يعتبر التحكم بمستويات السكريات الضارة في النظام الغذائي أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب. يتطلب ذلك القدرة على التفكير بشكل استراتيجي حول الأطعمة التي نتناولها وكيفية تقليل استهلاك السكريات الضارة بطرق فعالة. فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في التحكم بمستويات السكريات الضارة في النظام الغذائي:

1.

القيام بتحليل للنظام الغذائي: قبل البدء في تحكم مستويات السكريات، ينبغي أن نفهم ما هي الأطعمة التي نتناولها بانتظام ومدى احتوائها على السكريات الضارة. يمكن القيام بتحليل للنظام الغذائي لمعرفة الكميات المتناولة من السكريات المضافة والدهون المشبعة والملح، ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسينه.

2. الاستبدال بالبدائل الصحية: يمكن استبدال المصادر الرئيسية للسكريات الضارة ببدائل صحية مثل الفواكه الطازجة أو المجففة دون إضافة سكر والخضروات والمكسرات الطبيعية. كما يمكن استخدام العسل أو محليات طبيعية أخرى بدلًا من السكر المكرر.

3. قراءة التسميات الغذائية: من الضروري قراءة التسميات الغذائية عند شراء المنتجات الغذائية من السوق، والتحقق من كمية السكر المضاف في كل منتج. يجب تفادي المنتجات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف.

4. التحكم في حجم الحصص: ينبغي تقليل حجم الحصص التي نتناولها من الحلويات والمشروبات الغازية والمعجنات المصنوعة من الطحين الأبيض المكرر، حيث تحتوي على كميات كبيرة من السكريات الضارة.

5. التحلي بالصبر والتدريج: التحكم في مستويات السكريات الضارة يتطلب الصبر والتدريج، ولا يمكن تحقيقه على الفور. يجب على الشخص أن يكون مستعدًا للتعامل مع التحديات والانزعاجات التي قد تواجهه أثناء تغيير نمط الأكل.

الختام: باتباع هذه النصائح والتوجيهات، يمكن للأفراد التحكم بمستويات السكريات الضارة في النظام الغذائي بشكل فعال، مما يسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. إن الالتزام بنمط حياة صحي وتغذية متوازنة يعتبر السبيل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم والعقل على المدى الطويل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السكريات

إقرأ أيضاً:

جهود بحثية وميدانية لمكافحة نبتة البارثنيوم الضارة في محافظة ظفار

أظهرت نتائج توصيات الدراسة البحثية حول تأثير انتشار نبتة البارثنيوم على المراعي الطبيعية في محافظة ظفار أن متوسط إنتاجية المراعي الطبيعية في منطقة الخريف بلغ 3935 كيلوجراما للهكتار الواحد، فيما كشفت النتائج أن الهكتارات المصابة بكثافة نبتة البارثنيوم تشهد انخفاضًا حادًا في الكتلة الجافة تصل إلى الصفر أحيانا، مما يُهدد استدامة هذه الموارد الحيوية.

وتشير إحصاءات الدراسة العلمية لجامعة ظفار إلى أن متوسط الإنتاجية الرعوية للأعشاب الجافة في الأنظمة البيئية المختلفة مثل الهضاب الجافة والجبال والسهول يُقدر بـ208 آلاف طن سنويًّا، إذ تُعد هذه الكمية مصدرًا رئيسًا لتغذية الثروة الحيوانية في المنطقة، لكنها مهددة بالاختفاء نتيجة انتشار نبتة البارثنيوم والرعي المبكر. ولمواجهة هذه التحديات، قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة التوجيهيّة للتعامل مع نبتة البارثنيوم لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ اللجنة نفّذت سلسلة من المبادرات المهمة من بينها نثر أكثر من 40 مليار بذرة من الأعشاب الرعوية المعمّرة خلال الموسم الماضي، إلى جانب غرس ونثر أكثر من 68 مليون بذرة من الأشجار والشجيرات المحلية بالإضافة إلى نثر 3 ملايين كرة بذور إضافية، مبينا أن اللجنة تستعد لنثر 10 ملايين كرة بذور أخرى في الفترة القادمة.

وأضاف سعادته إن اللجنة قامت بإزالة أكثر من 2700 طن من نبتة البارثنيوم من جبال ظفار خلال عام 2024، مما أسهم في تخفيف كثافة البارثنيوم في العديد من المواقع، حيث انخفضت الكثافة من 120 نبتة لكل متر مربع في عام 2022 إلى 15 نبتة فقط لكل متر مربع في عام 2024 إلا أن هذه الكثافة تظل مرتفعة في بعض البؤر المنتشرة في شرق وغرب ظفار، إذ حددت اللجنة 50 بؤرة مركزية سيتم التعامل معها بشكل مكثف خلال حملة عام 2025. ووضح سعادتُه أن اللجنة تخطط لتوسيع استخدام المبيدات الكيميائية النباتية في مكافحة نبتة البارثنيوم ضمن البؤر شديدة الكثافة مع تطبيق هذه الإجراءات بحذر لضمان عدم التأثير السلبي على البيئة والحيوانات، نظرا لقدرتها على تعطيل عملية البناء الضوئي للنبات دون تأثير مباشر على الحيوانات، خاصةً وأن الكمية المستخدمة من المبيدات صغيرة وموجهة ومحدودة وجرت تقييم فعالية المبيدات وآثارها الجانبية في المسوّرات التجريبية، ثم طُبقت في عدد من المواقع البرية بعد تحليل النتائج الأوليّة التي أظهرت فعالية كبيرة جدًّا مقارنة بطرق المكافحة الفيزيائية (القلع، القطع).

وفي مجال دراسة متطلبات المكافحة البيولوجية للنبتة، استضافت اللجنة خبراء من أستراليا لدراسة أساليب المكافحة البيولوجية ومتطلباتها مع إجراء مسوحات أوليّة للحشرات في محافظة ظفار، ولوحظت أنواع تتغذى على نبتة البارثنيوم إذ ما تزال هذه الجهود في مراحلها الأولى التي تتطلب إجراء اختبارات موسّعة في بيئات مخبرية مغلقة لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.

أما مستجدات الدراسة البحثية حول وظائف كيمياء وفسيولوجية نبتة البارثنيوم التي أجرتها جامعة نزوى فإنها بيّنت أن مستخلصات الأعشاب المحلية في محافظة ظفار "آليي" (Themeda quadrivalvis) و"شبضاف" (Apluda mutica) أثبتت تأثيرها على نمو ساق وجذور نبتة البارثنيوم كون أن صبغة الكلورفيل تدنت في هذه النبتة عند إضافة مستخلصات هذه الأعشاب المحلية، وهذا مؤشر على إجهاد نبتة البارثنيوم.

من جانبه، قال محمد بن مبارك عكعاك نائب رئيس الفريق الميداني باللجنة التوجيهية: إنّ الفريق قام بزيارات عمل لمتابعة مواقع تشكيل كرات البذور، التي تجاوز عددها حتى الآن 4 ملايين كرة بذور فيما زار الفريق مواقع المكافحة الكيميائية التي أظهرت نجاحًا كبيرًا، بعد اختفاء أكثر من 99% من نباتات البارثنيوم المعالجة، بينما أظهرت المكافحة بواسطة القطع كفاءة أقل، بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، إذ اختتم الفريق زيارته الميدانية للاطلاع على التجارب الحالية في مسوّرات التجارب في منطقتي طيطام وسهل جرزيز بولاية صلالة.

مقالات مشابهة

  • فعالية في حلب إحياءً للذكرى الثانية عشر لمجزرة نهر قويق التي ارتكبها النظام البائد
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • مدير الشبكة السورية يكشف لـ عربي21 كيفية محاكمة الأسد وتحقيق العدالة الانتقالية (شاهد)
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • غرامات مشددة على المنشآت الغذائية بسبب حوادث التسمم الغذائي
  • دراسة تكشف النظام الغذائي للأشخاص أصحاب الأعمار الطويلة
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • خبيرة تغذية: نقص العناصر الغذائية يعزز تكرار نزلات البرد
  • جهود بحثية وميدانية لمكافحة نبتة البارثنيوم الضارة في محافظة ظفار
  • انتفاخ البطن..كيف يمكن التخلص من هذه الحالة وعلاجها؟