#سواليف
وجه مستشار #الأمراض_الصدرية والتنفسية والحساسية والعناية الحثيثة، #الدكتور_محمد_حسن_الطراونة، رسالة تحذيرية بشأن عادة سيئة يسارع إليها عدد من #الصائمين المدخنين وتتمثّل بكسر صيامهم في شهر #رمضان بسيجارة، قبل تناول أي طعام أو شراب، مما يؤدي إلى احتمال حدوث أضرار كبيرة ومضاعفات على صحتهم، ويشكل خطرا يهدد حياتهم.
#تسمم_التبغ
يؤكد الطراونة أن التدخين بعد الإفطار مباشرة في شهر #رمضان قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة، خصوصا بعد ساعات طويلة من الصيام وجفاف الحلق، مما يزيد من احتمال حدوث تهيج في الأغشية المخاطية للفم، والإصابة بالفطريات الفموية.
مقالات ذات صلة تضامنا مع الصائمين في غزة .. إفطار على تمر وخبز وماء في ساحة الكالوتي 2024/03/12وأضاف الطراونة أن الإفطار على سيجارة قد يزيد احتمال الإصابة بالفيروسات والبكتيريا، كما يؤدي إلى تسارع في نبضات #القلب، وتهيّج في القصبات الهوائية، لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون أمراضا تنفسية مزمنة.
وقال إن #التدخين مباشرة بعد يوم طويل من #الصيام من دون تناول أي شيء، من الممكن أن يسبب أيضا تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي، مما يحدث عسرا بالهضم، أو الإصابة بتسمم التبغ.
وكشف الدكتور الطراونة أن التدخين مباشرة بعد ساعات طويلة من الصيام يعد من أعلى درجات الإدمان والتعوّد على ماده النيكوتين.
وأشار إلى أن هذه العادة تقلل من نسبة الأكسجين في الجسم بشكل مفاجئ، وتؤدي إلى رفع ثاني أكسيد الكربون، مما ينتج عنه الشعور بالدوران والصداع. كما تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بنوبات الربو ونوبات الانسداد القصبي المزمن، وترفع من احتمال حدوث جلطات قلبية، ومن ثم زيادة الوفيات.
#السجائر_الإلكترونية #خطر
ولفت الدكتور الطراونة إلى أن مخاطر التدخين، لا سيما بعد الإفطار مباشرة بعد الصيام، تنطبق على أشكال التدخين كافة، ومنها السجائر الإلكترونية، التي يروج بين الناس أنه إذا تم تعاطيها بنكهات مختلفة فإنها تساعد على الإقلاع عن التدخين، إلا أن تلك المعلومة مغلوطة.
وتابع بأن السجائر الإلكترونية تحتوي مادة النيكوتين وتسبب الإدمان عليها، كما أن الغازات والأبخرة المتطايرة منها نتيجة عملية الاحتراق تؤدي إلى الإضرار بالرئة والجهاز التنفسي والقلب، وتسبب الولادة المبكرة عند الحوامل ونقصانا في وزن الجنين.
وأضاف الطراونة أن دراسة -أجرتها جامعة بوسطن- تقول إن تدخين السجائر الإلكترونية بعد عملية التسخين واحتراق الأدخنة المتصاعدة تؤدي إلى الإضرار بالخلايا المناعية داخل الرئة، وتزيد احتمال الإصابة بفيروس كورونا والالتهابات الفيروسية بشكل عام، بالإضافة لاحتمال الإصابة بالربو والانسداد الرئوي.
رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
ويرى الدكتور الطراونة أن شهر رمضان المبارك فرصة مناسبة للمدخنين للإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه، لما فيه من ضرر كبير على صحة الإنسان، إذ يمكن تجنب هذه العادة بالانتظار قليلا بعد شرب الماء أو تناول الطعام، حتى لا ترتفع المخاطر الطارئة، وتسبب ارتفاعا مفاجئا لثاني أكسيد الكربون.
طرق الإقلاع عن التدخين في رمضان
للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، واغتنام فرصه الصيام، أشار الدكتور الطراونة إلى إمكان استعمال بدائل النيكوتين، مثل علكة النيكوتين ولاصقات النيكوتين، كما نصح بممارسة الرياضة، لأنها من الوسائل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين
وتابع الطراونة أن هناك دراسة أجريت على مجموعة قامت بتدخين أول سيجارة بعد الاستيقاظ من النوم بـ5 دقائق، ووجدت أنهم معرضون للإصابة بسرطان الرئة بـ3 مرات أكثر من الذين ينتظرون ساعة بعد الاستيقاظ.
النصائح للمدخنين خلال شهر رمضان
يوضح الدكتور الطراونة أن من أفضل النصائح لتغيير العادات السيئة، كالتدخين مباشرة بعد الإفطار، شرب الماء بكميات كبيرة، وتناول طعام صحي، والابتعاد عن العادات المرتبطة بالتدخين، مثل شرب القهوة، إضافة إلى استبدال الدخان ببدائل النيكوتين مثل علكة النيكوتين أو لاصقات النيكوتين، ويمكن أيضا زيارة عيادات الإقلاع عن التدخين في المستشفيات الموجودة فيها هذه الخدمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة الصائمين رمضان رمضان القلب التدخين الصيام خطر السجائر الإلکترونیة الإقلاع عن التدخین الدکتور الطراونة احتمال الإصابة مباشرة بعد
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".
وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".
وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".
وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".
وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.