هل المحليات الطبيعية مثل عسل النحل أفضل لك فعلا؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يعدّ تناول كثير من السكر أمرا سيئا للصحة، وفي المقابل هناك مخاوف صحية بشأن استخدام المحليات الصناعية؛ مثل: الأسبارتام، لكننا جميعا نريد شيئا حلوا في بعض الأحيان، وغالبا ما يتم وصف العسل وشراب القيقب على أنها خيارات طبيعية أفضل لك، فهل تقدم لنفسك معروفا بالفعل إذا استبدلت السكر بأحد هذه الأطعمة؟
قالت الكاتبة راشيل ميلتزر وارن، في التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن العسل وشراب القيقب هي مجرد سكر في شكل سائل، حسب ويسلي مكوورتر، مدير طب نمط الحياة في شركة سوفيدا للرعاية الصحية في هيوستن.
وفي الواقع، يحتوي العسل وشراب القيقب على سعرات حرارية أكثر بقليل من السكر؛ حيث تحتوي ملعقة صغيرة منه على 16 سعرة حرارية و4 غرامات من السكريات، وتوصي جمعية القلب الأميركية بعدم حصول النساء على أكثر من 25 غراما من السكريات المضافة يوميا، والرجال بما لا يزيد عن 36 غراما.
وأفادت الكاتبة أن العسل وشراب القيقب يحتويان على مواد مغذية، بينما لا يحتوي السكر الأبيض على أي مواد غذائية تقريبا، وهذا يمنحهما ميزة طفيفة، ولكن عليك أن لا تستهلك أكثر مما هو مرغوب فيه للحصول على أي تغذية حقيقية منهما، وقد تكون الميزة الحقيقية هي النكهة التي تجلبها بعض هذه المحليات إلى المائدة، وفي بعض الحالات، يعني ذلك أنه يمكنك استخدام كمية أقل لإضفاء نكهة على طعامك.
واستعرضت الكاتبة بعض المعلومات عن العسل وشراب القيقب:
العسليحتوي العسل على 21 سعرة حرارية، و5 غرامات سكر لكل ملعقة صغيرة. وذكرت الكاتبة أن العسل يحتوي على مضادات الأكسدة، إلا أن كمية وأنواع تلك المركبات تختلف باختلاف نوع العسل.
ووفق الكاتبة؛ فقد نسمع أن تناول العسل المحلي يمكن أن يساعد في تخفيف الحساسية الموسمية، ولكن لا يوجد دليل على ذلك، كما يقول ستيفن كيمورا، أخصائي الحساسية بولاية فلوريدا، مشيرا إلى أن أنواع حبوب اللقاح التي يميل الأشخاص إلى الإصابة بالحساسية منها ليست هي حبوب اللقاح نفسها التي تنتهي في العسل، وأن القليل من العسل قد يهدئك عندما تشعر بالتوعك، ويهدئ السعال، وأعراض الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.
أفضل الاستخدامات: نكهات الفاكهة أو الأزهار بالعسل تكمل المخبوزات، وهو أحلى من السكر، لذا استخدم كمية أقل منه: حوالي نصف إلى ثلثي كوب لكل كوب سكر.
شراب القيقب
يحتوي شراب القيقب على 17 سعرة حرارية، و4 غرامات سكريات لكل ملعقة صغيرة. وأشارت الكاتبة إلى أن شراب القيقب -كذلك- يحتوي على مركبات مقاومة للأمراض. وفي دراسة كندية، حلّل الباحثون شراب القيقب ووجدوا أنه يحتوي على 23 مضادا للأكسدة، ويعتقدون أن هناك أكثر من تلك التي تمكنوا من تحديدها، ولكن يجب التأكد من استخدام شراب القيقب النقي.
أفضل الاستخدامات: اخفقه مع الخردل لاستخدامه صلصة مع السلمون، أو أضف زيت الزيتون وخل التفاح لتحويل خليط القيقب/الخردل إلى صلصة سلطة لذيذة.
ماذا عن ستيفيا؟ونبّهت الكاتبة إلى أن بعض الناس يرون أن مادة التحلية الخالية من السعرات الحرارية ستيفيا "طبيعية" لأنها تأتي من نبات، ولكن تُستخلص المادة -التي تسمى جليكوسيدات ستيفيول- من أوراق النبات وتُنقّى، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام الماء أو الكحول، ولكن في بعض الأحيان تُعدّل المستخلصات باستخدام الإنزيمات، مما يجعل ستيفيا منتجا عالي المعالجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات شراب القیقب من السکر
إقرأ أيضاً:
الشكيلية مشروع عماني يبدع في تقديم المخللات والبهارات الطبيعية
أسست رائدة الأعمال ليلى بنت حمد الشكيلية مشروع "الشكيلية" المتخصص في إنتاج المخللات والبهارات الطبيعية، بما يتماشى مع الاحتياجات الغذائية للمستهلكين الباحثين عن الجودة والطبيعية في منتجاتهم. ينفرد المشروع بتقديم منتجات معتمدة مخبريًا، معبأة بمواصفات دقيقة تشمل المكونات، والمعلومات الغذائية، وتواريخ الإنتاج والانتهاء. هذه المنتجات المتنوعة متوفرة في بعض المتاجر الرائدة مثل لولو هايبرماركت في عمان.
التحديات والصعوبات
تقول ليلى الشكيلية انطلقت فكرة مشروع "الشكيلية" عام 2002، بدافع الشغف العميق بتقديم منتجات غذائية طبيعية وذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق العمانية. وعلى مر السنوات عملت ليلى على تطوير المشروع بشكل تدريجي ليواكب متطلبات السوق المتغيرة، مع الحفاظ على الجودة والابتكار في إنتاج مخللات وبهارات فريدة.
وتطرقت ليلى للحديث عن التحديات وذكرت أنها واجهت تحديات عدة في بداية المشروع، أبرزها التسويق وإقناع المتاجر بجدوى المنتج الجديد، كما كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في التكلفة العالية لفحص المنتجات لضمان جودتها وسلامتها بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية في إصدار التراخيص اللازمة، ورغم هذه التحديات استطاعت ليلى التغلب عليها بفضل الإصرار على تحسين وتطوير جودة المنتجات، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المتاح من قبل الجهات المعنية.
وأشارت ليلى إلى أن مشروع "الشكيلية" يقدم مجموعة متنوعة من المخللات والبهارات التي يتم تحضيرها من مكونات محلية، مما يضمن طعما أصيلا وجودة عالية، حيث تتميز هذه المنتجات بنكهات فريدة تلبي أذواق العملاء وتناسب مختلف الاستخدامات في المطبخ العماني والعالمي.
الدعم الحكومي والعائلي
وأكدت ليلى أن مشروع "الشكيلية" حظي بدعم مادي ومعنوي كبير من مختلف الجهات، حيث تلقت تمويلاً من صندوق رفد لشراء المعدات اللازمة لتوسيع الإنتاج، كما حصلت على دعم فني من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الذي ساعدها في تحسين عمليات التصنيع والابتكار، كما كان للدعم العائلي دور كبير في تعزيز مسيرتها ودفعها نحو النجاح.
وأضافت ليلى ان تأثير مشروع "الشكيليه" لم يقتصر على السوق المحلي فقط، بل شهد المشروع توسعاً ملحوظاً من خلال مشاركات في العديد من المعارض المحلية والدولية، كما ساهم ذلك في زيادة انتشار المنتجات وتعريف العلامة التجارية على نطاق أوسع، كما أن المشروع يتملك أيضاً شهادات معترف بها في مجال التصنيع الغذائي، مما يعزز من مصداقية وجودة المنتجات.
التكريم والإنجازات
وتشير ليلى إلى العديد من الإنجازات البارزة التي حصلت عليها أبرزها تكريم من السيدة الجليلة عهد حرم السلطان هيثم بن طارق، في يوم المرأة العمانية لعام 2020، حيث تم تكريمها ضمن النساء المنجزات في سلطنة عمان، مما أضاف للمشروع مصداقية وشهرة.
كما تسعى ليلى لتوسيع نطاق مشروع "الشكيلية" في المستقبل، ليس فقط في الأسواق المحلية ولكن أيضاً في الأسواق الدولية، حيث تهدف إلى توزيع منتجاتها في جميع المحلات التجارية داخل سلطنة عمان وخارجها، مع الاستمرار في الابتكار وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، حيث إن مشروع "الشكيلية" ليس فقط علامة تجارية، بل هو قصة نجاح ملهمة تعكس روح الإصرار والابتكار في قطاع الأعمال العمانية.