أعد مهدي رابح القيادي بحزب المؤتمر السوداني ورقة حول (الإصلاح الأمني وبناء القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب) تضمنت تحليلاً عميقاً لتاريخ القطاع المشوه منذ الاستعمار.

كمبالا: سارة تاج السر

تحاول الورقة شرح ضرورة وأهمية إصلاح القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب والإجابة على السؤال الجوهري المتعلق بتوفير سلعة الأمن لجميع المواطنين السودانيين بمساواة.

وتقيم الورقة التي تعبر عن رؤية حزب المؤتمر السوداني، واقع القطاع الأمني والعسكري في السودان.

ويقدِّم معدها، القيادي بالحزب مهدي رابح، تحليلاً عميقاً يرصد تاريخ القطاع المشوه منذ الاستعمار، ويوضح كيف أن هذا القطاع تم تشكيله كآلية قمع مركزية، تستخدم السلطة المركزية للحفاظ على نفوذها، واستمرارية بقاء هذه الفكرة الجوهرية حتى الآن، حيث تُستغل الهياكل الأمنية من قبل نخب مسيطرة في المركز لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية.

ومع ذلك، يشير رابح في حديثه لـ(التغيير) إلى أن هذه النخب المختلفة قد تتبنى أيديولوجيات ومشاريع متنوعة، لكنها تتفق في النهاية على تحقيق مصالحها الشخصية واستغلال موارد السودان.

وتعبر ورقة (الإصلاح الأمني وبناء القطاع الأمني والعسكري في سودان ما بعد الحرب) التي خضعت لنقاشات جادة داخل أجهزة المؤتمر السوداني ومع أصدقاء الحزب المهتمين بالقضية، عن المقاربة الاساسية، لقضية الإصلاح الأمني بمفهومها الشامل، الذي يتجاوز الجوانب العسكرية والأمنية ليشمل جوانب حياة الناس المرتبطة بالحفاظ على حياتهم ورفاهيتهم، كما يشمل جوانب مؤسسية ومادية وثقافية.
وتؤكد الورقة التي جاءت في (48) صفحة، على أهمية تدريج هذا الإصلاح ضمن عملية التحول المدني الديمقراطي.

واعتبر رابح أن حرب منتصف ابريل 2023م تمثل ذروة لتحولات شوهت الدولة السودانية وأثرت سلباً على القطاعين الأمني والعسكري.

وينصح بتصميم عمليات الإصلاح والبناء بناءً على أسس الحوار المجتمعي والدستوري، وتوصيته النهائية تدعو إلى تطوير خطة شاملة للإصلاح الأمني وبناء القطاعين الأمني والعسكري بشكل متكامل داخل إطار الجبهة المدنية والديمقراطية.
وشكّلت ورشة عمل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عن الإصلاح الامني، في الفترة من 3- 7 مارس الحالي بالعاصمة الأوغندية كمبالا، فرصةً لاستخراج الورقة والتداول حولها، بمشاركة خبراء سودانيين ودوليين.

«التغيير» تنشر نص الورقة مرفقاً أدناه:

ورقة حزب المؤتمر السوداني حول الإصلاح الأمني
الوسومأوغندا إصلاح القطاع الأمني الإصلاح الأمني والعسكري السودان حزب المؤتمر السوداني سودان ما بعد الحرب كمبالا مهدي رابح

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوغندا إصلاح القطاع الأمني الإصلاح الأمني والعسكري السودان حزب المؤتمر السوداني سودان ما بعد الحرب كمبالا سودان ما بعد الحرب المؤتمر السودانی الإصلاح الأمنی

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: اتفاقية جوبا للسلام شاملة وليست لفئة محددة

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم محمد، أن اتفاقية "جوبا لسلام السودان" شاملة كل البلاد وأنها ليست لجهة أو فئة محددة، موضحا أنه لا يوجد صرف على الاتفاقية وإنما الصرف الآن موجه لدعم حرب الكرامة وعلى الجيوش المقاتلة، ولا توجد دفعيات لأي جهة.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي بوزارة الثقافة والإعلام السودانية والذي نظمته وكالة الأنباء السودانية ببورتسودان بمشاركة وزراء الداخلية، الثقافة والإعلام، والتجارة والتموين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية "صونا" اليوم /الأربعاء/.


وحول الدين الخارجي، قال جبريل "إن الدولة لا تستدين الآن، ولكن الديون القديمة تنمو"، مؤكدا استمرار مساعي الحكومة مع المؤسسات الدولية لإعفاء الديون، ومشيرا إلى أن الاستدانة من البنك المركزي وفق الحد الطبيعي وظروف الدولة، وكشف عن أنه في موازنة 2025 تم خفض الدين من 37% إلى 19%، وأكد السعي لتقليل ذلك للحد الأدنى وعدم اللجوء إلى ذلك إلا للضرورة القصوى، وقال "الحرب أجبرتنا للاستدانة وهو قرار سيادي".
 

مقالات مشابهة

  • وزير المالية السوداني: اتفاقية جوبا للسلام شاملة وليست لفئة محددة
  • أحمد علي يبدأ أول تحرك لإسقاط آخر معاقل الإصلاح شمال اليمن
  • ورقة بحثية تستعرض تجربة الإمارات في تفعيل العمل عن بعد
  • وزير التعليم يستعرض خطة الإصلاح الشامل بالمنظومة خلال المؤتمر العربي في قطر
  • 7 مشاريع تقنية لتطوير منظومة مراكز الإصلاح في أبوظبي
  • ناطق حكومة التغيير: الإنجاز الأمني أفشل مخططات المخابرات البريطانية والسعودية
  • المركزي للتنظيم والإدارة: الحوار المتعلق بخطة الإصلاح الإداري المحدثة سيشمل مجلسي النواب والشيوخ
  • الحكومة تؤيد اقتراح نائبة التنسيقية بمراجعة وتحديث خطة الإصلاح الإداري
  • 7 مشاريع لتطوير منظومة مراكز الإصلاح والتأهيل بأبوظبي
  • 7 مشاريع تقنية لتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل في أبوظبي