية، إلى أنه في سياق نظام غذائي صحي أوسع، "يمكن أن يقلل الزبادي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع  الثاني لدى البالغين الأصحاء، وكبار السن الذين يعانون من مخاطر عالية على القلب والأوعية الدموية".

ومن ناحية أخرى، ليست كل الأبحاث مثيرة للإعجاب إلى هذا الحد، فقد وجد تحليل تلوي عام 2019، أن الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك "ليس له أي تأثير على نسبة الغلوكوز عند إجراء تحاليل (الدم الصائم)، أو (الأنسولين الصائم)، أو (مقاومة الأنسولين)".

وقد تكون بعض أنواع الزبادي ضارة للأشخاص المصابين (أو المعرضين لخطر) مرض السكري من النوع الثاني، كما توضح خبيرة التغذية، إيرين بالينسكي ويد، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر المضاف.

وتنصح الخبيرة بشراء الزبادي غير المحلى وعالي البروتين، وذلك بغية الحصول على فائدة أكبر، لجهة موازنة السكر في الدم وتنظيم الشهية.

أما في حال الرغبة بتناول زبادي بالنهكات، فتقترح توماسون "اختيار الأنواع التي لاتحتوي على سكر مضاف، أو شراء النوع الذي جرى تحليته بمحليات صناعية مثل سكر ستيفا".

ورغم أن الزبادي قد يكون يكون له فوائد لتقليل نسبة السكر في الدم، بيد أنه ليس الغذاء الوحيد الذي يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

فوفقا لويد، فإن أطعمة مثل التوت والفاصولياء والعدس واللوز والأفوكادو، تحتوي على مستويات ثابتة من الغلوكوز.

وبشكل عام، قد يؤدي اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات، مثل نظام البحر الأبيض المتوسط، إلى التحكم في نسبة السكر في الدم أيضًا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإصابة بمرض السکری من النوع الثانی خطر الإصابة بمرض السکری من النوع مرض السکری من النوع الثانی الغذاء والدواء الأمیرکیة إدارة الغذاء والدواء نسبة السکر فی الدم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيفية استخدام الدم لتحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

قال باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد إنهم ابتكروا اختبارًا يمكن أن يساعد في تحديد خطر إصابة الشخص المتزايد بالسكتة الدماغية من خلال فحص الدم، وتبين أنه عندما يزيد خطر الإصابة بهذا المرض، فإن محتوى أحد البروتينات في الدم يزداد.

 

نحن نتحدث عن بروتين خاص يحدد مجموعة المخاطر، وبادئ ذي بدء، يتعلق الأمر بالنساء، ولكن يمكن أن تحدث مشكلة مماثلة عند الرجال، ويشير الأطباء إلى أن النساء اللاتي يعانين من ارتفاع مستويات الدم في الدم أكثر عرضة بنسبة 56% للإصابة باضطرابات دماغية حادة ولذلك، إذا تم اكتشاف زيادة في محتوى هذا البروتين في الدم، فيجب عليك دق ناقوس الخطر - فقد يشير ذلك إلى مشاكل صحية في هذا المجال.

 

وسمحت هذه المعرفة للعلماء بتطوير اختبار يحلل تركيبة الدم لوجود هذا البروتين، تزيد المستويات المرتفعة من بروتين معين في الدم من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 56٪.

 

حتى الآن، تم اختبار الاختبار على النساء فقط، ويعتزم العلماء في المستقبل إجراء اختبارات على الرجال أيضًا لفهم ما إذا كان هذا البروتين يعمل أيضًا على أجسامهم أو ما إذا كانت هناك أي اختلافات في عمله.

 

وأظهرت التجارب أن النساء اللاتي تعرضن لسكتة دماغية في الماضي كان لديهن بروتين محدد في دمهن يبلغ 1.86/1 ملجم من الدم، بينما النساء اللاتي لم يتعرضن للسكتة الدماغية كان لديهن 1.8/1 ملجم من الدم.

 

ويشير العلماء إلى أن نمط الحياة يعد أيضًا عاملاً مهمًا يؤثر على خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، كما أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بهذا المرض.

مقالات مشابهة

  • دواء شائع لعلاج السكري يبطئ الشيخوخة
  • كيفية التحقق من صحة القلب
  • ما قبل السكري؟.. 7 أشياء بسيطة يجب معرفتها
  • مصابة بمرض السكري من النوع الأول.. شفاء امرأة بإنجاز طبي الأول من نوعه في العالم
  • كيفية استخدام الدم لتحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • علاج جديد ينجح بشفاء مرض السكري من النوع الأول
  • وجبة إفطار تقلل خطر السكتة الدماغية وتدعم صحة القلب
  • 3 علامات في الفم تدل على الإصابة بمرض السكر.. راقب نفسك
  • مرض السكري: أسبابه، أنواعه، وعلاجه
  • أمل جديد لتأخير الاصابة بداء السكري... أول دواء يمكنه تأخير تطوره